مواضيع توثقية متميزة

في ذكري شهداء رمضان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 10:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-21-2005, 02:54 PM

saadeldin abdelrahman
<asaadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: عبدالله)

    و كم في الخطوه بنلقى شهيد

    بي دمو بيرسم فجر العيد....

    وعيدا بأية حال عدت يا عيد

    بما مضى أم لأمر فيك تجديد
    ........

    ولانامت أعين الأنجاس

    آه ياعصر القصاص

    UP
                  

10-22-2005, 02:58 AM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: saadeldin abdelrahman)

    Quote: ) الرائد تاج الدين فتح الرحمن



    ولد و نشا في مدينة المهدية في امدرمان. التحق الشهيد بالكلية الحربية وتخرج فيها العام 1978 ضمن الدفعة (29). ضابط وحدات منقولة جوا و تلقى دراسات بمدرسة سلاح المظلات و عرف عنة الهدوء و الادب الجم. حصل علي وسام الشجاعة من الطبقة الاولي في عملية تحرير الرهئن بمنطقة جبل بوما في العام




                  

10-22-2005, 08:10 AM

أحمد طه
<aأحمد طه
تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: عبدالله)

    الى أخى كمير فى مهجره ..رد الله غربته....واعاده الى مدينته الاثيره ..كسلا ..والى اهله واصدقاءه ودفعته<الانقياء منهم> دون الاستئذان من ابنى شيخ العرب احمد كرار.... رقم تليفونه. 00249912973180
                  

10-22-2005, 02:33 PM

Ibrahim Adlan
<aIbrahim Adlan
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: عبدالله)

    الوحش يقتل ثائرا و الارض تنبت الف ثائر ويا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر
                  

10-22-2005, 02:47 PM

عثمان حسن الزبير

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 919

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: Ibrahim Adlan)

    المجد لهم
    من قدموا الروح فداءا لهذا الوطن العظيم
    والخزي والعار يكلل المجرمين الذين قتلوهم وما دروا أن شهيد الحرية والديموقراطية لا يموت وسيظلوا باقين ما بقت الحياة..

    ديل جونا ديل من وين
    يا الله ديل من وين
    يا بلدي ديل من وين

    ما ضووا تقابة
    يا جدي ديل من وين
    ما ضاقو ويكابك

    ما بشبهوا السمحين
    بلول وخالد الذين

    أكلوا اللحم جم جم
    كلاب وسعرانين
    تركوا العضم وضاح
    وشليلنا ما روح
    شليلنا تب ماراح

    نقيبنا يا مدثر
    وقاسم العقيد أبشر
    ما ولفوه توليف

    يا بلدي تاريخك
    حاتل كمان في الجوف

    يا رفقا لي رمضان
    والعود عود أخضر
    راكز كما النخلة
    والعود عود أسمر

    كُُجن المكارم عوف
    ود البلد منجم

    الحافي خادم الضيف
    أرقد عديل إنجم

    وشليلنا ما روح
    شليلنا تب ماراح

    كرار عليهم جاي
    والثورة شعبية
    في شمال كمان وجنوب
    في شرق كمان وغرب

    نحبس عليه الدرب
    كلب المكابريه
    الطبقة الطفيلية









    أصرخ في وجه الأدعياء
    من تاجروا بالدين
    في غرف البنوك

    من زاودوا بالشعب بالتاريخ
    في سوق الصكوك


    وقتلوا مشاعل النور في رمضان
                  

10-22-2005, 06:16 PM

saadeldin abdelrahman
<asaadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: عبدالله)

    ^
                  

10-22-2005, 06:31 PM

Abubaker Kameir

تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 420

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: saadeldin abdelrahman)

    صاحب السعادة الاستاز الاديب: احمد طة


    لك عظيم شكري و تقديري لجمع شملي با اخي الحبيب شيخ العرب: احمد كرار فلقد افترقنا

    في 1993 و لم نلتقي ثانية



    كذالك احيك و انت تحي ذكري زملائك و رفقائك شهداء رمضان في شخص محمد عثمان حامد كرار



