مواضيع توثقية متميزة

العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 00:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2009, 09:58 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: هشام آدم)

    Quote: (كانَ النّاسُ أُمّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النّبيِّين مُبشِّرينَ ومُنذِرينَ وأنْزَلَ مَعَهُم الكِتابَ بالحقِّ لِيَحْكُمَ بينَ الناسِ فيما اخْتَلَفُوا فيه ... ).( البقرة / 213 )

    ثُمّ جَعَلْناكَ على شريعة مِنَ الأمْرِ فاتّبِعْها ولا تَتَّبِع أهواءَ الّذينَ لا يَعْلَمُون ). ( الجاثية / 18 )

    (الّذينَ إن مَكّنّاهُم في الأرْضِ أقامُوا الصّلاةَ وآتوا الزّكاةَ وأمَرُوا بالمعروفِ ونَهُوا عن المُنْكَر ). ( الحج / 41 )

    (وَعَدَ اللهُ الّذينَ آمَنُوا مِنْكُم وعَمِلُوا الصّالحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنّهُم في الأرْضِ كما اسْتَخْلَفَ الّذينَ مِن قَبْلِهِم ... ). ( النور / 55 )

    (والّذينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِم وَأقامُوا الصّلاةَ وَأمْرُهُم شُورَى بَيْنَهُم ومِمّا رَزَقْناهُم يُنْفِقُون ). ( الشورى / 38 )

    (ألَم تَرَ إلى الّذينَ يَزْعمونَ أ نّهُم آمَنوا بما أُنزِلَ إلَيْكَ يُريدونَ أن يَتَحاكَمونَ إلى الطّاغوتِ وقد أُمِروا أن يَكْفُروا بِه ). ( النساء / 60 )




    سلامات أخت أماني ..

    كلام الأخ خليل ليس فيه ما يشيبه وحقيقة فإن الدولة ليست من وظيفة الأديان , لأن الدولة ضرورة إجتماعية وليست دينية حيث أن الآخيرة تستمد شرعيتها من الدين وهو الإسلام فأين تشريع ذلك ؟ لن تجدي في القرأن أو السنة ما يدلل على الضرورة الدينية من الدولة. وهي بداهة في الدين الإسلامي لأن كل ما هو بالضرورة من الدين أما هو فرض أو واجب اي هو أمر ديني واجب الإمتثال له وكل ما هو ليس من الضرورة في الدين يكون محرماً أو مكروهاً أي منعه الدين أو إستحب أن يُبعد , وإن كان مستحباً فلنا الخيار أن نأخذ به أو نرفضه وهنا فإن الخيار هو خيار المسلمين الذي يعتقدون في الدين , ولكن الدولة ليست خيار للمسلمين فقط ولكن خيار يشمل غير المسلمين مثل حالة السودان التي نحن بصددها , ولذلك فإن شكل الدولة التي سوف نرتضيها فهو خيار يرجع لنا أي المسلمين مع غيرهم ولا يُحسب على الإسلام ولننظر ما كتبته من قبل في أدناه
    فمثلاً الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام عندما توفي هل أوصى بخليفة له ؟ثم هل أوصى بإختيار خليفة من بعده او هل اوصى بعدم إختيار خليفة للمسلمين ؟لا وأوضح ذلك عندما قال أن الأنبياء لايورثون لافي الرسالة ولا الحكم ولا المال .فإذن كيف جاء ابوبكر على خلافة المسلمين ؟جاء ابوبكر نتيجة الضرورة الإجتماعية ليس إلأ اي ضرورة بقاء الدولة وهنا فارق كبير بين الضرورة الإجتماعية والضرورة الإسلامية .ومن هنا نعرف أن الدولة الدينية في الإسلام غير موجودة فإن أصررنا عليها فلن نبلغها او غيرها .
    ولذلك فإن الأية الأولي 213 البقرة لم تأت لتصف شكل الدولة وهو إستخدام مخل للأية بل كانت وصفاً لأن الناس كانوا أمة واحدة ولا تفيد معناً أنها لشكل الدولة إذا ما أخذنا أيات آخر فإننا نجد أن حسب السياق التاريخي لمضمون الأية فسوف نجد أنها كانت تاسيساً للتطور الذي كانت عليه البشرية وإلى اليوم حيث قال عز من قال ( وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) 19 يونس , وأيضاً (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ) 118 هود وهو ما يعني أن الله هو الذي سبقت كلمته ليكون هذا التعدد , ومنها يتضح أيضاً أن الإسلام كرسالة لم يكن اصلاًُ دين لأسرة محددة أو عشيرة أو قبيلة أو شعب أو أمة ,بل كان لكافة العالمين , ولذلك فإن الدين يمكن إعتباره أحد عناصر التكوين الإجتماعي وليس هو مؤسس هذا التكوين , حيث حق للناس الإيمان به كما حق لهم الكفر به , ولذلك فإن الدولة ليست من الدين بل من الجماعة , هم مصدر مشروعيتها وليس شرعيتها , لأن الكلمتان مختلفتان في تأويل المعني . أن على الذين يعتقدون بأن الدولة ضرورة دينية عليهم أن يكشفوا الأمر بها , كما عليهم التروي في دفع الأسانيد حتى يصلوا لقناعة تامة بها في الأساس , وإن كانوا يعتزون بالإسلام عليهم أن يتفكروا مائة مرة قبل أن يدفعوا مرةً واحدة بإسانيدهم ..

    خالص الود والتقدير ولي عودة ..

                  

04-02-2009, 11:46 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: مجاهد عبدالله)

    بسم الله

    كتب هشام آدم

    Quote: العلمانية منهج وليست دين


    منهج ماذا يا هشام؟
    منهج بحث علمي ؟، منهج تفكير( ايدولوجيا) ؟، منهج سلوك اجتماعي ؟،أم منهج حياة شامل؟

    ثم ما رأيك اذا قلت لك ان الدين/ الاسلام ايضا منهج حياة شامل ( تفكير وسلوك وعقيدة)
    فمنهج معناها طريق/ سبيل
    والله سبحانه وتعالى يقول : (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً)
    والشرعة او الشريعة هي القانون الذي هو قواعد منهجية
    وكل ذلك يصب في ( الصراط المستقيم) الذي هو منهج حياة المسلم كلها.
    ومن هنا اقول ان العلمانية دين وضعي
    من منطلق انها تفترض كل ما تفترضه الاديان الأخرى على اتباعها
    من مقدس مركزي أو اله( العقل/ النفس ) وعقيدة ثابتة( الحريانية) ومنهج ايديولوجي ثابت/ شريعة للقياس والمفاضلة ( وهي قوانين تنظم المجتمع والسلوك الاجتماعي والمؤسسي)
    وقد رأيتك تخطئ فتقول في موضع ما اعلاه بأن العلمانية تنظم العلاقة بين الانسان والأنسان الآخر ( سميتها علاقة افقية ) بينما الاديان تنظم فقط العلاقة بين الانسان وربه ( سميتها علاقة رأسية )!!
    وكأنك لا تقرأ القرآن ولا الحديث؟
    طبعا اذا بدأت آتيك بالايات والاحاديث التي تنظم علاقة الانسان بالآخر عموما سواء أكان انسانا او حيوانا او نباتا أو جمادا فان الباندودث لن يسع، وانت تعلم هذا ، فكيف تغفل هذه الحقيقة ببساطة وكأن شيئا لم يكن؟
    العلمانية منهج حياة شامل هذا صحيح اتفق معك
    ولكن الاسلام ايضا منهاج حياة شامل.. ولذلك فكلاهما دين له اصوله وملامحه المميزة له ( كتابه المقدس: العلوم المادية والفلسفية ، وسنته المؤكدة : مواثيق حقوق الانسان ، وجهاده : نضال المسلح من اجل الدولة العلمانية الثيوقراطية وكما تقول الاديان انها تساوي بين الاعراق والطبقات طالما آمنوا فان العلمانية تقول الشئ ذاته لا فرق بين اسود وابيض الا بمقدار يقينه على الحرية عقيدة وعملا الخ )
    والله لا تشوبني ذرة شك فان العلمانية دين قال عنه الله تعالى في القرآن ( أرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم ) هذا هو العلماني المتعلم.
    فالعالمانية دين يتبع العقل ويخضع له ويعظم ما يتنزل منه علوما وفلسفات وكأن العلماء والفلاسفة رسل نبيون وأما الاسلام فدين على نحو ماتعلم
    ويبقى أن نذكر ههنا ان دين العالمانية لا يمانع في ان يعتقد من شاء من افراد المجتمع منهج الدين السماوي شريطة الا يطرحه للتبني العام ، لان السيادة والظهور والتمكين العام والتبشير يكون فقط للمنهج العالماني ، بمعنى ان يكون اتباع الاديان السماوية امرا شخصيا مقصورا محصورا لا مجال لتعميمه لتوجيه الحياة العامة فهذا من حق المنهج العلماني والعقيدة العلمانية الحريانية وحدها بقوانينها وعلمائها ورجال دينها
    ولذلك يحلو لي ان اعرف العلمانية بانها : مشروع جعل الاديان السماوية عادة سرية.
    ومدعاة ذلك ان العلمانيين لا يحترمون أو يرضون من يماس عبادة في العلن أو يعلن ميزات وملامح ومقتضيات دينه السماوي على الملأ، فان فعل احدهم ذلك فهو منافق ودجال وتمييزي وظلامي الخ بمعنى ان عليه كتمان دينه وجعله رهين المحبسين : القفص الصدري او المعابد المغلقة ، بعيدا عن اعين وآذان الناس متواريا في خلوة كالخجول من ممارسة شئ مزعج يستعاب امام الناس
    وبهذا يضمون ضمور تأثير الدين على نطاق اوسع وضمور منازعته اجتماعيا وثقافيا للدين البديل الذي هو العلمانية.
    _______________
    رب اشرح لي صدري
                  

04-02-2009, 12:10 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الأخ : عبد القادر سبيل
    تحية

    العلمانية منهج دستور ونظام حكم، وليس منهج حياة. وإن كنتَ تابعت الحوار بكل دقة كنتَ عرفتَ أنني فرّقت في كل ما أقوله بين المجتمع وبين الدولة، لأن ما يخص المجتمع خاضع بالضرورة لوعي وثقافة المجتمع والمرتبطة بالضرورة بالدين والعادات والتقاليد، بينما فيما يتعلّق بنظام حكم الدولة ودستورها فإن "القانون" هو من يضطلع بهذا الدور الذي لا يرتبط بهذه المكونات. العلمانية لا تطرح نفسها "دستوراً" حياتياً؛ بل وأكثر من ذلك، تعتبر أن حياة الناس ملك لهم وحدهم، لا يحق للدولة التدخل فيه، بل وتجرّمه. فما تفعله في بيتك وفي مسجدك أمر يخصك وحدك.

    أما قولك بأن الدين/الإسلام هو منهج شامل للحياة (سلوك/تفكير/عقيدة) فهذا أمر غير دقيق على الإطلاق، لأن سلوكك الفردي هو ليس ذا شأن بالنسبة للعلمانية ويُمكنك أن تعتمد فيه على أوامر ونواهي الدين والتشريعات الخاصة بك، والعلمانية "القانون" يكفل لك هذه الحرية: على أيّ شق تنام، كيف تشرب الماء باليد اليمنى أم باليُسرى، ماذا تقول عندما تدخل الخلاء، ماذا تقول قبل أن تخلد للنوم، كم ركعة تصلي في صلاة التهجد، هل تتهّجد أم لا .... إلخ كل هذه أمور لا دخل للدولة بها على الإطلاق وأنت حر فيها تمارسها بالطريقة المريحة لك، وبما أن الدين قد أوضح لك –كمسلم- طرائق لهذه السلوكيات الفردية، فلك مطلق الحرية في ممارستها كما جاء في الدين.

    أما الكلام عن سلوكك وسط المجموعة، فهذه لا يتدخل فيه الدين على الإطلاق، وعندما أقول أن الدين لا يتدخل فيها، فإنني لا أقصد أن الدين لم يوضح فيها رأييه، لأن الدين –في الحقيقة- استمد تشريعاته من المعمول به في المجتمع أصلاً، وأنت قد تكون أعلم مني بهذا الشأن –أعني- أيّ الأمور التي تم تأصيلها شرعاً رغم أنها موجودة في التراث البشري أصلاً: فطريقة تعاملك مع الآخرين (رغم أنها مؤصلة في الدين) إلا أنها لا تخضع للدين بشكل مطلق، فهي محكومة بشيء يُسمى "الأخلاق" والأخلاق قيمة متغيّرة على الدوام، وهذه القيمة تستمد قوتها وحركتها من حركة المجتمعات البشرية وليس من الدين. فالدين لا يُحدد لك ما يجب أن ترتديه أمام الناس؛ وإنما المجتمع هو الذي يفرض عليك ذلك.

    (حديثي لم ينته بعد؛ فقط مضطر لأمور مهنية لقطعه. سأعود بعد قليل)
                  

04-02-2009, 01:10 PM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: هشام آدم)

    كتب هشام آدم
    Quote: العلمانية منهج دستور ونظام حكم، وليس منهج حياة. وإن كنتَ تابعت الحوار بكل دقة كنتَ عرفتَ أنني فرّقت في كل ما أقوله بين المجتمع وبين الدولة، لأن ما يخص المجتمع خاضع بالضرورة لوعي وثقافة المجتمع والمرتبطة بالضرورة بالدين والعادات والتقاليد، بينما فيما يتعلّق بنظام حكم الدولة ودستورها فإن "القانون" هو من يضطلع بهذا الدور الذي لا يرتبط بهذه المكونات


    بناء على ما تفضلتم به هل يمكنني القول ان العلمانية في نظرك هي دين الدولة الذي يمكن تطويره ولكن لا يجب تغييره؟ وليست هي دين المجتمع؟
    ثم اذا كانت العالمانية قوانين وضعية فقط ( دستور وقانون كما تقول) وانها تعترف بالاديان السماوية ، فهل يعني ذلك انها تحترم و تعترف بالغيب مصدر الاديان السماوية التي تعترف بها وتحترمها ؟ فاذا احترمت واعترفت بالغيب الذي هو في السماء ولا يمكن ضبطه وفقا للشرط والظرف الموضوعي للمجتمع ، فهل تظل عالمانية بمعني معنية فقط بشأن الارض/ العالم المادي؟
    ثم انا لم الحظ تفريقك بين المجتمع والدولة كما تقول ، بل لا ادري كيف يمكن التفريق بين الدولة والمجتمع في ظل حقيقة ان لا دولة بلا مجتمع اذ ان الدول هي منظمة المجتمع المعين في الحدود الجغرافية المعينة بقوانين ومؤسسات نافذة السلطان.. والا فقل لنا ماهي الدولة في فهمك ؟
    اما اذا اتفقت معي حول تعريفي لها فانك حينئذ تقر بأن من سلطة الدولة - عبر مؤسساتها وقوانينها- فرض تنظيم وتوجيه كل معطيات علاقات هذا المجتمع الاقتصادية والثقافية والسياسية والاخلاقية والمدنية والابداعية والدينية الخ فهل تنكر ذلك ان المدارس والجامعات والمسارح والاذاعة والنشر والحفلات والشؤون الدينية والاوقاف والبنوك والاسواق وتخطيط المدن والمباني وو الخ كلها خاضعة لأمر وتصريح الدولة او رفضها؟
    فكيف تقول ببساطة هكذا ان قوانين الدولة لا يرتبط بهذه المكونات !! لا يرتبط بها ولكنه يتحكم فيها ويأمرها وينهاها؟ بأي حق؟
    يبدو لي انك لم تنتبه الى التفريق بين القوانين الوضعية التي تحكم بها الدولة المجتمع وتوجهه، وبين القيم العقائدية التي قامت على اساسها هذه القوانين
    ان منظومة تلك القيم العقائدية هي بالضبط ( المنهج العالماني ) الذي يتأسس على مبادئ ، الحرية والمساواة والديمقراطية و تحجيم الدين ورفض شرائعه جملة وتفصيلا في ثنايا اي قانون .
    على هذه الأسس تصاغ القوانين الوضعية يا اخ هشام فلا تخلط بين الاسس والمبادئ العامة من جهة وبين القوانين المبنية عليها من جهة ثانية
    الدين العالماني في الحقيقة لا يقف بحزمة هذه المبادئ عند تخوم الشرائع الوضعية التي تنظم بها الدولة المجتمع .. وانما تمارس عمليات تبشيرية عارمة بغية تكريس تلك القيم المذكورة عبر الاعلام المهيمن عليه بقوانين حرية التعبير المنتقدة للدين والمحتقرة لاهله ، وعبر مؤسسات التعليم التي تصوغ عقول الاطفال والشبان على اساس هذه العقيدة وتمنع اي مظهر لاعلاء شأن الدين السماوي ( بقوانين صارمة مثل منع الحجاب في فرنسا وتركيا) ويذهب الى ضبط مؤسسات المجتمع المدني ليفرض عليها قوانين تنسجم مع الدستور الذي هو عالماني )
    هذه حقائق يتهرب منها العلمانيون الذين يتحدثون عن كفالة الحريات والحقوق ، بينما هم يعلمون ان مفهوم الحريات المقصود هو ما لا يخرج من اطار تلك القيم الايدولوجية ، فحرية الزي معناها السفور ولكن كما تشاء ، وحرية التعبير معناها حريتهم هم في كسر ما يسمونه التابوهات الدينية، واما من يقول في الاعلام - انطلاقا من منظومة قيمه ومبادئه العقيدية الدينية - ان السلوك المعين هو حرام او يفضي الى الكفر فهذا تكفيري وارهابي وظلامي وامسك امسك ادخلوه السجن لأنه ضد الحرية !!!.
    انه ديييييين
    والله دين راسه عديييل وتكفيري كمان
    يريد صاحبه ان يظهره على الدين كله ولو كره الكافرون بالحرية والعقل والمساواه والديمقراطية!!!
    لك احترامي
    ______________
    رب اشرح لي صدري
                  

04-02-2009, 01:51 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الأخ : عبد القادر سبيل
    تحية مجددة

    تقول: " بناء على ما تفضلتم به هل يمكنني القول ان العلمانية في نظرك هي دين الدولة الذي يمكن تطويره ولكن لا يجب تغييره؟ وليست هي دين المجتمع؟" وأنا أقول؛ حرصاً مني على استمرار هذا الحوار فإنني أدعوك إلى قراءة ما أقوله جيّداً قبل المسارعة إلى الرد، فليس الغرض من النقاش هنا هو الانتصار للفكرة، بقدر ما هو إيصالها كما هي. فأرجو –إن كنتَ تريد الوصول إلى نتيجة من هذا النقاش- ألا تقودنا جميعاً إلى الدوران حول دائرة مفرغة تبدأ ولا تنتهي. مازلت مُصرا على قولك بأن العلمانية "دين" رغم توضيحي المستمر لك بأنها ليست كذلك! فلماذا يحلو لك هذا الأمر؟ لا أفهم. العلمانية هي "دستور" الدولة و "نظامها" الذي تحكم به مجموعة من الأفراد بمن فيهم من المتدين وغير المتدين. وعلى هذا فهي ليست مختصة بمسألة: "الإيمان والتصديق بالغيبيات" لأن هذه قضايا دينية وليست قضايا دستورية. أما عن أنها تحترمه فهي تحترم الأديان وتحترم حق أتباعها في الاعتقاد بما يعتقدون، وهذا الكلام قد سبقت الإشارة إليه من قبل، ولكن لا يعني احترام الشيء التصديق به أو سنّه ضمن القوانين!!

    فاحترامي للمسيحية، لا يعني أنني أصدّق التشريع المسيحي، ولا يعني احترامي للبوذية "مثلاً" أنني بوذي أو قد أكون. تلك قناعات شخصية لا يحق "للدولة" التدخل فيها، لأن مناط مسئولية الدولة هي في "السياسة" وكل ما يتعلق بشئون الدولة والدنيا، وليست الدين.

    أما عن أنك لم تلحظ تفريقي بين الدولة والمجتمع، فإنني أسوق إليك ما يدل على ذلك فيما يلي:

    أولاً: في مداخلة موجهة للأخت مها عبد الله قلت:
    " ربما لم أفلح في إيصال فكرتي بصورة جيّدة فيما يتعلّق بمفهوم الحرية وارتباطها بالعدالة فأنا أتكلّم عن الحرية كنظام دستوري، فيما تتكّلمين عنه كمفهوم اجتماعي."

    ثانياً: في مداخلة موجهة إليك شخصياً قلتُ:
    " العلمانية مهتمة في المقام الأول بنظام حكم "الدولة" وليس ممارسات المجتمع"

    ثالثاً: في مداخلة موجهة للأخت أماني الأمين قلت:
    " الكلام عن "مجتمع" يختلف تماماً عن الكلام عن "دولة" الدولة على اعتبارها كياناً لا يُفترض بها أن تمثل ديناً بعينه،"

    رابعاً: في ذات المداخلة الموجهة للأخت أماني الأمين قلتُ:
    " لماذا الكلام عن "المجتمع" يختلف عن الكلام عن "الدولة" لأن قضية العلمانية الأساسية هي في إدارة الدولة، وليس إدارة المجتمع"

    وربما ورد كلامي ذلك في مداخلات أخرى، غير أني أكتفي بهذا القدر من الأدلة. ودعنا نناقش الفارق بين "الدولة" و "المجتمع من خلال كلامك: " بل لا ادري كيف يمكن التفريق بين الدولة والمجتمع في ظل حقيقة ان لا دولة بلا مجتمع اذ ان الدول هي منظمة المجتمع المعين" وكذلك في قولك: " يبدو لي انك لم تنتبه الى التفريق بين القوانين الوضعية التي تحكم بها الدولة المجتمع " والحقيقة أن كلامك نفسه يحتوي على تفريق بين "الدولة" و "المجتمع" فالدولة ليست هي المجتمع وإنما هي "المنظمة" لهذا المجتمع، وهي الذراع الدستورية له، ولكنها لا يجب بالضرورة أن تخضع لقوانينه الاجتماعية. وعلى هذا فإنني قد لا أختلف معك كثيراً في تعريف الدولة، بقدر ما أختلف معك في نظام الحكم في الدولة.

    ببساطة أريد أن أقول: أن الدولة لا تتدخل بشكل مباشر في تنظيم شكل العلاقات بين أفراد المجتمع لأن هذا التنظيم يتم بطريقة تلقائية وفقاً لمصالح هؤلاء الأفراد، ووفقاً لاحتياجاتهم. الدولة مناط بها مهام إدارة هذه الدولة، وضمان عدم المساس بالحريات الفردية والدينية بشكل عام.

    أما عن قولك: "انه ديييييين والله دين راسه عديييل وتكفيري كمان، يريد صاحبه ان يظهره على الدين كله ولو كره الكافرون بالحرية والعقل والمساواه والديمقراطية!!!" وعلى فرضية أن العلمانية "دين" وليست دستور دولة، فهل ترى أن "إظهار" الدين على بقية الديانات أمراً مشيناً؟ فما قولك إذن، في دين يُريد أن يظهر على بقية الديانات بذات فهمك الذي تستهجنه على العلمانية؟

    لا حول ولا قوة إلا بالله

    (عدل بواسطة هشام آدم on 04-02-2009, 01:58 PM)

                  

04-02-2009, 01:08 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الأخ : عبد القادر سبيل

    تحية مجددة .. وأعتذر عن تجزئة الرد على مداخلتين، فظروف عملي لم تسمح لي بالمواصلة

    على كل أعود لأعقب على قولك: " وكل ذلك يصب في ( الصراط المستقيم) الذي هو منهج حياة المسلم كلها، ومن هنا اقول ان العلمانية دين وضعي" طريقة فالربط بين الشريعة الإسلامية واستنباط كون العلمانية دين وضعي هذه غريبة للغاية، وعلى العموم فعندما تتكلّم عن الشريعة الإسلامية؛ فإن تفاصيل هذا الكلام لا تعنيني –كعلماني- في كثير أو قليل؛ لأنني –كما قلتُ من قبل- أؤمن بأن العلمانية لا تتناول الدين بالشرح والنقد ولا تتناول تفصيلاتها، وإنما تتعامل معها بالكليات، وكليات الأديان تفرض على كل صاحب ديانة أن يتبع تشريعات دينه فقط. هذا الكلام قد يكون صحيحاً في مجتمع يعتنق "كل" أفراده لدين بعينه، ولكن العلمانية تأتي هنا لتتناول وضع "الدولة" في مجتمع متعدد الأديان، ليس هذا فحسب، بل وضع أصحاب هذه الأديان داخل هذه الدولة. وعندها يصبح الكلام عن "الصراط المستقيم" و "شمولية الدين" و "صحة من عدمها" ليست بذات أهمية، لأن أصحاب كل دين يملكون ذات النظرة لدينهم بالضرورة.

    وتقول: " من منطلق انها تفترض كل ما تفترضه الاديان الأخرى على اتباعها" أعتقد أنك تقصد "ترفض" والحقيقة مخالفة لما تقوله تماماً، وما تنسبه للعلمانية، فالعلمانية لا ترفض تعاليم الدين، ولا ترفض اتباع الأتباع لهذه التعاليم؛ لا علاقة للعلمانية بهذه الأمور، العلمانية تتيح حرية أن تدين بما تشاء وأن تتبع ما تراه مناسباً لك: إسلام/مسيحية/يهودية/وثنية/لادينية/إلحاد/عبادة الشيطان .. إلخ أيّ شيء، وترى أن ذلك من صميم الحريات المتاحة لك داخل الدولة، ولكنها ترفض أن تأتي أنت –كصاحب- ديانة، لتفرض منهجك على بقية الأفراد الذين من بينهم من هم لا يعتنقون ما تعتنق، ولا يعتقدون بما تعتقد.

    أما بالنسبة لقولك: "وقد رأيتك تخطئ فتقول في موضع ما اعلاه بأن العلمانية تنظم العلاقة بين الانسان والأنسان الآخر ( سميتها علاقة افقية ) بينما الاديان تنظم فقط العلاقة بين الانسان وربه ( سميتها علاقة رأسية )!! وكأنك لا تقرأ القرآن ولا الحديث؟" فأراك تخطئ أيضاً لتقولني ما لم أقله. الدين الذين ينظم العلاقات بين "الناس" في الحقيقة لا ينظمها إلا في إطارها المجتمعي الديني، بمعنى أن "القرآن والحديث" هي إنما مصادر ملزمة للمسلمين. أنا أتكلم عن التعامل بين أفراد الدولة الواحدة مع اختلاف دياناتهم. وإذا كنا سنأخذ من القرآن والحديث تلك النصوص التي تشير إلى طرق التعامل مع الآخر "بالحسنى"، فأعتقد أنه ليس بوسعنا إغفال النصوص الأخرى التي تتناول الآخر على اعتبار أنه عدو وأنه أقل قدراً. وسوف تأتي بنصوص، وآتي أنا بنصوص موازية كذلك. الكلام عن المعاملة بين أفراد الدولة الواحدة في الحقيقة لا تخضع للدين بصورة مباشرة، بل تخضع لقوانين المجتمع وحركته، ثم يأتي الدين ليؤصلّه. فتحريم قتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق، لم يكن فعلاً مباحاً قبل الإسلام، بل كان المجتمع يُجرّمه، ولكن جاءت النصوص لتؤصّل لهذه التجريم .. وهكذا.


    أما في قولك: "العلمانية منهج حياة شامل هذا صحيح اتفق معك، ولكن الاسلام ايضا منهاج حياة شامل.. ولذلك فكلاهما دين له اصوله وملامحه المميزة له" فأنا لم أقل قط بأن العلمانية منهج حياة شامل، وبناءً عليه؛ فإنني لستُ مسئولاً عما بنيته بناءً على افتراضك. ومازلتُ أبحث الموطن الذي ذكرتُ فيه أن العلمانية منهج حياة متكامل، أو أنه "دين"؟ أنت من افترضتَ هذا، وقد كانت أولى مداخلاتي معك لترفض هذا النعت. فكيف لمنهج يرفض الدين في نظام الحكم والدستور أن يكون ديناً؟ وأما عن محاولتك الإيهام بأنه دين لأنه يمتلك "كتاباً مقدساً" و "سنة مؤكدة" و "جهاد" فهذا أعتبره من قبيل التلفيق لأن ما تحاول الإيحاء به إنما يُعبّر عن دين الإسلام، فليست كل الديانات قائمة على هذه الأركان: كتاب مقدس/سنة مؤكدة/جهاد فالمسيحية مثلاً لا يُوجد لديها بند "الجهاد"، وهذه محاولة (أعترف لك بالسبق فيها) لأسلمة العلمانية أو تديين العلمانية. وإصرارك على أن العلمانية دين، فهو شأن يعنيك ويخصك وحدك. ما أعرفه أنا أن لكل دين "شعائر وطقوس وعبادات" ترى ماهي شعائر العلمانية وعباداتها إن كنتَ من الصادقين؟

    في الحقيقة؛ إنك فهمك السيئ للإسلام، هو ما يجعلك تسيء الفهم للعلمانية، وتحاول قلب الحقائق من حولها، اعتقاداً منك أنتك تنتصر لدينه بهذه الطريقة. وإن كنتَ قد منحت قسطاً من الفرصة لعقلك بأن يطرح العلمانية "بكل تجرّد" في ميزان النقد والعرض على العقل، لرأيتك أكثر حرصاً منك على الإسلام بل وعلى جميع الديانات الأخرى. لأن الإنسان السوي هو من يرى العالم من كل الزوايا، وليس من زاويته هو فقط. أنت لا ترى العالم إلا من خلال أنه ملك مشاع للإسلام والمسلمين (وهذا حقك)، ولكن دع هذه النظرة لا تؤثر على تعاملك مع "الآخر" الذي يختلف معك في الاعتقاد، دع ذلك لا يجعلك ترى نفسك متفوقاً عليه، ودعه لا يجعلك تقصيه وتحرمه من حقه في الحياة الكريمة، وممارسة الحرية والسلطة كما تمارسها أنت.
                  

04-02-2009, 02:37 PM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: هشام آدم)

    كتب السيد هشام يقول بعصبية وخروج عن ادب الحوار يقول:
    Quote: ما أعرفه أنا أن لكل دين "شعائر وطقوس وعبادات" ترى ماهي شعائر العلمانية وعباداتها إن كنتَ من الصادقين؟

    في الحقيقة؛ إنك فهمك السيئ للإسلام، هو ما يجعلك تسيء الفهم للعلمانية، وتحاول قلب الحقائق من حولها، اعتقاداً منك أنتك تنتصر لدينه بهذه الطريقة. وإن كنتَ قد منحت قسطاً من الفرصة لعقلك بأن يطرح العلمانية "بكل تجرّد" في ميزان النقد والعرض على العقل، لرأيتك أكثر حرصاً منك على الإسلام بل وعلى جميع الديانات الأخرى. لأن الإنسان السوي هو من يرى العالم من كل الزوايا، وليس من زاويته هو فقط. أنت لا ترى العالم إلا من خلال أنه ملك مشاع للإسلام والمسلمين


    انا اعرف سبب غضبك
    وسوف لن اقبل اعتذارك بعد الآن سواء لخطأ مطبعي او لغيره
    وقد علمت انك كنت تقصد ما تقول حينما قلت لي في البدء ( اتبيحك عذرا )
    عموما هذا كله سوف لن يثنيني عن الاستمرار - بهدوء اعصاب واحترام للقراء - في كشف جهلك حتى بماهية العلمانية التي تتبناها وتبشر بها
    فالعلمانية يا هشام ليست هي قوانين الدولة الوضعية ، وانما الأخيرة هي تجلياتها.
    هي حزمة مبادي عقيدية ثابتة تنطلق منها القوانين والسلوك والمواقف.
    ولكي ايسر لك الفهم أقول : ان موقفك في هذا الحوار بيننا انما هو منطلق من علمانيتك، فثمة علمانية هنا رغم عدم وجود قوانين دولة تحكمك .
    وازء قولك :
    Quote: وعلى العموم فعندما تتكلّم عن الشريعة الإسلامية؛ فإن تفاصيل هذا الكلام لا تعنيني –كعلماني- في كثير أو قليل؛ لأنني –كما قلتُ من قبل- أؤمن بأن العلمانية لا تتناول الدين بالشرح والنقد ولا تتناول تفصيلاتها، وإنما تتعامل معها بالكليات، وكليات الأديان تفرض على كل صاحب ديانة أن يتبع تشريعات دينه فقط

    عجبا
    ياخي ميسم هذا البوست هو
    Quote: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه

    فهل تريدنا ان نتحدث فقط عن العلمانية بينما الشريعة الاسلامية لا تعنيك طالما انها تخص المسلمين فقط، ألم أقل لك ان العلمانية دين وعقيدة بديلة لعقيدة الاسلام انظر كيف ترتجف وانت تدافع عنها امام الكفار؟
    ثم تتمادى في عجب القول فتقول:
    Quote: هذا الكلام قد يكون صحيحاً في مجتمع يعتنق "كل" أفراده لدين بعينه، ولكن العلمانية تأتي هنا لتتناول وضع "الدولة" في مجتمع متعدد الأديان، ليس هذا فحسب، بل وضع أصحاب هذه الأديان داخل هذه الدولة

    هل نفهم من ذلك انك لا تمانع من تطبيق الشريعة الاسلامية في الصومال حيث يطالب بها الشعب وكله مسلم؟
    وفي هذه الحالة لماذا يقلق العلمانيون حول العالم من نظام المحاكم الاسلامية ويسقطونه ؟ أليس من منطلق عقائدي ديني علماني يريد ان يظهر على الدين كله ولو كره الكافرون الاسلاميون؟
    وتقول مقتبسا قولي:
    Quote: وتقول: " من منطلق انها تفترض كل ما تفترضه الاديان الأخرى على اتباعها" أعتقد أنك تقصد "ترفض" والحقيقة مخالفة لما تقوله تماماً، وما تنسبه للعلمانية، فالعلمانية لا ترفض تعاليم الدين،

    لا انا اقصد تفترض أو تفرض كل ما تفرضه الاديان على اتباعها( فتفرض وتفترض بمعنى )

    وازاء قولك :
    Quote: أما في قولك: "العلمانية منهج حياة شامل هذا صحيح اتفق معك، ولكن الاسلام ايضا منهاج حياة شامل.. ولذلك فكلاهما دين له اصوله وملامحه المميزة له" فأنا لم أقل قط بأن العلمانية منهج حياة شامل، وبناءً عليه؛ فإنني لستُ مسئولاً عما بنيته بناءً على افتراضك. ومازلتُ أبحث الموطن الذي ذكرتُ فيه أن العلمانية منهج حياة متكامل،


    اذا لم تكن تظن بأن العلمانية هي منهج متكامل ومعياري على اساسه تشرع القوانين وتضبط المؤسسات وينتظم المجتمع وعلى اساسه يتم التعبير الفني والفكري وعلى اساس مبادئه تتم التنشئة التربوية في المدارس والجامعات وعلى اساسه يتم تكريس قيم جديدة للحلال والحرام بواسطة القوانين الوضعية وفقهائها .. اذا لم تكن تفهمها كذلك فها نحن نقترح عليك اعادة النظر في امرها واعلم بانها عقيدة دينية وضعية لا يمكن الجمع بينها وبين دين الاسلام .
    واما قولك الفظيع
    Quote: وإن كنتَ قد منحت قسطاً من الفرصة لعقلك بأن يطرح العلمانية "بكل تجرّد" في ميزان النقد والعرض على العقل، لرأيتك أكثر حرصاً ( عليها ) منك على الإسلام بل وعلى جميع الديانات الأخرى

    انا لله وانا اليه راجعون
    هذه دعوة تبشيرية لخلع ربقة الاسلام واتباع الطاغوت جهرا نهارا
    لا يا هشام اعتبرني من الكفار بدينك هذا البديل للاسلام. ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام الله والله سميع عليم)
    اخي الكريم هشام
    انا ما زعلان منك ، ولكن زعلان عليك ، فانك لا تعلم .. غفر الله لك
    وهما يكن فان ما اريد قوله من جانبي في كل ما سقته اليك وبالتحديد هو:

    ان العلمانيين ، وبدافع من اخلاصهم وايمانهم العقيدي يريدون ان يمنحوا لغير المسلمين من المجتمع السوداني وهم اقلية ما يأخذون من المسلمين وهم غالبية، بدعوى المساواة ، اقصد التضحية بالعدل لصالح المساواة.
    وليس ادل على ما اقول من رفض مرجعية شرائع المسلمين وفرض مرجعية شرائع العلمانية وسفه غيرها.
    لك سلامي
    _______________
    رب اشرح لي صدري
                  

04-02-2009, 04:44 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: مجاهد عبدالله)

    شكرا أخت أماني
    .....وحقيقة وقبل الخوض في مفهوم العلمانية يجب أن نتعرف علي ماهية الشريعة
    ........ وفي هذا الصدد سبق أن سألنا :
    ماهي الشريعة? ........لماذا نسأل? نسأل حتي لانغرق في الضبابيات والتعميم
    فالاكتفاء برفع شعار لايسمن ولايغني من جوع ...القارئ يريد رؤي وبرامج
    كما أننا نلاحظ أن البعض أصبح يستغل الدين كسلم للوصول للسلطة وسلاحا
    لضرب الخصوم وستارا لتكديس الثروة والثراء الحرام ........
    00 أذا نعود ونسأل : كم عدد الحدود ? وماهو تعريف الشوري وماهي مواعينها
    وماهي اليات إنفاذها? وكيف يختار الحاكم في الاسلام ومن يختاره وهل يحكم
    مدي الحياة أم لفترة معينة ? وهل الانظمة الملكية الوراثية تعبر عن الاسلام
    وهل الانقلاب العسكري نموذج يتماشي مع الأسلام?
    .......أقول هذا وفي ذهني حقيقة أن دعاة الخطاب يتصارعون ويختلفون في
    أسسه يختلفون في عدد الحدود ( هل للردة حد ?وهل الرجم عقوبة إسلامية?
    هل يجوز تولي المراة القضاةوالرئاسة? وهل يجوز تولي غير المسلم للرئاسة?
    يختلفون في هذا وفي شكل الحكم والموقف من الديموقراطية?
    ....من هنا نر ي أن الخطاب الاسلام ممزق وأن التجارب الماثلة شائهة وأن من يطرحون
    البديل يكتفون برفع شعارات لاتقدم حلولا...ليس كافيا أن يكيل أحدهم السباب
    للعلمانية ويرميها بالكفر والمروق والاستلاب والتغريب ثم يعجز عن تقديم
    بديل!!!!
    ... أعود للعلمانية: وأقول أنني أميل لصيغة فصل الدين عن السياسة أو الدولة وتحديدا تلك الصيغة التي كانت نافذة في العهود الديموقراطية
    ....تلك الصيغة تحفظ للدين قدسيته التي أنتهكها من يرفع شعاره وتنأي به عن التسيس والمتاجرة....كما أنها لا تسعي لأقصاء الدين أو شطبه من حياة الفرد
    والجماعة \
    كمال

    (عدل بواسطة كمال عباس on 04-03-2009, 04:26 AM)

                  

04-02-2009, 10:13 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: هشام آدم)

    الأخ محمد عبد القادر سبيل:
    ليه بس كده؟
    أولا البوست نقاش حر في جميع المحاور..
    كل شخص يضيف زاويه لتكتمل الصوره..
    ثم ليس من اللائق وصفك للبوست بالسلطه, لم يعجبني هذا الوصف ولا طريقة التعالي التي تحدثت بها..
    Quote: اقترح ان تبقى اماني في موضع الضبط ولا تضيف نقاط بحث جديدة الا عند الضرورة

    تحجيم غير مبرر!!
    لماذا تقصيني من الحوار؟
    Quote: ختاما ارجو من هشام آدم ان يصحح قوله لي ( استبيحك عذرا ) وان يعتذر وينتبه قبل ان ارد على نقاطه اعلاه

    يبدو لي انه خطأ طباعه واضح وغير مقصود..