    لك عظيم شكري و تقديري مرة اخري



    ابوبكر كمير
                  

10-22-2005, 07:04 PM

حسن الطيب يس
<aحسن الطيب يس
تاريخ التسجيل: 10-09-2005
مجموع المشاركات: 1322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: عبدالله)

    عزيزي عبد الله
    لن ننسي اياماً مضت لن ننسي ذكراها
    هؤلاء الشباب مني و أنا منهم
    الكبير منهم علمني و وسطهم دفعتي و صغارهم تلاميذي
    فهم في أعماقي و اعماق الكثيرين
    يوم القصاص لابد أتى و لن يفلت المجرمون
    و عذه الذكري تدمي قلبي
    و إنا لله و إنا إليه راجعون

    (عدل بواسطة حسن الطيب يس on 10-22-2005, 08:02 PM)

                  

10-23-2005, 01:56 AM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: حسن الطيب يس)

    Quote: الرائد معاوية ياسين



    ولد في حي الشجرة بمنطقة الخرطوم و تقيم اسرتة حاليا في حلفا الجديدة. التحق الشهيد بالكلية الحربية وتخرج ضمن الدفعة (32). ضابط مدرعات, تلقى دراسات في علوم المدرعات بجموهرية مصر العربية. عمل بمنطقة خشم القربة و الخرطوم كقائد لسرية دبابات




                  

10-23-2005, 11:07 AM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: عبدالله)

    up
                  

10-23-2005, 11:12 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: عبدالله)

    شكرا اخ عبدالله
    _____


    رسالة الى الشهيد طيار مصطفى عوض خوجلى

    افتقدك كثيراً ... وافكر فيك باستمرار..

    اليوم نستقبل المولود الخامس..

    الفرح بقدومك كان كبيرا .. كما كان الفرح بوجودك..

    اتذكر ذكريات بعيدة .. ولكن كثير من الوان تفاصيلها ما زال في مخيلتي..

    طفولتك الهادئة جداً ونومك في السابعة مساء .. وحديثك الطفولي عن احلام المستقبل وآمالك حين تكبر .. اتذكر سنوات الشقاوة .. وسواقة العربية( بالدس) والغنماية حينما دهستها.. وعلى الرغم من ان أحداً لم يرك إلا أنك بشجاعتك المعروفة عنك .. ذهبت لأهلها لتخبرهم بنفسك .. فأضحك مرة اخرى لذكرى الضحكة الاولى ..

    اتذكر .. اصرارك منذ صغرك على دراسة الطيران .. وعندما لم يتم قبولك بمعهد امبابة بالقاهرة لصغر سنك .. اصررت اكثر وبعزيمة اكبر على ان تدرسه بامريكا .. فأرسلك الوالد وكل امله ان يحقق لك آمالك.

    خطاباتك وصورك في ولاية اوكلاهوما .. ما زالت مطبوعة في الذاكرة..

    اتذكر واعيش الذكرى كلحظتي هذه .. الفرحة بتخرجك وعودتك مصطفى الطيار، وفرحة أبي برجوعك مصطفى الطيار .. وهو يرى ثمار تعليمه لك .. وفرحة أمي بتخرجك وخوفها الشديد عليك من الطيران وحوادثه..

    التحقت بالكلية الحربية وكان هذا قدرك وليس خيارك وبسرعة انطلقت سريعا لتحقيق أملك في ممارسة الطيران.

    ما اقرب الأمس .. بالأمس البعيد!!!
    تأتي الاحداث وتعيد الذكريات حتى قبل ان نستوعبها .. ثم تتجدد الذكريات بأحداث اخرى .. تجدد الحزن الدفين بالفقد وبمعنى الحياة ..

    اكثر ما اتذكر يا أخي وحبيبي مصطفى .. ساعة الظهرية .. وكل راجع من عمله .. وكلنا في نفس الاتجاه .. المطبخ أولاً .. ثم ماذا هناك على الغداء؟ والبحث عن الوالدة للاطمئنان .. حتى حاج عوض يتصرف بنفس الطريقة؟؟

    ثم اجتماعنا جميعا على الغداء .. الونسة التي تتحول الى نقاش يهداً ويسخن حسب الموضوع .. الوضع في البلد .. الكهرباء والموية .. الكورة فوز الهلال أو المريخ .. لم يعد يهم من يفوز الآن .. الوطن كله اليوم مضرج ببقايا دمائكم انتم الثمانية وعشرين فارساً وشهيداً قامت عناصر الجبهة بتصفيتكم في جبن .. لتبقوا ابداً ثأرنا الخالد.

    اتذكر زياراتك لي ببورتسودان .. عندما كنت تحضر من كسلا في مهمات رسمية ..

    كنت تبدو سعيداً جداً بعملك كطيار خاص للعميد الشهيد محمد عثمان كرار .. كنت فخوراً بوظيفتك وبعملك في ادارته عندما كان حاكماً للاقليم الشرقي في عهد الديمقراطية .. وكأنك ايها الشقيق الحبيب تعلم ما يخبئه لكما القدر معاً .. فيالها من صدفة تاريخية عظيمة كان لها ما بعدها.

    وفي البال قصصك عن اهل كسلا .. وطيبتهم .. كنت اكبر من عمرك كثيراً .. تتحدث عن المصاعب التي تقابلك دون خوف .. حينها يخاف حاج عوض فيذبح الكرامة لنجاتك.

    اتذكر .. ولا املك غير الذكرى .. ذلك اليوم المشئوم 30/6/1989 احبطنا جميعاً .. واحبطت والحزن يغمرك ويغمرنا جميعاً ..

    كنت اول من قال بعد سماعك لبيانهم بأنهم جبهجية!!

    تغيرت حياتنا جميعاً منذ ذلك اليوم والى الأبد .. طعم الحياة اصبح مراً .. ملأ اليأس قلوبنا .. وتلون كل شيء بلون اسود اجرب وكريه ..

    اصبحت حياتنا اليوم عبارة عن كابوس .. تبدأ بشتائم منهم .. من وسائل الاعلام .. تهديدات .. وعساكر تتغطى ملامحهم بالكراهية لكل السودانيين .. كلماتهم حقد وسموم ينفثونها كل صباح ..

    وفي الكباري دبابات .. ومظاهر الارهاب تنبيء عن خوفهم وقدرتهم البالغة على الاجرام..

    كيف كان للحياة ان تستمر تحت هدا التسلط؟!

    وبرنامج حياتنا كان مؤسساً على حرية وديمقراطية اقتلعناها قريباً ولم نهنأ بها .. كيف تنهار احلامنا بهده السرعة وكيف نقضي الوقت بدون هواء نظيف .. ندوات متعددة واحتجاج عندما نريد؟ .. نعم قل لي ايها الحبيب الشقيق الشهيد كيف فات على عناصر الظلام ان تعلم ان شعبنا عاشق للحرية والديمقراطية ولا يمكن ان يقبل الاستكانة مهما كان الثمن؟!!

    اتذكر وامتليء غضبا هنا .. رجوعك اليومي .. من سفرية .. او من المكتب .. او من المطار .. والاشمئزاز يسكن بداخلك .. يوم شاق طويل وسط كم من عملاء الجبهة .. وتربصهم بك وبمن معك من الشرفاء.

    اعتراضك على الحرب في جنوب البلاد وعلى ارسالك لها باستمرار .. احتجاجك على اقحام الجيش في هذه المهزلة الجبهجية وفي الاعتداء على الديمقراطية.

    وعلى الرغم من اننا جميعا في الاسرة لم ننضم الى اي حزب سياسي الا اننا جميعا كبرنا ووعينا ان الديمقراطية هي الحل الامثل لكل مشاكل السودان .. نحن نعشق الحرية .. والهواء النظيف .. نكره ان نتلقى الاوامر المريضة ونرفض تنفيذها، ما اجمل تمردنا السوداني ..