    الأخ هشام وضع نقاط جيده,
    وكذلك الأخ كبر, وهي نقاط ممتازه للانطلاق..
    يمكنك الرد علي أي مداخله, أو علي جميع المداخلات اذا أحببت,
    ويمكنك اتخاذ النقاط المذكوره كبدايه..

    في انتظار اسهاماتك ..
    تحياتي..
                  

04-02-2009, 10:23 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    هشام طول بالك الله يرضي عليك..
    ماعندك طريقه تنسحب من الحوار,
    مازلت مستمتعه بالحوار الهادئ المفيد معك,
    موضوع الجهاد والتفاصيل فعلا بتخلينا نسترسل جدا..
    لكن الفكره من خلفها فهم سبب رفض الحكم بالشريعه الاسلاميه..
    انت كعلماني سبب رفضك كما فهمت أن العلمانيه تكفل الحريات والتعدديه الدينيه والعقائديه,
    في حين أن البعض وقد تؤيدهم في بعض الأجزاء سبب رفضهم انكار لبعض أجزاء الشريعه أو لصلاحيتها,
    نحن كمؤيدين للشريعه عاوزين نفهم سبب الانكار وعايزين نناقش خطأ المفاهيم من وجهة نظرنا..
    الحوار حينتظم بمجرد طرق أغلب المواضيع ..
    عموما أوافقك سأبعد ما أمكن من التفاصيل..
    Quote: نحن نناقش إمكانية ومعوقات تطبيق النهج العلماني في دولة كالسودان بها مسلمين ومسيحيين ولادينيين وملاحدة بكافة طوائفهم ومذاهبهم المختلفة؛ فهل لنا أن نحصر نقاشنا حول هذه النقطة رجاءً؟

    اضف ليها سبب رفض أو موانع تطبيق الشريعه الاسلاميه في السودان..
    الحوار ذو اتجاهين.. وهذا واضح من العنوان..
                  

04-02-2009, 10:40 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    الأخ كبر:
    Quote: التنكر لتأريخ الدولة في التجربة الإسلامية منذ وفاة الرسول صلي الله عليه و سلم..فلاحظت أن الغالبية من معارضي العلمانية.. ينكرون جملة و تفصيلا هذه التجربة ..و دفعهم الدائم ان هذه التجربة لا تشبه الإسلام في شئ..و انما كانت تطبيقات خاطئة للإسلام..

    شكرا لنقاطك عن الشريعه..
    هناك مقوله لمن يود تعلم الاسلام من غير المسلمين لا أدري من هو قائلها ..
    وهي : "خذ الاسلام من الاسلام وليس من المسلمين.."
    أخطاء البشر تبقي أخطاء البشر لا يمكننا اسقاطها علي التشريع..
    حتي القوانين الوضعيه, قد تتدخل المحاباه أو السياسه لتؤثر عليها..
    والأدله علي ذلك غير محدوده ويمكنك أخذ مجلس الأمن كمثال علي تسييس القوانين ..

    تحياتي ولي عوده الي نقاطك..
                  

04-02-2009, 10:42 AM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    ــــــ
    تحية كريمة للإخت أماني ومثلها لجميع المتداخلين ..

    كنت متابعاً منذ الوهلة الأولي لهذا الخيط , ومن خلال عنوانه ( العلمانية مقابل الشريعة الإسلامية ...) توقعت أن يكون في البدء (فلفة) كلمة (العلمانية) أو العلمنة من ناحية إشكاليات التعريف الدقيق والأطر النظرية والفلسفية وبلا شك الأوجه التطبيقية لها , فالمقالات والمحاضرات والندوات لم تقدمها بصورة واضحة وجلية , وقد ظننت أن هذا البوست يتناولها بصورة أوسع وأشمل يتدارك ابعادها لأن العلمانية (خشم بيوت).

    أولاً مصطلح العلمانية هو فضفاض جداً وإضافة إلي ذلك خلافي فالتالي مثير واثارته تؤدي بالناس إلي (هلال و مريخ) وتأتي المفاكرة والمناقشة بلهجة حادة وقاسية وهذا في إعتقادي خطاء كبير لفهم الناس , والسبب هو عند ظهور هذا المصطلح العلمانية (بإعتبارها فصل الدين عن الدولة) ومنها حدث التعويم يعني القيضة أصبحت (عايمة) أضف إلي ذلك في أدمغة الكثير أن هذه العلمانية هي معلبات من الأفكار ومقادير ثابتة والاخطر حدث تخليل لها في تلك الأدمغة .

    أتمني أن أجد وقت لأكون هنا ..
                  

04-02-2009, 10:42 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    الأخ عوض محمد أحمد
    والأخ هواري:

    مشكورين علي الاضافه والمشاركه..

    في انتظار المزيد..
                  

04-02-2009, 10:45 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    الأخ كمال حسن:
    Quote: الشريعة ليست فقط الجانب القانوني أو الحدود والعقوبات ، بل إن التشريعات العقابية هي نذر قليل من تشريع متكامل متناسق يغطي وينظم جوانب الحياة كلها من علاقة الفرد بربه أولا ثم الفرد بالأفراد الآخرين ثم يؤسس النظم التي تحكم الأسرة، المجتمع، الدولة وحتى العلاقات الدولية وكذلك تشمل الشريعة الإسلامية جميع مجالات القانون الجنائية والمالية و المدنية والإدارية والدستورية والدولية

    شكرا علي الاضافه القيمه..
                  

04-02-2009, 10:46 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    الأخ : أبو عبيدة البصاص

    النموذج الذي ألحقته بإحدى مداخلاتك، لا تخدم موضوع الحوار في أيّ شيء، فالعلمانية لا تعني "الإلحاد" وهذا الخلط الكبير بين المفهومين يُربك البعض، ويُشتت التفكير، ويُحاول الإلماح بأن المطالبين بالعلمانية لا يُطالبون بها إلا لأنهم ملحدين لا يؤمنون بالله وبالتالي لا يؤمنون بشرعه. لا أعتقد أن أحداً من المنادين بالعلمانية هنا أشار –ولو تلميحاً- إلى هذا الأمر؛ ورغم ذلك أقول: "إن خيار الإلحاد هو خيار شخصي؛ يجب أن يُحترم، مع الاحتفاظ بحقك في الاختلاف مع هذا الخيار".

    أرجو ألا تخلط الأوراق ببعضها
    أقول ذلك مقدماً حسن النيّة على سوئها.

    وفي البوست المؤرشف تفضلّت بقولك:
    Quote: " أذهبو لي بوست عقلاني أخر
    يناقش فيه أصل الفكرة وليس إجتهادات وأخطاء التطبيق البشري
    لأن أي قبح في التطبيق لايمس الاصل بقدر ما يعود لأصحابه
    وبناءً عليه وجّهتُ إليك سؤالاً –ربما لم تره- حينها، وها أنا أُعيده عليك مرّة أخرى، وأتمنى أن أجيد عليها إجابة:
    Quote: إذا تركنا الكلام حول الفهم الخاطئ للعلمانية ومقاصدها
    فلماذا لا تكون أخطاء العلمانية أخطاء في التطبيق؟


    الأخ : عبد القادر سبيل
    تحية

    تم التعديل .. ولا أرى أيّ داعٍ للاعتذار، فقد كان خطأ طباعياً فحسب

    أنتظر ردك ومشاركتك في البوست
                  

04-02-2009, 11:08 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: هشام آدم)

    الأخ : أبو عبيدة البصاص

    قرأت مداخلتك الأخيرة الموجهّة إليّ للتو .. وعليه فهذا ردي:

    أولاً : أذكرك بأنني ظللتُ –وما أزال- أطالب بألا نجرف البوست ليشمل الكلام عن التاريخ الإسلامي، أو الدخول في تفاصيل دينية على اعتبار أن العلمانية لا تهتم كثيراً لمناقشة الدين بتفاصيله بل ترفض إقرانه بالسياسة ونظام الحكم ككل.

    ثانياً: منطلقات الفكرية أمر يخصك وحدك، كما أن منطلقات المسيحي الفكرية أمره يخصه وحده. ما يهمنا –كعلمانيين- هو مناقشة إمكانية تطبيق قوانين أو تشريعات دستورية تضمن لكل فرد متدين أو غير متدين الحياة الكريمة والحرّة دون أن يتم إقصاؤه من قبل الآخر، ودون أن يتم تمييزه عن الآخر بسبب معتقده أو دينه.

    ثالثاً: تاريخ العلمانية في التجارب الناجحة للعلمانية لم يشهد حالة إقصاء أو تمييز بسبب الدين أو المعتقد؛ إلا إذا كانت هذه التوجهات الدينية تضرب أمن الدولة وسيادتها، أو تنافي مبدأ "الحرية للجميع". وإذا وجد مثال على ذلك؛ فهو قد يكون مثالاً سيئاً للتطبيق؛ ولا أعرف سبباً يدعوك للقناعة بأن الأمثلة الإسلامية السيئة في التاريخ الإسلامي شأناً متعلقاً بأخطاء في التطبيق، وتنكر ذلك على العلمانية؟

    رابعاً: أنا لا أحاكم الإسلام ولا تاريخه، ويُمكننا في بوست آخر منفصل أن نناقش كل آية تعتقد أنني أوردتها هنا ناقصة أو مبتورة من سياقها العام، لنفهم سوياً كيف أنني قد تجنيّتُ على هذه النصوص.

    خامساً: ما يهمني هنا هو إيصال الفكرة، والفكرة التي أريد إيصالها هي "العلمانية ليست ضد الدين" ومتى ما تبيّن لي أن هذه الفكرة وصلت تماماً، وأنني لن أستطيع إفادة البوست بشيء جديد؛ أو أستشعر بأننا ندور في حلقة مفرغة فإنني سوف أنسحب فوراً.، فلستُ هنا لأستمتع بوقتي، ولستُ في انتظار مكسب شخصي.

    سادساً : أمام في هذا البوست (وفي سابقه) جميع مداخلاتي التي أوردتها؛ وبإمكانك دحض أيّة فكرة أو معلومة وردت بطريقة موضوعية وعقلانية بعيداً عن التعصّب لرأيك.

    أخيراً: أنسحب الآن من سؤالي الذي وجهته لك في مداخلتي السابقة، ولا أنتظر منك رداً عليه.
                  

04-02-2009, 11:16 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: هشام آدم)

    الأخوه المتداخلون والمتداخلات:
    قالوا لو اثنين قالوا ليك راسك مافي, أهبشو..
    الأخ سبيل والأخ البصاص وهشام اتفقوا علي أن الحوار في عدة محاور يشتت التركيز..
    خلونا نضع نقاط من هنا ولي قدام نحاول نغطيها..
    طيب من قراءتي لمجمل المداخلات هناك نقاط جيده تم طرحها:
    ألخصها في التالي:
    1- مازلنا في انتظار تعريف واضح للعلمانيه نشأتها, أسسها ومبادئ دولتها المرتقبه باختصار..
    2- الشريعه الاسلاميه هل هي كامله وصالحه لكل زمان ومكان؟
    2- مالذي يمنع من تطبيق العلمانيه كفكره في السودان, وهل سبق تنفيذها؟.
    3- والبلاد مقبله علي انتخابات مزعومه, هل يتوقع فوز ممثلو أو معلنو العلمانيه في برنامجهم الانتخابي بثقة الجماهير..
    4- الشريعه الاسلاميه هل مازالت قادره علي استمالة السودانيين كخيار سياسي لتوجهات الدوله.. الشريعه هنا غير ممثله في الانقاذ وانما كافة التنظيمات ذات القاعده الاسلاميه..
    أو بصيغه أخري تاريخ تطبيق الشريعه في السودان هل نجح في صرف الجماهير عنها.

    اذا وافقتم علي النقاط فلنبدأبها بالترتيب ويرجي عدم تجاوز نقطه قبل الفراغ منها..
    يمكن تعديل أي نقطه أو اضافة نقاط من أي من المشاركين..

    احترامي للجميع,,
                  

04-02-2009, 11:43 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    الأخت : أماني الأمين

    تحية مجددة .. وأشكرك على تحجيم الموضوع، رغم أنّ ثمة نقاط كثيرة مطروحة في كل ما سبق لم يتم الرد عليها وتغطيتها بشكل كامل، وكان من شأنها أن تكون معيناً لنا في إفادة هذا الحوار، وحتى لا أبطل سير هذا الحوار كما تُريدين له فإنني سوف أجيب على النقاط المطروحة كما يلي:

    1- مازلنا في انتظار تعريف واضح للعلمانيه نشأتها, أسسها ومبادئ دولتها المرتقبه باختصار..
    قولك (مازلنا في انتظار) يُوحي بأن ثمة سؤال طُرح حول تعريف العلمانية، لم يتم الرد عليه، في حين أن كل ما تم ذكره في البوست المؤرشف وهذا البوست حتى الآن هي محاولات لتوضيح فكرة العلمانية وماهيتها وتعريفها بشكل مبسّط دون الانزلاق إلى متاهات المصطلحات والمغالطات التاريخية التي تفضي إلى فراغ. العلمانية كما أراها وكما شرحتها من قبل: هو منهج لاديني أيّ لا يستمد قوانينه مباشرة من الدين، على اعتبار أن القضايا المناطة بالعلمانية هي قضايا دنيوية في المقام الأول وليس قضايا دينية؛ ولذا فإنها ترى أن يتم الفصل بين قضايا الدين وقضايا الحكم والقوانين فيما يتعلق بالدولة. وهي على كل ذلك تحترم الإنسان؛ وبالتالي فإنها تعمل على أن تكفل له حقوقه كاملة (حرية تديّن/حرية اعتقاد/حرية انسلاخ من أي عقيدة/حرية الرأي) وترى أن الدين والتديّن قضية شخصية فردية، وبالتالي فهي تكفل بالمقابل ممارسة التديّن داخل الدولة، على ألا يتم التمييز بين فرد وآخر إلا عبر معايير "مواطنية" وليس عبر معايير "دينية"

    2- الشريعه الاسلاميه هل هي كامله وصالحه لكل زمان ومكان؟
    في رأيي الشخصي لا الشريعة الإسلامية ولا غيرها من الشرائع الدينية كاملة وصالحة لكل زمان ومكان، حتى القوانين الوضعية إذا افترضت ثباتها وجمودها فهي أيضاً ستكون قوانين غير كاملة وغير صالحة التطبيق في كل زمان ومكان، وبالتالي فالعلمانية دائماً مع التجديد وفقاً لمتطلبات العصر ومستجدات القضايا الإنسانية في أيّ دولة. ولقد أوضحتُ في إحدى المداخلات كيف أن "الشريعة الإسلامية" بالتحديد لم تكن موافقة في تغطية كافة المجالات الحياتية، وما ذلك إلا لسبب واحد فقط، وهو أنها لم تأتِ إلا لطرح حلول ناجحة لقضايا آنية.

    2- مالذي يمنع من تطبيق العلمانيه كفكره في السودان, وهل سبق تنفيذها؟.
    حسب علمي فإنه لم يتم ممارسة وتطبيق العلمانية في السودان، لأن العلمانية حتى تُمارس وتطبّق بشكلها الصحيح فإنه يتوجب أولاً إرساء دعائم الديمقراطية؛ فالعلمانية والديمقراطية وجهان لعملة واحدة (أو يكادان)، وحسب علمي فإن الديمقراطية بشكلها المعروف والمرتجى لم يتم تطبيقه في السودان، إذ كانت الديمقراطية دائماً تأتي لخدمة طوائف وأحزاب معينة؛ ولم يكن في الإمكان –في ظل ديمقراطية مشوهة كهذه- أن تقوم علمانية جيّدة يُمكن الاستشهاد بها.

    3- والبلاد مقبله علي انتخابات مزعومه, هل يتوقع فوز ممثلو أو معلنو العلمانيه في برنامجهم الانتخابي بثقة الجماهير..
    لا يُمكنني الحديث عن مسائل التكهنات لأنها مرتبطة بشكل رئيسي بوعي المجتمع بالعلمانية، وهو ما نحن بصدده الآن، لأن القوى الدينية تحارب العلمانية وتحاول تشويهها بما لا يجعلها قابلة للتعاطي، وبما يجعلها غير قابلة للتفنيد المنهجي الصحيح، كما أنها لم تتعرض للنقد الموضوعي والمنهجي.

    4- الشريعه الاسلاميه هل مازالت قادره علي استمالة السودانيين كخيار سياسي لتوجهات الدوله.. الشريعه هنا غير ممثله في الانقاذ وانما كافة التنظيمات ذات القاعده الاسلاميه..
    عندما نتكلم عن "السودان" فإننا نتكلم عن دولة فيها "مسلمين" وفيها "غير مسلمين" وبصرف النظر عن الكم فإن القضية الأساسي هي "كيف يُمكن لفئات غير مسلمة أن تكون واقعة تحت سلطة إسلامية؟" وهل يتيح الحكم الإسلامي لغير المسلم (على اعتباره مواطناً صالحاً) أن يُرشّح نفسه لرئاسة البلاد؟ وهل تتيح له حرية التبشير لدينه داخل هذه الدولة؟ وهل تتيح له حرية المعارضة بالآليات والسبل الدستورية؟ إذا كانت الإجابة بـ"لا" فإن العلمانية تضمن كل ذلك وأكثر.

    (عدل بواسطة هشام آدم on 04-02-2009, 11:45 AM)

                  

04-02-2009, 12:03 PM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: هشام آدم)

    Quote: تحجيم غير مبرر!!
    لماذا تقصيني من الحوار؟


    معقولة يا اماني بس اكون عايز اقصيك ؟
    مش انت من اول وهلة طلبت تكوني ضابط للحوار وللا انا غلطان؟
    عموما بعتذر
    ثم ياخي اسهاماتك بالجد عميقة ومهمة وامكن عشان كدا دايرك حكم علينا كلنا
    العفو
    ______________
    رب اشرح لي صدري
                  

04-02-2009, 11:53 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    Quote:
    1- مازلنا في انتظار تعريف واضح للعلمانيه نشأتها, أسسها ومبادئ دولتها المرتقبه باختصار..
    2- الشريعه الاسلاميه هل هي كامله وصالحه لكل زمان ومكان؟
    2- مالذي يمنع من تطبيق العلمانيه كفكره في السودان, وهل سبق تنفيذها؟.
    3- والبلاد مقبله علي انتخابات مزعومه, هل يتوقع فوز ممثلو أو معلنو العلمانيه في برنامجهم الانتخابي بثقة الجماهير..
    4- الشريعه الاسلاميه هل مازالت قادره علي استمالة السودانيين كخيار سياسي لتوجهات الدوله.. الشريعه هنا غير ممثله في الانقاذ وانما كافة التنظيمات ذات القاعده الاسلاميه..
    أو بصيغه أخري تاريخ تطبيق الشريعه في السودان هل نجح في صرف الجماهير عنها


    تحياتي أماني مرة آخرى ..

    لا أعتقد أن بهذه الأسئله سوف نصل لحل المعضلة لأنها تنطلق في ضدية واضحة , وتحشد فريقين لايمكن أن تتقارب المسافة بينهم , فوضع العلمانية في ضدية ظاهرة للشريعة الإسلامية فيه إجحاف كبير للشريعة , ولا أعتقد أن مسلم يعّتد بدينه كان له أن يقبل ذلك , لأن العلمنة هي تنظيم إداري لجماعة في الأساس بينما الشريعة هي جملة سلوك وأخلاق ومعاملات يجب أن ينتهجها المسلم , والعلمانية نزعة تري أو تعمل على فضل الدين من الدولة بينما الشريعة تعمل على إقتياد المسلم للطريق السليم في دينه وإعتقاده , وشتان ما بين الإثنين . وبالنسبة لصلاح الشريعة الإسلامية على مدي الزمن والمكان فهي صالحة بل وأصيلة ولايمكن التنازل عنها ولكن كل هذا بالنسبة لعقيدة المسلم وليس التنظيم الإداري , لأنه يشمل آخرين مثل السودان لايعتقدون ولايريدون أن يعتقدوا فيها . إن صلاح الشريعة الإسلامية لايتأتى بقانون يفرض نفسه على الآخر الغير مسلم ولكن هي جملة الإلتزامات التي بين العبد وربه , وما هو متعارف عليه في السودان هي جملة من القوانين يحاول الكثير من المتأسلمين أن يضعوها مقام الشريعة , وهي أول أدوات الإستهلاك الديني لربط المسلم من الإنطلاق نحو حقوقه الضائعة , وهي قوانين لم يكن منها سوى أن شوهت اسم الإسلام والذي كان لابد من مطلوباته الواجبة الدعوة له وليس التنفير . في الأساس يجب أن نعرف الدولة ثم السياسة ثم الدين ونبحث في العلاقة بينهم وهنا جملة من الأسئلة يمكن أن تدور منها :-

    - ما هو شكل العلاقة بينهم كل من الدين والدولة, والسياسة والدولة, والدين والسياسة
    - هل يمكن أن يتم فصل الدين عن الدولة أم لا ولماذا ؟
    - هل يمكن فصل الدين عن السياسة أم لا ولماذا ؟

    خالص الود والتقدير ولي عودة ..

                  

04-02-2009, 12:36 PM

خليل عيسى خليل

تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: تحياتي أماني مرة آخرى ..

    لا أعتقد أن بهذه الأسئله سوف نصل لحل المعضلة لأنها تنطلق في ضدية واضحة , وتحشد فريقين لايمكن أن تتقارب المسافة بينهم , فوضع العلمانية في ضدية ظاهرة للشريعة الإسلامية فيه إجحاف كبير للشريعة , ولا أعتقد أن مسلم يعّتد بدينه كان له أن يقبل ذلك , لأن العلمنة هي تنظيم إداري لجماعة في الأساس بينما الشريعة هي جملة سلوك وأخلاق ومعاملات يجب أن ينتهجها المسلم , والعلمانية نزعة تري أو تعمل على فضل الدين من الدولة بينما الشريعة تعمل على إقتياد المسلم للطريق السليم في دينه وإعتقاده , وشتان ما بين الإثنين . وبالنسبة لصلاح الشريعة الإسلامية على مدي الزمن والمكان فهي صالحة بل وأصيلة ولايمكن التنازل عنها ولكن كل هذا بالنسبة لعقيدة المسلم وليس التنظيم الإداري , لأنه يشمل آخرين مثل السودان لايعتقدون ولايريدون أن يعتقدوا فيها . إن صلاح الشريعة الإسلامية لايتأتى بقانون يفرض نفسه على الآخر الغير مسلم ولكن هي جملة الإلتزامات التي بين العبد وربه , وما هو متعارف عليه في السودان هي جملة من القوانين يحاول الكثير من المتأسلمين أن يضعوها مقام الشريعة , وهي أول أدوات الإستهلاك الديني لربط المسلم من الإنطلاق نحو حقوقه الضائعة , وهي قوانين لم يكن منها سوى أن شوهت اسم الإسلام والذي كان لابد من مطلوباته الواجبة الدعوة له وليس التنفير . في الأساس يجب أن نعرف الدولة ثم السياسة ثم الدين ونبحث في العلاقة بينهم وهنا جملة من الأسئلة يمكن أن تدور منها :-

    - ما هو شكل العلاقة بينهم كل من الدين والدولة, والسياسة والدولة, والدين والسياسة
    - هل يمكن أن يتم فصل الدين عن الدولة أم لا ولماذا ؟
    - هل يمكن فصل الدين عن السياسة أم لا ولماذا ؟

    خالص الود والتقدير ولي عودة ..




    الاخ
    مجاهد عبدالله
    مع التحيه

    كما قلت الولوج فى المفاضله بين الاسلام ( الدين) والعلمانيه ( الادارة ) دون تحديد واضح لما تعني كل منهما امر لن يوصلنا الى اتفاق

    عندما كان الرسول(ص) يرسل امراء السرايا كانوا يسالون الرسول عن نوع الحكم الذى ينزلونه فى اهل المصر التى يغزونها ( هل ننزل عليهم حكم الله .............!!!! )
    كان يقول لهم انزلوا حكمكم حسب ظروف ومتطلبات الحرب والسلم والمعاهده
    وهنا فصل بين الدين وبين اداره شئون العباد ( الدوله)
    وما حدث من خلاف بين اسامه وخالد بن الوليد فى امر الامأن الذى منحه اسامه لاسره اسلمت واختارت البقاء على الهرب اعتمادا على الامأن الذى قال به اسامه وكان ان قتلهم خالد بن الوليد وسلب مالهم
    عند الاحتكام لدى الرسول رغم اقراره بالامان الذى قال به اسامه الا انه نهى اسامه عن الخروج عن طاعه امير الجيش الذى يمثل السلطه ( الدوله) رغم القتل والسلب لمن اسلم وشهد ان لااله الا الله وان محمد رسول الله
    وهنا ايضا فصل بين الدين و ( الدوله) الممثله فى امير الجيش والاقرار بالعمل من قبل المرجعيه الدينيه ( الرسول)
    وايضا تكليف امر اليهود والحكم عليهم لسعد بن عباده من قبل الرسول (ص) رغم وجود نصوص قرانيه تحدد التعامل مع الاسرى
    فصل اخر للدين عن الدوله
    عدم تطبيق الخليفه عمر حد السكر على امير من امراء الجيش رغم البينه والشهود يعتبر فصل للدين عن الدوله
    الشواهد كثيره والا دله من عصر النوبه والخلافه يقودنا الى القول بعلمانيه الاسلام
    والعلمانيه حسب ما اراه جسدها الاسلام فى تعميق الصله بين المسلم او الؤمن ( الفرد ) وبين الله
    لاتزر وازره وزر اخرى
    وكل شاة معلقه من عرقوبها
    لايضيركم من ضل اذا اهديتم
    لايضيرك ان امنت وكفر اهل الارض جميعا
    من شاء فليومن ومن شاء فليكفر
    افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين
    لااكراه فى الدين
    وفى المقابل تجد ان الاديان السابفه تقول بجماعيه الثواب والعقاب
    فى التوراه كانت العقوبه جماعيه والثواب جماعى الاسلام جاء بقالب اكثر عقلانيه محورها الفرد لا الجماعه

    بهذا يعتبر الدين الاسلامى الاكثر عقلانيه والاقرب للعلمانيه والاكثر تجسيدا لفضائل البشر
    لذلك تجد ان الاسلام لم يتدخل فى الشئون الحياتيه للبشر وترك الامر ( امرهم شورى بينهم)
    اذا تدبرنا معنى هذه الايه وفهمناها لما كنا سنختلف فى فهمنا للعلمانيه
    ولكنا جميعا طالبنا بها
    لانها تحرر الناس من التسلط باسم الدين وتقطع الطريق على من يتاجر به وتساعد الناس على التخلص من الطواغيت التى ترعب الناس باسم الله

    لكم مودتى

    (عدل بواسطة خليل عيسى خليل on 04-02-2009, 05:08 PM)

                  

04-02-2009, 01:06 PM

خالد خليل محمد بحر
<aخالد خليل محمد بحر
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 4337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: خليل عيسى خليل)
                  

04-02-2009, 01:34 PM

أبو عبيدة البصاص
<aأبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: خليل عيسى خليل)

    الاخ هشام آدم
    تحياتي :

    Quote: سادساً : أمام في هذا البوست (وفي سابقه) جميع مداخلاتي التي أوردتها؛ وبإمكانك دحض أيّة فكرة أو معلومة وردت بطريقة موضوعية وعقلانية بعيداً عن التعصّب لرأيك.

    أخيراً: أنسحب الآن من سؤالي الذي وجهته لك في مداخلتي السابقة، ولا أنتظر منك رداً عليه.



    اولاً ليس هناك تعصب في مداخلتي
    ولم أنسى سؤالك المعاد ولست كما قلت سابقاً أدعى الكهنوتية الاقصائية او اسعى لها
    لكن بكل بساطة انت هنا تحاكم الاسلام بتاريخه وللاسلام شجرة واحدة كما للعلمانية
    فنفس الاسقاطات التي يمكن ان تسوق ها فكرتك ننتهجها نحن


    ثانياً : ها انت تسحب من مداخلتك سؤالك لي ولك الحق ذلك لكن هل ذلك هو الطريق لتقريب وجهات النظر ...

    و أنت اليوم هنا تمثل أحد حملة الرسالة العلمانية وتبشر بها ....فهذا يوجب عليك الصبر على قليلي
    الاستنارة مثلنا لانه واجب المثقف تجاه مجتمعه والذي انا امثل جزئية منه

    ومادام الاحترام قائم بين الناس يمكن للحوار ان يصل الى اقصى نهايات الافكار المتعارضة كلياً
    ونحن هنا لم ننتقص لك إحتراماً وجميعاً هنا نسوق لأفكار وندافع عن معتقدات تجد القبول لدينا
    وهنا يحدث ما يسمى بالتقاطعات الفكرية التي تفضي لمثل هذا البوست ...


    وعشان نمش لي قدام
    اسمح لي بهذا الاقتباس ايضاً ولعله يسهم في رفد مسار البوست :

    كتب عصام الطائي (مفهوم المواطنة بين التصور الاسلامي والعلماني ) 2008-10-21- المرصد العراقي

    Quote: مفهوم المواطنة بين التصور الإسلامي والعلماني قبل الكلام حول التصور الإسلامي للمواطنة لا بد ان نبين حقيقة أساسية هل ان الأمور التي تتعلق بالحريات والحقوق والواجبات يكون مصدر تشريعها الله تعالى ام العقل فالفكر العلماني يدعي له الحق في ذلك وهذا خلاف الواقع باعتبار ان العلمانية تتصرف وفق شيء ليس من حقها فان العقلاء يعتبرون الشخص الذي يتصرف بحق الاختراع هو صاحب الاختراع اما من يأتي ويزاحم ذلك فالعقلاء يعتبروا هذا التصرف خارج على ما توافق عليه العقلاء لذلك قد يصل بعض الأحيان ان يطالب البعض بالتعويض المالي اذا حصل الاعتداء والعدوان والتمرد عليه . وهكذا بالنسبة الى من يزاحم حق الله سبحانه وان هناك مكتسبات كثيرة للعقل البشري في كل المجالات سواء كان في الأمور الحقوقية و العلمية والإدارية والاقتصادية والعلمية فليس من المعقول ان الله تعالى يلغي كل هذه الأمور ولكن في كثير من الأحيان تحتاج هذه الأمور الى إمضاء من قبل الشرع او وضع شروط شرعية في سبيل تحقيق شرعيتها ومعنى اكتساب شرعيتها أي تكون ضمن دائرة التحديد الإلهي للحقوق والوجبات والحريات وان مفهوم المواطنة وفق التفسير العلماني فتعتبر المواطنة من المفاهيم البشرية التي تضمن الحريات والحقوق للأفراد على أساس مبدأ المواطنة. اما الكلام فيما اذا كان هناك دولة إسلامية فالحقوق والحريات لا بد ان يطابق ما أراد الله سبحانه واذا كان هناك من الأقليات الأخرى مثل المسيحية واليهودية لا بد ان تضمن حرياتهم ولكن بشرط ان يحافظوا على النظام العام ويشمل هذا المبدأ حتى المسلم وبشرط ان لا يتصرف المواطن بتصرفات تؤدي الى حصول المفاسد وإنهاء المصالح للأحكام من خلال الإساءة الى الفرد او المجتمع أي لا يمكن الإخلال بحيث يؤدي بالتصرفات الى شيوع الفساد وما شابهها من تصرفات. ومسالة الحقوق والحريات والواجبات لها علاقة بفهم الإسلام فاذا كان مبنيا على التوافق بين العقل والوحي سوف لا يسيء للحقوق والحريات والواجبات بحق الآخرين واذا كان الفهم حرفيا للنصوص الشرعية مع إلغاء دور العقل في الكشف على مداليل القران والسنة سوف يحصل تخبط في الحقوق والواجبات والحريات كما هو الحال في فهم بعض أصحاب الفهم الساذج للإسلام بضرورة دفع ضريبة الجزية وغيرها من الامور وبحسب الفهم الواقعي للإسلام يعتبر الفقيه ان هذه الأمور لا يجوز شرعا تطبيقها لسببين: الاول : من ناحية الأحكام الأولوية باعتبار ان الأحكام قائمة على أساس المصالح والمفاسد الواقعية فاذا انتهى وجود مثل هذا الملاك يتغير الحكم اذ العلاقة في الأحكام هو علاقة العلة والمعلول فكلما تغير الموضوع او حصل إخلال بشرط من شروط الموضوع يتغير الحكم باعتبار سوف تنتفي المصلحة الواقعية للحكم الثاني : يمكن تفسير ذلك على أساس الأحكام الثانوية اذا رأى الفقيه ان تطبيق أي حكم يسبب إساءة لفكر الإسلام لوجود موانع هذا مما يؤدي بعض الأحيان ليس فقط الى عدم الجواز بل الحرمة. وهكذا يمكن للفهم الواقعي خصوصا ما توصل إليه علم أصول الفقه بحيث أصبح له القدرة على استنباط اي مسألة فقهيه وتكون له تصور واضح للمسألة. واذا كان فهم الإسلام يعتمد على الفهم الناقص نتيجة استعمال أدوات ناقصة كالفهم السلفي المتطرف تكون النتائج غير واقعية لذا الفهم المتخلف للإسلام والفهم الناقص للإسلام في كثير من الأحيان يظهر أحكام غير واقعية مما يسبب إخلال في الحقوق والواجبات والحريات. اما بخصوص الفكر العلماني كما في الفكر الغربي فيسمح بالتوسعة او التضييق بدائرة الحقوق والحريات والواجبات فيتصرف بكثير من الجزئيات كما في السماح بالعلاقات الجنسية المحرمة وتشريع قوانين قد تسمح او تتغافل عن الانتحار ومساواة الذكر مع الأنثى من خلال إلغاء مفهوم الذكورة والأنوثة وكثير من الأمور كما في الغرب والاحكام التي يصدرها العقل البشري هنا تكون مخالفة للعقل والوجدان والفطرة وبذلك تكون الأحكام مخالفة للواقع وان المقياس في صحة كل قضية هو مطابقة الواقع وان مخالفة الواقع يعني بالضرورة الى الوقوع في الظلم سواء الظلم بحق الله او بحق الناس ومع المخالفة تتحقق صفة الظلم والعدوان والتمرد والعصيان وهذا ما لا يقبله الله تعالى. فالنتيجة التي نتوصل اليها ان مفهوم المواطنة لا بد ان يكون خاضع لتصورات ومفاهيم الإسلام لا لتصورات العقل فقط لان العقل قد يكتشف أشياء وتخفى عنه أشياء كثيرة. وان السبب في تقسيم الفقهاء قديما الى دار إسلام ودار كفر كان في ذلك الوقت ان الكفر لا يمثل الأمان لأنه يعتبر الكافر يمثل المحارب لظاهرة الأمان في ذلك الوقت والفقهاء المعاصرون أصحاب الفهم الواقعي اتخذوا موقف العداء فقط للكافر الحربي أي الذي يستعمل قوته للاعتداء على الإسلام والمسلمين وليس مطلق الكافر وهذا المصطلح كان متعارف عليه في ذلك الوقت وان المشكلة ان كثير من المفاهيم السياسية القديمة تعتبر ألان غريبة على ذهنية المجتمع المعاصر مثل الخلافة والولاية وإمارة الاستكفاء وإمارة الاستيلاء ووزارة التفويض والخراج والحدود والتعزيزات وكذلك هناك مصطلحات معاصرة مستعملة في علم السياسة اليوم منها الدولة والحكومة والدستور والسيادة وحقوق الإنسان والمواطنة لذا كيف يمكن ان تكتسب شرعية هذه المفاهيم. والاختلاف في مفهوم المواطنة وفق التصور الإسلامي والعلماني ووجهة نظر شرعية كل واحد منهما حيث التصور الإسلامي يرجعها الى الله والعلماني يرجعها الى العقل. والمهم انه ليس من الضروري كل ما كان مستخدم من مفاهيم مثل دار الكفر ودار الإسلام ان نستخدمها ألان باعتبار العلاقات الدولية أضحت ذات أفق واسع وعميق ومن هنا يمكن دارسة المسألة بشكل أخر وهي التصور الإسلامي للعلاقات الدولية وهذا ليس من الصعوبة باعتبار الإسلام له الأسس الكفيلة التي يمكن من خلالها عرض أي مسالة على القواعد العامة لإثبات شرعية أي فكرة او تصور وتحديد مشروعيتها او وضع شروط معينة كي تتحقق مشروعيتها. ان مبدأ التعامل بين الدول يكون على أساس التعاون والتعارف ليس على أساس شن الحروب والاعتداء على الآخرين وهذا مبدأ يوافق عليه العقل كذلك لان منطلقات العقل والشرع خصوصا في الكليات يحصل التوافق اما في الجزئيات قد يحصل التوافق غالبا او يحصل عدم التوافق وان دائرة الكشف الإلهي عن الحقائق أوسع من دائرة العقل. و يمكن للفهم يؤثر على دائرة النزاعات والخلافات مما يزيد من دائرة تلك الخلافات مما يسبب إساءة للإسلام وتضيق الخناق على المسلمين وغيرهم كما في تفكير البعض حيث يجعل منطلق تفكير ه في التعامل هو التكفير بينما منطلق الإسلام هو الهداية وبذلك سوف تضيق دائرة التعامل مع الآخرين خصوصا من غير المسلمين بل حتى على المسلمين كما في أسلوب التفكير السلفي المتطرف وليس جميعه في تكفيره بعض الطوائف الإسلامية وأهل التصوف والفلاسفة وغيرهم كثير هنا الفهم الخاطئ سوف يضيق دائرة الخناق في التعامل مع الآخرين وهذا كما نلاحظ اليوم من خلال أسلوب تكفير الآخرين اذن نوعية الفهم تؤثر على العلاقات الدولية من حيث اتساعها وضيقها لأنه يكون منطلق هؤلاء هو الولاء والبراءة وان فهمهم وتصورهم لهذا المفهوم خاطئ وليس فقط هذا المفهوم بل كثير من المفاهيم يقول عصام العماد وهو كان وهابي سابقا وترك هذا الفكر ( ان الوهابية قد وسعوا من دائرة الكفر والشرك والبدعة والضلال ) بينما مفهوم التوحيد هو نفي كثرة المدبرين ونفي كثرة المعبدين اذن سوء الفهم للمسائل العقائدية سبب خلل في المنظومة السياسية والاجتماعية والتربوية والأخلاقية وغيرها بالإضافة الى الفهم الحرفي للنصوص وإلغاء دور العقل الكاشف عن القران والسنة هذه الأمور سبب هذا المخاض الذي نعيشه جميعا. والحقيقة ان العلمانيين يريدوا الإصلاح ولكن المشكلة الآليات التي يستخدموها خاطئة باعتبار لم يكن لهم تصور واقعي للإسلام بل ان فهمهم مزاجي أكثر مما هو حقيقي. ويعتبر البعض كما في الاتجاهات الغير إسلامية ان الفكر الديني شمولي حيث تسحق الأمة علما ويمكن الرد على ذلك ففي علم الاصول يتحدث الفقهاء بأنه لا بد من الحاكم ان يكون عادلا كي يكون للحاكم مشروعية وكذلك القاضي بخلاف شرط إمام الجماعة فيعتبر شرط علمي اي يعتمد حسب علمنا بعدالته وعدمها فيبنى عليه والروايات تصرح ان يكون المقياس حسن الظاهر الا مع حصول العلم او الاطمئنان او خبر ثقة فيخبر بعدم عدالته مثلا فيمكن ان يحصل التخلف في الاقتداء به اذن الشرط الأساسي في الحاكم والقضاء في التصور الإسلامي ان يكون عادلا وان المناط في الحاكم لا بد ان تتحقق العدالة يقول عبد الأعلى السبزواري ( ان العدالة ليس من الحقائق الشرعية ولا من الموضوعات المستنبطة بل هي من المفاهيم اللغوية العرفية الثابتة في جميع الأمصار والأزمان وقد رتب الشارع عليها أمورا كما في سائر الأمور العرفية التي تكون موضوعا للأحكام الشرعية كما في سائر المفاهيم العرفية التي تكون موضوعا للأحكام الشرعية) اذن فلسفة الإسلام في الحكم تعتمد أساسا على شرط العدالة وهو تعبير على اهتمام الإسلام بعدم الوقوع في الظلم والتعدي والعدوان على الآخرين فان العدالة هنا ليس تعبير عن فكر شمولي بل تعبر عن مفهوم راقي وحضاري فلو كان الإسلام يرضى ان يكون مجرد وجود كفاءة كما هو في الفكر العلماني فان شرط الكفاءة غير كاف ان يحقق العدالة دائما لأنه من الممكن لأي إنسان ان ينقلب الى طاغية ما لم نحرز عدالته فهنا يعتبر شرط العدالة من المفاهيم الراقية وليس العكس لان الأساس هو ضمان الحق والعدل والقسط قال تعالى( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا) ولأنه بالعدل قامت السماوات والأرض فان مبدأ العدل هو يمثل حقيقة الوجود. وهنا نتكلم الناحية النظرية لان البعض يحاول ان يخلط بين الجانب النظري فيعتبر الفكر الإسلامي شمولي من خلال تصرفات البعض وان الكثير يحاول حينما يرى الواقع من تناقضات يعكسها على الفكر الإسلامي علما ان الله تعالى آبى الا ان تجري الأمور الا بأسبابها فاذا ما كان خلل هنا وخلل هناك في تطبيق مفهوم العدالة من خلال التصرفات التي تصدر من دول او حركات وأحزاب او أشخاص لا يعني ان الخلل في الفكر الإسلامي. وهناك لدى البعض سوء فهم للإسلام فينعكس الخلل في أولئك وليس الإسلام وكذلك يمكنا القول كذلك ان الفكر الرأسمالي والاشتراكي قد حصل لهما خلل كبير في الواقع من خلال شن الحروب التي را ح ضحيتها الملايين. اما حول المرتد فان المرتد ينظر إليه من ناحية زاوية المصالح والمفاسد فاذا كان ضرر للمجتمع كبير فالفقيه يحدد الموقف حسب ما يرى من شدة او ضعف المفسدة لان المقياس في الأحكام هي شدة وضعف المصلحة والمفسدة فتارة تحدد من قبل الله فقط كما في الواجبات والمحرمات وأخرى تحدد من قبل الفقيه كما في منطقة الفراغ التي تدخل في دائرة المصلحة والمفسدة سواء التي تتعلق بحياة الفرد والمجتمع ولا تعني منطقة الفراغ هو النقص في الشريعة كما يفهمها البعض بل هي رؤية الفقيه للمصالح والمفاسد في الواقع وإصدار حكم يعمل على تحجيم المفاسد او منعها أذن القضية وقائية أكثر مما هي تعبير عن عقوبة لان غرض الإسلام هو الإصلاح. وهناك عقوبات شديدة لبعض الأحكام ذلك كي تحقق قوة الردع الشديدة التي تحصل لدى الأشخاص بحيث لا يقدم على الجرائم بخلاف الفكر العلماني الذي يتساهل في هذا الأمر مما يساعد الآخرين على ارتكاب الجرائم وهكذا بالنسبة الى نوال السعداوي من خلال كتبها في تشجيع النساء على التمرد على القيم والمبادئ مما يزيد من فاعلية المفاسد في الفرد والمجتمع واما بخصوص حامد أبو زيد فهو حقيقة نفى جملة من الحقائق الغيبية التي تعتبر من الثوابت في الشريعة ولا بد ان تدرس القضية من زاوية المصلحة والمفسدة ومدى الضرر على المسلمين علما ان أفكار حامد أبو زيد ساهم المنع والتكفير في نشر أفكاره البعيدة عن الواقع وفي زمانا الحالي لا يمكن حجز فكر معين اذ لم يكن المفكر في بلد معين كما في السابق بل الأفكار أصبحت تنتشر بكل سهولة وكان الأجدر الرد عليها بأسلوب اخر وهو صراع الفكر بالفكر وان للشيخ شمس الدين وجهة نظر أخرى حول المرتد.