    اتذكر .. وتعذبنى الذكرى بتفاصيلها القاسية ذلك اليوم في رمضان عندما رجعت ظهرا .. اتذكر كيف كان حالنا وحالك..

    الحزن يكسو كل الملامح وانت حزنك الغاضب يجبرك على ان تستلقي على الارض ووجهك في اتجاه الحائط .. اليوم كانت جنازة الشهيد دكتور على فضل .. عذب حتى الموت .. وبموته تفجر غضب كل السودان وزاد الاحساس بالظلم .. مجدي .. جرجس .. واليوم علماً آخر من اعلام الحرية .. خرج السودان في موكب التشييع ..

    لم يمنعك عملك من ان تذهب وتشارك في الالم الجماهيري ..

    صيامنا ذلك اليوم كان صياماً عن الونسة في ساعة الافطار ..

    والجو مليء بالتوتر وكلنا في حالة عميقة من الاحساس بالفشل والحزن والغضب ..

    واتذكر افطار ذلك اليوم .. صلاة المغرب وخروجك بعدها مباشرة .. بحجة تدريب الطيران الليلي ومكالمتك التلفونية في منتصف الليل .. حديثك معي بعد ردي عليك وما زالت كلماتك الشقية في اذني .. طلبك للحديث مع أمي كعادتك دائما من العمل .. ثم الحديث مع ام احمد منار زوجتك ثم وعدك بالرجوع في الصباح الباكر ..

    وعندما افكر اليوم بانك لم ترجع .. في هذه اللحظة تغيم الدنيا .. وتعصر يد غليظة قلبي فأغيب في نوبة بكاء حارقة..

    أخي الشهيد مصطفى
    الاحساس بالظلم قاتل .. ولا ادري كيف اتجاوز هذا الاحساس ..

    اجلس في مكاني بالساعات الطوال .. افكر في طرق مختلفة لتعذيب من قتلوك وقتلوهم .. اتخيل الغد .. والاحساس في التخيل يقفز بي فوق الاستحالة .. فأرى نفسي في شوارع الخرطوم تارة أعذب ابراهيم شمس الدين لآخذ ثأرنا منه نحن أسر الشهداء وتارة أعذب باقي مجموعة الجلادين الذين نحتفظ بقائمة اسماءهم .. اعذبهم بطرق مختلفة ويشارك في تعذيبهم الآخرون بطرق كثيرة .. ابتدعوها هم في السودان .. وخلقوا فينا القدرة على ابتداع طرق ابشع منها .. نقطع اوصالهم مرة .. نعلقهم من اطرافهم .. نغرز المسامير في رؤوسهم .. نتبارى في جرهم على اسفلت الشوارع في هجير أيام يوليو ..

    وفجأة أصاب بالخوف .. وماذا اذا حدثت الانتفاضة ولم احضرها فقام ابناء الشعب بكل هذا ولم اشارك انا؟ وفجأة يتحول خوفي إلى احباط عميق .. ويأس سخيف..

    ومرات اخرى اشعر يا ابن أمي .. بأن ما أفكر فيه مدمر .. وليس هو ما كنتم ترغبون فيه .. كنتم ترغبون في تحقيق سلام بدون دماء ولذلك كانت حركتكم بيضاء نقية كنقاء ذكراكم ..

    فيتغير حلمي دون ان اشعر .. واحلم هذه المرة بمحاكمة عادلة لمجرمين ظلمة .. محاكم علنية يحضرها الجميع .. ويتوفر فيها قضاء نظيف ..

    عفواً أيها الحبيب الشقيق الشهيد فالقضاء العادل يا مصطفى يضمن لنا ثأرك وثأر كل من قتل وعذب وما اكثرهم .. واكثر من ذلك يزيد ويثبت ايماننا بالديمقراطية التي نكافح من اجلها باستمرار .. والقضاء العادل يمجدكم اكثر وبدونه ستصبح شوارع كل السودان سلخانات .. تعلق فيها ثورة الغضب اجساد المجرمين كما تعلق البهائم المذبوحة .. هي صورة تكررت في منامي كثيراً في السنوات الماضية..

    استشهادك يا مصطفى طور كثيراً في شخصيتي .. بعد ان غير كثيراً في تفاصيل حياتنا ..

    اخي الشهيد مصطفى
    تبعثرنا جميعاً .. لم نعد نعيش في مكان واحد كما كنا .. نحلم ونضحك .. نتشاجر ونرقص كما كنا .. نتقاسم ما في الجيب .. لا يشغلنا الغد كثيراً .. فماذا يهم ما دمنا جميعاً معاً .. اطفالنا يتشاجرون ويشتكون ..

    حاج عوض يوزع حنانه ودعواته بالتساوي علينا عقب كل صلاة ..

    الحاجة ام الكل المعطاءة بلا حدود تحتج على صوت اطفالنا ..

    اصبح تجمعنا بدونك مستحيلاً .. تركنا الوطن لأن الظلم كان اكبر من تحملنا .. والمجرمون يزدادون اجراماً ..

    حاج عوض رغم ايمانه العميق وصبره .. الا ان الدموع المرة قضت على بصره .. يبكي كما يبكي الاطفال دون انقطاع..

    امي ترجمت حزنها عملاً .. سعدت كثيراً عندما قهرتهم في المظاهرات فسجنوها .. فانفضح ضعفهم .. تعيش أمي في المنفى وتتحرك في كل اتجاه يعمل على اسقاط حكومة الخونة .. وبين كل عمل وآخر .. يغلبها الحزن فتبكي حتى تمرض .. ويمرض معها أبي ..

    نحن هنا في لندن .. يمر يومنا ولا ندري انه قد مر ..

    مجبرين على الغربة الباردة .. نعيش احداث وتفاصيل يومية ضائعة في اغلبها لأنها تبحث عن ماضي كنت فيه انت بيننا .. فنجتمع جميعاً من الظهر وحتى آخر الليل ..

    ترى ما معنى الحياة .. هم في القاهرة ونحن في لندن وباقينا في مدن امريكا؟ الم اقل لك اننا قد تبعثرنا؟

    افتقدك كثيرا يا مصطفى .. كنا نحلم بأبناءنا جميعاً يكبرون معاً كما كبرنا نحن معاً ..

    احمد ابنك هو ابني .. اتذكر ايها الاخ الحبيب كيف ارضعته مع آية .. اشتاق له كثيراً ولكنه في مكان وانا في مكان آخر .. صورته في تصرفاته كما سمعت تقول انه صورة منك .. يذكرك كثيراً ويقول كباقي اطفال الشهداء .. بابا شهيد بابا بطل ..

    ترى هل سيفخر ابناء القثلة بآبائهم كما يفخر ابناءكم بكم الآن؟ لا اعتقد .. اراهم وهم الاطفال الابرياء.. يمشون في الشوارع ورؤوسهم منكسة مما فعله آباءهم القتلة!

    استشهادك طور في كثيراً ..

    خلقنا تنظيم أسر الشهداء في ثلاثة أيام .. فكان نواة جديدة لحياة مختلفة، مدفوعين بالغضب والظلم والفقد .. كونا تنظيم أسر شهداء ابريل رمضان .. 28 ضابط وعدد غير معروف من العساكر .. في قبر جماعي .. خرجنا اعلنا ثورتنا الهادرة .. ضربونا ونحن عزل .. سجنونا حاولوا وما زالوا يحاولون قهرنا .. ولكن .. نحن امهات وزوجات واخوات وابناء الشهداء من يستطيع قهرنا للنهاية؟!

    ومن يستطيع ايقاف ذلك النزيف الداخلي من ان يظهر مطالبنا واضحة لكنها مخيفة لهم؟!

    اخي الشهيد الحبيب
    حتى قبركم الجماعي يا مصطفى لا ندري اين هو رسمياً ..

    نتمنى ان نزوركم .. فتخفف الزيارة من هذا الحزن قليلاً ..