    ونواصل


    البصاص
                  

04-02-2009, 01:54 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: أبو عبيدة البصاص)

    Quote: لكن هل ذلك هو الطريق لتقريب وجهات النظر
    الأخ : أبو عبيدة البصاص
    وهل تسعى أنت -فعلاً- إلى تقريب وجهات النظر؟

    راجع مداخلاتك لتقيس مدى مصداقية كلامك هذا:
    "ولست كما قلت سابقاً أدعى الكهنوتية الاقصائية او اسعى لها"


    تحياتي

    (عدل بواسطة هشام آدم on 04-02-2009, 02:00 PM)

                  

04-02-2009, 02:03 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: هشام آدم)

    أُعلن انسحابي النهائي من هذا البوست
    فأنا أُحس* بأنه يدور في حلقة مفرغة، كما أنني قلتُ كلّ ما لدي
    ولم يعد لديّ ما أُضيفه، فكل ما أقوله هو إعادة لما سبق وأن قيل










    ________
    * هذا الإحساس شعور شخصي جداً ، أرجو ألا يؤثر على مسار الحوار

    (عدل بواسطة هشام آدم on 04-02-2009, 02:04 PM)

                  

04-02-2009, 02:58 PM

محمد الواثق
<aمحمد الواثق
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 1010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: هشام آدم)

    اكرر قولي مجددا


    الحديه في طرح الموضوع ستكون سببا في ذهاب الكثيرين ، فالموضوع لا يحتمل ( نعم او لا ) وكما اسلفت لن نصل الى نقطة التقاء ما دام كل منا يقصي الآخر ويخطئه فقط للدفاع عن فكرته .


    اواصل الجزء الثالث من ملخص الدراسة حول الأسس السياسية والدستورية للدولة الإسلامية ( او دولة المسلمين ):


    الأسس الدستورية والسياسية العامة التي تقوم عليها الدولة الإسلامية

    قيام الحكومة من الزم ما يحتاج إليه الناس في الحياة ، وأن الحكم وظيفة اجتماعية والحاكم هو العضو الذي تؤدى به هذه الوظيفة ، ومع القول بأن الإسلام عقيدة وشريعة معاً ، يجب الإقرار بأن دعوة الإسلام ليست غايتها إقامة حكم على صورة معينة تلتزمها الأمة في جميع العصور فلا تحيد عنها بل تكون غايتها إقامة مجتمع إنساني سليم ولذا فإن الإسلام وقف عند رسم الخطوط العريضة التي ينبغي أن تكون دستور الحكم في الدولة الإسلامية دون التفات إلى الصورة الكاملة الدقيقة التي ينبغي أن يكون عليها المجتمع .
    لم يكن هذا التقليل من شأن هذا الأمر إنما هو لإبراز ارتباطه بالتطورات التي يمر بها المجتمع فترك هذه التفاصيل لتعهد بها المجتمعات ولتستقيم على الوضع الذي يتيح لها أداء وظيفتها على الوجه الأكمل ( ).
    لا يوجد اتفاق بين فقهاء المسلمين على المبادئ العامة المتعلقة بالأسس الدستورية التي تقوم عليها الدولة الإسلامية.
    فمثلاً ، نجد أن الأستاذ الشيخ عبد الوهاب خلاف يقر بان القرآن – فيما يتعلق بنظام الحكم – اكتفى بالنص على الدعائم الثابتة التي ينبغي أن تعتمد عليها نظم كل حكومة عادلة ولا تختلف فيها أمه عن أمه فقرر العدل 00 والشورى 00 والمساواة ، أما ما عدا هذه الأسس من النظم التفصيلية فقد سكت عنها ليتسع لأولي الأمر أن يضعوا نظمهم و يشكلوا حكومتهم و يكونوا مجالسهم بما يلائم حالهم ويتفق ومصالحهم ، غير متجاوزين حدود العدل و الشورى والمساواة ( ).
    ويذهب في موضع آخر في نفس المرجع إلى أن دعائم الحكومة في الإسلام هي الشورى ومسئولية أولى الأمر واستمداد الرئاسة العليا من البيعة العامة ( ) 0
    و يذهب الشيخ محمد أبو زهرة إلى أن القرآن الكريم قد وضع للحكم الإسلامي أصولاً ثلاثة وهي العدالة والشورى والطاعة لأولياء الأمر فيما احب المؤمن وكره ، إلا أن يؤمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ( ) .
    ويذهب الدكتور محمد يوسف موسى إلى القول بأن يقوم الحكم الإسلامي يقوم على دعائم ثلاث لا بد منها وهي : الشورى فيما يجب المشورة فيه من شئون الأمة العامة ، والعدل من الحكم الأعلى ، ومن الولاة والعمال الذين من دونه ، ثم الاستعانة بالأقوياء والأمناء فيما يجب أن يستعين الحاكم الأعلى فيه ( ) .
    ويذهب الدكتور حازم الصعيدي إلى أن المباديء الدستورية في الإسلام ( أي المباديء المتعلقة بنظام الحكم ) يجب أن يوضع على رأسها : الشورى ، العدالة ، المساواة ، الحرية ، مسئولية الحاكم ( ) وهو نفسه ما ذهب إليه الدكتور عبد الحميد متولي ( ) .
    وقد حدد أحد الكتاب تلك المباديء في أربعة مباديء دستورية كبرى وهي العدل والمساواة والحرية والتسامح الديني ، مع إعطاء أهمية خاصة لمبدأ الشورى باعتباره أساس الحكم في الدولة الإسلامية وكمبدأ من مباديء فن الحكم في الإسلام من ناحية أخرى ( ).
    يبدو أن ما يلاحظ فيما بين أولئك الفقهاء من عدم اتفاق ، لا يرجع إلى خلاف حول المباديء ذاتها ، أي خلاف حول ما إذا كان الإسلام قد جاء أو انه لم يجيء بها ، إنما مرد الخلاف فيما حول ما يعتبر منها متصلا أو غير متصل بالشئون الدستورية (أو بنظام الحكم)( ) .
    ويتبين فيما سلف أن جميع الفقهاء قد اتفقوا على العديد من المباديء التي يمكن تلخيصها فيما يلي :
    ( أ ) الشورى :
    يعد مبدأ الشورى أهم المباديء الدستورية التي يقوم عليها نظام الحكم في الإسلام ، فقد أوجب الله سبحانه وتعالى الرجوع إلى الأمة في آيتين : فقال في سورة آل عمران ( وشاورهم في الأمر ) ( ) ، وقد نزلت هذه الآية عقب غزوة أحد التي خرج إليها الرسول (ص) نزولاً على رأي أصحابه حيث كان رأيه صلى الله عليه وسلم البقاء في المدينة والدفاع عنها من داخلها ، وقد بينت الأحداث التي مرت بالمسلمين في أثناء هذه الغزوة أن رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو الأصوب والأصح ( ).
    وجعل بين صفات المؤمنين تبادل الرأي و التشاور في أمورهم فذكر في سورة الشورى (وأمرهم شورى بينهم )( ) ، وقد نزلت هذه الآية في مكة ومن ثم فإن وصف المؤمنين بأن أمرهم شورى يفيد أن الشورى من خصائص الإسلام التي يجب أن يتحلى بها المؤمنون سواء أكانوا يشكلون جماعة لم تقم لهم دولة _ كما كان الحال في مكة – أو قامت لهم دولة بالفعل كما هو الحال في المدينة( ).
    وقد روي عن الرسول (ص) أحاديث كثيرة تدعوا إلى الشورى و أخذ الرأي قبل البت في الأمور منها قوله : ( ما ندم من استشار ، ولا خاب من استخار ) ( )، ومما روي عن أبى هريرة أنه قال : ( لم يكن أحد اكثر مشورة لأصحابه من رسول الله ) ( ) .
    أيضاً ، نجد أن كتب التاريخ و التفسير والحديث زاخرة بالأمثلة التي تدل على أن الرسول كان دائم التشاور مع أصحابه ، وكذلك كان شأن الخلفاء الراشدين من بعده فقد كانوا يرجعون إلى الصحابة في كل ما يهم المسلمين . مثل ما حدث في مشورة الرسول (ص) لأصحابه يوم غزوة بدر في الذهاب إلى العير ، فقالوا يا رسول الله : لو استعرضت بنا عرض البحر لقطعناه معك ولا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون،ولكن نقول اذهب فنحن معك وبين يديك وعن يمينك وعن شمالك مقاتلون. واستشار الرسول (ص) أصحابه في غزوة أحد ن كما استشارهم يوم غزوة الخندق في مصالحة الأحزاب من المشركين بثلث ثمار المدينة ذلك العام ، كما استشارهم يوم الحديبية( ).
    والرأي الراجح بين الفقهاء هو انه يجب على الحاكم مشاورة الأمة في الأمور العامة بحيث إذا تركها الحاكم كان للأمة أن تطالبه بها ، وأن تبدي رأيها حتى ولو لم يطلب منها فيما قد يكون لها فيه رأي ( ) .
    ذلك الوجوب مستفاد من الآيتين الكريمتين اللتين ذكرتا سابقاً ، ففي الآية الأولى جاء الأمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يشاور أصحابه :0 وشاورهم في الأمر ) . وإذا كانت المشورة واجبة على سيد الخلق وهو يحكم دولة الإسلام الأولى فإنها تجب من باب أولى على كل حاكم لدولة إسلامية بعده ، ذلك أن يوضع في الاعتبار أن رسول الله (ص) كان في واقع الأمر مستغنياً عن المشاورة إذ يـأتيه الوحي بحلول ما يستشكل من الأمور ، بينما لا سبيل أمام من بعده من الحكام إلا أن يستفيدوا من خبرات وآراء أولي الرأي في الأمة . أما الآية الثانية فقد جعلت الشورى وصفاً لازماً للمؤمنين يحفها من يمينها وصف المؤمنين بالاستجابة لله ، وإقامة الصلاة ، ومن يسارها وصفهم بالإنفاق مما رزقهم الله تعالى ، وذلك كله من فرائض الإسلام وواسطة عقد هذه الآية الكريمة هي الشورى التي مدح بها المؤمنون ، وكأن وصف الإيمان الكامل لا يتحقق بغيرها ( ).

    (ب ) العدل :
    المبدأ الثاني الذي يقوم عليه نظام الحكم في الإسلام، بعد الشورى هو العدل.
    والآيات القرآنية التي وردت في الحث على العدل كثيرة . نذكر من تلك الآيات ، قوله تعالى : ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ، وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) ( ) ويقول الطبري تفسيرا لتلك الآية إن أولى الأقوال بالصواب في ذلك قول من قال هو خطاب من الله إلى ولاة أمور المسلمين ، بأداء الأمانة إلى من ولوا أمره : في فيئهم وحقوقهم ، وما ائتمنوا عليه من أمورهم ، بالعدل بينهم في القضية ، والقسم بينهم بالسوية( ) ، وبيّن معنى العدل في موضع آخر من نفس المرجع السابق حيث قال : ( ذلك حكم الله الذي أنزله في كتابه وبينه على لسان رسوله ، لا تعدوا ذلك فتجوروا عليهم )( ) .
    ووردت الأحاديث النبوية متضافرة على وجوب العدل ومنع الظلم ، حيث يرد في مقدمتها قوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عنه الإمام أحمد في مسنده : ( إن أحب الخلق إلى الله إمام عادل ، وأبغض الخلق إلى الله إمام جائر ) ( ) وكذلك جعل رسول الله أول من يظلهم الله بظله الإمام العادل ( ) .
    أجمع علماء الفقه الإسلامي على أن العدالة تعد أول الشروط التي يشترطونها في الإمام ( أو الحاكم ) . ولقد ذهبت العدالة في الإسلام مدى بعيدا ، أبعد مما عرف في أي دين أو قانون آخر ، إذ نجد القرآن يأمر بالعدالة حتى ضد النفس ، و العدالة حتى مع الأعداء أو المحاربين ( ).
    وليس المفروض بنصوص القرآن الكريم هو العدل في الحكم والفعل فحسب، بل كذلك يفرض القرآن العدل حتى في القول من ذلك قوله تعالى: ( وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون )( ).
    نطاق العدالة في الشريعة الإسلامية ومن ثم في الفقه الإسلامي يتسع ليشمل كافة مجالات الحياة الإنسانية، وبذلك تتفوق النظرة الإسلامية إلى هذا الأساس الهام أو هذه القيمة الاجتماعية على غيرها من النظرات القديمة والحديثة. فنجد أن القرآن الكريم في شؤون الأسرة قد جعل العدل شرطاً في الإقدام على تعدد الزوجات ( ) . وفي شأن المعاملات المدنية وتوثيقها واثبات الديون والحقوق فقد نزلت أطول آية في القرآن الكريم لمعالجة هذا الأمر وتلتها الآيات التي تدعو إلى عدم كتمان الشهادة ( ).
    أما الفقه الدستوري الحديث والمعاصر فلا تكاد تجد فيه ذكراً للعدالة إلا في ميدان القضاء، ففي اللغة الإنجليزية يعبر عن القضاء والعدل كمترادفين في كلمة واحدة (Justice) ، ولكن إذا ترك ميدان القضاء إلى ميدان النظم السياسية والدستورية فلا تجد ذكراً للعدالة ولا إشارة إليها ولا يذكرها الفقه الدستوري ولا الباحثون في النظم السياسية بين خصائص النظام الديمقراطي أو غيره من الأنظمة ، ولا يعنى الباحثون الغربيون بدراستها إلا بين الموجهات العامة لسياسة الحكم ( ) .

    (ج) المساواة :
    في مقدمة المباديء التي يقوم عليها نظام الحكم في الإسلام مبدأ المساواة .
    والمقصود بمبدأ المساواة هو أن يكون الأفراد المكونين لمجتمع ما متساوين في الحقوق والحريات والتكاليف والواجبات العامة. وألا يكون هناك تمييز في التمتع بها بينهم بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو العقيدة. غير أن هذه المساواة هي مساواة قانونية وليست مساواة فعلية ، مساواة قانونية بحيث يخضع الأفراد الذين تتماثل ظروفهم لذات القواعد التي تحدد الحريات والحقوق العامة ، وليست مساواة فعلية بحيث تطبق القواعد العامة ذاتها على جميع الأفراد مهما تباينت الظروف التي يخضع لها كل منهم ، أو دون نظر إلى مدى اختلاف هذه الظروف إذ كما نخل التفرقة بين المتماثلين بمبدأ المساواة فإن التسوية بين غير المتماثلين تتضمن إخلالاً أكبر وأخطر بهذا المبدأ ، لهذا يسمى هذا المبدأ بمبدأ المساواة أمام القانون ( ).
    والإسلام حين قرر هذا المبدأ قد جاء بمبدأ جديد ، وكان بذلك اسبق – في هذا المقام – مما هو معروف من التشريعات في العصر الحديث .فإذا كانت نظرية المساواة قد عرفت في الشريعة الإسلامية من ثلاثة عشر قرناً فإن القوانين الوضعية لم تعرفها إلا في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر( ) ، إذاً فقد سبقت الشريعة الإسلامية القوانين الوضعية في تقرير المساواة بأحد عشر قرنا ( ) . والمعروف أن البراهمية قسمت الناس إلى طبقات ، واليهود فضلت شعب إسرائيل على بقية الشعوب ( ) .
    ويجدر هنا توجيه الأنظار إلى أن بعض الدول المتحضرة إلى وقت قريب كانت تفرق بين رعاياها لأسباب عنصرية ، مثل ما كان هو حادث في جنوب إفريقيا أوفي بعض الولايات الأمريكية .
    ولقد كان المبدأ الجديد الذي جاء به الإسلام – وهو مبدأ المساواة – أهم المباديء التي جذبت قديما نحو الإسلام الكثير من الشعوب الأخرى ، وكان مصدرا من مصادر القوة للمسلمين الأولين . وذلك فيما يقرر بعض المستشرقين أنفسهم ( ) .
    من الآيات التي تدعو إلى المساواة قوله تعالى : ( إنما المؤمنون أخوة ) ( ) . وقوله تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )( ). وأحاديث النبي وسننه العملية في المساواة لا يدركها الحصر . ونذكر منها قوله عليه السلام في خطبة الوداع : ( ليس لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا احمر على ابيض ، ولا ابيض على احمر ، فضل إلا بالتقوى ) ، وقوله : ( من آذى ذميا فأنا خصمه يوم القيامة ) وقوله (ص) : ( يابني هاشم لا يجيئني الناس بالأعمال وتجيئوني بالأنساب . إن أكرمكم عند الله اتقاكم )( ).
    ولا يوجد استثناء على مبدأ المساواة في الإسلام ، وهنا يسوق الباحث حادثة المرأة المخزومية التي اتهمت بالسرقة ، فحاول بعض الصحابة أن يشفع لها عند رسول الله فغضب (ص) لذلك وخطب الناس فقال : ( .... وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)( ).
    ويتبين مما تقدم أن الإسلام حين قرر مبدأ المساواة قد قرره بصوره المختلفة المعروفة في الفقه الدستوري الحديث : مساواة أمام القانون ، مساواة أمام القضاء ، مساواة في الحقوق السياسية .

    (د) الحرية:
    تعد مشكلة الصراع بين السلطة والحرية من أعقد المشكلات التي تواجه الباحثين في تاريخ وأصول الأنظمة السياسية والدستورية. وعلى الرغم من اتفاق المفكرين من رجال القانون والسياسة ومن علماء الاجتماع في مختلف الأمم وفي كافة العصور على أن الحرية هي الغاية السامية التي تتطلع إليها الأنظمة الحاكمة ، والنظريات السياسية ، والقوانين الموضوعة لتنظيم العلاقات الاجتماعية.
    الحرية كانت وما تزال بعيدة على أن يحدد لها معنى معين يقبله الجميع أو أن يتفق بصدد ممارستها على طريقة معينة. وقد قسم الباحثون في الفقه الدستوري الحديث الحرية إلى شعب عديدة فهناك حرية الرأي، وحرية العقيدة، وحرية التعليم، وحرية الملكية، والحرية الشخصية. وقد تنقسم بعض هذه الشعب إلى أقسام أو فروع متعددة كما هو الحال بالنسبة للحرية الشخصية التي تشمل، حرية التنقل وحق الأمن وحرية المسكن، ولعل حرية الرأي هي الأصل في هذه الشعب والأقسام جميعاً. وهي على أي حال الصق هذه الحريات بالنظام السياسي للدولة ( ).
    اعترف الإسلام بالفرد وحرياته وحقوقه، وذلك في زمان لم يكن للفرد فيه حق أو حرية تجاه السلطة. فقد اقر الإسلام حق الملكية الفردية وكفله بأحكام عدة ، فقد نهى القرآن –في مواضع مختلفة – عن الاعتداء على مال الغير ، من ذلك قول الله تعالى : ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) ( ) ، ومن ذلك أيضاً تقرير عقوبة شديدة على السرقة ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله ، والله عزيز حكيم ) ( ) ولكن الإسلام لم يجعل حق الملكية حقا مطلقا ، بل قيده بما يجعل صاحبه أشبه بالوكيل عن الجماعة فيما تحت يده من أموال . والآيات القرآنية الدالة على أن المال الذي في أيدي البشر هو مال الله كثيرة ، منها قوله تعالى : ( وآتوهم مال الله الذي آتاكم ) ( ) . ولذلك فرض الله على المسلمين الزكاة عن أموالهم ، ثم جعل للحاكم الحق في أن يأخذ منهم فوق الزكاة ما يلزم لحاجة الجماعة ، كلما دعت الضرورة إلى ذلك ، دفعا للضرر ، ورفعا للحرج ، وصونا لمصالح المسلمين .
    والإسلام قد أقر الملكية بنوعيها الفردية منها والجماعية.كما لا يجوز لولى الأمر أن يعتدي على ملك فرد من الأفراد ،وليس له أن يجعله في منفعة عامة مملوكة لجماعة المسلمين إلا إذا تطلبت مصلحة المسلمين ذلك فيأخذه أمام عن رضا أو عن قهر مقابل تعويض دون غبن على صاحبه ، وذلك لأن المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة ( ) .
    كذلك كفل الإسلام للفرد حرية إبداء الرأي . والآيات القرآنية والأحاديث النبوية كثيرة في هذا الصدد ، من تلك الآيات ، قوله تعالى ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) ( ) ومن تلك الأحاديث قول النبي عليه الصلاة والسلام : ( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) ( ) . ولقد كان الخلفاء الراشدون رضوان الله عليهم يدعون الناس للمجاهرة بآرائهم ، ويذكرونهم بأن إبداء الرأي ، ليس مجرد حق للفرد ، ولكنه واجب عليه ، ومن ذلك قولة عمر بن الخطاب الشهيرة : ( لا خير فيهم إن لم يقولوها ، ولا خير فينا إن لم نسمعها )( ).
    على أن الشأن بصدد حرية الرأي يختلف – من الوجه الشرعية – باختلاف ما إذا كان الرأي متعلقا بأمر من الأمور غير ذات الصبغة الدينية ، أو ما إذا كان من الأمور ذات الصبغة الدينية . ففي حالة الأمور الدنيوية غير ذات الصبغة الدينية ، فان للفرد الحرية أن يبدي من الآراء ما يشاء ، ولكن دون عدوان أي دون أن يكون قاذفا أو سابا أو داعيا إلى فتنة فالشريعة الإسلامية عملت على تكوين رأي عام مهذب لا يظهر فيه شيء من الشر بل لا يظهر فيه إلا الخير فدعت إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( ).
    أما في الأمور ذات الصبغة الدينية أو الشرعية فان لكل مجتهد_في غير موضع النص – أن يجتهد برأيه في حدود أصول الدين الكلية. ولقد جاء في السنة أن كل مجتهد مأجور : إن أخطأ فله أجره ، وان أصاب فله أجران ، فالمثوبة على الاجتهاد حتى في حالة الخطأ دليل على أن الإسلام يقدر حرية الرأي ويحث على إبدائه ( ) .
    كفل الإسلام أيضا حرية العقيدة الدينية ، وهنالك العديد من الآيات القرآنية الدالة على كفالة تلك الحرية ، في مقدمة تلك الآيات قول الله تعالى:( لا إكراه في الدين ، قد تبين الرشد من الغي )( ) . ويجب عدم الخلط بين حرية العقيدة الدينية ، وحرية الرأي في الشئون ذات الصبغة الدينية أو الشرعية فهذه الحرية الأخيرة إنما يقصد بها حرية المسلم في تكوين الرأي بصدد تلك الشئون أي حرية الاجتهاد ، أما حرية العقيدة التي ذكرت فإنما يقصد بها حرية غير المسلم في اعتناق الديانة الإسلامية ، وحرية إقامة شعائره الدينية ( ).



    (هـ) مسئولية رئيس الدولة :
    من أهم المباديء المتصلة بنظام الحكم والتي قررها الإسلام مبدأ مسئولية الحاكم _الإمام أو الخليفة أو رئيس الدولة _ . مبدأ مسئولية الحاكم هو مبدأ لم تدركه أنظمة الحكم – في خارج نطاق الدولة الإسلامية – إلا حديثا وبعد كفاح طويل ومرير مع الملوك والحكام المستبدين الذين كانوا يعتبرون أنفسهم مفوضين في حكم الشعوب من قبل الإله ويخضعون الشعوب إلى إرادتهم المطلقة ولا يسألون عما يفعلون .
    نجد أن الإسلام حينما قرر هذا المبدأ – مبدأ مسئولية رئيس الدولة – قرره على أوسع نطاق ، وأبعد مدى ، أبعد مما هو معروف في الأنظمة الديمقراطية الغربية في الوقت الحالي . فإذا كان رئيس الدولة في الأنظمة الديمقراطية الغربية يعد غير مسئول في بعضها ، أو في جميع الحالات _ كما هو شأن الأنظمة الملكية البرلمانية _ ويعد مسئولا في بعضها الآخر _ كما هو الشأن في الأنظمة الجمهورية _ ولكن في بعض الحالات ، فان رئيس الدولة في الإسلام يعد مسئولا عن أعماله جميعا( ).
    ومسئولية رئيس الدولة في الإسلام مزدوجة، فهو مسئول أمام الأمة ولها الحق في محاسبته، وهو مسئول أيضاً أمام الله.
    فأما مسئوليته أمام الأمة ، فلأنه تولى ولايته منها بالعقد الذي عقدته له ، فهي التي منحته حق الحكم وأمدته بالسلطة ، وما هو إلا وكيل عنها ، فلها الحق أن تسأله عن عمله ، وإذا ثبت أن الخليفة حاد عن الطريق السوي ، وخان الأمانة ، وإذا جار وظلم ، أو خرج على أحكام القرآن والسنة ، فان الأمة قوامة عليه ، ولها إما حق تقويمه ، أو حق عزله . وأقوال فقهاء الإسلام صريحة في أن الأمة لها هذه القوامة ، ولها هذا الحق . فالحاكم أو رئيس الدولة في الإسلام ليست ذاته مقدسة مثلما كان وراد في الدستور المصري لسنة 1923 في المادة (33) ( إن الملك ذاته مصونة لا تمس )، فرئيس الدولة في الإسلام يعتبر مسئولاً عن أعماله جميعا ، وهذه المسئولية تنبيء عنها كثير من نصوص القرآن والسنة ، كما اعترف بها الخلفاء الراشدون فقد جاء في أول خطبة لأبوبكر الصديق بعد توليه الخلافة : ( إني قد وليت عليكم ولست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني ) وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( إنه لم يبلغ حق ذي حق أن يطاع في معصية الله. وأما مسئوليته أمام الله ، فهذه تقررها الآيات و الأحاديث ، فمن الآيات قوله سبحانه وتعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم و أنتم تعلمون ). ومن الأحاديث قوله عليه السلام : ( كلكم راع وكلكم مسئول وكلكم مسئول عن رعيته )
                  

04-02-2009, 05:37 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: محمد الواثق)

    ــــ
    Quote: 1- مازلنا في انتظار تعريف واضح للعلمانيه ..


    أولاً :
    بداء هذا المصطلح "العلمانية" في الغرب يتوازان و يستقر في ستينيات القرن الماضي , سبقه إخفاق من علماء الاجتماع الغربي في تحسين نموذج متداخل وشامل للعلمانية .

    ثانياً:
    توهم الجميع أن هذا المصطلح قد أستقره حقيقة وتحددت أوجهه بيدإن بداءت تظهر دراسات حديثة تتناوله من زوايا جديدة زادته لغزاً وإبهاماً .

                  

04-02-2009, 06:09 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: emad altaib)

    قدر العلمانية في الوطن العربي
    العفيف الأخضر: العلمانية هي مفتاح المواطنة الكاملة بين الرجل والمرأة والمسلم وغير المسلم
    ما هو تعريف العلمانية؟
    يعرف معجم روبير العلمانية (بفتح العين)، نسبة إلى العالم (بفتح اللام) بأنها :"مفهوم سياسي يقتضي الفصل بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي، الدولة لا تمارس أية سلطة دينية والكنائس لا تمارس أية سلطة سياسية". وهذا التعريف للعلمانية هو الذي صاغه محمد عبده في قولته الشهيرة "لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين" وهو الذي صاغه الأزهري سعد زغول في قولته الشهيرة أيضاً:"الدين لله والوطن للجميع" وللتوضيح أكثر أقول توجد ثلاثة أنواع من الدول : الدولة الدينية، الدولة العلمانية، والدولة الإنتقالية. والدولة الدينية هي التي وجدت في العصور الوسطي، ولم تبق منها على أرض المسيحية إلا دولة الفاتيكان، وعلى أرض الإسلام الا الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدولة السعودية والسودان ودولة طالبان التي سقطت سنة 2002؛ الدولة العلمانية هي الدولة السائدة اليوم في العالم المتمدن؛ والدولة الإنتقالية من الدولة الدينية إلى الدولة العلمانية وهي السائدة في الفضاء العربي الإسلامي. فما هي الدولة الدينية أي التيوقراطية theocratique كما تسمي في اللغات الأوربية؟ هي كما عرفها المؤرخ اليهودي فلافيوس يوسف Flavius Joseph ، القرن الأول الميلادي، والذي نحت كلمة التيقراطية:" موسى (...) هو الذي أسس الثيوقراطية، واضعاً السلطة والقوة بيد الله"،أي أن الحاكمية الإلهية، التي تشكل النواة الصلبة في مشروع الإسلاميين، هي لله وحده. الدولة الدينية، حسب تعريف المؤرخ اليهودي، هي التي تطبق الشريعة التي جاء بها العقل الإلهي، وليس القانون الوضعي الذي وضعه العقل البشري . فما هي الدولة العلمانية؟ هي التي لا تتدخل في الشأن الديني ولا تسمح لرجال الدين بالتدخل في الشأن السياسي، وهي لا تطبق إلا القانون الوضعي. فما هي الدولة الإنتقالية من الثيوقراطية إلى العلمانية ؟ هي الدولة التي ينص دستورها على أن الشريعة هي المصدر الأول للتشريع، ولا تساوي بين الرجل والمرأة وبين المسلم وغير المسلم في حقوق المواطنة وواجباتها. المرأة وغير المسلم في هذه الدول الإنتقالية نصف مواطن وأحياناً صفر-مواطن، إذ لا يحق للمرأة مثلاً الترشح لرئاسة الدولة ولا حتى لمنصب أقل شأناً، فالمرأة مازالت تعامل في كثير من الدول الإسلامية كناقصة عقل في الولاية وناقصة دين في العبادة، والمواطن غير المسلم مازال يعامل كأهل ذمة ليس له من المواطنة إلا الإسم، وهي تطبق القانون الوضعي في مجالات والشريعة في مجالات أخرى. أراهن على أن الدولة الهجينة القائمة اليوم في الفضاء العربي الإسلامي، الدينية نصفاً والعلمانية نصفاً، دولة انتقالية . التاريخ يعلمنا أن العلمانية السائدة في العالم لن تقف عند تخوم الفضاء العربي الإسلامي، الذي لا مستقبل له خارج مستقبل البشرية. لم يوجد في التاريخ استثناء ثقافي قاوم طويلاً الاتجاه التاريخي الفاعل في الحقبة؛ إذن المسلمون، مثل باقي البشرية، محكوم عليهم بتبني الحداثة وبالتالي العلمانية. تسع على عشر من دول العالم حصرت الدين في المجال الخاص، والشخصي والروحي، تاركة المجال السياسي العام للدولة المهتدية بالعقل البشري ، أي بمؤسساته وتشريعاته وعلومه وقيمه.الدولة الدينية تستشير، في إعداد مخططاتها الدنيوية كالسياسة والاقتصاد ، الفقهاء، إذا لم يكن الفقهاء أنفسهم في الحكم. أما الدولة العلمانية فتستشير ، في الشأن الدنيوي الذي هو مجال اختصاصها الوحيد، الخبراء. وهنا يطرح سؤال أساسي نفسه: لماذا ظهرت الدولة العلمانية في الأزمنة الحديثة فقط؟ لأن الحداثة هي التي عرفت الفصل بين الزمني والروحي، أي بين الاختصاصات الدنيوية والاختصاصات الدينية التي لكل منها فاعلوها الإجتماعيون: للدين المؤمنون والفقهاء، وللدنيا المواطنون والخبراء. في العصور الوسطي كانت الدولة الدينية تتدخل في كل شيء . لسبب بسيط هو أن كل شيء كان ديناً. لم يعد ذلك ممكناً مع العصور الحديثة، منذ حوالي 5 قرون، التي سجلت، في الفضاء الأوربي، انتصار العقل البشري على العقل الإلهي. وهكذا انتزع العلم الوضعي ، بثمن باهظ وصل أحياناً إلى حرق العلماء أحياء، شيئاً فشيئاً استقلاله عن العلم الديني. وقد قال غاليليو للمحكمة الدينية التي كان يقف أمامها بتهمة الزندقة لأنه ، عكساً للكتاب المقدس، اكتشف إن الأرض مكورة وتدور حول الشمس، وليست مركز الكون بل قد لا تساوى حجم حمصة بالنسبة للكون كله ... قائلا لقضاته :"الكتاب المقدس يعلمنا كيف نمشي إلى السماء لا كيف تمشي السماء". وهكذا بدأ العلم، الذي لا يقبل ضوابط من خارج مناهجه، يستقل. ثم شرع الإبداع الأدبي والفني يستقل عن الكتاب المقدس، الذي كف شيئاً فشيئاً عن أن يكون موسوعة فزيائية وطبية وأدبية وفنية ...إلخ، أخيراً أعاد البابا جان بول الثاني الإعتبار لغاليليو وداروين ... لكن القرآن مازال عندنا موسوعة علمية وطبية وجغرافية وأدبية وفنية وتكنولوجية، وويل ثم ويل للعلماء الذين يتجاسرون على اثبات حقائق علمية تعارض آيات الذكر الحكيم "العلمية" !.
    التعارص بين العقل العلمي والعقل الديني، بين حقوق الإنسان [ = حرياته ] وحقوق الله على الإنسان [ = عباداته وأوامره ونواهيه ] ، هو الذي قاد الغرب ثم العالم كله إلى العلمانية، إلى الفصل بين ما هو ديني وما هو دنيوي، الذي هو شرط شارط لتقدم الحضارة البشرية. وليس أمام المسلمين طريق آخر للإلتحاق بقاطرة الحضارة بدلاً من الانتظار الطويل على رصيف التاريخ.
    الفصل بين المقدس والدنيوي وليد الحداثة. كلما عدنا القهقرى في التاريخ لاحظنا أن الفصل بينهما هو الاستثناء النادر والجمع بينهما هو القاعدة، الذي يصل إلى أعلى درجاته عند القبائل البدائية حيث كل شيء مقدس، تاريخ القبيلة مقدس، أسلافها مقدسون، شعائر الحمل والولادة والجماع والصيد مقدسة، والسلوك اليومي لأفرادها مقدس. الحياة الإجتماعية للقبيلة خاضعة جميعاً إلى شعائر عصابية وسواسية قهرية. عند هذه القبائل انتهاك المقدس عقوبته القتل. لماذا؟ لأن فكرة نسبية المقدس لا يقبلها إلا عقل متطور، أي دماغ معرفي على درجة كافية من التعقيد والاطلاع. أما أدمغة البدائيين فلم تتطور بعد بما فيه الكفاية لتصبح قادرة على هضم نسبية المطلق الديني وقبول أولوية العقل البشري على العقل الإلهي. اقترح على الباحثين انجاز دراسات مقارنة بين تصورات البدائيين للعلاقة بين الديني والدنيوي وتصورات الإسلاميين المعاصرين لها. وسيفاجئون بشبة كبير بينهما يصل أحياناً إلى حد التماثل بخصوص عبادة الأموات والأسلاف واعتبار كل شيء ديناً، والتعلق الوسواسي القهري بالشعائرو بالمطلقات الدينية وتكفير النسبي، والسببي، والعقلي، والمتغير، والتطوري، والتاريخي، والمستقبلي. للبدائيين عذرهم، فخضوعهم للطبيعة يكاد يكون مطلقاً. تحكيم العقل البشري، أي العلم والتكنولوجيا، في الطبيعة لتحويلها إلى حضارة، تماثل، بالنسبة لمستوى وعيهم السلفي، انتهاكاً لعبادة الأسلاف لن يمر دون عقاب من هؤلاء الأسلاف الغلاظ الشداد والثأريين. رقهم النفسي لأسلافهم يشل عقولهم عن التفكير المستقل. رق الإسلاميين النفسي لأسلافنا ، أي للنبي والصحابة والتابعين،لا يقل شلاً لعقولهم من عبادة الأسلاف لدى البدائيين. العقل الإلهي الذي جاء به الأسلاف هو كل شيء. أما العقل البشري ، الذي جاءت به أدمغتنا ، فهو لا شيء. يقول المودودي السني:"الإنسان، كما يزعم، لاحظ له من الحاكمية إطلاقاً (...) المسلمون جميعاً، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا، لا يستطيعون تشريع قانون واحد (...) والحكومات لا تستحق طاعة، الناس إلا من حيث أنها تحكم بما أنزل الله، وتنفيذ أمره تعالي في خلقه". بالمثل يقول الخميني الشيعي :" ليس لهم [الناس] حق في تعيينه [الإمام] أو ترشيحه أو انتخابه. لأن الشخص الذي له من نفسه القدسية استعدادا لتحمل أعباء الإمامة العامة وهداية البشر قاطبة يجب ألا يعرف إلا بتعريف الله [ له] ولا يعين إلا بتعيينه. لذلك فليس للناس أن يتحكموا في من يعينه الله".
    الإستشهادان ، السني والشيعي ، أفضل تعريف للدولة الدينية الإسلامية المعاصرة القائمة، في السودان وإيران، أو التي قد تقوم في بلدان أخرى.
                  