    اتمنى كثيراً ان ازورك .. واواصل معك حوارا جاداً او هظاراً .. اتمنى ويعصر قلبي التمني .. ان ازورك ابكي بجانب قبرك اسألك .. او اعرف اي منهم تحتضن؟ ابكي ويطول بكائي .. واحلم بأنك تسمعني وتستجيب لمشاعري .. ويستجيب معك زملائك لي فارتاح قليلاً .. ماذا كانت جريمتكم؟ وكيف جاءوا هم للحكم؟

    نوط الجدارة .. كورسات التأهيل .. وسام الشجاعة .. طيران مستمر .. اكرم اعز اصدقائك .. زواجكما معاً .. موتكما معاً .. تفاصيل تعذبني كثيرا ..

    ننظم المظاهرات في الذكرى .. حفلات التأبين .. اطفالكم يفتتحون برامج التأبين .. اناشيد اسر الشهداء .. نخرج نوزع بياناتنا التي كتبناها بدم القلب .. نوزع صوركم فيصلوا هم والخوف يعميهم والغضب يقودهم وكما ارهبتموهم انتم عند الاعدام نرهبهم نحن بمطالبنا واحتجاجنا .. سبعة سنوات مرت منذ استشهادكم ولكنها كالأمس القريب..

    حبيبي مصطفى
    الحزن هو نفس الحزن .. والدموع مراراتها قاتلة ..

    نحن حول الراديو نترقب البيان كما اخبرنا ان نفعل وفي خوف مرعب نسمع بوعي وبدون وعي .. اسماء واحكاماً .. نصرخ .. نجري في الشوارع .. اصروا ان يعذبونا كما فعلوا معكم فعرفنا باعدامكم من الراديو !! اي ظلم اكبر من هذا؟!!

    مرت السنوات وزملاءك هناك .. يواصلون الخلاص ..

    كل يختار طريقه في الكفاح .. يعرضون حياتهم للموت من اجل السودان .. والبعض يعري النظام ويفضح جرائمه ..

    أما انا فقد اخترت العمل في مجال حقوق الإنسان .. احاول من خلاله اضفاء معنى جديد للحياة .. والدفاع عن قضايانا .. احاول من خلاله تطوير فهمي للعدالة .. واصدقك القول .. احاول اكثر واتعب في المحاولة .. لايجاد الحلول لكثير مما يحدث وترسيخ مفاهيم لما سوف يحدث ..

    واقول لك انني احبك كثيراً وانكم معشر شهداء الحق مع اخوتك الميامين كرار وصحبه ستبقون ابداً في سويداء قلوب شعبكم الوفي ..

    وان الثأر قريب .. هكذا احلم .. فأعيش وانا احلم.

    _________________

    30 ابريل 1997 – جريدة الخرطوم

    منى عوض خوجلى

    شقيقة الشهيد نقيب طيار مصطفى عوض خوجلي
                  

10-23-2005, 05:20 PM

saadeldin abdelrahman
<asaadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: عبدالله)

    و لقد ذكرتك والنهار مودع
    والشمس بين مهابة ورجاء

    'بوست' جنحاتو النجوم وأنا بي وراه

    ^
    ^
    ^
                  

10-23-2005, 11:18 PM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: saadeldin abdelrahman)

    Quote: ) الرائد الفاتح خالد خليل



    من ضباط الدفعة 28 الكلية الحربيه .من ابناء مدينة كوستي .عمل بسلاح المظلات منذ تخرجه
    تميز بالكفاءه العاليه .كان من ضباط عملية جبل بوما المشهوره في التاريخ العسكري الحديث للقوات المسلحه السود
                  

10-24-2005, 10:41 PM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: عبدالله)

    Quote: ) الرائد اسامة الزين عبد اللة



    ولد و نشا في امدرمان تلقى تعليمه بمدارسها. التحق الشهيد بالكلية الحربية وتخرج ضمن الدفعة (29). ضابط وحدات مظلات عمل في قيادة المظلات و اللواء الاول مظلات




                  

10-25-2005, 05:38 AM

Abubaker Kameir

تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 420

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: عبدالله)