04-02-2009, 06:11 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Sabri Elshareef)

    متي دخلت العلمانية إلى العالم العربي ومن هم روادها؟
    أول من ترجم كلمة Laicite بالعلمانية هو أحد مترجمي الحملة الفرنسية، لويس بقطر المصرى، في معجم فرنسي عربي طبع لأول مرة في مارس 1828، ثم تبني هذا المصطلح مجمع اللغة العربية بالقاهرة في معجمه "المعجم الوسيط" سنة 1960. العلمانية كنظام كامل ومشروع سياسي واع لم تدخل قط إلى العالم العربي. بعد لقاء العالم العربي بأوربا، عبر الاستعمار، بدأت الدول العربية الإسلامية تتخلي عن بعض الجوانب الإستفزازية من الدولة الدينية مثل تطبيق العقوبات البدنية كجلد شارب الخمر وقطع يد السارق ورجم الزانية، وعن جباية الجزية من مواطنيها غير المسلمين. السعودية مازالت تطبق هذه العقوبات البدنية، وقد صدر منذ اسبوعين حكم شرعي ، على كاتب سعودي للأسف لم أعد أذكر اسمه، بالسجن و 200 جلدة !! السبب؟ أساساً لأن السعودية لم تعرف الإستعمار الأوربي وبالتالي لم تدخلها بعض أنوار الحداثة. أما السودان الذي عرف الإستعمار وتخلي في ظله، عن الرق والعقوبات البدنية، لكن الدولة الإسلامية، التي أقامها الترابي بانقلاب عسكري، أعادت إليه الرق والعقوبات البدنية !!
    رواد الفكر العلماني في الفكر العربي كثيرون . تقريباً جميع المثقفين الذين ينتمون للأقليات الدينية في العالم العربي كاليهود والمسيحيين خاصة في المشرق العربي، في مصر وبلاد الشام، مثلاً لا حصراً جورجي زيدان وشبلي شميل ويعقوب صروف، وميخائيل نعيمه، وجبران خليل جبران،وفرح أنطون وسلامه موسى إلخ . أما اليوم فالمطالبون بالعلمانية لا يعدون بالأفراد بل بالجموع. من هنا أهمية دمج الأقليات الدينية والقومية في المواطنة الحديثة في الدول العربية. الاعتراف لهم بالمواطنة الكاملة سيشكل رافداً ثرياً للحداثة السياسية، أي العلمانية والديمقراطية وحقوق الإنسان. مثلاً الشيعة في السعودية يطالبون بالعلمانية للخلاص من كابوس الوهابية التي تعاملهم كـ"كفار". ألم يقل فيهم ابن تيمية ، المرجع الأول للوهابيه:" من شك في كفرهم [= الشيعة] فقد كفر" !. كما تمثل الأقلية القومية الكردية في العراق حارساً يقظاً للحؤول دون إقامة دولة ثيوقراطية شيعية. وقد حذر رئيس الجمهورية العراقية، جلال الطالباني، من إقامة دولة دينية في العراق. وقد عبر قادة الشيعة العراقيين بمن فيهم رئيس الحكومة صراحة عن أنهم سيحكمون العراق كعراقيين لا كشيعة . وهذا هو لب العلمانية. أما رواد الحداثة المسلمون فهم نسبياً كثيرون إذا أحصيناهم في كل بلد عربي إسلامي. لكن ذلك صعب في مثل هذا الحديث السريع. حسبنا أن نذكر بعض الأسماء التي أثرت في النخبة الدينية الفكرية في البلاد العربية مثل رفاعة الطهطاوي ، ومحمد عبده، وقاسم أمين، ولطفي السيد، وطه حسين، وعلي عبد الرزاق، وكامل كيلاني، واسماعيل مظهر، وأحمد أمين، وكيف ننسي فرج فوده الذي، وإن لم يكن من رواد العلمانية، لكنه كان أول شهدائها، وفي تونس الطاهر الحداد، الذي علمن فقه القرون الوسطي بخصوص تحرير المرأة لمنع تعدد الزوجات وإلغاء عدم المساواة في الإرث بين الذكر والأنثى ، والحبيب بورقيبه الذي نفذ وصيته. ولكنه تراجع ، أمام تهديد الملك فيصل له بقطع العلاقات الدبلوماسية مع تونس وبتحريض فقهاء العالم الإسلامي على تكفيره ، عن إصدار قانون المساواة في الإرث .
                  

04-02-2009, 06:14 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Sabri Elshareef)

    هل فشلت العلمانية في العالم العربي بسبب مقاومة الإسلام لها أم بسبب ضعف الخطاب العلماني؟
    فشلت العلمانية حتى الآن في الدخول إلى العالم العربي أساساً لأن الإسلام لم يمر بعد بالإصلاح الديني الضروري الذي مرت به المسيحية واليهوديةالأوروبيتان . الدين الذي تم إصلاحه هو الدين الحديث الذي يعترف بالفصل بين الاختصاصات والمجالات ، أي يقبل بأن يقتصر اختصاصه على الشأن الديني تاركاً للدولة مجال اختصاصها الذي هو الشأن الدنيوي. السبب الثاني لفشل دخول العلمانية ، كنظام سياسي كامل، هو جبن القيادات السياسية. الإسلام لم يقع إصلاحه في تركيا،والبرجوازية كانت ضعيفة والفلاحون يمثلون 90 % من السكان ، ومع ذلك فإن قيادة المسلم كمال أتاتورك ألغت الدولة الثيوقراطية العثمانية،الخلافة، وأقامت على انقاضها دولة علمانية لا تخجل من هويتها العلمانية.
                  

04-02-2009, 06:15 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Sabri Elshareef)

    هل العلمانية ضد الدين؟
    رأينا في تعريف معجم روبير للعلمانية أنها الفصل بين الدولة والكنيسة، أي بين الديني والدنيوي ليس إلا. بريطانيا دولة علمانية تماماً كفرنسا، لكن ملكة بريطانيا تحمل لقب "حامية حمي الكنيسة" وبإمكان المملكة المغربية أن تكون علمانية ويحمل ملكها، لقب "أمير المؤمنين" ، وبإمكان تونس أن تكون علمانية ويحمل رئيسها "حامي حمي الإسلام". يجب أن يكون المرء جاهلاً بتعريف العلمانية في المعاجم الأوربية، لأن أوربا هي أرض ميلاد العلمانية، أو سيء النية ، ككثير من قادة الإسلام السياسي، ليقول أن العلمانية ضد الدين. خاصة وأن العلمانية اليوم في البلدان العلمانية الصافية، كفرنسا، باتت علمانية منفتحة على كثير من الجوانب التي لا تضير في شيء المواطنة الحديثة ، التي تفترض المساواة بين الرجل والمرأة والمؤمن وغير المؤمن في حقوق المواطنة وواجباتها كافة. حياد الدولة العلمانية الفرنسية إزاء الدين لم يمنعها من أن تبني،من مال دافعي الضرائب سنة 1921، جامع باريس الشهير تكريماً لذكري الجنود المسلمين المغاربيين الذين سقطوا في معارك الحرب العالمية الأولي دفاعاً عن فرنسا، ولم تمنع اليوم وزير الداخلية الفرنسي، فيليب دوفلبان، المسؤول عن الشئون الدينية، من تكوين مؤسسة إسلامية خيرية لجمع التبرعات من المحسنيين لبناء المساجد والانفاق على الجامعة والمعاهد الإسلامية التي هي برسم الإنشاء. وقد تلقت هذه المؤسسة بمجرد إنشائها 800 مليون يورو من متبرعين لم يكشفوا عن هويتهم. أما الدولة العربية العلمانية القادمة فإن علمانيتها لن تمنعها من مساعدة ديانات جميع مواطنيها على قدم المساواة. وهذه العلمانية هي التي ستسود مع الوقت أرض الإسلام. على غرار تركيا العلمانية التي يوصيها دستورها ببناء دور العبادة لمواطنيها على اختلاف دياناتهم. فأي مانع من احتضان الدولة العلمانية للتعليم الديني شرط أن تسهر على جعله تعليماً دينياً إصلاحياً حديثاً يكون مواطني الغد الذين يعرفون المواطنة الحديثة، التي لا تميز بين الرجل والمرأة وبين المسلم وغير المسلم في حقوق المواطنة، ويعترفون بها دون تردد أو شعور بالذنب. ولكي يكون التعليم الديني إصلاحياً وحديثاً يجب أن يدرس التلاميذ والطلبة الدين بمساعدة علوم الحداثة: تاريخ الأديان المقارن، سسيولوجيا الأديان، علم النفس، اللأنثروبولوجيا الدينية، الألسنية، الهرمينوطيقا (علم تأويل النصوص المقدسة)، والفلسفة، لتنمية الفكر النقدي لدي الأجيال الطالعة. في تونس يدرس طلبة الجامعة الزيتونية الدينية الفلسفة الإسلامية والفلسفة الحديثة طوال السنوات الأربع. ويدرس طلبة كليات العلوم بما فيها الطب الفلسفة الحديثة طوال مدة الدراسة الجامعية. فلا شيء كالفلسفة والعلوم الإنسانية لتحصين العقول ضد دعاية الإسلاميين الدينية - السياسية. مثل هذا التعليم الديني الإصلاحي والحديث ليس مستحباً من الدولة العلمانية في الفضاء العربي والإسلامي بل هو فرض وواجب عليها لإعادة صياغة الوعي الإسلامي التقليدي وتحصين وعي الأجيال الطالعة ضد التزمت، والتعصب والإرهاب والتمييز الديني، أي النرجسية الدينية التي تأمر باضطهاد دين لباقي الديانات بل ونسخها .
                  

04-02-2009, 06:17 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Sabri Elshareef)

    هل تشكل العلمانية قطيعة مع جذورنا الإسلامية؟
    تشكل العلمانية قطيعة مع الدولة الأوتوقراطية والثيوقراطية ، أي الدولة الدينية والمستبدة، دولة الخليفة الذي لا يعزله إلا الموت او الكفر البواح، أي الصريح، دولة جلد شارب الخمر، وقطع يد السارق، ورجم الزاني والزانية حتى الموت، ودق أعناق المفكرين الأحرار باسم الردة، وهضم حقوق المرأة والمواطن غير المسلم باسم الشريعة ، وحظر النحت والرسم والشعر والغناء والبحث العلمي باسم فقه القرون الوسطى ، واستحلال هدر دماء المدنيين الأبرياء وقتل الأجنة في بطون الإسرائيليات كما أفتى القرضاوي واغتيال الرئيس السادات وجميع الحكام المسلمين كما أفتى راشد الغنوشي ، باسم الجهاد وفقه الولاء والبراء الإرهابي ... هذه الفظاعات هي جذورنا المتعفنة التي علينا أن نقطعها ونقطع معها. لكن العلمانية تشكل إعادة اتصال بأفضل ما في جذورنا الثقافية مثل العقل الإعتزالي والفلسفي اللذين أخضعا النص المؤسس للتأويل العقلي، والإسلام الصوفي والدرزي اللذين حققا اختراقاً لا نظير له في العصور الوسطي : إلغاء شريعة العقوبات البدنية والفصل بين الدين والحكم. طبعاً ، العلمانية، بما هي إحدى أهم منجزات الحداثة، لم توجد في دولة القرون الوسطي، التي كانت من حيث الأساس دولة دينية. العلمانية الواعية بذاتها كانت في عداد الأفكار اللامفكر فيها. ومع ذلك ففي تراثنا الإسلامي ملامح علمانية غير واعية بذاتها لكنها واعدة، عندما يأتي زمانها، بالعلمانية الحديثة. مر النبي مثلاً ذات يوم على بعض ملاك بساتين النخيل فوجدهم يؤبرونها [=يلقحونها] فقال لهم لو تركتمها لكان أصلح. إمتثلوا لنصيحته، لكن نخيلهم فسدت، فجاؤوه محتجين. فكان رده عليهم :" ويحكم إنما أنا نبيكم في أمور دينكم؛ أما أمور دنياكم فأنا وإياكم فيها سواء"، أي أن نبي الإسلام أقر بالفصل بين الدين وعلم الزراعة. وفي غزوة بدر أراد أن ينزل بجيشه في موقع ظنه حصيناً، فسأله خبير عسكري من الأنصار:" يا رسول الله، هل هو الوحي أم هي الحرب والخديعة؟"، فأجابه بصدقه المعروف:"بل هي الحرب والخديعة"، فقال له الخبير العسكري:" ليس هذا بموقع فلنجعل البئر وراءنا فنشرب ولا يشربون". فعلاً كان عطش قريش أحد أهم أسباب هزيمتها. هنا أيضاً أقر النبي بالفصل بين الدين والاستراتيجيا. ومعروف أن الإمام علي، مستلهماً هذه السنة التي تفصل بين الاختصاصات الدينية والدنيوية، قد طلب من ابن عباس، عندما كلفه بمجادلة الخوارج، أن يستخدم في جداله معهم السنة النبوية لا الآيات القرآنية لأن "القرآن حمال أوجه" كما قال الإمام ، أي قابل لقراءات تعددية متعارضة نظراً لكثرة الآيات المتشابهات، أي الملتبسات والغامضات ، إذ أن الآيات البينات [ = الواضحات ] لا تمثل إلا 6 % من القرآن.
    يذكر المؤرخ المصري، حسين مؤنس ، أن الصحابة الذين رفضوا المشاركة في الحرب بين على ومعاوية الذين كانوا يسمون أنفسهم بـ" الجالسين على الربوة" ومنهم عبد الله بن عمر، وأبو هريرة الذي ينسب له أنه قال " أصلي وراء علي فالصلاة وراء علي أفضل، وآكل على مائدة معاوية فالأكل على مائدة معاوية أدسم، وأجلس على الربوة والجلوس على الربوة أسلم".قد بايعوا معاوية بعد اغتيال علي ، قائلين له، كشرط لمبايعته ، نحن للأمة في أمور دينها وأنت للأمة في أمور دنياها. وهذا التقسيم للعمل بين الخلفاء والفقهاء بذرة علمانية مازالت لم تأتي أكلها بعد.
    معاوية نفسه أسس مقدمات العلمانية عندما توقف عن الصلاة بالناس وسمي إماماً يصلي بالناس بدلاً منه. هذا التقسيم بين إمامة الدولة وإمامة الصلاة مشروع دولة علمانية لم يكتمل بعد. وبعد معاوية توقف خلفاء الإسلام عن الصلاة بالناس بينما رؤساء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدينية مازالوا يصلون بالناس، بالطبع، لأنها جمهورية دينية تكابر في التسليم بالفصل الضروري بين الدين والسياسة. تقسيم العمل بين الفقهاء، الذين هم للأمة في أمور دينها، والخلفاء، الذين هم للأمة في أمور دنياها، تواصل لمدة 14 قرناً، خاصة في الشرق، دون استثناء يذكر. الخليفة حاكم شبه دنيوي، بشرعية دينية : شرعية بيعة أهل الحل والعقد وشرعية الدعاء له في صلاة الجمعة، وتدخل تجديداته الدينية في باب "المصالح المرسلة" مثل تحريم الحلال . تقليدا لعمر الذي حرم على المسلمين نكاح المتعة المباح بأحاديث يرويها البخاري ومسلم وبالآية :" فما استمتعتم به منهن فأتوهن أجورهن فريضة" (24 النساء). يروي الطبري أن هذه الآية جاءت في مصحف ابن عباس، الذي حرقه عثمان فيما حرق من مصاحف :"فما استمتعتم به من هن [ إلى أجل مسمي] فأتوهن أجورهن". لذلك قال علي، كما يذكر الطبري عن نكاح المتعة :"لولا أن عمر نهي عنه ما زني إلا شقي". وحرم عمر أيضاً على الفاتحين المسلمين الزواج من الفارسيات، اللواتي أقبل العرب على الزواج منهن أفواجاً أفواجاً ، حتى لا تبقي نساء الجزيرة العربية عوانس. عموماً كانت مطالب الفقهاء من الخلفاء محصورة في الشأن الديني والأخلاقي مثل مطالبتهم لهم بالسهر على تطبيق الشريعة أو الرفق بأهل الذمة كما فعل أبو يوسف صاحب أبي حنيفة، في كتابه "الخراج" عندما وصف لهارون الرشيد وصفاً مؤثراً التنكيل الذي يكابده الفلاحون عند أخذ الخراج منهم الذي قد يصل أحيانا إلى 90% من محاصيلهم . اعتبار جمهور الفقهاء السنة الشورى مجرد نصيحة غير ملزمة للأمير إقرار ضمني باستقلال الشأن السياسي عن الشأن الديني. بل إن الفقهاء السنة حرموا على أنفسهم التدخل في السياسة بالقاعدة القائلة :" طالب الولاية لا يولي". وقد شكلت هذه القاعدة عائقاً في وجه قيام حكومة فقهاء في الإسلام خاصة في المشرق. لم يشذ عن قاعدة طالب الولاية لا يولي، وقاعدة التقسيم الضمني للعمل بين الخلفاء والفقهاء منذ معاوية إلا الإسلام الوهابي الذي انتفض على الخلافة العثمانية باسم فقه شمولي متعصب لا يعترف بالفصل الطبيعي بين المجالين الديني والسياسي. تحالف الإسلام الوهابي مع آل سعود لتكوين المملكة العربية السعودية التي يحاول الجناح الإصلاحي فيها بقيادة الأمير عبد الله والأمراء المستنيرين كطلال بن عبد العزيز،التخلص من العائق الوهابي المتعصب وتحديث التعليم وشرط المرأة والتخلص من فقه "الولاء والبراء" الذي يحرم على المسلمين حكاماً ومحكومين تقليد حضارة غير المسلمين في أي شأن جل أو قل إلى درجة أن مفتى السعودية، آل الشيخ، كفر سنة 2004، بفتوى نشرتها "الأحداث المغربية" باعة الزهور لأنهم بذلك "يتشبهون بالكفار". كما حرم فقهاء الوهابية ، بمعية الشيخ يوسف القرضاوي ، الاحتفال بالمولد النبوي، الذي تحتفل به جميع بلدان العالم الإسلامي عدا السعودية وقطر الوهابيتين. لماذا حرموا ذلك؟ باسم فقه الولاء والبراءالعنصرى المنطوي على نفسه:"الاحتفال بالمولد النبوي تقليد للكفار، كما يقول القرضاوي، في احتفالهم بمولد المسيح" الذي كان يذكره نبي الإسلام محمد بـ"أخي عيسى" !.
    شذ أيضاً عن قاعدة طالب الولاية لا يولي وعن قاعدة الفصل الضمني بين مجال الخلفاء ومجال الفقهاء ، الإسلام السياسي ، متمثلاً في الإخوان المسلمين ومن تناسل منهم، الذين كونوا حزباً دينياً سياسياً هدفه استعادة الخلافة وتكوين حكومة فقهاء لأول مرة في تاريخ الإسلام السني.
                  

04-02-2009, 06:19 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Sabri Elshareef)

    لماذا تتعارض الدولة الدينية مع الدولة العلمانية؟ وفي أي المجالات تحديداً؟
    تتعارض الدولة الدينية مع الدولة العلمانية، لأن الأولي هي دولة القرون الوسطي حيث كان كل شيء دينا.ً والثانية دولة العصور الحديثة القائمة على الفصل المرن بين الشأنين الديني والدنيوي، اللذين لا يتعاديان بل يتكاملان، شرط أن يبقي كل منهما محصوراً في مجال اختصاصه الأساسي. تتعارض الدولة الدينية مع الدولة العلمانية خصوصاً في مجال المواطنة : التفاوت بين الرجل والمرأة وبين المؤمن والمواطن، أي المسلم وغير المسلم، تفاوت جوهراني Essentialiste في الدولة الدينية التي لا تعترف للمرأة بحقوق المواطنة وتعترف للمؤمن بدينها فقط بحقوقه كمؤمن لا بحقوقه كمواطن . أما غير المؤمن بدينها فتعامله كعدو بالقوة أو بالفعل. أما في الدولة العلمانية فالرجل والمرأة ، والمؤمن والمواطن متساوون كأسنان المشط لا فضل لأي منهم على الآخر في حقوق المواطنة. الدولة الدينية تتصرف مع رعاياها بمنطق العصور الوسطي التي تعتبر الإنسان قاصراً، أي عاجزاً عن وضع قوانين ينظم بها قواعد العيش المشترك، أي علاقة المواطنين بعضهم ببعض وعلاقة دول العالم بعضها ببعض.
                  

04-02-2009, 06:32 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Sabri Elshareef)

    لماذا يقرن الإسلاميون العلمانية بالإلحاد؟
    لتأليب جمهورهم عليها،ولأن مبرر ظهورهم هو محاربة الحداثة . والعلمانية تمثل إحدى أركان الحداثة بما هي ذروة العقلانية الديمقراطية. لماذا يكفر الإسلاميون الحداثة؟ باسم الحاكمية الإلهية، التي هي لب مشروعهم الديني – السياسي و باسم فقه الولاء والبراء الذي يكفر خاصة منذ ابن تيمية التشبه بـ"الكفار"، أي تبني أزيائهم وعاداتهم وتقاليدهم وقيمهم وعلومهم ومؤسساتهم. لكن علينا نحن العلمانيين أن نمتلك شجاعة قناعاتنا ونصدع بها في وجه الإسلاميين الذين هم في الواقع رد فعل مذعور على الحداثة العالمية واحتمالات دخولها إلى أرض الإسلام. مخاوفهم في محلها. فالحداثة اليوم اتجاه تاريخي لا يصد ولا يرد. وستصل إلينا كما وصلت إلى قبائل الإسكيمو ! بل أجازف بالقول بأن الإسلاميين قد يكونوا أداة التاريخ اللاشعورية لإدخال العلمانية إلى أرض الإسلام. بعد ربع قرن من قيام الجمهورية الإسلامية في إيران، يتباهى طلبة قم بأنهم علمانيون. 75% من الشعب و86% من الطلبة، توقفوا عن أداء الصلاة، حسب احصائيات بلدية طهران.المسلم الذي لايمارس الشعائر الدينية هو مسلم علماني. المساجد والجوامع التي كان يصلي فيها في عهد الشاه 3000 – 5000 مصلي، لا يصلي فيها اليوم صلاة الصبح إلا 10 أشخاص وصلاة الظهر 25 شخصاً. 2 % فقط يصومون رمضان من شعب كان قبل ظهور الجمهورية الإسلامية صواماً قواماً ! السودان الصوفي، تخلت فيه نسبة مهمة من شبابه عن الإسلام بفضل حكم الإسلاميين . على العلمانيين أن لا يخشوا من استيلاء الإسلاميين على الحكم في أرض الإسلام خاصة في الدول التي تطبق الإسلاموية من دون الإسلاميين. فبعض البلدان لن تنتقل إلى العلمانية بسرعة قياسية، أي لن تتجاوز الإسلام السياسي والجهادي والسلفي إلا إذا طبقته وذاقت طعمه المرير عندئذ ستيأس منه. أطروحة فلسفة التاريخ الهيجيلية القائلة " لا سبيل لتجاوز مرحلة تاريخية إلا إذا تم تحقيقها" برهنت وقائع التاريخ على صحتها. خطأ لينين الكارثي على الحركة الاشتراكية هو قناعته الإرادوية بإمكانية "حرق المراحل"، انطلاقاً من "الحلقة الضعيفة في الرأسمالية" : روسيا. ماركس كان، كهيجل، مقتنعاً باستحالة حرق المراحل التاريخية وبضرورة تحقيق كل مرحلة تاريخية لتجاوزها. لذلك عارض ثورة عمال باريس 1871 لقناعته باستحالة المرور إلى الاشتراكية في فرنسا التي كانت مازالت حينها لم تحقق المرحلة التاريخية الرأسمالية التي ، لم تحققها يومئذ، في تقديره إلا بريطانيا.
    العلمانية، كما هي سائدة في العالم، اتجاه تاريخي عارم. الإسلاميون لن يصمدوا طويلاً أمامه . لماذا؟ لأننا كلما عدنا إلى الوراء في التريخ وجدنا أن مساحة المقدس تغطي كل سطح الكرة الأرضية وكل سطح الحياة اليومية . فكل شيء مقدس، والإنسان لعبة الآلهة التي تتحكم في الكبيرة والصغيرة. لماذا؟ لأن العقل البشري ، أي العلم والتكنولوجيا ، كان مازال ، في مراحل تطوره الأولي، عاجزاً عن فهم وتفسير وتغيير العالم الذي يعيش فيه بقوانينه الخاصة. كان لابد له من الاستنجاد بالفكر السحرى الإحيائي، ثم بالفكر الأسطوري ثم بالفكر الديني ليفهم ويفسر ويغير عالمه. لكن في القرن السادس قبل الميلاد حقق العقل البشري، في مسار تطوره، قفزة نوعية فبدأ العقل البشري التحليلي والتجريبي ينافس العقل الإلهي في فهم وتفسير وتغيير العالم. هزم العقل أمام الأسطورة. لكن الحرب بين العقلاني والأسطوري ظلت سجالا . فما لبث أن نهض من هزيمته لينافسه يوما له ويوما عليه. لكن الاتجاه التاريخي كان دائماً متجهاً إلى فتح العقل البشري لمساحات أوسع فأوسع على سطح الكرة الأرضية وعلى سطح الحياة اليومية في مجال الفصل بين اختصاصات العقل الإلهي الروحية واختصاصات العقل البشري الدنيوية. مثلما قيد العقل البشري سلطة الملوك المطلقة ، قيد أيضاً سلطة العقل الإلهي المطلقة لكي تنحصر في المنطق الروحي الحدسي وتتخلي عن الباقي لمنطق العقل التحليلي وللتجربة العلمية . العقل البشري السوي ديمقراطي إذن يعطي ما لله لله وما لقيصر لقيصر. كيف حقق العقل البشري هذه الفتوحات العلمانية في عالمنا المعاصر؟ بالعلم والتكنولوجيا اللذين يساعدان العقل البشري على فهم وتفسير ما كان يتراءي للإنسان معجزة. مثلاً كان رائد الفلسفة العقلانية الحديثة، ديكارت، يعتقد أن قوس قزح لا تفسير عقلانياً له لأنه معجزة إلهية، أي من اختصاص العقل الإلهي. لكن لو تبني اليوم تلميذ في الباكالوريا (الثانوية العامة)تفسير ديكارت في امتحان الفلسفة لنال صفراً. لأن العلم يعلمه اليوم، وفي الباكالوريا بالذات، أن قوس قزح ظاهرة جوية ناتجة عن انكسار وانعكاس أشعة الشمس في قطرات المطر. تقدم العلم والتكنولوجيا اتجاة تاريخي لا رجعة فيه. فأمم العالم المتقدم تتنافس في اكتساب مزيد من العلم والتكنولوجيا ، وأمم العالم المتأخر تحلم بهما أو تسعى جاهدة لإكتسابهما. احتكار العقل العلمي والتكنولوجي لفهم وتفسير الظواهر الاجتماعية والظواهر الكونية لنزع القداسة المزعومة عنها، لا يماثله إلا احتكار المنطق الروحي لفهم وتفسير الظواهر الروحية حدساً. هذا الإحتكار العقلي والروحي معاً لا يتم بدون ممانعة ودون مقاومة من الإسلام السياسي المعاصر الذي يقاوم منطق العقل العلمي ومنطق الروح الصوفي . لكنها مقاومة محكومة بالفشل بمقياس الخط البياني للتطور التاريخي منذ ظهور العقل البشري في القرن السادس قبل الميلاد إلى الآن حيث تحكم في المتناهي في الصغر (الذرة) والمتناهي في الكبر (الأفلاك) والمتناهي في التعقيد (الدماغ الإلكتروني) . ولأن الإسلام الصوفي هو الإسلام الشعبي الذي لم يستطع الإسلام السياسي حتى الآن نزع الشرعية عن رسالته اللاعنفية والعزوفة عن التدخل في السياسة .
                  

04-02-2009, 06:35 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Sabri Elshareef)

    هل العلمانية ضرورية للمجتمعات العربية؟
    نعم العلمانية ضرورية على مستوى الوطن وعلى مستوى العالم للعيش معا بين جميع مكونات المجتمعً. معظم المجتمعات في العالم تتشكل من طيف عريض من الديانات والطوائف والمذاهب الدينية المتعارضة وأحياناً المتحاربة. إذا اعتمدت الدولة ديناً أو طائفة أو مذهباً واحداً لإحدى فئات مواطنيها ، فإن باقي مواطنيها المستبعدين سيشعرون بالإحباط لأنهم لا يستطيعون التعرف على أنفسهم، وعلى هويتهم في دين الدولة أو طائفتها أو مذهبها وسيبقون خارج المواطنة الكاملة ... المخرج من هذا المأزق، الحامل للحروب الدينية، هو علمانية الدولة. في الدولة العلمانية رابطة المواطنة لا تقوم على الدين أو الطائفة أو المذهب، بل تقوم على العقد الإجتماعي ، أي العقل البشري ، أي مصلحة المواطنين المفهومة فهما صحيحا. وهكذا فالدولة العلمانية تستمد شرعيتها من العقد الاجتماعي ، لا من الدين، لتنظيم حياة المجتمع وتحقيق السلام الداخلي بين دياناته وثقافاته . بدوره المجتمع العالمي مكون من طيف لا حصر له من الديانات والطوائف والمذاهب. لا يوجد دين واحد يمكن أن يحظي يتراضي غالبية سكان المعمورة ، فعلي أي أساس يقوم تنظيم المجموعة الدولية،وربما ذات يوم تحويل مجلس الأمن الموسع إلى حكومة عالمية؟ على العقل البشري ، أي المصلحة المشتركة في العيش معاً بين البشر على اختلاف أديانهم ومشاربهم والتي تضمن الحد الأدني من مصالح غالبية سكان المعمورة. العقل ، أي المصلحة المشتركة هو الذي يمكن أن يؤسس الحياة العامة في المجتمع القومي والمجتمع العالمي معاً. أما أنماط السلوك والمعتقدات والأراء فهذه من اختصاص منطق الروح الحدسي لا منطق العقل التحليلي. الدولة العلمانية تتدخل عندما ينتهك الأفراد أو الجماعات ، باسم معتقداتهم ، القانون الوضعي. لن تسمح بختان البنات باسم التقاليد الفرعونية ولا برجم الزاني والزانية وغيره من العقوبات الهمجية باسم الشريعة. تطبيق الشريعة الإسلامية التي "نزلت مكتملة" كما يقول الإسلامي المصري محمد عوده، سيثير ولا شك احتجاج أتباع الديانات الأخرى فتكون فتنة ... فضلاً عن أن الأحكام والعقوبات الشرعية تقادمت وغدت متصادمة مع روح الشرائع الحديثة المتعارضة مع العقوبات البدنية كالجلد وقطع اليد والرجم وقتل المرتد ... فلا مفر إذن من الالتجاء إلى القانون الوضعي لتفادي هذه المخاطر. وإذا اختارت الحكومة تعليماً إسلامياً، تقليديا وجهاديا ، فإن ذلك سيستفز المواطنين غير المسلمين والمسلمين العلمانيين والمتنورين، فضلاً عن أن العلوم الإسلامية تقادمت، "العلوم الشرعية" ، تقادمت إلى درجة أن دراستها كبديل عن مواد التعليم الحديث سيكون ضرباً من المازوخية، من الإلتذاذ بعقاب الذات بإبقائها في الحضيض . لا يمكن لأمة حديثة أن لا تكون لها قيم أخلاقية تحتكم إليها في تنظيم العلاقات بين مواطنيها. إذا كانت المنظومة القيمية هي قيم "الحلال والحرام، والمندوب المستحب"، فإن هذه القيم لن يقبلها إلا الوعي الجمعي لقطاع من المسلمين، أما باقي قطاعات المواطنين فستنفر منها لأنها تتنافي مع أخلاقها الدينية الخاصة بها أو قيمها الإنسانية العلمانية . هنا أيضاً لا مفر من تبني المنظومة القيمية العالمية التي يقبل بها الجميع. وهذه لا يمكن أن تكون إلا منظومة أخلاقية علمانية مثل حقوق الإنسان التي هي اليوم، بما يشبه الإجماع العالمي، الأخلاق الكونية للبشرية المعاصرة، وهكذا فالشريعة الإسلامية ، والتعليم الإسلامي، خاصة التقليدي والجهادي، والأخلاق الدينية غدت مصدراً لتفتيت وحدة الأمة بالتوترات والحروب الدينية.
    العلمانية هي مفتاح الحداثة السياسية. لأنها المبدأ الذي يفصل بين المؤمن والمواطن. إيمان المؤمن لنفسه، مقتصر على ضميره الفردي. لا علاقة له بحقوقه وواجباته كمواطن، المؤمن يمارس إيمانه الفردي في جامع أو كنيسه أو كنيس. فيما المواطن يمارس مواطنته، حقوقاً وواجبات، في حدود الوطن كله. لأن المواطنة حق مشاع لجميع المواطنين دون استثناء. السؤال هو كيف نصل إلى الفصل الضروري بين المؤمن والمواطن ، أي كيف نحقق المواطنة الحديثة التي لا تعرف ولا تعترف إلا بالإنتماء إلى الوطن؟ وكيف تحكم الدولة في الفضاء العربي الإسلامي مواطنيها بقوانين وضعية بالمعايير الدولية؟ بوسائل عدة في طليعتها تحديث التعليم وإصلاح الإسلام عبر إصلاح التعليم الديني، وقد أشرت إلى ذلك قبل قليل. وثانياً بالعمل دون كلل أو ملل – وهذه وصيتي لقرائي وأصدقائي – على إمتلاك فضائية علمانية لمنافسة "الجزيرة" الإسلامية الجهادية . الأثرياء العرب العلمانيون على قلتهم يستطيعون بإحسانهم إلى الفكر الحديث أن يتبرعوا لإنشاء هذه الفضائية . الأدمغة العربية المهاجرة قادرة أيضاً على تكوين جمعية إعلامية وجمع رأسمال كاف لتمويل مثل هذه الفضائية، الضرورية والممكنة. في انتظار ذلك ، لابد من الاستخدام المكثف لجميع المنابرالإعلامية و لمواقع الانترنت. أعلمتني د. إقبال الغربي، أستاذة علم الاجتماع وعلم النفس بالجامعة الزيتونية، أن 124 موقع انترنت يخصص كل منها صفحة لكتاباتي. وإن عدد المواقع التي تعمل على نشر أفكاري العلمانية مساوية لعدد مواقع الإسلاميين التي تروج لفقه الدولة الدينية : فقه الولاء والبراء وتكفير حوار الأديان والجهاد إلى قيام الساعة . حقاً سأفارق هذا العالم وأملي كبير في دخول العالم العربي والإسلامي ، الذي نذرت كل دقيقة من حياتي للإسهام ، فكرا وممارسة ، في تحديث عقلياته وقيمه ومؤسساته وإصلاح دينه ليصبح كباقي الديانات غير محارب للحداثة،و غير معاد للمرأة و لغير المسلم، وغير محارب للأديان الأخرى وغير كاره لمعتنقيها.
    المهمة المركزية الأولي هي إصلاح الإسلام، عبر إصلاح التعليم الديني والخطاب الديني، بنسف فقه الولاء والبراء العنصرى الإرهابي في حق الآخر والظلامي في حق المسلمين الذين يحرم عليهم تقليد حداثة "الكفار" أي "تقليد الغرب"، الذي لا حداثة عربية أسلامية خارج حداثته وأقل من ذلك ضد حداثته . والمهمة الثانية هي نسف النرجسية الدينية التي تعتبر الإسلام الدين الوحيد في العالم. أما اليهودية والمسيحية فهما مجرد شريعتين سابقتين لشريعته التي نسختهما وحلت محلهما. جميع الأنبياء كانوا مسلمين من إبراهيم إلى عيسى . هنا تكمن إحدى الأسرار الدينية للإرهاب الإسلامي، وهكذا نفهم لماذا صرح الرئيس السابق للجنة الفتوى في الأزهر سنة 2001 بأنه " لا معني لحوار الأديان إلا إذا كان دعوة بابا الفاتيكان إلى الدخول في الإسلام" !.
    أخصر الطرق لنسف النرجسية الدينية هو التعليم الديني الحديث الذي ينطلق من الآيات المسكونية الثلاث :" إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين، من آمن بالله واليوم الآخر، وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" ) 2 6البقرة) والتي تكررت في المائدة (69) وفي الحج (17). لترسيخ فكرة أن اليهودية والمسيحية ديانتان وليس مجرد شريعتين منسوختين بالشريعة الإسلامية كما يقول الفقه الإسلامي القديم وفقه الإسلام السياسي والجهادي المعاصر . اعتبار اليهودية والمسيحية مجرد شريعتين منسوختين، واعتبار الإسلام هو الدين الوحيد الذي لا خلاص لمن لا يدخل فيه، وبالتالي لابد من "الجهاد إلى قيام الساعة" لإدخال البشرية قاطبة في الإسلام طوعاً أوكرهاً ... هو إحدى أهم الأسباب الدينية للإرهاب الإسلامي ولرفض قطاع واسع من مسلمي الغرب التكيف مع المجتمعات العلمانية ذات التقاليد المسيحية التي يعيشون فيها . تدريس حوارالأيان، كضرورة للمسلم، لفتح وعيه للتسامح الديني ومعاصرة العصر، مهمة أساسية للمدرسة الدينية الإصلاحية . وهذا ما وعاه صانع القرار التونسي : في الجامعة التونسية يوجد " كرسي بن علي لحوار الأديان ". أيضا في الجامعة الزيتونية التونسية يدرس الطالب في مادة الكتب المقدسة "الكتاب المقدس والقرآن" ككتابين مقدسين مؤسسين لثلاث ديانات : اليهودية والمسيحية والإسلام. تكثيف حوار الأديان مع اليهودية والمسيحية، عبر المؤتمرات الدينية والعلمية وعبر الفضائيات والمناقشات المشتركة في وسائل الإعلام، كفيل بتعميم وترسيخ فكرة حوار الأديان لتنوير وعي المسلم بحقيقة أن الإسلام دين بين الأديان وليس الدين الوحيد الناسخ لجميع الأديان والشرائع السابقة له . ترجمة البحوث التي تتناول الديانات الأخرى بما فيها ، الهندوسية، والبوذية، والشانتونية، والإحيائية من شأنه توسيع آفاق المسلم الدينية وجعله يفهم دينه فهماً تاريخياً ونسبياً في سياق الظاهرة الدينية العالمية. وعلى صياغة وعي إسلامي مسكوني يكون مدخلاً للتطبيع الضروري بين الدولة في أرض الإسلام والقيم العالمية والقانون الدولي ، ولتطبيع علاقات الإسلام، كدين،مع اليهودية والمسيحية وباقي ديانات العالم بما في ذلك الاحيائية التي نظم الترابي حرباً جهادية لإبادتها في جنوب السودان. بإمكان الإسلام المعاصر أن يتلاقح مع البوذية المسالمة التي ساعدت الوعي الجمعي الياباني على استقبال الحداثة الغربية وخاصة على عدم السقوط في فخ الجهاد والاستشهاد الذي سقطنا فيه نحن المسلمين، بسبب ثقافة الجهاد والاستشهاد الراسخة في وعينا الديني على مر العصور .
    كل دولة مسلمة ستكيف المبادئ العلمانية مع واقعها الاجتماعي – الثقافي، مع الحفاظ على المعالم الأساسية لهذه المبادئ. المبدأ الأول،الاعتراف بالمواطنة الكاملة التي تسمح للمرأة بأن ترشح نفسها لحكم الرجال، ولغير المسلم بأن يرشح نفسه لحكم المسلمين. في البداية قد يكون ذلك حقاً رمزياً ، لكن مع تغلغل العلمانية في الوعي الإسلامي سيصبح حقاً فعلياً. كيف ننسي أن رئيسة جمهورية بنجلاديش، إمرأة، وبناظير بوتو انتخبت رئيسة لحكومة باكستان مرتين ؟ فلماذا لا تنتخب امرأة أوقبطي رئيساً لجمهورية مصر في المستقبل؟. المبدأ الثاني،هو حرية ممارسة الشعائر الدينية أي الإعتراف لجميع المواطنين بحرية ممارسة شعائرهم وبناء جوامعهم وكنائسهم ومعابدهم دون تمييز بينهم ودون تضييق عليهم . الدولة التي تشجع بناء المساجد وتضيق على بناء الكنائس تنتهك ولا شك مبدأ حرية ممارسة الشعائر الدينية. والمبدأ الثالث، تطبيق القانون الوضعي في جميع المجالات، خاصة الجزائية والمدنية. بل إني أقترح على المثقفين في العالم العربي بأن يطالبوا المجتمع المدني العالمي والأمم المتحدة والإعلام العالمي والدبلوماسية الدولية باعتبار تطبيق العقوبات البدنية الإسلامية جريمة . وهذا ما طالبت به سنة 2001 في " الجزيرة " فقرر الأمير خالد بن سلطان منعي من الكتابة في " الحياة " ! المبدأ الرابع، ترسيخ مبدأ حرية الضمير وحرية اختيار الدين. حرية الضمير تعني حق الإنسان في أن يأخذ بدين معين أو أن لا يأخذ بدين من الأديان. وهذا الحق يعترف له به القرآن :"فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، يفسر محمد عبده هذه الآية :" من شاء أن يدخل فيه [الإسلام] فليدخل، ومن شاء أن يخرج منه فليخرج"، اعتبر الشافعي أن من حق المسلم إلى سن الخامسة عشر أن يختار أي دين يشاء ، فلماذا لا نلغي اليوم، في عصر حقوق الإنسان، حاجز السن ونجعله حقاً للمسلم مهما كان سنه؟. المبدأ الخامس، إصلاح التعليم الديني بالمواصفات التي سبق لي أن ذكرتها في هذا الحديث، إضافة إلى تدريس حقوق الإنسان، كما في تونس، لفتح الوعي الإسلامي للقيم الإنسانية الكونية التي لا تتناقض مع الخطاب الديني – الروحي ومع مكارم الأخلاق كالصدق والتضامن والرحمة والاستقامة بل تتكامل معها. تطبيق هذه المبادئ الخمسة يشكل مضمون العلمانية في أرض الإسلام بقطع النظر عن الشكليات القانونية أو الدستورية التي سيكتسيها هذا المضمون.
    السؤال، كل السؤال، من يستطيع أن يحقق هذه المهام الجسام التي يتوقف عليها إصلاح الإسلام ومساعدة الوعي الإسلامي على تبني حداثة "الآخر"، التي لا حداثة بدونها؟ المراهنة على الأنظمة هي كالمراهنة على ربح الحصة الكبرى في اليانصيب (لوتو). المراهنة الصحيحة تكون على أصحاب المصلحة في فتح الوعي الإسلامي والواقع العربي الإسلامي للعلمانية. من هم أصحاب المصلحة في الفصل بين الدين والسياسة، وبين الدين والعلم، وبين الدين والإبداع الأدبي والفني ؟ هم الأقليات القومية والدينية والنساء الذين حرمتهم جميعاً الدولة الدينية من حقوق المواطنة الكاملة. أضف إليهم الأدباء والعلماء والباحثين والفنانين والمبدعين وجمهورهم، أي القطاع المتعلم والمتنور من المجتمعات العربية الإسلامية. هؤلاء جميعاً لا خلاص لهم من مقص الرقيب وسيف الجلاد إلا بالعلمانية التي تقطع دابر التعصب والإرهاب الدينيين وتتيح الفرصة للجميع، لمن يؤمنون بجميع الأديان ولمن لا يأخذون بدين من الأديان، للتعبير الحر والسلمي عن قناعاتهم دون مجازفة بالحرية أو بالحياة.
    هذه القوى الحية مازالت ضعيفة عدداً وإمكانيات بسبب تقليدية وتأخر المجتمعات الإسلامية. من هنا الأهمية الحاسمة لتكوين جبهة عالمية لنشر العلمانية في أرض الإسلام قوامها المجتمع المدني العالمي، الإعلام العالمي، الدبلوماسية الدولية لمساعدة القوى الحية في البلدان العربية والإسلامية. هذه القوى العالمية لها هي أيضاً مصلحة في العلمانية لأنها معنية بتجفيف ينابيع الإرهاب. والدولة الدينية ، والتعليم الديني التقليدي الإرهابي، ونشر كراهية الآخر عبر نشر فقه الولاء والبراء، ورفض حوار الأديان وتكفير من يقلد الغرب أو يتعاون معه، كلها ينابيع دينية ثرية للإرهاب الإسلامي.
    أقترح على هذه القوى العالمية والدولية اعتبار التعليم الديني السائد في معظم البلدان العربية والإسلامية تحريضاً على الإرهاب ، واعتبار الإعلام الديني السائد تحريضاً على الكراهية والتمييز الديني. كما أقترح أن تتضمن اتفاقات الشراكة الأوربية العربية، والشراكة الأمريكية – العربية بنوداً تحرم التمييز الديني ضد المرأة وضد المواطنين غير المسلمين. هذا التمييز الذي يجسده اعتبار الشريعة مصدراً أساسيا للتشريع. والشريعة تعتبر المرأة ناقصة عقل في الولاية وناقصة دين في العبادة، وتعتبر المواطن غير المسلم أهل ذمة، أي صفر – مواطن، وهكذا يساعد العالم الفضاء العربي الإسلامي على الخروج من تأخره التاريخي للإنخراط في الحداثة العالمية التي فاته قطارها منذ القرن السادس عشر عندما انخرطت المسيحية في الاصلاح الديني وغاص هو في الجمود الديني إلى الأذقان.
                  

04-02-2009, 06:52 PM

Zakaria Joseph
<aZakaria Joseph
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 9005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Sabri Elshareef)

    Any state - sponsored religion is a form of political, social and economic oppression. It has been so through the centuries. The utility of debating secularism with a bunch of religious fanatics quickly fades as logic and reason replace zeal and intolerance. The proponents of the religious dogma – be it Sharia or something else- are self-righteous and their textual perception of complex social and political issues is uncompromising. This self-righteous posturing, evident throughout the post from the staunchest defenders of God on earth such Mr. Sabil, renders useless the function of human intellect.

    Noam Chumsky, the noted American linguist and author recently noted that “the theological framework” of debating political , social “and policy issues reduces” these issues as choice “between good and evil” hence “undercutting reasoned debate and fending off the threat of democracy”.

    The threat and spread of democracy and the supremacy of the will of people is what the religious
    zealots fear and not the God.
                  

04-02-2009, 06:54 PM

Zakaria Joseph
<aZakaria Joseph
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 9005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Sabri Elshareef)

    حزف للتكرار.

    (عدل بواسطة Zakaria Joseph on 04-02-2009, 07:10 PM)

                  

04-02-2009, 08:37 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Zakaria Joseph)

    ــــ


    ( فصل الدين عن الدولة ) (separatlon of church and ts t a t) هذا تعريف لم يكن دائم
    هذا اكثر التعاريف انتشار وتعارفاً في العالم ويعني حرفياً فصل المؤسسات الدينية(الكنيسة)
    عن المؤسسات السياسية "الدولة" وتكون محصورة في المجالات السياسة والإقتصاد.

    هذا التعريف يتجاوز المرجعية والنموذج الكامن وراء هذا المصطلح ...!

    فلابد من السؤال ماهو الإطار المعرفي الذي تتم فيه عملية الفصل ؟!

    وهذا السؤال موجه إلي الاخ كمال عباس ...

    من هنا سوف يأتي الخلل ...!

    (عدل بواسطة emad altaib on 04-02-2009, 08:44 PM)

                  

04-03-2009, 00:02 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: emad altaib)

    كتب الاخ عماد الطيب
    Quote: هذا التعريف يتجاوز المرجعية والنموذج الكامن وراء هذا المصطلح ...!

    فلابد من السؤال ماهو الإطار المعرفي الذي تتم فيه عملية الفصل ؟!

    وهذا السؤال موجه إلي الاخ كمال عباس ...

    أطار يعني أيه? ومعرفي يعني شنو?
    ....ياعماد من السهل سكب مداد كثيف في التنظير وأستعراض المعارف من
    دون حتي أشارة للمراجع أو الاستعانة بمحرك قوقل!!
    ولكني لن أفعل ذلك لسبب واحد وهو أني حددت مقصدي وما أعنيه في مداخلتي السابقة...
    أنا لا أدعو لنموذج جديدة أو رؤية جديدة وأنما أدعو لإنفاذ نفس
    الصيغ التي نافذة في العهود الديموقراطية...والفصل الذي أعنيه بين
    الدين والسياسة أو الدولة ستجد تجسيده في تلك العهود........
    ooo أنا أدعو للتزاوج بين الصيغ الوضعية = أي الديموقراطية+صيغةفصل
    الدين عن السياسة
    00 وحقيقة أستغرب حقا لمن يطرح نفسه كديموقراطي ويساند خطاب إسلاموي
    يدعو لسلب حرية الاعتقاد وحق تبديل الاعتقاد-الردة- وحريةالفكر وهي من أسس
    الديموقراطية أو يسلب أهم حقوق المواطنة حق المراة وغير المسلم في
    تولي بعض المناصب!!!
    0000 سادتي نحن نتحدث عن جوهر حقوق المواطنة وعن حق الانسان في
    الإختيار والإعتقاد!!
    ومع هذا قلنا بكفالة حق الناس في طرح خطاب أسلامي يقدم بدائله فليس
    ليس كافيا أن يكيل أحدهم السباب
    للعلمانية ويرميها بالكفر والمروق والاستلاب والتغريب ثم يعجز عن تقديم
    بديل!!!!
    وفي رحلةالبحث عن البديل سألنا
    Quote: ماهي الشريعة? ........لماذا نسأل? نسأل حتي لانغرق في الضبابيات والتعميم
    فالاكتفاء برفع شعار لايسمن ولايغني من جوع ...القارئ يريد رؤي وبرامج
    كما أننا نلاحظ أن البعض أصبح يستغل الدين كسلم للوصول للسلطة وسلاحا
    لضرب الخصوم وستارا لتكديس الثروة والثراء الحرام ........
    00 أذا نعود ونسأل : كم عدد الحدود ? وماهو تعريف الشوري وماهي مواعينها
    وماهي اليات إنفاذها? وكيف يختار الحاكم في الاسلام ومن يختاره وهل يحكم
    مدي الحياة أم لفترة معينة ? وهل الانظمة الملكية الوراثية تعبر عن الاسلام
    وهل الانقلاب العسكري نموذج يتماشي مع الأسلام?
    .......أقول هذا وفي ذهني حقيقة أن دعاة الخطاب يتصارعون ويختلفون في
    أسسه يختلفون في عدد الحدود ( هل للردة حد ?وهل الرجم عقوبة إسلامية?
    هل يجوز تولي المراة القضاةوالرئاسة? وهل يجوز تولي غير المسلم للرئاسة?
    يختلفون في هذا وفي شكل الحكم والموقف من الديموقراطية?
    ....من هنا أن الخطاب الاسلام ممزق وأن التجارب الماثلة شائهة وأن من يطرحون
    البديل يكتفون برفع شعارات لاتقدم حلولا

    ونريد من دعاةتتطبيق الشريعة الاجابة
                  

04-03-2009, 00:02 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: emad altaib)

    ‏قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ." ‏ سورة التوبة: رقم 9 آية رقم 29



    تفسير الآية حسب "الجلالين":

    "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر": وإلا لآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم

    "ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله": كالخمر

    "ولا يدينون دين الحق": الثابت الناسخ لغيره من الأديان وهو دين الإسلام

    "من الذين أوتوا الكتاب": أي اليهود والنصارى

    "حتى يعطوا الجزية" الخراج المضروب عليهم كل عام

    "عن يد": أي منقادين أو بأيديهم لا يوكلون بها

    "وهم صاغرون": أذلاء منقادون لحكم الإسلام.


    بلغة أبسـط: يأمر الله هنا المسلمين بقتـال اليهود والمسيحيين إلى أن يؤمنوا بدين الإسلام الذي ألغى بظهوره كل الأديان الأخرى، ولا يخلّصهم من ذلك إلا أن يدفعوا ضريبة الذل. ونسميها "ضريبة الذل" لأن الله يريد من المسيحيين واليهود أن يدفعوها للمسلمين وهم يشعرون بالذل.


    ‏وجاء في تفسير الطبري:

    وأما قوله: {وهم صاغرون} فإن معناه: وهم أذلاء مقهورون. وأيضاً: أن يعطوها وهم واقفون والآخذ جالس.


    وجاء في تفسير ابن كثير:

    بعد ما تمهدت أمور المشركين ودخل الناس في دين الله أفواجا واستقامت جزيرة العرب أمر الله رسوله بقتال أهل الكتابين اليهود والنصارى وكان ذلك في سنة تسع ولهذا تجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم لقتال الروم ودعا الناس إلى ذلك..

    أما عن قوله وهم صاغرون: "أي ذليلون حقيرون مهانون فلهذا لا يجوز إعزاز أهل الذمة ولا رفعهم على المسلمين بل هم أذلاء صغرة أشقياء كما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه" ولهذا اشترط عليهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه تلك الشروط المعروفة في إذلالهم وتصغيرهم وتحقيرهم وذلك مما رواه الأئمة الحفاظ من رواية عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: كتبت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى من أهل الشام بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا إنكم لما قدمتم علينا سألناكم الأمان لأنفسنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا وشرطنا لكم على أنفسنا أن لا نحدث في مدينتنا ولا فيما حولها ديرا ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب ولا نجدد ما خرب منها ولا نحيي منها ماكان خططا للمسلمين وأن لا نمنع كنائسنا أن ينزلها أحد من المسلمين في ليل ولا نهار وأن نوسع أبوابها للمارة وابن السبيل وأن ننزل من رأينا من المسلمين ثلاثة أيام نطعمهم ولا نئوي في كنائسنا ولا منازلنا جاسوسا ولا نكتم غشا للمسلمين ولا نعلم أولادنا القرآن ولا نظهر شركا ولا ندعو إليه أحدا ولا نمنع أحدا من ذوي قرابتنا الدخول في الإسلام إن أرادوه وأن نوقر المسلمين وأن نقوم لهم من مجالسنا إن أرادوا الجلوس ولا نتشبه بهم في شيء من ملابسهم في قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر ولا نتكلم بكلامهم ولا نكتني بكناهم ولا نركب السروج ولا نتقلد السيوف ولا نتخذ شيئا من السلاح ولا نحمله معنا ولا ننقش خواتيمنا بالعربية ولا نبيع الخمور وأن نجز مقاديم رءوسنا وأن نلزم زينا حيثما كنا وأن نشد الزنانير على أوساطنا وأن لا نظهر الصليب على كنائسنا وأن لا نظهر صلبنا ولا كتبنا في شيء من طرق المسلمين ولا أسواقهم ولا نضرب نواقيسنا في كنائسنا إلا ضربا خفيفا وأن لا نرفع أصواتنا بالقراءة في كنائسنا في شيء في حضرة المسلمين ولا نخرج شعانين ولا بعوثا ولا نرفع أصواتنا مع موتانا ولا نظهـر النيران معهم في شيء من طرق المسلمين ولا أسواقهم ولا نجاورهم بموتانا ولا نتخذ من الرقيق ما جرى عليه سهام المسلمين وأن نرشد المسلمين ولا نطلع عليهم في منازلهم.

    قال فلما أتيت عمر بالكتاب زاد فيه ولا نضرب أحدا من المسلمين شرطنا لكم ذلك على أنفسنا وأهل ملتنا وقبلنا عليه الأمان فإن نحن خالفنا في شيء مما شرطناه لكم ووظفنا على أنفسنا فلا ذمة لنا وقد حل لكم منا ما يحل من أهل المعاندة والشقاق.


    بلغة أبسط: ساير محمد اليهود والمسيحيين إلى أن استطاع أن يؤسس جيشاً يثق في قدرته على قتالهم فأعلن آنذاك الحرب ضدهم. وأكّد ابن كثير هنا في تفسيره لهذه الآية على ضرورة معاملة اليهود والمسيحيين باحتقار إلى درجة أنه يتوجب على المسلم أن يأخذ ضريبة الذل منهم وهم واقفون وهو جالس. واستشهد على ضرورة احتقارهم بما أمر به محمد المسلمين أن لا يبدءوا اليهود أو المسيحيين بالسلام. فالمسيحيون واليهود هم الذين يتوجب عليهم طرح السلام. وأنه إذا صادف أحد المسلمين في الطريق يهودياً أو مسيحياً فعلى ذلك اليهودي أو المسيحي أن يبتعد إلى أقصى الطرف الآخر من الطريق.


    وجاء في تفسير القرطبي:

    قال الشافعي رحمه الله: لا تقبل الجزية إلا من أهل الكتـاب خاصة عربـا كانوا أو عجما لهذه الآية، فإنهم هم الذين خصوا بالذكر فتوجه الحكم إليهم دون من ســواهم لقوله عز وجل: "فاقتلــوا المشركين حيث وجدتموهم" (التوبة 5 ). ولم يقل: حتى يعطوا الجزية كما قال في أهل الكتاب.

    وقال الأوزاعي: تؤخذ الجزية من كل عابد وثن أو نار أو جاحد أو مكذب.

    وكذلك مذهب مالك، فإنه رأى الجزية تؤخذ من جميع أجناس الشرك والجحد، عربيا أو عجميا، تغلبيا أو قرشيا، كائنا من كان، إلا المرتد.


    بلغة أبسـط: قال بعض أهل العلم من المسلمين بأنه لا يجوز أن تؤخذ الجزية إلا من المسيحيين واليهود إذا فضّلوا الحفاظ على معتقداتهم وعدم دخول الإســلام أما عبدة الأصنام وأمثالهم من المشركين فإما أن يدينوا بالإسلام أو يُقـتَـلوا حسب ما ورد في سورة التوبة: "فاقتلــوا المشركين حيث وجدتموهم"! ولكن آخرين من أهل العلم أفـتـوا بأنه يجوز أخذها من كل الناس سواء كانوا عرباً أو غير عرب أو عبدة أوثان أو عبدة نار أو غيرهم.

    المختصر:

    أمر الله بقتال كل الذين لا يؤمنون به وفوّض المسلمين بتنفيذ الأمر.

    سمح الله لمحمد أن يساير اليهود والمسيحيين إلى أن تتوفّر لديه القوة على قتالهم. وحين تم له ذلك انقلب عليهم وأمر بقتالهم. ورغم أن الغاية من أمر الله لمحمد بقتال اليهود والمسيحيين هي أن يجبرهم على الإيمان به، فقد سمح له أن يستعيض عن ذلك بمبلغ معين من المال يسمى "الجزية" يدفعونه له لقاء المحافظة على معتقداتهم، حتى ولو كان بعض الذين يقاتلهم، حسب ما يقول العلماء، من عبدة النار وغير ذلك. دفع هذه الجزية له أصول وإتكيت، منها أن يجلس المسلم وهو يقبضها بينما يقف المسيحي أو اليهودي ويقدمها للمسلم مطأطئ الرأس ذليل النفس.

    يجب أن يتحاشى المسيحي أو اليهودي أن يعترض طريق المسلم كما يجب على الواحد منهما أن يبدأ المسلم بالتحية والسلام.

    جمع المال بالنسبة للفاتحين المسلمين كان أهم من نشر الدعوة الإسلامية. فقط أولئك الذين كانوا يرفضون دفع المال كانوا يُخيَّرون بين الإسلام أو الموت

    من كتاب "تيسير العسير في كتب التفاسير"







    اعلاه شريعه وهنا لا يمكن ان تناسب عصرنا هذا لذا ان العلمانية هي مفتاح حلول لي ولك وللاخر
                  

04-03-2009, 00:08 AM

ناصر جامع

تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 1168

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: emad altaib)

    Quote: ان منظومة تلك القيم العقائدية هي بالضبط ( المنهج العالماني ) الذي يتأسس على مبادئ ، الحرية والمساواة والديمقراطية و تحجيم الدين ورفض شرائعه جملة وتفصيلا في ثنايا اي قانون

    الاستاذ سبيل سلام
    هل تعتقد ان امريكا و الدول الاوروبيه كالمانيا و ايطاليا و بريطانيا دول علمانيه و عليه تحجم الدين و ترفض شرائعه جملة و تفصيلا؟؟
                  

04-03-2009, 01:44 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: ناصر جامع)

    Quote: ما هو شكل العلاقة بينهم كل من الدين والدولة, والسياسة والدولة, والدين والسياسة
    - هل يمكن أن يتم فصل الدين عن الدولة أم لا ولماذا ؟
    - هل يمكن فصل الدين عن السياسة أم لا ولماذا ؟


    تحياتي للجميع وأثمن دور الأخ كمال لمزيد من فتح طاقات النقاش ..

    سوف أحاول بصورة مختصرة بقدر ما أستطيع لتلخيص إجابة للأسئلة أعلاه ..

    الدين من حيث هو محور نقاشنا فهو يعبر عن أي دين ,أي جملة من العناصر التي يطلق عليها معتقد , وكل فرد له مطلق الحرية في ذلك الإعتقاد ..
    الدولة هي مجموعة من المؤسسات المستقلة مثل القضاء والمؤسسات النظامية التي تحافظ على خط سير المجتمع وضمان تحقيق العدالة والمساواة ..
    والسياسة هي منتوج التنافس الحي بين قوى المجتمع من خلال برامجهم السياسية المقدمة ..
    الدين والدولة :-
    لا يمكن أن يلتقي الدين والدولة فهما خطان متوازيان حيث لكل منهما سلطته الذاتية , سلطة الدين وسلطة الدولة , وفرض الدين من خلال سلطة الدولة يعني أن هنالك تغول حدث لسلطة الدين وهو ما يعني تغول لحرية عناصر داخل المجتمع حق لها حرية الإعتقاد , وعدم الفصل بين الدين والدولة يعني أن سلطة الدولة قد غابت . الدولة أعلى من الدين لأن الآخير هو عنصر من عناصر تكوينها وليس تأسيسها , ولايجب أن ننسى أن الدين يمكن أن يكون اي دين.
    السياسة والدولة :-
    هنالك علاقة بين السياسة والدولة ولكنها علاقة إجرائية تنظيمية في الأساس , فالدولة ثابتة من خلال إستقلاليتها بينما السياسة متحركة من خلال الخيارات المتنافسة ..

    الدين والسياسة :-
    هنالك علاقة بين الدين والسياسة وهي علاقة وثيقة شئنا أم أبينا لأن الدين من حيث هو معتقد يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على السلوك السياسي *1, وبما أن السياسة هي في الأصل منتوج تنافس بين قوى المجتمع فقد حق لأي مجموعة أن تستمد برامجها من حيث تشاء فلكلٍ مطلق الحرية في ذلك , وأي سقوفات تحد من هذه الحرية فإن مصير الدولة مهدد على الدوام بعدم الإستقرار .

    فصل الدين عن الدولة :-
    نعم يمكن فصل الدين عن الدولة فلكل سُلطة تختلف مضموناً عن الآخر , فالدين تسيره شرائعه أما الدولة فيسيرها إتفاق الجماعة بغض النظر عن معتقداتهم .

    فصل الدين من السياسة :-
    لا يمكن فصل الدين من السياسة , ولكن الدولة هي التي تنظم شكل هذه العلاقة وفق مؤسساتها القانونية بحيث لاتصتطدم البتة بدستور الدولة ومبدأ الحرية للفرد .
    خالص التقدير ولي عودة ...

    * د.عبدالله النعيم ..



                  

04-03-2009, 02:31 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: مجاهد عبدالله)

    بلغة أبسط: ساير محمد اليهود والمسيحيين إلى أن استطاع أن يؤسس جيشاً يثق في قدرته على قتالهم فأعلن آنذاك الحرب ضدهم. وأكّد ابن كثير هنا في تفسيره لهذه الآية على ضرورة معاملة اليهود والمسيحيين باحتقار إلى درجة أنه يتوجب على المسلم أن يأخذ ضريبة الذل منهم وهم واقفون وهو جالس. واستشهد على ضرورة احتقارهم بما أمر به محمد المسلمين أن لا يبدءوا اليهود أو المسيحيين بالسلام. فالمسيحيون واليهود هم الذين يتوجب عليهم طرح السلام. وأنه إذا صادف أحد المسلمين في الطريق يهودياً أو مسيحياً فعلى ذلك اليهودي أو المسيحي أن يبتعد إلى أقصى الطرف الآخر من الطريق
                  

04-03-2009, 04:13 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Sabri Elshareef)

    صباحكم خير تاني مره..
    شكرا لكل المروا وتركوا بصماتهم وارائهم,
    الأخوه:
    الشامي, كمال , مجاهد , صبري ,محمد سبيل, محمد الواثق, هشام,,
    والجميع,
    معليش اذا كسرت حاجز الألقاب اللي أكيد محفوظه..

    طيب..
    هدفنا نقاش متجرد لموضوعين داخل موضوع واحد,
    وده واضح من عنوان البوست..
    العلمانيه مقابل الشريعه..
    اطلاقا ما هدفنا تجريم شخص أو تكفيره أو التشكيك في معتقداته..
    كل انسان مسئول عن أفكاره مسئوليه تامه..
    وكما تبين بمنتهي الوضوح من المستحيل اقناع أحد طرفي النقاش برأي الاخر..
    ولكن الحوار رائع جدا وقائم علي أفضل وجه..
    يبقي خلونا نتجاوز مسألة الاتهامات الي عكس الفكرتين بمنتهي الشفافيه..

    الحاجه العايزه أقولها انه مؤيدو العلمانيه منهم من يدعي البعد التام عن مسألة الدين ويؤكد احترام المعتقدات,
    وعدم التشكيك في تاريخ أي ديانه.
    ومع ذلك تبين بوضوح الخوض في تفاصيل عن الصحابه وحتي الرسول نفسه برؤيه تاريخيه غير مقبوله لمؤيدي الشريعه..
    النتيجه مغالطات ودفاع مستميت عن الشريعه وعن مقدساتها..

    هشام كمثال احتد في نص نقاش بعتبرو منطقي خالص..
    هشام عاوز يناقش كما يدعي العلمانيه فقط وليس الشريعه, ومع ذلك دخل في تفاصيل عن الدوله الاسلاميه,
    لايستطيع مؤيدو الشريعه موافقته عليها, بل لا يستطيع أي مسلم عادي تأييده فيها..
    وهي قراءته عن التاريخ وهو مسئول عنها,
    ولكن خارج عن قوانين البوست أن يصف شخص بأن فهمه للاسلام سئ وما الي ذلك..
    يمكن أن تخبره أن فهمه مختلف عنك, أو قل خاطئ من وجهة نظرك, ولكن سئ غير مقبوله..
    أيضا انسحاب هشام من الحوار لم أجد له مايبرره..
    اذ لا يستطيع شخص اجبار شخص علي النقاش داخل اطار معطيات معتقداته فقط,
    الحوار ذو اتجاهين كما أسلفنا..

    والأمر ينطبق كذلك علي العديد من المتداخلين ..

    لنتمكن سوية من السير قدما في الحوار اللي حقيقي أنا مستمتعه بيهو,
    وأجده حوار غير مسبوق بمثل هذا الهدوء والطرح الراقي الواعي المتميز,
    والمشاركه المقدره من ساده يأخذون الأمر بعلميه ومنهجيه ,
    رجاءا الاتزام بقوانين الحوار في هذا البوست من الطرفين..
    هناك العديد من النقاط مازات تحتاج الي تغطيه ومعالجه..
    الفرصه المتوفره في عكس كل طرف لأفكاره ومناقشة الاخر بكل هذا الهدوء,
    يجب استثمارها بقوه لطرح الكل لمعتقداتهم بدون تهميش أو تحقير للاخر,
    أيضا بدون كبير أمل في اقناع الاخر برأيك, فقط بأمل الحوار المنطقي..

    لدي العديد من النقاط عن العديد من المداخلات, سأعود لها بتروي..
    كما أتمني تعريج الأخوه علي النقاط المطروحه من قبل مجاهد أو من قبلي لتغطيتها واحده واحده,
    وليس الكل في ان واحد..

    شاكره جدا لمشاركتكم وتفهمكم..
                  

04-03-2009, 05:24 AM

ناصر جامع

تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 1168

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    يا هشام ياخي كراعنا حاره ولا شنوا .... ياخ كدي قول باسم الله و اقعد حاورنا
    اها انا عندي ليك سؤال...هل امريكا دي دوله علمانيه و تطبق فصل الدين عن الدوله؟
    الكثير جدا من القوانين الامريكيه مصدرها ديني ... كتحريم او تجريم الدعاره و القمار و الاجهاض و قتل النفس بالنفس
    ايضا هناك احزاب دينيه في بعض الدول الاوروبيه كالمانيا و ايطاليا فهل تعتبر هذه الدول علمانيه؟

    يا سبيل و اماني برضوا عايزين رايكم في الاسئله دي.... و شكرا يا اماني علي البوست
                  

04-03-2009, 05:36 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    بعض النقاط وددت الرد عليها:
    الأخ هشام:
    Quote: والحقيقة مخالفة لما تقوله تماماً، وما تنسبه للعلمانية، فالعلمانية لا ترفض تعاليم الدين، ولا ترفض اتباع الأتباع لهذه التعاليم؛ لا علاقة للعلمانية بهذه الأمور،

    لماذا اذا في تونس وهي دوله علمانيه يمنع لبس الحجاب في المدارس والمؤسسات الحكوميه..
    لماذا يلغي قانون الدوله التونسيه الحق في تعدد الزوجات وهو مبدأ لم يختلف رجال الدين الاسلامي علي جوازه..؟
    لماذا ترفض فرنسا وهي دوله علمانيه ارتداء الحجاب في المدارس؟
    الأخ كمال عباس:
    Quote: .من هنا نري أن الخطاب الاسلام ممزق وأن التجارب الماثلة شائهة وأن من يطرحون
    البديل يكتفون برفع شعارات لاتقدم حلولا...ليس كافيا أن يكيل أحدهم السباب
    للعلمانية ويرميها بالكفر والمروق والاستلاب والتغريب ثم يعجز عن تقديم بديل!!!!

    من المعلوم وجود اختلافات مذهبيه بين طوائف اسلاميه معينه..
    ومن المعلوم وجود الكثير من الأنظمه الحاكمه باسم الدين والشريعه تسئ استغلالهما..
    ليست هذه هي المشكله..
    المشكله أن الحريه المدعاه في العلمانيه تقوم بتحجيم الدين الاسلامي كعبادات وعقائد,
    وهذا مفهوم غير صحيح..
    العلمانيه تقبل بوضع البشر للقوانين, بينما تسمي اجتهاد رجال الدين في الحدود عبثا, وكأن رجال الدين بشر بدون عقول..
    مثال لذلك اعتقاد الأخ هشام أن القران لايمكن أن يكون مرمزا ويحتاج الي مفسرون وعلماء فقه..
    وهذا خطأ كبير.. لأن القران مرجعيه حثت علي اعمال العقل والتشاور والقراءه, ولكن ليس بعيدا عن الدين..
    البلاغه العربيه في القران تجعل لسبر أغواره لابد من التخصص في علوم اللغه للقيام بالفهم,
    والا فهل كل من يقرأ القران يفهمه؟
    معرفة الأحكام يتطلب معرفه بأسباب نزول الايات ومن تخاطب ثم تكون العبره بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب..
    الحريه المزعومه من قبل العلمانيه فيها اقصاء لرجال الدين, وهذا اقصاء للمعتقدات وليس احتراما لها..
    اذا كنا نود الحديث عن الشريعه ككيان ثابت فهذا سينفي حيوية الدين وتجدده,
    لذا فالشريعه مواكبه للتغير في المجتمع, والاختلاف بين العلماء ليس الا رحمه بالمجتمع من التزمّت والتضييق..
    وكلنا يعلم انه مااختلف الفقهاء في أمر الا وكان لك الأخذ بأيسر الفتاوي وليس عليك حرج..
    الخلاصه: الشريعه منظومه مرنه وقابله للتجديد, والا لما انقطعت الرسالات السماويه, بل لاستمرت الي يوم القيامه..
                  

04-03-2009, 06:11 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    الأخ مجاهد:
    أولا خليني أبدي اعجاب بتوازنك وحياديتك في أفكارك, لانك تميل الي العلمانيه ولكن ليس علي حساب تشويه صورة الاسلام والشريعه,
    ثانيا:
    Quote: - ما هو شكل العلاقة بينهم كل من الدين والدولة, والسياسة والدولة, والدين والسياسة
    - هل يمكن أن يتم فصل الدين عن الدولة أم لا ولماذا ؟
    - هل يمكن فصل الدين عن السياسة أم لا ولماذا ؟

    أسئله ممتازه تدور في ذهننا جميعا
    Quote: الدولة أعلى من الدين لأن الآخير هو عنصر من عناصر تكوينها وليس تأسيسها ..

    أراك اقررت أن للدين سلطه وهذه نقطه جيده للانطلاق..
    ولكن اعتقادك أن الدوله أعلي من الدين لا أوافقك فيه..
    أولا هل يوجد مجتمع يدين بنفس الديانه بنسبة 100%؟
    هل توجد ديانه سماويه تفصل المعتقد عن الدوله؟
    اسرائيل هل هي دوله علمانيه كما تدعي في منظورك أم دوله صهيونيه؟
    عندما تغفل عن معتقدات الاخرين في اعتقادهم أن الدين نظام حياه متكامل وليس عباده فانت تغمض أعينك عن حقائق ومسلمات..
    وهنا تؤسس لسلطه فعليا غير شرعيه لمخالفتها لمفاهيم المجتمع, ثم ماهو الأصل الدوله أم المجتمع؟
    هل الدوله لتنظيم المجتمع وبالتالي فهي منه وله, أم أنها سلطه فوقيه تضع القوانين بغض النظر عن مكونات المجتمع ومفاهيمه؟
    ألا تتحكم السياسه في الدوله؟
    القوانين الوضعيه التي تتحدث عنها, ألا يتم العبث بها وتسيسها؟
    أليست أهواء البشر ومطامعهم من تحكم العالم اليوم؟ هل نجح القانون في ردعهم ومحاسبتهم؟ وتنظيم الحياه؟

    الدين لا يمكن فصله عن الدوله لأن الله قال عن الرسل :"وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه"
    الدين الاسلامي وهو مايعنيني لا يمكن فصله عن الدوله, لأن الله قال لرسوله الكريم " انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله"

    ولي عوده..
                  

04-03-2009, 06:36 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    الأخ خليل:
    مازلت تخوض في التاريخ الاسلامي برؤيه تخصك تماما,
    اذا قمت بالرد علي ادعاءاتك فسينحرف مسار البوست..
    يكفيني الجدال الذي تم بيني وبين هشام بدون داعي..
    Quote: لذلك تجد ان الاسلام لم يتدخل فى الشئون الحياتيه للبشر وترك الامر ( امرهم شورى بينهم)

    الاستشهاد بايه في غير سياقها الصحيح لا يؤيد العلمانيه...
    الشوري مبدأ اسلامي داخل الدوله الاسلاميه ..
    وهذا يدعم فكرة أن الدوله الاسلاميه ليست دوله متحجره وانما دولة منفتحه ومرنه ..

    تحياتي..
                  

04-03-2009, 06:54 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    الأخ البصاص:
    Quote: اما بخصوص الفكر العلماني كما في الفكر الغربي فيسمح بالتوسعة او التضييق بدائرة الحقوق والحريات والواجبات فيتصرف بكثير من الجزئيات كما في السماح بالعلاقات الجنسية المحرمة وتشريع قوانين قد تسمح او تتغافل عن الانتحار ومساواة الذكر مع الأنثى من خلال إلغاء مفهوم الذكورة والأنوثة وكثير من الأمور كما في الغرب والاحكام التي يصدرها العقل البشري هنا تكون مخالفة للعقل والوجدان والفطرة وبذلك تكون الأحكام مخالفة للواقع..

    هل من المتوقع من الدوله العلمانيه التي يتم الترويج لها في السودان,
    أن تقوم بسن قوانين مثل اجازة زواج المثليين,
    أو اعطاء الابناء الغير شرعيين حقوق وميراث,
    أو اباحة العلاقات خارج اطار الزواج؟
    مجتمعنا كما تعلم ذو غالبيه مسلمه, ونسبة مسيحيه معتبره..
    فهل من المتوقع مخالفة جميع المعتقدات باسم القانون؟
    ان كانت الاجابه نعم, ألا يخالف ذلك مفهوم الديمقراطيه ؟..
    بمعني من اين تستمد الدوله العلمانيه شرعية القوانين التي تسنها..
    هل من رجال القانون والدوله وسياسات النظام الحاكم؟, أم من المجتمع وثقافته وطموحاته؟

    السؤال أيضا موجه للعلمانيين ..
                  

04-03-2009, 07:08 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    الأخ محمد الواثق:

    أحييك علي الدراسه الرائعه التي أوردت..
    أنصح كل من لديه استفهام حول الدوله الاسلاميه قراءة نص الأخ محمد الواثق..
    ونتمني أن تواصل أخي محمد في رفدنا بهذا النص القيّم ..

    تحياتي واحترامي ..
                  

04-03-2009, 07:17 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..كتبت الأخت أماني (Re: Amany Elamin)

    كتبت الأخت أماني
    Quote: اذا كنا نود الحديث عن الشريعه ككيان ثابت فهذا سينفي حيوية الدين وتجدده,
    لذا فالشريعه مواكبه للتغير في المجتمع, والاختلاف بين العلماء ليس الا رحمه بالمجتمع من التزمّت والتضييق..
    وكلنا يعلم انه مااختلف الفقهاء في أمر الا وكان لك الأخذ بأيسر الفتاوي وليس عليك حرج..
    الخلاصه: الشريعه منظومه مرنه وقابله للتجديد, والا لما انقطعت الرسالات السماويه, بل لاستمرت الي يوم القيامه
    أرجو أن تصطحبي فهمك لتجدد الدين ومرونته في الاجابة علي هذه الأشكالات
    والا أصبح الحديث عن التجدد والبديل الأسلامي مجردشعار
    Quote: ماهي الشريعة? ........لماذا نسأل? نسأل حتي لانغرق في الضبابيات والتعميم
    فالاكتفاء برفع شعار لايسمن ولايغني من جوع ...القارئ يريد رؤي وبرامج
    كما أننا نلاحظ أن البعض أصبح يستغل الدين كسلم للوصول للسلطة وسلاحا
    لضرب الخصوم وستارا لتكديس الثروة والثراء الحرام ........
    00 أذا نعود ونسأل : كم عدد الحدود ? وماهو تعريف الشوري وماهي مواعينها
    وماهي اليات إنفاذها? وكيف يختار الحاكم في الاسلام ومن يختاره وهل يحكم
    مدي الحياة أم لفترة معينة ? وهل الانظمة الملكية الوراثية تعبر عن الاسلام
    وهل الانقلاب العسكري نموذج يتماشي مع الأسلام?
    .......أقول هذا وفي ذهني حقيقة أن دعاة الخطاب يتصارعون ويختلفون في
    أسسه يختلفون في عدد الحدود ( هل للردة حد ?وهل الرجم عقوبة إسلامية?
    هل يجوز تولي المراة القضاةوالرئاسة? وهل يجوز تولي غير المسلم للرئاسة?
    يختلفون في هذا وفي شكل الحكم والموقف من الديموقراطية?
    ....من هنا أن الخطاب الاسلام ممزق وأن التجارب الماثلة شائهة وأن من يطرحون
    البديل يكتفون برفع شعارات لاتقدم حلولا
    وهذه النقطة المفصلية
    Quote: وحقيقة أستغرب حقا لمن يطرح نفسه كديموقراطي ويساند خطاب إسلاموي
    يدعو لسلب حرية الاعتقاد وحق تبديل الاعتقاد-الردة- وحريةالفكر وهي من أسس
    الديموقراطية أو يسلب أهم حقوق المواطنة حق المراة وغير المسلم في
    تولي بعض المناصب!!!
    0000 سادتي نحن نتحدث عن جوهر حقوق المواطنة وعن حق الانسان في
    الإختيار والإعتقاد!!
    000 الاجابةأو محاولة الاجابة تحدد جدية الحوار ومساره
    كمال
                  

04-03-2009, 07:11 AM

ناصر جامع

تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 1168

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    الاخ خليل سلام
    شكرا علي اثراء الحوار

    Quote: عدم تطبيق الخليفه عمر حد السكر على امير من امراء الجيش رغم البينه والشهود يعتبر فصل للدين عن الدوله

    من هو هذا الامير ... برضو يا ريت لو استفضته في موضوع الخلاف بين خالد و اسامه و تشكر
                  

04-03-2009, 07:43 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: ناصر جامع)

    كتبت الأخت أماني
    Quote: هل من المتوقع من الدوله العلمانيه التي يتم الترويج لها في السودان,
    أن تقوم بسن قوانين مثل اجازة زواج المثليين,
    أو اعطاء الابناء الغير شرعيين حقوق وميراث,
    أو اباحة العلاقات خارج اطار الزواج؟
    مجتمعنا كما تعلم ذو غالبيه مسلمه, ونسبة مسيحيه معتبره..
    فهل من المتوقع مخالفة جميع المعتقدات باسم القانون؟
    ان كانت الاجابه نعم, ألا يخالف ذلك مفهوم الديمقراطيه ؟..
    ........... هل تتحدثثين عن بعض يسار الليبرالية أم عن العلمانية?
    أنت تقومين بخلط شنيع بين المفاهيم ولا أدري هل يتم.ذلك بتعمد أم عن جهل? ....سبق أن طبقنا طبقنا صيغ وضعية=ديموقراطية+فصل الدين عن السياسة
    فهل سمعتي بتقنين زواج مثلي فيها?
    ومن قال لك أننا نسعي لتتطبيق العلمانية أوغيرها بالقوة أو عبر أنقلاب
    حتي تتهمينا بمخالفة الديموقراطية?
                  

04-03-2009, 08:09 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: كمال عباس)

    كتبت الأخت أماني
    (((((( ماذا اذا في تونس وهي دوله علمانيه يمنع لبس الحجاب في المدارس والمؤسسات الحكوميه..
    لماذا يلغي قانون الدوله التونسيه الحق في تعدد الزوجات وهو مبدأ لم يختلف رجال الدين الاسلامي علي جوازه..؟
    لماذا ترفض فرنسا وهي دوله علمانيه ارتداء الحجاب في المدارس))))))))
    وفي أمريكا يسمح بإرتداء الحجاب.. فماذا يعني هذا?
    ,,,,, ليس كل الدول العلمانية ديموقراطية فتونس وسوريا دولة شمولية
    وولكنها علمانية.... أنا وكثر غير التأكيد علي الديموقراطية وبعدها
    علي مسألة فصل الدين عن السياسة
    وكتبت
    ((((من المعلوم وجود اختلافات مذهبيه بين طوائف اسلاميه معينه..
    ومن المعلوم وجود الكثير من الأنظمه الحاكمه باسم الدين والشريعه تسئ استغلالهما..
    ليست هذه هي المشكله..
    المشكله أن الحريه المدعاه في العلمانيه تقوم بتحجيم الدين الاسلامي كعبادات وعقائد,
    وهذا مفهوم غير صحيح..)))00
    أنا لم أتوقف في فشل وخطل التجارب وأنماأتحدث عن مفردات المشروع
    الاسلامي وقد طرحت عليـكم أسئلة نتمني الاجابة عليها كما نرجو مناقشتنا
    في أطار طرحنا والذي لخصته في تبني الصيغ الوضعية التي كانت نافذة
    في العهود الديموقراطية متمنيا أن نري منكم بدائل تخرجنا عن دوامة
    الشعارات الفضفاضة والتسطيح
                  

04-03-2009, 08:23 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: كمال عباس)

    الأخ كمال:
    لم سألت:
    Quote: هل من المتوقع من الدوله العلمانيه التي يتم الترويج لها في السودان,
    أن تقوم بسن قوانين مثل اجازة زواج المثليين,
    أو اعطاء الابناء الغير شرعيين حقوق وميراث,
    أو اباحة العلاقات خارج اطار الزواج؟
    مجتمعنا كما تعلم ذو غالبيه مسلمه, ونسبة مسيحيه معتبره..
    فهل من المتوقع مخالفة جميع المعتقدات باسم القانون؟
    ان كانت الاجابه نعم, ألا يخالف ذلك مفهوم الديمقراطيه ؟..

    كان السبب من السؤال هم هذا:
    Quote: ,,, ليس كل الدول العلمانية ديموقراطية فتونس وسوريا دولة شمولية
    وولكنها علمانية.... أنا وكثر غير التأكيد علي الديموقراطية وبعدها
    علي مسألة فصل الدين عن السياسة

    وفي أمريكا وفرنسا وغيرها من الدول تبيح كل الأشياء أعلاه,
    بالرغم من رفض الكنيسه, وعدم قبولها,
    عند اقصاء الدين عن السلطه, هل من المتوقع سن قوانين وضعيه تبيح محظورات الدين؟
    أفتكر سؤال غايه في المنطقيه..

    تحياتي,,
                  

04-03-2009, 08:32 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    الأخ كمال:
    تونس وفرنسا وغيرها, تقوم بمنع المظاهر الدينيه كالحجاب مثلا في دواوين الحكومه,
    هل ذلك لأنها دوله علمانيه أم لأنها دوله غير ديمقراطيه؟
    وهل فرنسا دوله غير ديمقراطيه؟
    Quote: ماهي الشريعة? ........لماذا نسأل? نسأل حتي لانغرق في الضبابيات والتعميم
    فالاكتفاء برفع شعار لايسمن ولايغني من جوع ...القارئ يريد رؤي وبرامج
    كما أننا نلاحظ أن البعض أصبح يستغل الدين كسلم للوصول للسلطة وسلاحا
    لضرب الخصوم وستارا لتكديس الثروة والثراء الحرام ........
    00 أذا نعود ونسأل : كم عدد الحدود ? وماهو تعريف الشوري وماهي مواعينها
    وماهي اليات إنفاذها? وكيف يختار الحاكم في الاسلام ومن يختاره وهل يحكم
    مدي الحياة أم لفترة معينة ? وهل الانظمة الملكية الوراثية تعبر عن الاسلام
    وهل الانقلاب العسكري نموذج يتماشي مع الأسلام?
    .......أقول هذا وفي ذهني حقيقة أن دعاة الخطاب يتصارعون ويختلفون في
    أسسه يختلفون في عدد الحدود ( هل للردة حد ?وهل الرجم عقوبة إسلامية?
    هل يجوز تولي المراة القضاةوالرئاسة? وهل يجوز تولي غير المسلم للرئاسة?
    يختلفون في هذا وفي شكل الحكم والموقف من الديموقراطية?
    ....من هنا أن الخطاب الاسلام ممزق وأن التجارب الماثلة شائهة وأن من يطرحون
    البديل يكتفون برفع شعارات لاتقدم حلولا ,,

    تعريف الشريعه تحدثت عنه باسهاب في بداية البوست..
    الشوري واختيار القائد أو الرئيس, وما الي ذلك من تفاصيل الدوله الاسلاميه ستجده باسهاب في مداخلات الأخ محمد الواثق,
    تحدثت عن الرده وحروب الرده في مداخله ردا علي الأخ هشام,
    الدوله الاسلاميه لديها قواعد واضحه في مسألة الحكم وطريقة ادراة الدوله, لو نظرت لمداخلات الأخ محمد الواثق لأغنتك عن السؤال..

    رجاءا اقرأها بتمعن وستفيدك..
                  

04-03-2009, 02:08 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    ـكتب الاخت أماني
    Quote: الأخ كمال:
    تونس وفرنسا وغيرها, تقوم بمنع المظاهر الدينيه كالحجاب مثلا في دواوين الحكومه,
    هل ذلك لأنها دوله علمانيه أم لأنها دوله غير ديمقراطيه؟
    وهل فرنسا دوله غير ديمقراطيه؟
    وقد قلنا أن أمريكا تكفل حق الحجاب فهل هذا يعني عدم علمانيتها?
    الامور لاتناقش بهذا التسطيح والغلاط?!!!!!!!!
                  

04-03-2009, 08:28 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: كمال عباس)

    الاخت امانى
    سلام
    قولك:

    Quote: لماذا ترفض فرنسا وهي دوله علمانيه ارتداء الحجاب في المدارس


    الذى منع, سيدتى, ليس الحجاب انما ما منع هو مخالفة اليونيفورم الرسمى فى مدارس حكومية فرمسية(و فى نفس تلك الايام تم منع طالبتين يهوديتين من ارتداء شارات يها قداسة عند اليهود فى ملابسهما), اما فى ما عدا هذا فيمكن لمن ترغب حتى ارتداء النفاب او الخيمة و لن يقول لها قائل تلت التلاتة كم؟
    و توجد فى اوروبا بما فى ذلك فرنسا مدارس دينية تعتمد الحجاب كيونيفورم!
                  

04-03-2009, 08:43 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: عوض محمد احمد)

    الأخ عوض مرحب بيك:
    Quote: الذى منع, سيدتى, ليس الحجاب انما ما منع هو مخالفة اليونيفورم الرسمى فى مدارس حكومية فرمسية(و فى نفس تلك الايام تم منع طالبتين يهوديتين من ارتداء شارات يها قداسة عند اليهود فى ملابسهما), اما فى ما عدا هذا فيمكن لمن ترغب حتى ارتداء النفاب او الخيمة و لن يقول لها قائل تلت التلاتة كم؟
    و توجد فى اوروبا بما فى ذلك فرنسا مدارس دينية تعتمد الحجاب كيونيفورم!

    وهل هذه هي حرية الأديان والمعتقدات وممارستها التي تتحدث عنها العلمانيه؟
    كمسلمه لارتداء حجابي هل يجب أن أذهب الي مدارس دينيه؟
    وماذا تعني بمدارس دينيه؟
    لماذا لايحق للمسلمه ارتداء زيها الشرعي في الدول العلمانيه في المدارس ودواوين الحكومه؟
    أتحدث عن الحجاب وليس النقاب علي فكره..
    اذا كانت العلمانيه لاتتعرض للدين من قريب أو من بعيد, فمنع مظهر شرعي عقائدي في أي تجمع كأماكن الدرس أو العمل يعتبر
    تعدي علي الحقوق والحريه الشخصيه,
    وتحجيم لصاحب الديانه وتقييده بالذهاب الي مدارس معينه أوالتقييد في ظروف العمل..

    أين الحريه العقائديه الشخصيه في ذلك؟
    بصيغه أخري هل الدوله العلمانيه غير ديموقراطيه؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

04-03-2009, 09:50 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    الاخت امانى
    سلام و تحية

    Quote: وهل هذه هي حرية الأديان والمعتقدات وممارستها التي تتحدث عنها العلمانيه؟


    الامر ليس اكثر من يونفورم نواضع عليه القوم هناك (مثلما تلزم السلطات السعودية النساء بما تسميه زيا محتشما)
    و يمكن بكل بساطة النقاش جوله و شن حملات على مختلف الاصعدة (صحافة, تلفزيون, برلمان ...الخ) لتغييره بزى اخر ربما كان الحجاب الاسلامى اذا راى القوم مناسبيته. و حتى ذلك الحين لا مناص من الالتزام من الالتزام بالزى الحالى!
    و قد رفعت اسرتا الفتاتين قضايا وصلت حتى المحكمة الدستورية (هل يمكن رفع قضايا ضد الحجاب من قبل من لا يعجبهن ارتدائه فى السودان و قد فرضه النظام فى كل مكان؟؟).

    Quote: كمسلمه لارتداء حجابي هل يجب أن أذهب الي مدارس دينيه؟
    وماذا تعني بمدارس دينيه؟


    منع الحجاب يطال فقط المدارس الحكومية التى يصرف عليها دافع الضرائب و يفترض ان لا تخالف دستور البلد العلمانى الذى يفترض الا تنحاز الدولة لدين معين.
    يوجد مخرح هو ان يقوم الملتزمون من اصحاب ديانة معينة بانشاء مدارسهم الخاصة و حينئذ يمكنهم حتى فرض النقاب كيونفورم او الفصل بين الحنسين فى مقاعد الدراسة!
    اقصد بمدارس دينية التى تقوم بالاشراف عليها جمعيات ديمية و يمكن ان تقدم تعليما مدنيا (و يمكن ان يكون ذا مستوى رفيع)

    Quote: أين الحريه العقائديه الشخصيه في ذلك؟


    يفترض الا تتعارض الحرية العقائدية مع اللوائح و الفوانين النى يتواضع عليها الناس
    تخيلى لو ان الاطباء الاقباط, مثلا, فى مستشفيات السودان رفضواالعمل ايام الاحد بحجة انه يوم مقدس عندهم
    او ان اخوتنا و مواطنينا الهنود هجموا ذات يوم على سلخانان السودان بحجة انه يتم ذيح الابقار فيها؟

    Quote: بصيغه أخري هل الدوله العلمانيه غير ديموقراطيه؟؟؟؟؟؟؟؟


    العلمانية وحدها لا تكفى ل (صنع) دولة (جيدة): فهناك القضاء العادل و هناك تكافؤ الفرص و هناك الديقراطية بما تتيحه من اليات مجريو و فعالة لاختيار و محاسبة الحكام
    الصين و البانيا مثلا دول تفصل الدين من الحكم لمنها دول دكتاتورية تماما!
                  

04-03-2009, 10:13 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: عوض محمد احمد)

    up up
                  

04-03-2009, 11:01 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    الأخ صبري الشريف:
    في مداخلاتك تناقض بيّن:
    Quote: يجب أن يكون المرء جاهلاً بتعريف العلمانية في المعاجم الأوربية، لأن أوربا هي أرض ميلاد العلمانية، أو سيء النية ، ككثير من قادة الإسلام السياسي، ليقول أن العلمانية ضد الدين.

    ثم تقول:
    Quote: وفي تونس الطاهر الحداد، الذي علمن فقه القرون الوسطي بخصوص تحرير المرأة لمنع تعدد الزوجات وإلغاء عدم المساواة في الإرث بين الذكر والأنثى ،

    وهنا تقول:
    Quote: الدولة العلمانية تتدخل عندما ينتهك الأفراد أو الجماعات ، باسم معتقداتهم ، القانون الوضعي. لن تسمح بختان البنات باسم التقاليد الفرعونية ولا برجم الزاني والزانية وغيره من العقوبات الهمجية باسم الشريعة.

    الذي فهمته من مداخلاتك أن الدوله العلمانيه لاتمنح حرية المعتقد والدين,
    وأنها تتعارض مع الدين وتتدخل في نصوصه الصريحه وتغير فيها..
    وتعطل نصوص وتمنع العمل بها..
    العلمانيه كما يبدو تضع أسس لدوله تحارب الدين,
    والا فكيف تلغي رأي الشرع في الميراث, وجواز تعدد الزوجات,
    وتمنع رجم الزناه وهذا نص قراني صريح..
    الدوله العلمانيه ليست فصل للدوله عن الدين مع حفظ مقدساته ومعتقداته,
    لا
    الدوله العلمانيه تتدخل في النصوص الدينيه والمعتقدات وتمنعها بفعل القانون
    وتنصب نفسها مكان الاله المشرّع, وتتعارض مع الدين..
    Quote: بلغة أبسط: ساير محمد اليهود والمسيحيين إلى أن استطاع أن يؤسس جيشاً يثق في قدرته على قتالهم فأعلن آنذاك الحرب ضدهم.

    جميل انك أعدت هذا الجزء من المداخله مرتان لتنبهنا أنك تصف محمد (ص) بالغدر والخداع والكذب في العهود..
    وهل محمد (ص) هو من بدأنقض العهود مع اليهود في المدينه..؟
    حسبي الله ونعم الوكيل..

    شكرا لأنك شرحت فأوفيت عن نوايا ومخططات وأهداف الدوله العلمانيه ..
                  

04-03-2009, 11:17 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    الأخ عوض:
    ما أتحدث عنه وهو الحجاب حريه شخصيه,
    الدوله العلمانيه لاتمنح الحريه في ممارسة المعتقد..
    بل تمنعه بفعل القانون..
    أما قولك:
    Quote: يوجد مخرح هو ان يقوم الملتزمون من اصحاب ديانة معينة بانشاء مدارسهم الخاصة و حينئذ يمكنهم حتى فرض النقاب كيونفورم او الفصل بين الحنسين فى مقاعد الدراسة! اقصد بمدارس دينية التى تقوم بالاشراف عليها جمعيات ديمية و يمكن ان تقدم تعليما مدنيا

    فهذا تمييز وعزل عن المجتمع.. أين حقوق المواطنه المتساويه هنا؟
    Quote: يفترض الا تتعارض الحرية العقائدية مع اللوائح و الفوانين النى يتواضع عليها الناس

    غير صحيح,
    يفترض أن تحترم القوانين الوضعيه معتقدات المجتمع ومقدساته..
    لايعقل أن تمنع مسلم يجوز له الزواج بأخري بأمر القانون,
    لايجوز أن تمنع مسلمه من ارتداء الحجاب بدعوي القانون..
    حريتي هنا لا تتعداني لتتعارض مع حرية غيري..
    وانما هو سلوك شخصي جدا..
    هذه حريات شخصيه, تؤيدها العقيده.. ولكن المساس بالعقيده ومقدساتها تعطيل للحريات وليس منحا لها..
    Quote: العلمانية وحدها لا تكفى ل (صنع) دولة (جيدة): فهناك القضاء العادل و هناك تكافؤ الفرص و هناك الديقراطية بما تتيحه من اليات مجريو و فعالة لاختيار و محاسبة الحكام
    الصين و البانيا مثلا دول تفصل الدين من الحكم لمنها دول دكتاتورية تماما!

    شكرا علي هذه الخلاصه..
    العلمانيه اذا لاتعني الديمقراطيه..
    وانما تسلط بفعل القانون وكبت للحريات وتعطيل للدين كأهم وأول حريه..

    احترامي,,
                  

04-03-2009, 01:44 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    Quote: أطار يعني أيه? ومعرفي يعني شنو?
    ....ياعماد من السهل سكب مداد كثيف في التنظير وأستعراض المعارف من
    دون حتي أشارة للمراجع أو الاستعانة بمحرك قوقل!!
    ولكني لن أفعل ذلك لسبب واحد وهو أني حددت مقصدي وما أعنيه في مداخلتي السابقة...
    أنا لا أدعو لنموذج جديدة أو رؤية جديدة وأنما أدعو لإنفاذ نفس
    الصيغ التي نافذة في العهود الديموقراطية...والفصل الذي أعنيه بين
    الدين والسياسة أو الدولة ستجد تجسيده في تلك العهود........
    ooo أنا أدعو للتزاوج بين الصيغ الوضعية = أي الديموقراطية+صيغةفصل
    الدين عن السياسة



    إطار غير مادي أم مادي ؟!

    وفي أول مداخله لي قلت أن العلمانية ما هي افكار وملعبات ذات مقادير ثابتة
    Quote: أنا أدعو للتزاوج بين الصيغ الوضعية = أي الديموقراطية+صيغةفصل
    الدين عن السياسة

    وتلك لم تكن علمانية يا كمال , وهي عبار عن صيغ وإجراءات محددة , ولا تقل إنها علمانية
    * علمانية فصل الدين عند الدولة هي علمانية (حزئية) كما اسمها الدكتور عبد الوهاب المسيري
    Quote: وحقيقة أستغرب حقا لمن يطرح نفسه كديموقراطي ويساند خطاب إسلاموي
    يدعو لسلب حرية الاعتقاد وحق تبديل الاعتقاد-الردة- وحريةالفكر وهي من أسس
    الديموقراطية أو يسلب أهم حقوق المواطنة حق المراة وغير المسلم في
    تولي بعض المناصب!!!



    وين انا اين ياأخي ساندت الخطاب الاسلاموي ؟! عشان سألتك عن كيفية الفصل بين الدين والدولة ؟!

    يا أخي العزيز أنا اقيم الان في بلد ترفع الاسلام كشعار لكن المجتمع تكتسحة العلمانية الإجتماعية
    ولربما يحدث فيه تحولاً بنوياً ولربما تخطي عملية فصل الدين عن الدولة , فقد وصلت إليه العلمانية
    في منزله من خلال الإعلام وأساليب الترفيه , فقد أصبح مبرمج .ويمارسها حتي في المؤسسات التعليمية دون أن يدري بها
    كل ما اقول لك عملية فصل الدين عن الدولة هي دائرة ضيقة , ويجب علينا أن نفهم جيداً ما هي العمانية؟!
    وهذا ما يفتقر إليه هذا البوست .

    والذي تدعو له شيء اخر غير العلمانية تسميها حقوق مواطنة حقوق إنسان , في كل الأحوال لا يسمي علمانية .

    اما بخصوص اسئلتك فوجهها إلي من يساندوا الخطاب الاسلاموي .


    وشكراً
                  

04-03-2009, 02:20 PM

خليل عيسى خليل

تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: emad altaib)

    Quote: الدين لا يمكن فصله عن الدوله لأن الله قال عن الرسل :"وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه"
    الدين الاسلامي وهو مايعنيني لا يمكن فصله عن الدوله, لأن الله قال لرسوله الكريم " انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله"


    الاستاذه امانى
    مع التحيه
    ها انت تستشهدين بايات قرانيه لاصله لها بالدوله ونظام الحكم



    Quote: وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه
    "

    يعنى لو اقمنا نظام حكم علمانى او شيوعى دون اختلاف وباتفاق سيكون الامر مقبولا وشرعيا ومتوافقا مع الاية
    اذا لاحاجه للدين لمن هم على اتفاق وتراضى
    سبحان الله


    Quote: انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله

    ان كان المقصود بهذه الايه نظام الحكم واداره الدوله
    الله لم يرى رسوله ولم يرينا ماهية هذه الدوله

    سبجان الله

    رمتنى بدائها ................!!!!!!

    (عدل بواسطة خليل عيسى خليل on 04-03-2009, 11:54 PM)

                  

04-03-2009, 02:46 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: خليل عيسى خليل)

    ـكتب ت الاخت أماني
    ((((((((( الشوري واختيار القائد أو الرئيس, وما الي ذلك من تفاصيل الدوله الاسلاميه ستجده باسهاب في مداخلات الأخ محمد الواثق,
    تحدثت عن الرده وحروب الرده في مداخله ردا علي الأخ هشام,
    الدوله الاسلاميه لديها قواعد واضحه في مسألة الحكم وطريقة ادراة الدوله, لو نظرت لمداخلات الأخ محمد الواثق لأغنتك عن السؤال..رجاءا اقرأها بتمعن وستفيدك.. )))))))))

    وهل تعقدين أن ما نقله محمد الواثق جديد علي!!!!!!!قد أطلعت علي
    أفكار كثيرمن المدارس الاسلامية وقرأت أطروحاتها المتضاربة في ذات القضايا
    00 ما نقله الواثق يعبر عنه وعن الجهة السياسية التي ينتمي اليها فحزب
    الامة مثلا يرفض حد المرتد ويكفل رئاسة المراة نظريا بينما ترفض
    جماعات أخري هذا الطرح وتتحجج بنصوص دينية ?!!!!
    السؤال هل يعبر ما كتبه محمد الواثق وخطه الفكري عنك?
    0000 لا يا أماني عليك الالتزام بأسس الحوار وضوابطه أنا وجهت لك أسئلة
    محددة تتطلب أجابات محددة
    فهل أنت مثلا مع حق الاعتقاد وتبديل المعتقد والردة? وإن كنت مع ذلك
    أعطينا أدلتك وحيثياتك وإن كنت ضد ذلك فا أبسطي حججك!!!!!!
    هل أنت مع كفالة حق المراة وغير المسلم في تولي الرئاسة?
    وأرجو العودة للاتي
    أذا نعود ونسأل : كم عدد الحدود ? وماهو تعريف الشوري وماهي مواعينها
    وماهي اليات إنفاذها? وكيف يختار الحاكم في الاسلام ومن يختاره وهل يحكم
    مدي الحياة أم لفترة معينة ? وهل الانظمة الملكية الوراثية تعبر عن الاسلام
    وهل الانقلاب العسكري نموذج يتماشي مع الأسلام?
    .......أقول هذا وفي ذهني حقيقة أن دعاة الخطاب يتصارعون ويختلفون في
    أسسه يختلفون في عدد الحدود ( هل للردة حد ?وهل الرجم عقوبة إسلامية?

    أريد أجاباتك تعبر عن فهمك أنت شخصيا حتي نناقشها ... هكذا تتطلب أسس
    الحوار
                  

04-03-2009, 02:55 PM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    Quote: أراك اقررت أن للدين سلطه وهذه نقطه جيده للانطلاق..
    ولكن اعتقادك أن الدوله أعلي من الدين لا أوافقك فيه..
    أولا هل يوجد مجتمع يدين بنفس الديانه بنسبة 100%؟
    هل توجد ديانه سماويه تفصل المعتقد عن الدوله؟
    اسرائيل هل هي دوله علمانيه كما تدعي في منظورك أم دوله صهيونيه؟



    تحياتي مرة آخرى أخت أماني ..

    أنا لم أقر وحاشا ( لكل من يعتقد في معتقد) أن أقر بشئ هو حقيقة , بل في الأصل هو تأكيد يفيد العضد وليس إكتشاف قمت أنا به . أن للدين ( وأي دين) سُلطة ولكنها سلطة روحية جغرافيتها الفرد وميدان نفوذها الضمير , ولذلك فإن الإلتزام بقانون سلطة الدين مرجعه الأساسي عقل الفرد في أن يختار ماهو ظاهر ومضمر في سلوكه , وبما أن الظاهر والمضمر هي ترجمة لنيات محددة فإن سلطة الدين هي الأساس المحدد لهذه الخيارات , لذلك فإن هذه السلطة لاتعني الآخر حتى ولو كان مؤمناً بنفس المعتقد , ولايمكن أن نؤسس حتى لمجرد فرضية بينهما طالما أن جزء من تلك الخيارات يظل مضمراً فالعصمة للأنبياء فقط , والعكس تماماً عن سلطة الدولة فهي التي تؤطر لقاعدة متينة بين الفرد والآخر بغض النظر عن سُلطتيهم الدينية إن إختلفت أو إتفقت من خلال جغرافيتها المجتمع وميدان نفوذها القانون الذي تراضيا عليه , وهو ما جعلني أقول أن سلطة الدولة أعلى من سلطة الدين.
    بالنسبة لوجود مجتمع يدين بنسبة 100% بديانة محددة فهذا غير موجود ولايمكن أن يكون موجود طالما أن سلطة الدين بها خيار الظاهر والمضمر , وبذلك تكون الديانات السماوية من حيث هي معتقد مفصولة عن الدولة , وبل كانت الرسالات السماوية هي تهئية من منظور التطور الديني للتطور المجتمعي , حيث بدأت الرسالات من القبائل إلى الشعوب ثم إلى الأمم .
    اسرائيل دولة دينية لانها لاتفصل الدولة عن الدين , ولكن في الأساس لايمكن أن تكون نموذج في ما نحن بصدده , لأنها دولة مصنوعة وليست طبيعية , وهو قول كثير لآ أعتقد سوف يخدمنا فيما نحن فيه ..

    خالص الود والتقدير ولي عودة ..

                  

04-03-2009, 03:04 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: مجاهد عبدالله)

    كتب الاخ عماد الطيب
    Quote: وتلك لم تكن علمانية يا كمال , وهي عبار عن صيغ وإجراءات محددة , ولا تقل إنها علمانية
    * علمانية فصل الدين عند الدولة هي علمانية (حزئية) كما اسمها الدكتور عبد الوهاب المسيري

    وهل كانت صيغة أسلاموية ياعماد? لا يهمنا توصيف المسيري لها بقدر
    أهتمامنا بضرورة تتطبيق تلك الصيغ والتي تزواج ما بين الديموقراطية
    وفصل الدين عن السياسة
                  

04-03-2009, 04:15 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: كمال عباس)

    Quote: الأخ صبري الشريف:
    في مداخلاتك تناقض بيّن:

    Quote: يجب أن يكون المرء جاهلاً بتعريف العلمانية في المعاجم الأوربية، لأن أوربا هي أرض ميلاد العلمانية، أو سيء النية ، ككثير من قادة الإسلام السياسي، ليقول أن العلمانية ضد الدين.


    ثم تقول:

    Quote: وفي تونس الطاهر الحداد، الذي علمن فقه القرون الوسطي بخصوص تحرير المرأة لمنع تعدد الزوجات وإلغاء عدم المساواة في الإرث بين الذكر والأنثى ،


    وهنا تقول:

    Quote: الدولة العلمانية تتدخل عندما ينتهك الأفراد أو الجماعات ، باسم معتقداتهم ، القانون الوضعي. لن تسمح بختان البنات باسم التقاليد الفرعونية ولا برجم الزاني والزانية وغيره من العقوبات الهمجية باسم الشريعة.







    الاخت اماني الامين


    تحياتي

    اتمني ان تقرائين مداخلتي جيدا فهي للكاتب العفيف الاخضر وهو كاتب تونسي


    انا اؤيد طرحه في كثير من القضايا ك علماني


    انا قولي واضح جدا في مشاركاتي في السنين الماضيه

    في ان العلمانية هي التي تضمن حقوق كافة البشيرية

    وفي السودان احوج ما نكون لها

    لان الدولة الدينية حصدنا ثمارها المرة

    تريدا وتقتيلا واعتقالا وقتلا وابادة وفساد مالي وفساد اخلاقي


    نعم بالدولة العلمانية تجدين ذلك بس ان الصاح بيد الشعوب

    وهناك ملوح ان الخليفة هو ضل الله في الارض في طاعة اولي الامر

    ودونك البيعات الت تمت للنميري وما يصرح به البشير في بداية عهد الفسوق والترابي شبهه بعهد الخلفاء الراشدين



    ارجو اعادة قراءة ورقة الاخضر العفيف


    ولك التحية والشكر
                  

04-03-2009, 05:52 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Sabri Elshareef)

    امانى
    سلام

    Quote: شكرا علي هذه الخلاصه..
    العلمانيه اذا لاتعني الديمقراطيه..
    وانما تسلط بفعل القانون وكبت للحريات وتعطيل للدين كأهم وأول حريه..


    معقولة دى تكون خلاصة مداخلتى؟
    التمس منك النظر اليها مرة اخرى
    اخشى ان يكون الحوار قد وصل لدائرة مفرغة كما تنبه باكرا الاخ هشام ادم
    مع احترامى
                  

04-03-2009, 06:26 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: عوض محمد احمد)

    الاخوة الكرام تحية

    كتبت الاخت أماني
    Quote: شكرا علي هذه الخلاصه..
    العلمانيه اذا لاتعني الديمقراطيه..
    وانما تسلط بفعل القانون وكبت للحريات وتعطيل للدين كأهم وأول حريه..


    بالاضافةلخلط أماني الشنيع لمفاهيم مثل الحرية والديموقراطية والتناول
    السطح تصر أماني علي الجدل العقيم....نعم العلمانية لاتعني الديموقراطية
    ولكن هذه الصيغ وضعية وبشرية .. من قال لك أن العلمانية تتسلط بإسم
    القانون ? ومن قال أن دعاة العلمانية في السودان يسعون لإنفاذها عبر
    تجاوزالاغلبية أو بالقوة أو الانقلابات?
    .....بل بالعكس الواقع يقول أن المشاريع الاسلاموية- في السودان - هي من جاء عبر فوهة البندقيةوعبر الية الانقلابات ...
    ........ 000كررت أنا شخصيا قولي أني مع الصيغ الوضعية التي كانت نافذة في الديموقراطيات ففشلت في الحوار...
    طالبنا بالنقد النظري لأسس العلمانية فلم نجده منك!
    ثم أتضح أن مفهومك للعلمانبة مشوشا ومضطربا وأنك تخلطين بين النظريات والمفاهبم بصورة لاتليق بمحاور جاد
    000 طرحنا جملة من الاشكالات تناولت حقوق المواطنة والاعتقاد في شكل أسئلة
    فلم نري أجابة
    00 وأكتفيت بترديد شعار مدرسي ومقولات هتافية دون تتطرحي رؤية نظرية
    بل أكتفيت بالحديث عن تجدد الدين ومرونته دون تقدمي فهما يدعم قولك
    أو تسحبي هذه المرونة والتجدد لتغطي بها الاشكالات التي بسطناها لك
    كمال
                  

04-03-2009, 07:02 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: كمال عباس)
                  

04-03-2009, 07:24 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: AnwarKing)
                  

04-03-2009, 11:52 PM

ناصر جامع

تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 1168

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: كمال عباس)

    الاخت اماني سلام...ياريت بعد ما تخلصي من ردودك علي بقية الاخوان، تردي علي اسئلتي اعلاه
    Quote: العلمانيه كما يبدو تضع أسس لدوله تحارب الدين,
    والا فكيف تلغي رأي الشرع في الميراث, وجواز تعدد الزوجات,
    وتمنع رجم الزناه وهذا نص قراني صريح

    في البوست المؤرشف ذكرتي انو الرجم ده حكم رباني، انا بيني و بين نفسي قلت ده خطأ غير مقصود
    لكن تكرارك هنا لي نفس الكلام بانوا في نص قراني و كمان صريح عن رجم الزناه، بيوضح انوا المسأله ما خطأ غير مقصود
    مافي اي نص قراني صريح بالرجم فعليك الله لمن تتكلمي عن القران خليك دقيقه و ما تاكلينا حنك ساي ):
                  

04-04-2009, 00:43 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: ناصر جامع)

    شكرا أخي ناصر جامع ودعني أستعير أقتباسك لكلام ا لاخت أماني وأناقشه
    من زاوية أخري تقول أماني:
    (((((((((العلمانيه كما يبدو تضع أسس لدوله تحارب الدين,
    والا فكيف تلغي رأي الشرع في الميراث, وجواز تعدد الزوجات,
    وتمنع رجم الزناه وهذا نص قراني صريح ))))))))))
    سبق أن أوضحنا للاخت أماني أن مسألة فصل الدين عن الدولة أو السياسة
    طبقت في جل الدول العربية والإسلامية ومنها بلادنا وظل قانون الاحوال
    الشخصية- متماشيا مع الاديان ولم يحدث أن حظر تعدد الزوجات أو تم
    الغاء نظام المواريث الاسلامي !!!!!!!لم يحدث حتي في عهد الاستعمار
    .......أما قولها عن أن هناك نصا صريحا يقول برجم الزاني المحصن
    فهذا قول يدل علي قلة الزاد الفكري وهذا ليس عيبا أذا لم يصحبه العناد
    والاصرار علي التنطع والتعالم!!!!!
    ليس هناك أية صريحة في المصحف تقول برجم المحصن ويقال أنها نسخت نصا وبقيت
    حكما ويقال أنها نسخت مطلقا
    ويشكك البعض في وجود الاية من الاساس ويستند من يقول بأن الاية كانت
    موجودة علي حديث منسوب للسيدةعائشة
    (حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف ثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها)))))))
    المصدر
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16139
    ...وطبعا ينفي من يعارض هذا بحجة أن الله تعالي حفظ الذكر والقران وبالتالي
    لايمكن أن تبدد أياته بتلك الصورة.......
    ...تأتي غنماية لغرفة السيدة عائشة وتأكل ايات مكتوبة من القران وتضيع
    علي أثرها بعض النصوص!!!!!!!!
    0000000 والشاهد في كل هذا أن علي من يفترع طرحا عليه أن يلم بأسسه ويلم
    بطرح الخصم والا أنعدمت فائدة الحوار ولم يؤتي أكله

    (عدل بواسطة كمال عباس on 04-04-2009, 00:51 AM)
    (عدل بواسطة كمال عباس on 04-04-2009, 03:06 AM)
    (عدل بواسطة كمال عباس on 04-04-2009, 03:14 AM)

                  

04-04-2009, 02:46 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: كمال عباس)

    الأخ خليل عيسي:

    الايه: إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ
    تفسير الطبري:
    القول في تأويل قوله تعالى : { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما } يعني جل ثناؤه بقوله : { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله } : إنا أنزلنا إليك يا محمد الكتاب , يعني القرآن , { لتحكم بين الناس } لتقضي بين الناس , فتفصل بينهم { بما أراك الله } يعني : بما أنزل الله إليك من كتابه .
    تفسير البغوي:
    ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق ) بالأمر والنهي والفصل ، ( لتحكم بين الناس بما أراك الله ) بما علمك الله وأوحى إليك ،

    معليش ما فهمت الكلام ده معناه شنو؟:
    Quote: ان كان المقصود بهذه الايه نظام الحكم واداره الدوله
    الله لم يرى رسوله ولم يرينا ماهية هذه الدوله

    أسلوبك غير مقبول.. بيننا تفاسير ومعاني ايات, أثبت وجهة نظرك بدون اساءة قول..
    Quote: رمتنى بدائها ................!!!!!!

    يبدو انك فقدت المنطق..
    الايه التي ذكرتها مبتوره نصها كما يلي:
    {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }الشورى38
    هنا الشوري مرتبطه بالايمان واقام الصلاه وايتاء الزكاه.. الخطاب هنا للمسلمين ..
                  

04-04-2009, 03:07 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    الأخ كمال:
    لا أستطيع فهم شخصنتك للحوار وحصره في مفهومي الشخصي لقضايا دينيه فقهيه:
    Quote: أريد أجاباتك تعبر عن فهمك أنت شخصيا حتي نناقشها ... هكذا تتطلب أسس الحوار ..

    موضوع الحوار: الشريعه الاسلاميه مقابل العلمانيه..
    رأيي الشخصي في الرده أو ولاية غير المسلم حيفيد الحوار في شنو؟
    وضعنا نقاط واضحه للحوار هنا:
    Quote: - مازلنا في انتظار تعريف واضح للعلمانيه نشأتها, أسسها ومبادئ دولتها المرتقبه باختصار..
    2- الشريعه الاسلاميه هل هي كامله وصالحه لكل زمان ومكان؟
    2- مالذي يمنع من تطبيق العلمانيه كفكره في السودان, وهل سبق تنفيذها؟.
    3- والبلاد مقبله علي انتخابات مزعومه, هل يتوقع فوز ممثلو أو معلنو العلمانيه في برنامجهم الانتخابي بثقة الجماهير..
    4- الشريعه الاسلاميه هل مازالت قادره علي استمالة السودانيين كخيار سياسي لتوجهات الدوله.. الشريعه هنا غير ممثله في الانقاذ وانما كافة التنظيمات ذات القاعده الاسلاميه..
    أو بصيغه أخري تاريخ تطبيق الشريعه في السودان هل نجح في صرف الجماهير عنها.

    قلنا في مدارس فقهيه مختلفه..
    اذا كانت هناك دوله اسلاميه ستحكم السودان فيمكن أن تكون تتبع لأي من هذه المدارس,
    والفيصل صندوق الاقتراع,
    يبقي رأيي في هذه المسائل لايخدمك في شئ, وأنا كما أسلفت لاأنتمي لأي جماعه اسلاميه..

    ومع ذلك رأيي في مسألة الرده وضحته في نفس هذا البوست:
    لما قلت انه لايوجد حد يوجب قتل المرتد لمجرد الارتداد عن السلام,
    وانه في زمن الرسول (ص) لم يقتل شخص لمجرد تركه للاسلام, وانما لقتل اخرين كقصاص أو لشق الجماعه والفتنه..
    Quote: في عهد الرسول (ص) لم يقتل مرتد لتركه الاسلام فقط..
    قوله (ص) " من بدل دينه فاقتلوه كان سببه مقولة اليهود "آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" (آل عمران: 72).
    فكان درء الفتنه بمقولة بدل دينه ولم يكن المقصود دين الاسلام فقط وانما كان المعني بها اليهود الذي أرادوا الفتنه بالدخول والخروج في الدين..
    في عهد الرسول (ص) تم قتل بعض المرتدين لقتلهم بعض المسلمين وذلك عملا بحد القصاص.. وليس لمجرد ارتدادهم عن الاسلام..
    وحديث ابن مسعود "لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة" (رواه الجماعة).
    توضيح لاشتراط مفارقة الجماعه والسعي في الفتنه وتهديد أمن الدوله,
    وفي ذلك قوله تعالي: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا..." (المائدة: 33). ..

    ده مثال لرأيي الشخصي اللي هو ما موضوع البوست علي فكره..
    قبل التصويت لأي مرشح يمكنك قراءة ومراجعة رؤيته الفقهيه والنقاش معه..
    نحن هنا نسأل ألم ينزل الله القران للحكم به في الأرض؟
    هل القران للعباده والذكر فقط, أم منظومة حياه متكامله؟
    سوء التطبيق من البشر هل يلغي حقيقة أن القران للحكم به؟

    يمكن تخصيص بوست لمن يود مناقشة المسائل الفقهيه أو لمن يود رواية التاريخ الاسلامي..
    القضيه هنا واضحه..
                  

04-04-2009, 03:35 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    الأخ صبري الشريف:
    Quote: اتمني ان تقرائين مداخلتي جيدا فهي للكاتب العفيف الاخضر وهو كاتب تونسي

    قرأت المداخلات وأعلم أنك لست بكاتبها..
    توجيهي بالأسئله لك لأنك استشهدت بالنص وهذا بالضروره يعني موافقتك لما به من شرح..
    كم أقررت:
    Quote: انا اؤيد طرحه في كثير من القضايا ك علماني

    الكاتب وانت معه تؤكدان أن الدوله العلمانيه ليست ضد الدين..
    طيب منع الحجاب في تونس الدوله العلمانيه اللي منها الكاتب.. ضد الدين أم لا..؟
    منع تعدد الزوجات في تونس ضد الدين أم لا؟
    متفهمه تماما سوء التطبيق واستغلال الدين الذي تم في السودان,

    ولكن هذا لا يلغي استفساراتي عن موقف العلمانيه من الدين ..

    (عدل بواسطة Amany Elamin on 04-04-2009, 03:36 AM)

                  

04-04-2009, 03:40 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    الأخ عوض:
    Quote: معقولة دى تكون خلاصة مداخلتى؟ ..

    من نصك:
    Quote: العلمانية وحدها لا تكفى ل (صنع) دولة (جيدة): فهناك القضاء العادل و هناك تكافؤ الفرص و هناك الديقراطية بما تتيحه من اليات مجريو و فعالة لاختيار و محاسبة الحكام
    الصين و البانيا مثلا دول تفصل الدين من الحكم لمنها دول دكتاتورية تماما!

    خرجت بخلاصه أن العلمانيه لا تعني الديمقراطيه..
    الباقي ده من عندي:
    Quote: وانما تسلط بفعل القانون وكبت للحريات وتعطيل للدين كأهم وأول حريه..

    حسب فهمي لمنع ممارسة مباحات أو واجبات دينيه بأمر القانون في الدوله العلمانيه..
                  

04-04-2009, 03:51 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    الأخ كمال:
    Quote: من قال لك أن العلمانية تتسلط بإسم
    القانون ? ومن قال أن دعاة العلمانية في السودان يسعون لإنفاذها عبر
    تجاوزالاغلبية أو بالقوة أو الانقلابات?..

    كده حنكرر الكلام كتير..
    لما أنا في دوله علمانيه زي فرنسا أو تونس, لازم أرفع قضايا ومحاكم,
    عشان أرتدي الحجاب في المدرسه, أو في العمل, اللي هو حريه شخصيه لاتؤذي شخص,
    يبقي ده تسلط وتمييز ولا لأ؟
    يبقي ده مجرد فصل للدين عن الدوله, ولا منع لشعائر ومعتقدات؟
    تبقي وين الحريه؟
    طبعا أنا ما جبت سيرة انقلابات اطلاقا.. ما عارفه موضوع انقلابات ده قاصد بيهو منو؟
    Quote: طالبنا بالنقد النظري لأسس العلمانية فلم نجده منك!
    ثم أتضح أن مفهومك للعلمانبة مشوشا ومضطربا وأنك تخلطين بين النظريات والمفاهبم بصورة لاتليق بمحاور جاد
    000 طرحنا جملة من الاشكالات تناولت حقوق المواطنة والاعتقاد في شكل أسئلة
    فلم نري أجابة
    00 وأكتفيت بترديد شعار مدرسي ومقولات هتافية دون تتطرحي رؤية نظرية
    بل أكتفيت بالحديث عن تجدد الدين ومرونته دون تقدمي فهما يدعم قولك
    أو تسحبي هذه المرونة والتجدد لتغطي بها الاشكالات التي بسطناها لك..

    حضرتك منفعل زياده عن اللزوم علي فكره..
    أنا شرحت أكتر من مره, لكن واضح انك ماخد الموضوع شخصي معاي..
    أول ما تخاطبني بصوره أحسن من كده, وتعتذر عن اسلوبك الملئ بالخشونه والعنف اللفظي ده,
    حتلقي عندي أجوبه لموضوع تجديد الدين,
    اللي أنا سبق ووضحته علي فكره لكن حأضطر أعيده ليك تاني مره..
                  

04-04-2009, 03:58 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    الأخ ناصر:
    Quote: في البوست المؤرشف ذكرتي انو الرجم ده حكم رباني، انا بيني و بين نفسي قلت ده خطأ غير مقصود
    لكن تكرارك هنا لي نفس الكلام بانوا في نص قراني و كمان صريح عن رجم الزناه، بيوضح انوا المسأله ما خطأ غير مقصود
    مافي اي نص قراني صريح بالرجم فعليك الله لمن تتكلمي عن القران خليك دقيقه

    بعتذر للمره التانيه لأنه الخطأ ده معلق معاي الظاهر,
    بقصد جلد الزناه وليس رجم الزناه .. اسفه علي الخطأ..
    Quote: و ما تاكلينا حنك ساي ):

    لا لا لا لا
    اسلوبك ده تتكلم بيهو مع أصحابك,
    ما بيناتنا معرفه شخصيه,
    يبقي تراعي الاحترام وأصول الكلام وانت بتخاطبني..
    ولو مابتعرف أو مابتقدر يبقي ما تخاطبني أساسا.. واضح؟
                  

04-04-2009, 04:10 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    الأخ كمال:
    Quote: سبق أن أوضحنا للاخت أماني أن مسألة فصل الدين عن الدولة أو السياسة
    طبقت في جل الدول العربية والإسلامية ومنها بلادنا وظل قانون الاحوال
    الشخصية- متماشيا مع الاديان ولم يحدث أن حظر تعدد الزوجات أو تم
    الغاء نظام المواريث الاسلامي !!!!!!!

    يبقي حضرتك ما مطلع بما فيه الكفايه..
    تونس دوله علمانيه تمنع تعدد الزوجات وتحظر الحجاب في المؤسسات الحكوميه والمدارس..
    Quote: ما قولها عن أن هناك نصا صريحا يقول برجم الزاني المحصن
    فهذا قول يدل علي قلة الزاد الفكري وهذا ليس عيبا أذا لم يصحبه العناد
    والاصرار علي التنطع والتعالم!!!!!

    لحد هنا كفايه جدا..
    اذا ده اسلوبك في الحوار يبقي ما عند زمن اضيعه في الحوار مع شخص ده أسلوبه..
    وضعت قوانين للحوار في أول مداخله تمنع الاساءه أو التجريح..
    ما لأنه عايزه أعلم الناس الحوار, لكن لأنه ده أسلوبي الشخصي,
    وطالما البوست أنا اللي فاتحاهو يبقي ما حأسمح بأسلوب زي ده اطلاقا..
    سبق واعتذرت عن خطأ حد الرجم كنص قراني, وهو خطأ غير مقصود,
    لما انت والأخ ناصر بتكتبه في المداخلات دي بيكون يومي انتهي بدريوبالتالي لايسعني الرد في حينها..
    أسلوب الون تو والرد علي بعض من غير انتظار ردي وكمان اساءه وتجريح ده أسلوب تمارسوهو في بوستاتكم ..
    وبرضو ما معاي..

    العندو كلام مفيد عايز يقولو بعيد عن الشخصنه والاساءه مرحب بيه..
    العايز يحقق معاي , أو عايز يتصيد أخطاء غير مقصود غير مرّحب بيهو اطلاقا..
    أنا ماخده الموضوع بجديه وبقتطع من زمن عملي لنقاش جاد وهادف..
    وفي أمثله هنا بتمارس هذا النوع من النقاش..
    أما التحرش اللفظي والترهيب والخشونه والاساءه فسوري ليكم.. ما بتأثر معاي وبعرف أوقفها كيف..
                  

04-04-2009, 04:05 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Amany Elamin)

    كتبت الاخت أماني

    Quote: لا أستطيع فهم شخصنتك للحوار وحصره في مفهومي الشخصي لقضايا دينيه فقهيه:
    ثم كتبت
    يمكن تخصيص بوست لمن يود مناقشة المسائل الفقهيه أو لمن يود رواية التاريخ الاسلامي..
    القضيه هنا واضحه..

    شخصنة الحوار? أين هي هذه الشخصنة? نحن نسألك في قلب أطروحتك-الشريعة-
    ونريد أن نعرف فهمك لمفردات الشريعة ومدي أستجابتك للاشكالات التي
    تواجه الخطاب الاسلامي ... ونريد إعمالا لقولك بأن الدين مرن ومتجدد
    مناقشة هذه الاسس لاتحتاج لبوست فقهي منفصل بل مكانها هنا فمن يطرح
    رؤية للشريعةلابد وأنه يعرف أسسها الفقهيه ........هذه بديهيات والله
    الشريعةبراها والفقه براه?
    ........ بمثل ما ناقشتي موقف العلمانية من الحجاب وحرية الاعتقاد
    واالزواج المثلي فأنت مطالبة ببسط فهمك للشريعة في الاشكالات المطروحة
    فالقارئ يريد أن يعرف أين تقع قضايا المراة والاقليات وحقوق الانسان
    وماهو تصورك لشكل الحكم والشوري وذلك بحسب فهمك أنت للشريعة
    .....فهيا أجيبي علي الاسئلة والإشكالات المطروحة بدلا من المناورات والهروب المفضوح.....ولا حرج أن تعتذري لعدم المعرفة....
    قولك
    Quote: نحن هنا نسأل ألم ينزل الله القران للحكم به في الأرض؟
    هل القران للعباده والذكر فقط, أم منظومة حياه متكامله؟

    قولك هذا نرده لك ونسألك إن كنتي تعتقدي مثلا أن القرار منظومة شاملة
    فأتينا وبحسب فهمك لتصور يوضح اليات ومواعين الشوري وكيفية أختيار
    الحاكم ? والكيفية التي يحكم بها القران في الارض?
    أعود لقولك الجيد هذا
    Quote: ومع ذلك رأيي في مسألة الرده وضحته في نفس هذا البوست:
    لما قلت انه لايوجد حد يوجب قتل المرتد لمجرد الارتداد عن السلام,

    وأين كلامك هذا من الحديث من بدل دينه فاأقتلوه?
    أنت تخلطين بين حد الحرابة لمن يشق عصاة الطاعة مقاتلا والقتل قصاصا
    وهذه عقوبة أخري لها مبحث أخر ولابشترط في المقتول قصاصا أن يكون
    مرتدا ولايشترـط في من يشق عصاة الطاعةأن يكون قد بدل دينه!!
    نحن نتحدث عن حد من بدل دينه والذي يستند علي حديث من بدل دينه
    ........كمال
                  

04-04-2009, 04:52 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: كمال عباس)

    كتبت الاخت أماني
    ((((((يبقي حضرتك ما مطلع بما فيه الكفايه..
    تونس دوله علمانيه تمنع تعدد الزوجات وتحظر الحجاب في المؤسسات الحكوميه والمدارس.. )))))
    أنا أتحدث عن ما يحدث في جل الدول الاسلامية وأخص السودان ما يحدث
    في تونس أو تركيا مرده للشمولية والديكتاتورية والتغول علي الحريات
    الشخصية وليس مرده للعلمانية والدليل أن العلمانية لم تحظر هذه الاشياء
    في جل الدول الاسلامية ومعظم دول العالم!!!
    ثانيا إذا أحبت أماني محاكمة بعض التجارب وتترك الفكرة والمفاهيم
    فإن هذه المحاكمات لن تكون في صالحها لأن هناك سجلا كبيرا من التجارب
    الفاشلة حاليا" : نموذج طالبان الدموي ونظام ملالي إيران القهري ونظام
    ال سعود الاستبدادي وقوانين سبتمبر في السودان ونظام الانقاذي الفاشئ
    والدموي ...... وتاريخيا دولة بني أموية التوريثية ودولة بني العباس
    وقبل ذلك نسأل هل ياتري يحسب إحتكام المبشريين والصحابة لحدالسيف لا
    لمبادئ الشوري لحسم خلافاتهم السياسية حيث رفع طلحة والزبير والحميراء
    سيوفهم في وجه مدينة العلم سيدنا علي ورفع كاتب الوحي معاوية سيفه
    في وجه الكرار علي وقتل الخليفةعثمان بواسطة مسلمين وبقي جثمانه الشريف
    في داره ليوميين ..لم تكون تلك الصراعات حول العبادات وأنما كانت حول
    كيفية إختيار الحاكم وصلاحياته ولم تحسم الخلافات عبر الشوري أو الاحتكام
    للنصوص وأنما حسمت عبر السيف ...فهل تعني الاخفاقات التي صاحبت
    التجارب الاسلامية فشل الاسلام? بالطبع لا مع كل الرصيد الكبير من الفشل
    فإننا لانحاكم الاسلام بهذه التجارب فلماذا تحاكمون صيغة فصل الدين الدولة
    بتجارب قليلة ومرفوضة ?
                  

04-04-2009, 05:09 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: كمال عباس)

    وختاما أعود لأقول
    أن لاشئ شحصي بطبيعة الحال تجاه صاحبة البوست لا شخصنةولا أستهداف وأنما
    الا مر لايتعدي الصراع الفكري والذي نديره بصورة لاتعرف المجاملة والمهادنة ....لانتعدي الحلبة الفكرية للاساءات والتجريح الشخصي وأنما
    نركز علي طرحه وننقده ونناقشه في أطار أطروحته
    ونقيم أيضا أسلوب وطريقة المحاور في التناول.......
    أما حديث الاخت أماني عن الخشونة والتعرض لشخصها فأذكرها أننا في حلبة
    صراع فكري نعرف كيف نديره ولسنا بحاجة لشخص ما ليحاضرنا في كيفية
    أحترام الاخر وحسن التعامل والمحاورة
                  

04-04-2009, 06:41 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: كمال عباس)

    الأخت: أماني الأمين
    تحية صباحية عاطرة .. وبعد

    تقولين: "هشام كمثال احتد في نص نقاش بعتبرو منطقي خالص..
    هشام عاوز يناقش كما يدعي العلمانيه فقط وليس الشريعه, ومع ذلك دخل في تفاصيل عن الدوله الاسلامية"
    فقط أردتُ التنويه إلى أنني لم أحتد في النقاش، وربما كان انسحابي وسيلة أمنع بها نفسي الأمارة بالسوء ألا تنزلق إلى مزالق الاحتداد والتعصّب. ولكن ما أثارني في نقاشي مع الأخ عبد القادر سبيل هو إصراره الغريب على إعادتي في نقاشي معه إلى ذات النقطة في كل مرّة رغم محاولات لدفع عجلة الحوار إلى نقاط متقدمة. وإحساسي بأنه لا يمر على مداخلاتي إلا بحثاً عن أخطاء أو مفارقات أو مفصلة ضعيفة يكسر عليها حججي التي أقدمها لفكرتي الأصيلة (أو الأصلية؛ حتى لا أُفهم بشكل خاطئ).

    عندما أُناقش شخصاً فإنني أقوم بقراءة مداخلته والخروج منها بالفكرة العامة، وبعدها أقوم بمناقشة الفكرة العام ونقدها بالحجة والأدلة سواء من الواقع أو من النصوص الدينية المتوفرة والموثوقة، ولكن الأخ عبد القادر سبيل (وآخرون) يقرؤون المداخلة أصلاً بحثاً عن جملة أو فقرة متناقضة أو خاطئة ليبنوا عليه دفوعاتهم، ويتركون "الفكرة العامة" للمداخلة، والباحث عن الأخطاء دائماً يجده. هذه الطريقة في النقاش –في الحقيقة- مرهقة ولا تُفضي إلى شيء أبداً. وأنا –شخصياً- أعتبر هذه الطريقة، مخالفة للموضوعية المنشودة من أيّ حوار أو نقاش يهدف إلى تقريب وجهات النظر والوصول إلى نتائج. أنا لا أبحث عن انتصار شخصي، ولا أحاول الانتصار لفكرتي؛ فمجرّد إيماني بالفكرة يحوي معنىً ضمنياً على ذلك.

    كما أنني أحببتُ بهذه المشاركة أن أوضح إنني كنتُ أحد المُصرين طوال الحوار ألا ننزلق إلى مزالق مناقشة التاريخ الإسلامي، وربما هنالك شواهد كثيرة من مداخلاتي مازالت تؤكد على ذلك؛ وعليه فأنا لا أرى في قولك (الذي لوّنتُه باللون الأزرق) أيّ علاقة بالمصداقية والحياد. دخولي لتفاصيل الدولة الإسلامية كان من باب الإكراه على ذلك؛ لأنني رأيت أن الموضوع أخذ طريقه إلى هذا المنحى؛ وكنت في نهاية كل مداخلة لي أقدم رجاءاتي بألا ننحرف بالموضوع إلى مناقشة هذه التفاصيل. ولا أدري من أين لكِ –سيدتي- أن تؤكدي عكس ذلك؟

    أما في قولك: "أيضا انسحاب هشام من الحوار لم أجد له مايبرره..
    اذ لا يستطيع شخص اجبار شخص علي النقاش داخل اطار معطيات معتقداته فقط,"
    فدعيني أستدعي مداخلتي التي اشتملت على قرار انسحابي من الحوار هنا للتوضيح:
    Quote: أُعلن انسحابي النهائي من هذا البوست
    فأنا أُحس* بأنه يدور في حلقة مفرغة، كما أنني قلتُ كلّ ما لدي
    ولم يعد لديّ ما أُضيفه، فكل ما أقوله هو إعادة لما سبق وأن قيل
    ________
    * هذا الإحساس شعور شخصي جداً ، أرجو ألا يؤثر على مسار الحوار
    انسحابي من الحوار كان مُسبباً بسبب واضح وصريح للغاية، فقد راودني شعور بأننا ندور في حلقة مفرغة، وأنني لن أستطيع أن أضيف أيّ شيء جديد للحوار على اعتبار أن كل ما أقوله هو إعادة صياغة لما قيل مسبقاً. وكان ذلك واضحاً في قرار انسحابي؛ ثم إني ذيّلت قرار انسحابي بملاحظة مفادها أن الشعور الذي دعاني للانسحاب هو شعور شخصي جداً، لم أتمن أن يؤثر على مجريات الحوار واستمراره، ولا أعلم من أين لك أن تُقرري أنني فرضت إطاراً ومعطيات للحوار؟ متى؟ وكيف؟

    أنا رأيتُ –بشكل شخصي- أن هذا البوست لن ينته إلى نتيجة قط، ولأنني –كما قلتُ سابقاً- لم آتِ لهذا الحوار Just to have fun فإنني قررت الانسحاب، ومن رأى أن الموضوع يسير في طريق صحيح، وقد يُفضي إلى شيء ما؛ فله أن يواصل الحوار كما يشاء (هذا كان المعنى الضمني لقرار الانسحاب) ولم أحاول أن أجبر أحداً على إطار أو محاور محددة في النقاش، ولم أفرض شيئاً على أحد. فلماذا تتهمينني بذلك، وتأخذينني نموذجاً، ومثالاً يُضرب به؟

    (عدل بواسطة هشام آدم on 04-04-2009, 06:43 AM)

                  

04-04-2009, 09:39 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: هشام آدم)

    اخي الاستاذ الكريم هشام آدم

    لعلك تتفق معي الآن انك كنت دائما مخطئا حينما لا تفرق بين العلمانية كخيار ومنهج ايدولوجي له مبادئه الراسخة ومعاييره النقدية وبين تطبيق هذه المعيير والمنهج على الدولة كقوانين ونظم وتوجهات.
    ما يعنينا هنا اولا
    العلمانية كأسس منهجية ومبادئ فكرية عامة وثابتة
    ومن ثم يسهل مناقشتها على مستوى التطبيق كدولة وقوانين ومؤسسات
    اقرارك بخطئك الذي بلغنا الجهد في ابلاغك به هو وحده القادر على دفع هذا الحوار قدما كما تطلب
    اقول ان الحوار يدور في حلقة مفرغة لأنك تصر على خطئك وهو ان العلمانية منهج الدستور والدولة فحسب
    قلنا لك يا هشام يا ابن آدم
    انت الآن تقول عن نفسك انك علماني ، فأين دستورك ودولتك وقوانينك الوضعية التي جعلتك علمانيا
    اذا فالعلمانية هي عقيدة فكرية لها اركان ذكرنا لك منها مبادئ:
    الحرية
    المساواة
    نفي سلطة الدين وتأثيره على العلاقة بالآخر
    الديمقراطية الليبرالية ( وهذه عليها اختلاف مذاهب علمانية كالاشتراكية )

    جماع ما تقدم تضمنه مواثيق حقوق الانسان التي اقيمت على هذه المبادئ نفسها تقريبا.
    هذه المبادئ يعتنقها اتلعلماني بغض النظر عن كونها وجدت طريقها الى التطبيق ام لا ( كحالتك مثلا) ولذلك يناضل من اجل تطبيقها لتتجلى كواقع على مستوى الدولة وتفرض نفسها على الجميع بمن فيهم من لا يرتضونها ، ومبرر فرضها من جانب معتنقيها ( المؤمنين المخلصين ) هو انها قيم سامية واكثر انسانية وافضل ايجابية لمصلحة الجميع .
    هذا الاعتقاد في نظري المتواضع هو ما يدعوني الى اعتبارها دينا يريد ان يستحوذ على مكانة الاديان السماوية وقد سقت مسوغات اعتبري اياها كذلك مقدما اوجه الشبه بينها وبين ما يطرحه ويقوله اي دين من الاديان الاخرى سواء أكانت سماوية او لا .
    انت يا هشام تصر على شيئين بدون وجه حق
    تصر على ان العلمانية ليست عقيدة ايدولوجية يعتنقها المؤمنون بها وانما هي فقط قوانين ودستور ومنهج دولة
    وبدون ذلك فلا علمانية
    اصرار لا مبرر له مطلقا لأننا اوضحنا مكررا : العلمانية شئ يجري تطبيق مبادئه وقيمه ومنهجه على الدولة، وبالتالي هي شئ موجود قبل ان يجري تطبيقه ، وقلنا انت علماني رغم انك لست الدولة فهل بعد هذا كله قصرنا؟

    وتصر ايضا على انني لست محقا حينما اعتبرها دينا بل وتستغرب من اصراري على اعتبارها كذلك ، رغم انك لم تدحض اسبابي التي دعتني الى هذا التوصيف الذي لا احسب انه قد سبقني اليه احد ( الله اعلم )
    ولكنك قلت لي انني سأكون صادقا في تصنيفي هذا اذا قدمت لك برهانا على وجود طقوس عبادية في حال العلمانية اسوة بما هو موجود في الاديان السابقة
    حسنا ونزولا عند رغبتك اقول :
    ماهي العبادة والتعبد؟
    العبادة هي تعلق القلب بمعبود رهبة ورغبة، والاستسلام الكامل لأمره بسبب ذلك.
    والتعبد وهو جزء من المعنى ذلك ولكنه على نحو ادق : ممارسة واظهار علامات الولاء والطاعة ( كالطقوس )
    وهكذا فان العبادة التي تنطوي على ايمان واعتقاد تشمل التعبد كتعبير عملي ( آمنوا وعلموا )
    وفي الاسلام - الذي تقول انه لا يلزمك - نقول ( الايمان ما وقر في القلب وصدقه العمل )
    حسنا
    انا قلت ان المعبود في دين العلمانية هو العقل/ النفس
    ( سأضيف لك هنا ان العقل المقصود هو الوعي او " الانا" حسب سيجموند فرويد ، وفي فهمي فان هذا الوعي هو تحديدا ما يعرف بالنفس)
    الحرية التي هي عقيدة العلماني لابد انها خيار النفس/ الوعي / الأنا دون قيود، وهذا النوع من النزوع هو ما يعرف في الاسلام بالهوى ، أي ما تهواه النفس وتفضله وتتعلق به فتتبعه دون الخضوع لاية قيود اجبارية.
    وبالتالي فان الاحتكام الى رغبة الأنا والخضوع اليه واتباعه فيما يمليه يكون نوعا من العبادة لكون ذلك طاعة مطلقة دون قيود خارج الذات
    وهكذا تصبح كل طاعة لشهوات النفس - مطعم ومشرب وملبس وترفيه وتعبير وسلوك اجتماعي - على هذا الاساس هي عبادة وتعبد، والدفاع عن حرية النفس المطلقة نوع من طاعة الانا وتعظيمها، ومحاربة دعاة كبح النفس وتحديد حرية العقل بقيود سماوية اجبارية هو نوع من الاخلاص والجهاد في سبيل النفس وحريتها وشهواتها يعني تعبد، والمبادرة الى انتقاد القيود الدينية والضوابط الاخلاقية بوصفها تغبشا لوعي الانا وحريتها الاصيلة القائمة بذاتها هي عبادة وتعبد ، وممارسة طقوس الابداع المستهدف للتنوير ضد الظلامية كمنتجات الادب والسينما والمسرح وغيرها من فنون تعد كلها عبادة وابتهالات واذكار تعظم العقل وتنصر حرية الانفس في ان تفعل ما تشاء بغير حساب، وانت مثلا تقوم بهذه العبادات والفرائض طائعا ومنتصرا للعقل وحرية النفس ولابد انك تعتبر ان مضامين الفنون يجب ان تصب في مشروع تحرير العقل من القيود انتصارا للانسان!!!
    العلماني المؤمن هو الذي يعتقد في هذا كله. بل ويسعى الى التبشير به والجهاد ( تسمونه النضال) من اجل اقامة دولت الحق ( الثيوقراطية المادية ) التي تفرض هذه الايدولوجية فرضا وتوفر لها كل اسباب شيوعها وهيمنتها على المجتمع برمته دون السماح بغيرها ليعبر عن نفسه كمرجعية ثقافية ( اقصد التضييق على الاديان السماوية واعطاءها حريتها الكاملة ولكن داخل القفص الصدري او قفص المعبد واما وسط المجتمع ومؤسساته فلا وألف لا ).
    نعم حرية كاااااملة دخل القفص !!!!!!!
    لماذا؟ لأن العلمانية وحدها هي خلاص البشرية وهي التي تخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربها
    تماما كمقولات الديانات السماوية
    تماما
    تماما
    ولهذا اقول ان العلمانية دين بكامل كهنوته وثيوقراطيته
    فرنسا الان هي فاتيكان هذا الدين ، الا ترى الرئيس الفرنسي كيف يتصرف كبابا؟
    الا ترى الحملات الصليبية العلمانية تجتاح العالم الاسلامي لأنه عدو للعقل والحرية والمساوة والقوانين الوضعية؟
    الغافلون فقط هم الذين يعتبرون حرب غزة كانت بين اليهود والمسلمين
    كلا
    لقد كانت حرب العلمانيين ( تسبي والمرت وشامير وعباس ومبارك وبوش ) ضد المسلمين المتدينين ، المسلمين الملتزمين ، انها جهاد متدينين ضد متدينين . الصورة واضحة بالنسبة لي
    وحكومة الخرطوم تحاب من الرئيس الفرنسي ( بابا العلمانية ومن عبد الواحد واوكامبو وحتى عمرو موسى !! ) على الاساس ذاته متدينين ضد متدينين
    وانت - كمبدع - تعتبر في اطار العلمانية من الاولياء الصالحين بالمناسبة، واما انت كمدافع عنها وداع اليها ومنتقد للشريعة الاسلامية ودعاتها فتعتبر من القساوسة المبشرين ( تسمونهم التنويريين )
    ارجو ان اكون قد افلحت في ان اكون من الصادقين
    آمين
    ______________
    رب اشرح لي صدري
                  

04-04-2009, 10:40 AM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    ــــ
    كتب الاخ كمال عباس قائلاً :
    Quote: أهتمامنا بضرورة تتطبيق تلك الصيغ والتي تزواج ما بين الديموقراطية
    وفصل الدين عن السياسة

    طيب ياكمال عشان ندفع بالحوار
    مطلوب منك توضيح ماهي تلك الصيغ ؟! , الديمقراطية ما فيها إشكالية ..

    بالنسبة إلي فصل الدين عن الدولة/ السياسة ومن الممكن أن يكون معها الإقتصاد

    ودون أن يتم علمنة سلوك الفردأو حياته الشخصية من الدولة , والذي يختار علمنة سلوكه

    وشخصيته فهو حر ودون تدخل من الدولة .... إذن (مطلوب ضمانات للحريات الشخصية/ الدينية) هذا بالنسبة

    للشخص المتخوف من العلمانية كما في الغرب عموماً أو في الشرق /تركيا/ تونس نموذجاً

    فتلك علمانية وأسميها (معتدلة) ومن الممكن ايها اسلامي متفهم للعلمانية جيّداً يقبل بها

    فالإشكال يكون في العلماني (المتطرف) والإسلامي بالطبع (المتطرف) .
                  

04-04-2009, 10:42 AM

خليل عيسى خليل

تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    Quote: يبدو انك فقدت المنطق..
    الايه التي ذكرتها مبتوره نصها كما يلي:
    {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }الشورى38
    هنا الشوري مرتبطه بالايمان واقام الصلاه وايتاء الزكاه.. الخطاب هنا للمسلمين ..


    الاخت امانى
    مع التحية

    انا اقتبست ما كتبتيه وان كان هناك من بتر فى الايات انت من قانم بهذا البتر انا لم انقل الايه انت من قام ذلك

    ما هو الامر الذى هو شورى بين الناس
    لااعتقد ان العبادات موضع تشاور لانها تكليف للعباد وفيها لزوميه التنفيذ والاتباع ولامكان للشورى فيها

    وورود ( و لامرهم شورى بينهم) هو اثبات للفصل بين العباده وعماره الارض منها الدوله والوطن

    كيف تم ربطك للشورى بالعبادات والايمان
    والنص واضح ومفردة( امرهم) تعنى امور دنياهم لان الايمان تواصل راسى لايتم بغياب المعبود ( الله) وتحقيقها يكون بين طرفين ولاتقوم الا بهما مجتمعين
                  

04-04-2009, 10:15 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: هشام آدم)

    Quote: بصورة عامة.. اتساءل: في ظل مجتمع غني بالتنوع الثقافي و الإثني و الديني مثل مجتمع السودان.. ايهم اجدى.. تطبيق قوانين دينية (بما فيها الشريعة الإسلامية) أم قوانين وضعية؟
    ما هو الأثر المستفاد من تجربة الدولة الدينية و قوانينها في السودان في عهد دولة المهدية..و دولة الإنقاذ؟..و الى أي مدى نجحت التجربة في الدفاع عن مشروع الدولة الدينية؟..

    العلمانية تقبل الراي الآخر و تجادله بهدوء دون تسفيه.. فهل يقبل الدين الرأي الآخر؟..




    اثرنا ثلاثة محاور ، و كنا نتوقع أن يناقشها الإخوة و الأخوات هنا دون الإنحراف الى جزئيات تتميز بالوضع الإشكالي.. لأنها لا تقدم حلول و رؤوي و انما دوائر لا متناهية..

    كل الإخوة و الأخوات المعارضين للعلمانية و المؤدين لتطبيق الشريعة الإسلامية لم يتوفقوا في تقديم خط واضح لتعريف الشريعة.. ولا خط واحد لتقييم تجربة الدولة الإسلامية عبر تأريخها الطويل نسبيا..و فوق ذلك لم تقدم تبريرات واقعية تجيب على سؤال التنوع في المجتمع السوداني..و شهدنا التنصل الواضح من التجربتين السودانية و الإسلامية في العالم العربي و الإسلامي..

    السرد التأريخي قد يكون حجة للإخوة و الأخوات الذين ينهاهضون العلمانية..و لكن فات عليهم أن التأريخ اشكالي بطبعه.. فمثلما هناك شواهد تدعم الحجة المعينة .. مثلما هناك حجة مناهضة و من التأريخ ايضا.. الإسلام في صورته السياسية و العقابية ورث كثير من نظم العرب من قبل الإسلام..البعض قام باقرارها دون تعديل..و البعض اضاف له تعديلات معينة حتى تتوافق مع الدين الجديد.. في كتاب صغير الحجم ، و كبير الفائدة.. رصد الدكتور خليل عبد الكريم بعض المظاهر التي ورثها الإسلام من العرب ..و سمى كتابه (الجذور التأريخية للشريعة الإسلامية)..و قد تناول الكتاب (الشعائر التعبدية)..( الشعائر الإجتماعية)..(الشعائر الجزائية).. ( الشعائر الحربية)..(الشعائر السياسية)..

    من الشعائر الإجتماعية .. تناول مسائل عديدة منها تعدد الزوجات..التفرقة بين العرب و العجم ..التمييز بين العرب و الأعراب..و من الشعائر الجزائية تناول مساءل مثل القسامة ..و العاقلة..و من الشعائر السياسية .. تناول مساءل مثل الخلاقة و الشوري..

    مثل هذه الدراسة القيمة و غيرها من الدراسات.. تذهب لتحليل الجانب البشري في الدين..بمعنى تتناول المساءل الإجتماعية و السياسية التي يصنعها البشر بأنفسهم وفقا لمصالحهم.. فالمساءل الإجتماعية و القانونية و السياسية.ز ليست هي وحي الهي ..و انما وقائع موضوعية..

    الإسلام حينما اقر بعض القضايا الإجتماعية و السياسية و العقابية ، و التي كانت موجودة في حياة العرب من قبل ظهوره ، فليس بالضرورة أن يكون مثل ذلك الإقرار معيار يتسم بالثبات و بالتالي فرضية صلاحه لكل زمان و مكان.. فالظروف الموضوعية و الإجتماعية التي كانت تقر معالجة بعينها لقضايا محددة.. هي ظروف قد لا تتكرر مرة اخرى..و من هنا جاءت الدعوة لقوانين وضعية مرنة قابلة للتعديل بما يقضى مصالح الناس..و ما يؤيد هذه الفرضية هو تأريخ الدولة الإسلامية نفسه.. فبعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم .. لم تتمسك هذه الدولة كثيرا بالإسلام..و لم تقدم التجربة الثابتة التي يمكن أن تكون دليل يسترشد بها اللاحقين..و السبب في ذلك ليس فساد الإسلام..و انما مقتضيات حياة المجتمعات المتغيرة باستمرار.. مما يعني ضرورة وضع معالجات تتفق معها و تعالجها..وفقها ظروفها و اوانها..

    نواصل..
    كبر
                  

04-04-2009, 10:18 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Kabar)


    هنا فرضية الخلاف الأساسية.. أن الذين ينهاضون العلمانية و يؤيدون الشريعة.. ينظرون للدولة باعتبارها امر رباني مثلها و مثل النبوة..و هي المسألة التي جسدها شعار الخوارج بأن (الحاكمية لله)..و هو الإتجاه الذي يعارضه مؤيدي العلمانية.. بأن الدولة ليست شأن رباني..و انما هي واقعة اجتماعية و سياسية من صنع البشر..و مساءلتها تتم على هذا المبدأ..وبالتالي الحاكم فيها عليه ان يعلم جيدا ان ادائه يتم تقييمه بواسطة الشعب..و تتم محاسبته على الأخطاء التي ارتكبها بناءا على التفويض من الشعب..و هو بعكس الحال في الدولة الدينية بصورة عامة و الإسلامية بصورة خاصة.. حيث الحاكم يعتمد مشروعيته و تفويضه من الله سبحانه و تعالي..و بالتالي لا يقبل محاسبة الشعب له..و ادعائه الأساسي انه مسئول امام الله و ليس امام الشعب.. حتى لو كان الأمر يتعلق بمصلحة دنيوية بينة ..

    بناءا على هذه الوقائع.. فان الدولة الدينية في السودان ، تحديدا التجربة الإسلامية ، كانت دولة خيالية و تتحدث عن مجتمع لا يمكن تحققه و اختباره على ارض الواقع.. فكان الحاكم دوما يتهرب من مسئوليته امام الشعب باعتباره مسئول امام الله..فبنية الدولة الدينية لا تؤمن بالمؤسسية..ولا تؤمن بالعلاقات الواضحة بين اجهزتها بعضها البعض ..و بين اجهزتها و المواطن..مثل هذه الدولة لم تكن تهتم لأمر التعدد و التنوع الإثني و الديني و الثقافي في مكونات مجتمعها..و انما تعمل في اتجاه واحد لتحقيق غاية واحدة..و هي فرض الدين على الجميع..سواء كان ذلك برضا الشعب أو غصبا عنه..لذلك هذه الدولة فشلت مثلها و مثل امتداد التجربة الإسلامية في بقية المجتمعات الأخرى.. و لم تستطيع تقديم رؤية واضحة لطريقة تداول السلطة..و صياغة القوانين و ادراة شئون المجتمع..

    نفس المفاهيم التي ورثها الإسلام عن الثقافة العربية .. مثل مفاهيم التمييز بين العرب و العجم.. اعتمدتها الدولة الإسلامية في السودان..و مارست الإقصاء المؤسس عبر اليات الهيمنة المتاحة لها..فصار بحكم التجربة اسلام من يدعون العروبة يختلف درجة عن اسلام من ليسوا هم بعرب أو لهم جذور عربية..و هذا حدث في تأريخ الدولة الدينية في السودان..و اخر تجلياته .. تجربة الإنقاذ في تعاملها مع مسلمي جبال النوبة (حيث تم تهديم مساجدهم و هتك اعراضهم و استباحة ديارهم بالرغم من كونهم يشهدون أن لا اله الإ الله و ان محمد رسول الله)..و في تعاملها مع مسلمي دارفور..و هذه لا تحتاج لتفصيل اكثر..

    الذين يطبقون هذه المفاهيم في السودان.. يعتقدون جزما أن السند الشرعي يؤيدهم و أن القرآن يؤيدهم في ذلك..و هم محقون.. لأننا لو قرأنا تأريخ القرآن بروية.. فهو قد اقر مفاهيم العرب القديمة ..و لأنها وردت كنص في صلبه.. فالبعض يرى انها ملزمة.. لأن الإعتراض عليها يكون تشكيك في القرآن..
    مسألة التعالي العرقي و الإستعلاء الثقافي هي عادة لها جذورها في تأريخ الثقافة العربية..و معطيات الراهن اليوم قد تجاوزتها.. بالتالي الإعتداد بها هو تجاوز للعقل و المنطق..و عدم اعتراف بالواقع اليومي..

    من تجليات تلك الأثار.. أن الدولة الدينية في السودان كانت تسعى لتكريس هيمنتها بنفي الآخر و اقصاؤه.. سواءا كان اخر ديني أو ثقافي أو اجتماعي..و الحروب الطويلة و الكثيرة في تأريخ السودان هي خير شاهد على ذلك.. في مثل هذه الدولة ، و بحكم التجربة ، لا مكان للآخر..فليست هناك حرية اعتقاد..و ما تفعيل حدود مستشكلة مثل حد الردة ما هو الإ دليل على هذا المزعم..اضافة لذلك.. يلاحظ أن الحروب في الثلاثين سنة الأخيرة في تأريخ السودان.. هي حروب قامت و استمرت على اساس ديني بحت.. بحجة الدفاع عن الوجود الإسلامي و العربي في السودان..و التنصل عن فهمها بهذه الطريقة هو نوع من الهروب غير المجدي..

    هذا تأريخ لا يمكن التنصل عنه بحجة مثل انه تطبيق خاطئ للإسلام..فنفس الذين يقولون بانه تطبيق خاطئ للإسلام.. هم على استعداد بتأكيد أن الشريعة الإسلامية يجب أن تطبق في السودان لأن غالبية اهل السودان مسلمين..و هذه حقيقة..و لكن الحقيقة الأكبر أي فهم للشريعة الذي يجب أن يطبق؟.. و هل الشريعة التي تبيح قتل المسلم في جبال النوبة و دارفور هي ليست بشريعة اسلامية؟..و هل ادارة الجهاد في حرب الجنوب ليست هي مسألة من الشريعة الإسلامية؟..سنقدم الفتاوي الدينينة التي كانت تصدر في مساجد الأبيض و فيها يفتي علماء الإسلام بقتل مسلمي جبال النوبة..سنقدم ذلك عند الطلب..

    نواصل..

    كبر
                  

04-04-2009, 10:24 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Kabar)



    نحن نقرأ تأريخ المجتمع السوداني ، ليس كونه قضاء و قدر أو امر رباني ، و انما باعتباره من صنع البشر..و أن الهيمنة المؤسسة التي تمارس في السودان هي من صناعة البشر..وليس للدين شأن فيها..لذلك نطالب بأن تتم ادراة المجتمع بتصور البشر و ليس بالمعجزات الإلهية..

    مطالبتنا بالعلمانية و تطبيقها و خلق دولة علمانية في السودان يجئ من قراءتنا لتأريخنا السوداني..و نحن نوقن بان هذا تأريخ يجب أن تعاد صياغته.. فالمجتمع السوداني مجتمع تنوع غني..و هذا التنوع ، بحكم الواقع و التجربة المباشرة ، لا يقبل مطلقا فرض رؤية احادية للأمور.. باعتبار انها رؤية ربنا سبحانه و تعالى..ما يجب أن يكون .. تأسيس دولة مواطنة و مؤسسات و سيادة قانون..في مثل هذه الدولة تكون الآلية واضحة في كيفية مساءلة الحاكم و كيفية تداول السلطة..و كيفية صياغة القوانين التي تستوعب الإرث السوداني الحقيقي و هو ارث متنوع..

    و لأن الدولة الدينية لا تقبل بالآخر.. فان الدولة العلمانية تحمي الآخر و الأقليات..و تكون ملزمة بالدفاع عنهم وفقا سياساتها و قوانينها..
    مجمل القول هنا.. نطالب بدولة علمانية في السودان للآتي:

    اولا.. فشلت الدولة الدينية ، خصوصا الإسلامية ، في السودان و تأريخيا ، اخذت فرصتها في التحقق و لم تتحقق..
    ثانيا.. نرفض الدولة الدينية .. لأنها لا تقبل بالآخر..و قد ثبت ذلك من تأريخ السودان الطويل..و هو تأريخ قائم على الإقصاء و الهيمنة من قبل دعاة الإسلاموعروبية..
    ثالثا.. تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان هو تمرير لمصالح فئة معينة في المجتمع..و أن هذه الفئة تستغل امكانياتها لتفرض رؤيتها على جميع افراد المجتمع..
    رابعا.. الدولة العلمانية تقبل بالتنوع..و لا تسعى لفرض رؤية احادية لإدارة المجتمع و صياغة القوانين..
    خامسا.. الجذور التأريخية للشريعة الإسلامية .. في كثير من قضاياها.. هي امتداد لقضايا اجتماعية و عقابية و سياسية كانت سائدة في زمن الجاهلية في مجتمعات العرب في الجزيرة العربية..و هذه معطيات تجاوزها الزمن و الواقع..و معطيات الواقع السوداني اليوم لا تشبهها ولا تطابقها.. حتى نقيس عليها..بالتالي المطالبة بتطبيقها هو مجافاة للواقع و حراكه..
    سادسا.. هناك عدة تفسيرات لمفهوم الشريعة الإسلامية..و ليس هناك ثبات على مفهوم واحد للشريعة..و هذه مسألة نرى انها اعتباطية و غير منتجة.. في المقابل مفهوم العلمانية يقتصر على مبدأ اساسي واحد و هو ضرورة فصل الدين عن الدولة و السياسة..و هو مبدأ غير قدسي و قابل للمناقشة و التشذيب و التهذيب..
    سابعا.. ولأن من خصائص الدولة الدينية ، والإسلامية تحديدا ، عدم قبول الآخر .. فان الدولة الدينية ليست لها وسيلة محددة لكيفية تداول السلطة سلميا.. في المقابل ، العلمانية وسيلة تطبيقها و ضمانها تعتمد على الديموقراطية في تدول الحكم بصورة سلمية..و فوق ذلك تضع الأسس الواضحة لإختيار الحاكم و محاسبته وفق الية واضحة يوضحها القانون..
    ثامنا.. العقوبات الجسدية التي تطبقها الشريعة الإسلامية.. فيها اهانة لكرامة الإنسان..و عمليا ثبت قصورها من الحد من الجريمة و معالجة اثارها..و فوق ذلك ليس هناك رؤية واضحة للنظام العقابي في الشريعة الإسلامية يعمل بمبدأ المبادرة من حيث دراسة الجريمة كظاهرة اجتماعية لها اسبابها الإجتماعية و الإقتصادية و النفسية..و بالتالي وضع تصور وقائي يمنع وقوع الجريمة و يحد من اثرها..

    و دمتم..

    كبر
                  

04-04-2009, 10:39 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Kabar)

    فات علي أن الحق معلومات عن كتاب دكتور خليل عبد الكريم..و هو خطأ غير مقصود..


    خليل عبد الكريم
    الجذور التأريخية للشريعة الإسلامية..
    الطبعة الثانية 1997
    الناشرك سينا للنشر - القاهرة
    مؤسسة الإنتشار العربي - بيروت


    كبر
                  

04-04-2009, 10:54 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Kabar)

    مرحب اخوناهشام


    Quote: الأخ العزيز : وليد المبارك
    تحية طيبة

    في الحقيقة أنا لا أناقش الأسباب التي دعت إلى التعطيل، وإنما إمكانية التعطيل نفسها. سؤالي هو: "هل من الممكن أن يُشرع الله أمراً، ويأتي إنسان ليُعطل هذا التشريع، ولو مؤقتاً؟" إذا كانت الإجابة بـ"نعم" فألا يعني ذلك أن التشريع خاطئ أو غير شمولي، بحيث أنه أغفل الحالات الاستثنائية؟ ثم كيف يُمكن لإنسان أن يُعطّل تشريعاً في حين أن النص القرآني يقول "بصريح العبارة" : (وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) (يونس: 37) وكذلك (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا ) (الأحزاب: 36) فهل ضل عمر بن الخطاب ضلالاً مبيناً؟ أم كان مستثنىً من هذه الآية، ويحق له ما لا يحق لغيره؟

    عني شخصياً فإنني أقف جانب عمر بن الخطاب في تعطيل الحد، لأنني أؤمن بأن الناس هم أدرى بشئون دنياهم ومقتضيات حياتهم المتغيّرة؛ وهذه هي العلمانية في شكلها الأولي


    انا زاتي بناقش امكانية التعطيل
    وقد حدث ها الامر في عام الرمادة

    والتعطيل كان مبنى ليس على تعطيل الحد نفسه ، مبنى على الدوافع والاسباب التي ادت لحدوث الامر الذي فيه حد ، باعتبار ان توفر الدولة سبل العيش الكريم والامن وباقي الحاجات ، ثم تقيم الحدود على من يتعداها ، وليس تقيم الحدود وهي غير قائمة بواجباتها

    عندما حدثت مجاعة وهي حالة استثنائية ، عطل سيدنا عمر حد السرقة بسبب ان السرقة تفشت بسبب الفاقة ، فاصبح الناس يسرقون ليسدوا رمقهم ورقم من يعيلون

    سيدنا عمر نفسه قال ( عجبت لجائع لم يخرج على السوق بسيفه) او كما قال

    (عدل بواسطة وليد محمد المبارك on 04-04-2009, 11:02 AM)

                  

04-04-2009, 11:14 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: وليد محمد المبارك)

    الأخ سبيل كتب:

    Quote: ومن هنا اقول ان العلمانية دين وضعي


    Quote: هذه حقائق يتهرب منها العلمانيون الذين يتحدثون عن كفالة الحريات والحقوق ، بينما هم يعلمون ان مفهوم الحريات المقصود هو ما لا يخرج من اطار تلك القيم الايدولوجية ، فحرية الزي معناها السفور ولكن كما تشاء ، وحرية التعبير معناها حريتهم هم في كسر ما يسمونه التابوهات الدينية، واما من يقول في الاعلام - انطلاقا من منظومة قيمه ومبادئه العقيدية الدينية - ان السلوك المعين هو حرام او يفضي الى الكفر فهذا تكفيري وارهابي وظلامي وامسك امسك ادخلوه السجن لأنه ضد الحرية !!!.
    انه ديييييين
    والله دين راسه عديييل وتكفيري كمان


    Quote: وفي هذه الحالة لماذا يقلق العلمانيون حول العالم من نظام المحاكم الاسلامية ويسقطونه ؟ أليس من منطلق عقائدي ديني علماني يريد ان يظهر على الدين كله ولو كره الكافرون الاسلاميون؟


    بعيدا عن محاور هذا الخيط.. سواء من مبدأ المحاور التي حددناها و حاولنا حصر انفسنا فيها ، أو من مبدأ المحارو التي حددها غيرنا و طالبوا بالمسير فيها ، نلحق هذا الرد عن موضوعة معينة و محددة..و هي الفرضية التي يكررها الأخ محمد عبد القادر سبيل باستمرار و مفادها أن العلمانية دين.. و في هذا النقاش اضاف انها دين وضعي..و نحن نقول ، مثلما قلنا من قبل للأخ سبيل ، العلمانية ليست بدين سماوي أو وضعي..و هنا تبريرنا لهذا المزعم و الذي قلناه من قبل..و نرى أن له صلة بهذه الموضوعة..

    Quote:

    مفهوم الدين عند بريمة:
    "تعريف الدين فكريا بأنه كل من يتبعه تكون اراداته و قصده و طاعته و اتباعه لله..و في القمابل نصل الى العلمانية بأنه كل من يتبعها تكون ارادته و قصده و طاعته و اتباعه لغير الله"
    "مفهوم الدين مجردا نجده يتحدد في الإرادة و القصد و الإتباع"

    مفهوم الدين عند سبيل:
    " الدين هو اتباع و طاعة مقتضيات حزمة مثل مقدسة و تطبيق جملة شرائع و تمثل قيم اخلاقية و يجري ذلك بتسليم و انقياد و رضاء ازاء المقدس المركزي الواحد الذي يراد استرضاؤه"
    " العلمانية هي عقيدة ربها العقل"


    الطريقة التي عرف بها الأخوان بريمة و سبيل مفهوم الدين..اتفقت في مسألة ضرورة وجود الإله المعبود( المقدس المركزي كما يقول سبيل..و الله كما يقول بريمة) الواجب الإتباع ايمانا و ليس بالضرورة اثباتا بالتجريب العادي و الإختبار الذي يحدث في مجال العلم التجريبي لإثبات الحقيقة العلمية أو تفنيدها..بالتالي يكون الدين عندهم من منطلق الديني نفسه ( لأن فكرة الدين مرتبطة بالله سبحانه و تعالى)..و هنا يحدث التناقض في جوهر فكريتهما التي تصب في خلاصتها أن العلمانية دين..اضافة لذلك (طريقة تعريف الديني من منطلق ديني) فأنه لا يوجد في العلمانية مراتب مثل شيخ و رسول و نبي..والتوسل بصورة عامة..و انما يوجد افراد يجتهدون في تحديد كيفية الحكم السياسي الأمثل..و هؤلاء ليس مكان تقديس أو مرتبة تجعلهم فوق النقد..



    بصورة عامة هناك عدة تعريفات لمفهوم الدين..و تختلف بأختلاف الغرض من تعريف الدين نفسه..و لكنها تجتمع في نقطة مركزية واحدة و هي أن فكرة الدين دوما تكون مرتبطة بفكرة ضرورة وجود الإله( المقدس المركزي كما قال سبيل) خارج حدود و طاقة الإنسان..و هذا المقدس لا يعرف بالتجريب..و انما بالإيمان..فان كانت التجربة هي مناط اثبات الحقيقة العلمية.. فان الإيمان هو مناط اثبات حقيقة المقدس المركزي..يصحب الإيمان.. طقوس تعبدية .. كالصلاة..و القرابين..و تأسيس الرموز المقدسة..و كان هذا ولا زال نقطة الورطة التي يواجهها الفلاسفة الدينين .. و ذلك محاول التوفيق بين الحقيقة الإيمانية ..و الحقيقة العقلية التي يمكن أن تثبت بالتجربة في بعض من مناحيها..
    و لأن العلمانية طريقة تفكير في الواقع (استبعاد الماورائي)..فهي ليست لها ادعاء حول الإله او مقدس مركزي يعرف عن طريق الإيمان و الطقوس التعبدية .. كالصلاة و القرابين..لذلك تنتفي فيها شروط تعريف الدين المتفق عليها..

    لم يكن شاغل العلمانية السؤال المركزي عن وجود الإله أو عدم وجوده (و هو مناط الإلحاد كما تفضل شهاب مشكورا بالتوضيح)و انما شاغلها المركزي ينبع من تطور الفكر السياسي عبر التأريخ.. حيث كانت هناك حقائق موضوعية حدت بالبشر التوصل الى أن مسألة سياسية مركزية مثل طريقة الحكم (حكم الدولة) هي مسألة لا دخل للإله او المقدس المركزي فيها لأنها شأن دنيوي..و هو من اختصاص البشر..فكل الأديان (سواءا كانت توحيدية أو غير توحيدية) لم يكن شاغلها المركزي تفصيل كيفية ادارة الحكم (حكم الدولة) و انما تهتم بجوانب الفرد و معيار الأخلاق الحميدة الواجب اتباعها ..و فوق ذلك ضرورة الإيمان بالإله او المقدس المركزي لأنه طلب ذلك..و لأن الخلاص الروحي يتطلب مثل ذلك الإيمان..

    هناك خلط كبير في اوساط بعض المسلمين.. الذي يحاولون (عن طريق التكويش و الكوار) الربط بين مباحث الفلسفة المطلقة (التي تبحث في كل شئ و محاولة التعرف على حقيقته عن طريق التسبيب) و بين العلمانية ..و هي اتجاه محدود اقصى غاياته البحث في مبحث فصل الدين عن الدولة..
    مسألة مثل مسألة عبادة العقل التي يحدثنا عنها سبيل (و قد تكون موجودة) فهي ليست مركزية في الفكر العلماني (كفكر سياسي في المقام الأول و الأخير).. لأن الفكر العلماني السياسي قد حسم امر العبادة..و قال انها ليست نقطة مركزية في طريقة تداول الحكم..لأن الحكم ليس عبادة كما يحاول أن يقنعنا بعض الأخوة المتشددون في امر الدين..

    بهذا الفهم.. كانت نقطة العلمانية التي رفضتها .. هي الإدعاء بالحق السماوي في الحكم..لأن بعض القدماء كانوا يرون أن حقهم في أن يحكموا البشر هو حق مستمد من الإله نفسه..و أن ايتها انكار لهذا الحق.. هو بالضرورة انكار للأله ..
    كل الكتب السماوية المركزية لم تفصل أمر الحكم بدقة..و تركت ذلك لإجتهاد البشر..لأنهم هم الأدرى بشئون دنياهم..و هم المؤهلون لتحديد ما ينفعهم و ما يضرهم..
    في هذه النقطة .. احب أن اسأل الأخوة بريمة و سبيل.. عن تفسيرهم لحكمة التقاضي عن تفصيل أمر ادارة الدولة في كل الكتب المقدسة (تحديدا القرآن و الإنجيل و التوراة و الزبور)؟


    كتبت ردي السابق بالأمس..و كنت انوي أن اتعرض بالتفصيل للأسئلة التي ذكرها الأخ محمد عبد القادر سبيل..و قد كفاني الأخ محمد حسبو مشقة ذلك..و اضيف قليلا.. ليس من باب المباهاة..و انما من واقعة معينة اري فائدة ذكرها..و هي أن الكلام عن بعض المجتمعات الغربية (بحسبها منشئ الفكر العلماني) يجب أن ألأ يكون فقط مما نقرأ عنها ..و لابد أن يكون من واقع التجربة المعاشة.. و ذلك لسبب بسيط.. أن القراءة يقوم بها اشخاص بعينهم ..و لهم شروطهم الموضوعية التي جعلتهم يحدثون قرائتهم..و هذه الشروط دوما ما تقترن بالذاتي حينما يكون الكلام عن العلمانية.. هذه نقطة..
    النقطة الثانية.. مثلما ما قلنا .ز ليست العلمانية بدين .. يتفق حوله جميع ابتاعها او الذين يرون فيها خيرا من ناحية التطبيق.. فقط يشتركون في حقيقة أن مسألة الحكم (حكم الدولة) هو امر بشرى ليس فوق المساءلة أو النقد.. بهذا الفهم.. كل يتحدث من الموقع الذي يفرض شروطه.. يصعب الدفاع عن كلام أي علماني..و انما الأمور نسبيه ..تماما مثل واقعة أن ليس كل مسلم يمكنه الدفاع عن كلام مسلم اخر..او تفسير اخر للإسلام..

    بهذا الفهم.. نقول أن الدولة أو نظام الحكم وفقا للفكر العلماني .. يقوم على مبدأ فصل الدين عن الدولة.. او السياسة..ولا يقوم على مبدأ فصل الدين عن الحياة التي يحاول الأخوان بريمة و سبيل الباسه للعلمانية.. و بهذا الفهم فان الحرية مكفولة للجميع في ممارسة نشاطهم الإجتماعي و السياسي.. دون حجر الإ ما اشترط القانون (كأمر اتفاقي بين الجماعة) على حظره..و هذه بديهة تنظيمية بسيطة يدركها الجميع.. و هذا الكلام يمكن (اذا رغب البعض هنا) اثباته بالتجارب و الإحصائيات.. تجربة المجتمع الذي اعيش فيه (المجتمع الكندي و هو مجتمع يقوم على فصل الدين عن الدولة)..و فيه حقوق الناس السياسية و الفكرية و الإجتماعية والثقافية محفوظة بصورة محترمة للغاية..
    في كندا .. بالرغم من مسألة فصل الدين عن الدولة.. الإ انه هناك احزاب دينية و مسجلة و تمارس نشاطها بصورة طبيعية..و المحك أن الجماهير وحدها هي التي تقرر في امر الحزب الذي يأتي الى الحكم..و لأن بعض الأحزاب الدينية تظن أن امر الحكم سماوي و هو من ارادة الإله.. فيصعب لها أن تقنع الناخب بذلك..
    في بريطانية النقاش الذي دار في الأيام السابقة حول تطبيق الشريعة الإسلامية في مجتمعات المسلمين في بريطانية.. هو نموذج اخر يؤكد أن المسألة ليست هي مسألة تعصب ..و انما مسألة تسامح..
    نفس النقاش دار في واحدة من مقاطعات كندا قبل سنوات..ولازال النقاش مستمر.. اضافة الى أن كثير من القوانين الوضعية بدأت تستصحب بعض الأفكار الدينية في تأسيس بعض القوانين.. مثل قوانين الأسرة..
    عودة لنقطة فصل الدين عن الحياة (و التي يصر عليها الأخوان بريمة و سبيل على انها خصلة من العلمانية)..فمسألة بسيطة مثل اعلان اخونا محمود ابوبكر .. الذي قال انه مسلم علماني.. العلمانيون لا يرفضون مثل هذا الإعلان..و انما المتشددون من اهل الدين اصحاب الرؤية الأحادية و عقلية الدوغما (التي تقسم الأمور الى اثنين لا ثالث لهما ، ايمان/لا ايمان)هم الذي يستغربون و يرفضون.. اما لماذا لا يرفض العلمانيون مثل هذا الإعلان.. لأنهم يرون في صاحبه توافق و تصالح.. تجاه قضية مركزية و هي أن امر الحكم و نظام الدولة هو شأن دنيوي ولا علاقة له بالديني من اي نوع كان..و هذا يقودنا لمناقشة وضعنا كسودانيين.. ففي مجتمع مختلف الثقافات و المشارب.. يصعب تطبيق نموذج دولة دينية .. لأن الأمر سيكون فيه كثيرا من الظلم..و ادرك جيدا أن الأخوان بريمة و سبيل سيتنصلون عن التجربة الإسلامية في السودان..و سوف يتحججون بأن اهلها لا يفقهون في الدين شيئا.. و مافي مشكلة.. لكن هذا ادعاء (ادعاء تأسيس دولة الشريعة الإسلامية) ديني ..و هم كمسلمين ملزمون موضوعيا بالدفاع عنه..و الإ عليهم أن يتخندقوا معنا في خندق العلمانية..و نسعى جميعا لتأسيس الدولة التي تحترمنا و تحترم حقوقنا كسودانيين..
    مشكلة كبيرة يجابهها الأخوة المتكلمين من منطلق ديني..و هي أنهم لا يستطعون الدفاع عن تجارب الحكم الإسلامية.. او الدينية الأخرى (كتجربة اسرائيل مثلا) لسبب بسيط .. أن الكثيرون منهم يرون أن هناك بعد نظري غائب (مفهوم الإسلام الحقيقي كما حدثنا قبل أيام اخونا محمد جميل في حوار سابق..و هو من دعاة فكرة الإسلام المستنير)..و هم يدركون جيدا أن تفاسير النص المقدس (كالقرآن مثلا).. هي عديدة و تختلف باختلاف وجهات نظر الفقهاء و المتفيهقين على السواء..و في نفس الوقت سيعجزون عن الإجابة عن السؤال الجوهري: لماذا عجزت الدول الدينية (كالإسلامية مثلا) من تأسيس طريقة حكم ترضي الأغلبية (ولا نقول الجميع لأنه ليس في الإمكان ارضاء كل انسان)..و لماذا ظلت دوما تعكس نموذجا لآ يرضي المسلمين قبل الأخرين؟..
    قبل الخروج من هنا.. احب أن اتعرض الى نقطة ذكرها الأخ سبيل في لب أسئلته..و ذكر الأخ محمد حسبو بأنه لم يفهم السؤال..و هو السؤال التالي: هل يسمح بمراجعة لائحة حقوق الإنسان لكي تضمن وجهة نظر المسلم المؤمن وحقه في الأمن الديني؟

    من ناحية تأريخية.. ميثاق حقوق الإنسان شهد كثيرا من التطورات..و هو ميثاق قابل للأخذ و الإضافة.. فلقد بدأ الميثاق بالحقوق الأساسية و الحريات العامة.. ثم تطور ليشمل الحقوق المدنية و الثقافية.. ثم تطور ليشمل الحقوق الإجتماعية و حماية البيئة..هذه واحدة..
    الثانية .. تأريخ تطور الميثاق شهد نشاط و مساهمة بعض العلماء المسلمين..و هنا نحب أن نذكر المغالطة التي يتبناها البعض بأن مثل هذا الميثاق لم يتم مشاورة المسلمين فيه..و لكن الإشكالية تكمن في أن الإسلام في ذات نفسه له عدة تفاسير بالتالي يصعب الإتفاق حول صيغة واحدة..
    من ناحية جوهرية.. حق المسلم المؤمن في الأمن الديني لا يحتاج لمراجعة مثياق حقوق الإنسان.. لأنه موجود و مكفول و هذا من واقع التجربة العملية و ليس النظرية..فحق مثل حرية الإعتقاد..و حق مثل حرية التعبير..و حق مثل حق التجمع السلمي..و حق مثل الحق في التبشير بالثقافة الخاصة.. كلها حقوق مكفولة للجميع..و المسلمين استفادوا من هذه الحقوق و هم يباشرون انشطتهم في بعض المجتمعات الغربية التي جبرتهم ظروفهم بالعيش فيها..و لا نظننا نغالي يا سبيل يا صديقي ان قلنا لك .. أن المجتمعات الغربية (العلمانية) سمحت للمسلمين بممارسة انشطة حرمتهم منها دولهم الإسلامية..و شهدوا امن ديني لا تستطيع الدولة الإسلامية منحهم اياه..فهنا في كندا يوجد كثير من المراكز الإسلامية..و المساجد..و المدارس الإسلامية التي يذهب اليها اطفال المسلمين.. عارف ليه؟.. لأنه هناك مدارس دينية مسيحية تمارس نشاطها.. بالتالي ليست هناك مشكلة في أن تمارس المدارس الإسلامية نشاطها..
    بالنسبة لمسألة الحجاب الإسلامي..و شايف الناس دائما بتتكلم عن تجربة فرنسا..و هذه نقطة سنعود لها اذا تطلب النقاش امر العودة..فهنا في كندا قد ثارت مشكلة مشابهة في زمن سابق حول عمامة السيخ (الأفراد الذكور الراشدون من طائفة السيخ يضعون عمامة حول رؤؤسهم من باب الأمر الديني الخاص بهم) و حسمت هذه المسألة عن طريق حكم قانون.. اقتضت أن العمامة رمز ثقافي و ديني و لا تستطيع الدولة أن تحجر على الأفراد الطريقة التي يلبسون بها.. فمثلا من حق البعض ارتدءا الملابس القصيرة.. فمن حق الأخرون تغطية رؤسهم..و حاليا هناك اكثر من نائب برلماني من طائفة السيخ.. في البرلمان الكندي..يظهر بلحيته الطويلة و عمامته..من جانب اخر .. هناك كثير من النساء المسلمات اللائي يعملن في مواقع عمل عامة (لها اتصال مباشر بالجمهور.. كالمقاهي مثلا) و هن يلبسن الحجاب..و يؤدين صلواتهن في اوقاتها (اذكر طرفة لأحدي الأخوات السودانيات عملت في وقت ما بمتجر الوول مارت الشهير..و طلبت أنها لا تعمل يوم الجمعة لأنه يوم مقدس في دينها ولا يذهبون فيه للعمل..و قد اجيبت لذلك الطلب دون مراجعتها في حقيقة اسلامها من عدمه)..فهنا الحرية مكفولة للجميع.. بل يلح القانون على أي مخدم أن يكتب نظم واضحة تمنع التحرش في مكان العمل..و اسباب التحرش كثيرة منها التعرض لأمر دين المستخدم أو لونه.. او ثقافته.. فهل تستطيع الدول القائم على اساس ديني كفل مثل تلك الحماية؟.زأشك في ذلك كثيرا..
    فهل هناك امن ديني اكثر من هذا؟..نفس الأخت السودانية التي ذكرتها.. مرت بتجربة قاسية.. حيث لم تسمح لها الدولة بالسفر خارج السودان الإ في حضور محرم..و بسبب ذلك فرض عليها أن تأتي بوثيقة زواج واذن من الزوج..و قد فعلت ذلك..و هي لازالت تعاني من تلك الواقعة.. لأن الزواج كان مجرد بزنس (بالمناسبة كثيرون مروا بهذه التجربة و هم يغادرون السودان دولة الشريعة الإسلامية).. فهل هناك انتهاك للأمن الديني اكثر من هذا؟

    و لنا عودة..
    كبر



                  

04-04-2009, 11:16 AM

خليل عيسى خليل

تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: وليد محمد المبارك)

    Quote: وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ



    اخواتى واخوانى
    مع التحية

    الحل لهذة المشكله تكمن فى فهمنا لمعنى الايه

    هذا الفهم لمعنى ( وامرهم شورى بينهم) سوصلنا الى اتفاق وانا متاكد اننا لن نختلف فى تفسير العلمانيه وفق فهمنا للاية

    لكم مودتى
                  

04-04-2009, 11:21 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Kabar)

    هشام
    لو اقتنعت بكلامي او وجدت فيه وجاهة نؤسس عليها شأن التطبيق في السودان قول لي بالله عشان نشوف استاذ كبر منتظرنا
    لك الود
    _________________
    رب اشرح لي صدري
                  

04-04-2009, 11:32 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    مسألة الحجاب في الدولة العلمانية.. خاص لعناية الأخت اماني الأمين..

    كتبت هذه المساهمة سابقا في حوار مع الإخوة بريمة و سبيل..و أري فصلها هنا..و المعيار الأفضل أن نتحدث من واقعة التجربة بدل الحديث عن تصور لا يمكن تحققه في التجربة البشرية..



    Quote:

    بالنسبة لمسألة الحجاب الإسلامي..و شايف الناس دائما بتتكلم عن تجربة فرنسا..و هذه نقطة سنعود لها اذا تطلب النقاش امر العودة..فهنا في كندا قد ثارت مشكلة مشابهة في زمن سابق حول عمامة السيخ (الأفراد الذكور الراشدون من طائفة السيخ يضعون عمامة حول رؤؤسهم من باب الأمر الديني الخاص بهم) و حسمت هذه المسألة عن طريق حكم قانون.. اقتضت أن العمامة رمز ثقافي و ديني و لا تستطيع الدولة أن تحجر على الأفراد الطريقة التي يلبسون بها.. فمثلا من حق البعض ارتدءا الملابس القصيرة.. فمن حق الأخرون تغطية رؤسهم..و حاليا هناك اكثر من نائب برلماني من طائفة السيخ.. في البرلمان الكندي..يظهر بلحيته الطويلة و عمامته..من جانب اخر .. هناك كثير من النساء المسلمات اللائي يعملن في مواقع عمل عامة (لها اتصال مباشر بالجمهور.. كالمقاهي مثلا) و هن يلبسن الحجاب..و يؤدين صلواتهن في اوقاتها (اذكر طرفة لأحدي الأخوات السودانيات عملت في وقت ما بمتجر الوول مارت الشهير..و طلبت أنها لا تعمل يوم الجمعة لأنه يوم مقدس في دينها ولا يذهبون فيه للعمل..و قد اجيبت لذلك الطلب دون مراجعتها في حقيقة اسلامها من عدمه)..فهنا الحرية مكفولة للجميع.. بل يلح القانون على أي مخدم أن يكتب نظم واضحة تمنع التحرش في مكان العمل..و اسباب التحرش كثيرة منها التعرض لأمر دين المستخدم أو لونه.. او ثقافته.. فهل تستطيع الدول القائم على اساس ديني كفل مثل تلك الحماية؟.زأشك في ذلك كثيرا..
    فهل هناك امن ديني اكثر من هذا؟..نفس الأخت السودانية التي ذكرتها.. مرت بتجربة قاسية.. حيث لم تسمح لها الدولة بالسفر خارج السودان الإ في حضور محرم..و بسبب ذلك فرض عليها أن تأتي بوثيقة زواج واذن من الزوج..و قد فعلت ذلك..و هي لازالت تعاني من تلك الواقعة.. لأن الزواج كان مجرد بزنس (بالمناسبة كثيرون مروا بهذه التجربة و هم يغادرون السودان دولة الشريعة الإسلامية).. فهل هناك انتهاك للأمن الديني اكثر من هذا؟





    كبر
                  

04-04-2009, 01:02 PM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: Kabar)

    تفضل الاستاذ كبر بتعريف للعلمانية يعتبره خارجا به عن نطاق مفهوم الدين حسب رأيه يقول:

    Quote: العلمانية طريقة تفكير في الواقع (استبعاد الماورائي)..فهي ليست لها ادعاء حول الإله او مقدس مركزي يعرف عن طريق الإيمان و الطقوس التعبدية .. كالصلاة و القرابين..لذلك تنتفي فيها شروط تعريف الدين المتفق عليها..

    لم يكن شاغل العلمانية السؤال المركزي عن وجود الإله أو عدم وجوده (و هو مناط الإلحاد كما تفضل شهاب مشكورا بالتوضيح)و انما شاغلها المركزي ينبع من تطور الفكر السياسي عبر التأريخ


    رغم اختلافي معك الا ان تعريفك معقول ويقر بانها منهج تفكير ازاء الواقع برمته وليت الاخ هشام آدم ينتبه الى ذلك
    وعموما سأقول لك
    ليس بالضرورة ان يزعم ويقر شيئا حتى نقول بانه واقع فيه، وبالتالي فان عدم زعم العلمانية بانها دين لا يرد على ما توصلنا اليه بعون الله تعالى.
    ثم ان فكرة استبعاد الماورائي نفسها خرافة
    ومن الصعب الجزم بالقول ان كل ماهو ماثل ومادي يمكن السيطرة عليه بالتجربة والفحص
    التفكير نفسه والعقل نفسه الذي نفحص به ونختبر ونجرب هو في حد ذاته ميكانزمات غير مرصودة
    فمثلا ماهو التفكير وماالذي يجعل فكرة ما تعن واخرى تستعصي؟
    وما الذي يجعل فكرة ما تتطور واخرى لا ؟
    من اين تستمد الفكرة طاقة دفعها وتأثيرها؟
    هل نستسلم للافكار كيفما جاءت ام اننا ننتجها ونصنعها بمقاييس مسبقة ( اتحدث عن بزوغ الافكار الفريدة وليس حسن ادارتها وتوظيفها)
    وما الذي يجعل عقل ما يفلح فيما يفشل فيه آخر
    هل يملك الانسان ان يكون عبقريا خلاقا ام انها قدر ؟
    هل يمكن تحضير قدرات عقلية تفكيرية مختبريا؟
    الم يحلم نيتشة وتسعى الهندسة الوراثية باتجاه السوبرمان؟
    العلم نفسه يقر بوجود حقائق ما ورائية ينتجها ويتفاعل معها العقل دون ان نعتبره يفكر بوعي
    الللاوعي مثلا
    الباراسيكولوجي مثلا
    القوى الخارقة للعقل وما يسمى بالعصف الذهني بما لا يملك صاحبه السيطرة عليه
    الحديث عن الروح
    فشل العقل في فهم ظواهر مادية ماثلة منذ الازل
    هذه كلها حقائق ومعطيات تجعل دعاة التجريب المستعدبن للماورائي يبالغون فقط

    من هنا فانا اعتقد ان قوى العقل بشقيها الفيزيقي المرصود نسبيا والميتافيزيقي غير المرصود اطلاقا هي التي اغرت عبدة العقل الى عبادته بعد توسم ربوبيته وقدرته اللانهائية على العطاء والفعل وخلق الأمثل.
    وهكذا ستصبح الصورة بالنسبة لي وتعديلا على قولك الآنف عن العلمانية كالتالي:
    Quote: فهي لها ادعاء حول الإله او مقدس مركزي ( العقل/ الوعي ) ويطاع ويعبد عن طريق الحرية وتحرير النفس من القيود الخارجية

    وبالمناسبة يا كبر
    ان الله جل جلاله في الاسلام يعرف بالعقل ويعبد بالاتباع والعقل ايضا
    واما العقل / الوعي / النفس اله العلمانية فهو يتبع ويعبد بالغريزة والهوى دون القطع بمعرفته على نحو شامل
    لا بالتجريب ولا بالتقريب
    العلمانية اخذت فرادة العقل كوسيلة لمعرفة وعبادة الله خالق فرادته فحولته لذلك الى معبود ، فانقلبت الوسيلة الى غاية
    ولاوضح لك اين محل خلطك اقول:
    ان الايمان ليس عملية غيبية، بل هو عملية واقعية ومادية معيشة ولكن ازاء وجود غائب ترك آيات وجوده في الواقع ليهتدي بها العقل فيصدقه بها، وانزل رسالته للعقل ليعبده بها.

    ملحوظة:
    قد يصح القول في طور أعلى للفكرة التي نطرحها ههنا بأن العقل/ النفس / الوعي هو العابد، .. عابد لهواه أو حرية عقله وشهوات نفسه
    وذلك باعتبار ان الانسان هو عقله او نفسه أو وعيه واناه
    وفي كل الاحوال فان النتيجة هي وجود عقيدة منهجية ( تسميها انت طريقة تفكير) لها سمات دينية تتضمن استحقاقات صارمة دونها الدم كمبادئ ( الحرية والمساواة مثلا) وتتضمن ايضا عبادات وطاعات غاياتها دنيوية مادية ( عالمانية)
    ______________
    رب اشرح لي صدري

    (عدل بواسطة محمد عبدالقادر سبيل on 04-04-2009, 01:19 PM)

                  

04-04-2009, 02:22 PM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الاستاذ كبر
    ازاء قولك:
    Quote: لم يكن شاغل العلمانية السؤال المركزي عن وجود الإله أو عدم وجوده (و هو مناط الإلحاد كما تفضل شهاب مشكورا بالتوضيح)و انما شاغلها المركزي ينبع من تطور الفكر السياسي عبر التأريخ


    اولا انت ههنا لم تقل لنا ماذا كان شاغل العلمانية المركزي ، ولكنك قلت لنا ان ذلك الشاغل الذي لم تذكره ينبع من نت تطور الفكر السياسي عبر التاريخ
    مهم جدا ومفصلي ان تذكر لنا ماهو ذلك الشاغل النابع من تطور الفكر
    ووجهة نظري هي ان هم العلمانية الاعلى ظل دائما السعي لارضاء النفس وتحرير العقل من قيود الاخلاق ومحرمات الدين السماوي باتجاه تحقيق سعادة الانسان واشباع رغباته المادية والمعنوية وهذه في رايي غاية الاخلاص في عبادة النفس/ العقل.
                  


1 صفحة 2 „‰ 4:   <<  1 2 3 4  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de