    أهداف حركة ابريل 1990


    كانت حركة ( ابريل 1990) حركة سياسية / عسكرية لتحالف عريض من الضباط

    الديمقراطين الوطنين جمع بينهم هدف واحد هو الرفض الكامل لدكتاتورية حزب الجبهة

    الاسلامية.. ووحد بينهم انتمائهم القومى لوطن يؤمنون فية بالعدالة و الموساواة و

    الديمقراطية الحقيقية و بجيش محترف يؤمن بخيار الشعب السوداني و توجهاتة نحو السلام

    و الاستقرار. ان سعي نظام الجبهة لتلوين تلك الحركة بالافتراء و الكذب قد نجد لة

    فية العذر اذ يحاول تبرير فعلتة النكراء باعدام اولئك الضباط الابرار الشرفاء.

    لكننا لا نجد العذر او المصداقية في محاولة اي حزب او تيار سياسي ادعاء حقيقة لا

    يعرفها و شرف لا يعقل ان يدعي


    لم تخرج اهداف هذه الحركة الشجاعة عن تطلعات جماهير الشعب السوداني الذي يرفض الضيم

    والظلم فجاءت هذه الاهداف تلخيصا وتعبيرا عما يريد:



    (1) اعادة الحياة الديمقراطية في السودان.


    (2) الغاء كافة المراسيم الدستورية الصدارة عن السلطة العسكرية منذ الثلاثين من يونيو

    1989

    (3) اقرار وثيقة دستورية تحدد هياكل الحكم الديمقراطي تؤكد على مبادئ كفالة الحريات

    الاساسية واستقلال القضاء وسيادة حكم القانون.


    (4) الفصل بين السلطت التشريعة والتنفيذية والقضائية.


    (5) استقلال مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي.


    (6) استقلال الحركة النقابية وبقاؤها موحدة وديمقراطية.


    (7) قومية القوات المسلحة والشرطة والقوات النظامية الاخرى ، والخدمة العامة واجهزة

    الاعلام وحمايتها من التدخلات السياسية.


    ( انتهاج سياسة خارجية تؤكد السيادة الوطنية وتقوم على رعاية المصالح المشتركة

    وحسن الجوار وعدم الانحياز ورفض المحاور ، وتناصر قضايا التحرر وتناهض الصهيونية

    والتفرقة العنصرية.


    (9) كما تنص اهداف الحركة على اعادة الحياة الديمقراطية واعلان شرعية الاحزاب السياسية

    والنقابات والاتحادات والمنظمات الجماهيرية.


    (10) حرية الصحافة والسماح باصدار لصحف القومية والحزبية.


    (11) اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ، اعادة المفصولين تعسفيا بعد 30يونيو 1989

    إلى مواقع عملهم.


    (12) محاكمة ومحاسبة كل من شارك في تقويض النظام الديمقراطي.


    (13) محاكمة المسؤولين عن الفساد بكل اشكاله امام القضاء.


    (14) نزع سلاح الميليشيات.



    المصدر:



    كتاب الجيش السوداني والسياسة

    العميد عصام الدين ميرغني طه (أبوغســان)

    2002م


    ملحوظة:

    الصورة في النقطة الثامنة ليست من صنعي و لقد تمت اضافتها تلقائيا و حاولت ازالتها

    لكن فشلت فا ارجو المعزرة


    ابوبكر كمير

    (عدل بواسطة Abubaker Kameir on 10-25-2005, 05:39 AM)
    (عدل بواسطة Abubaker Kameir on 10-25-2005, 05:46 AM)

                  

10-25-2005, 10:58 PM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: Abubaker Kameir)

    Quote: رائد طيار أكرم الفاتح يوسف



    ولد في ام درمان حي الملازمين 1962 . تلقى تعليمه في المراحل المختلفة في ام درمان التحق بكلية الطيران بامبابة - مصر 1981<. التحق بسلاح الطيران بعد ان تلقى التدريب العسكري بالكلية الحربية عام 1984. عمل في مناطق متفرقة في جنوب السودان ، وكان يعمل قبل استشهاده بقاعدة الخرطوم الجوية . اسهم في عمليات انقاذ المواطنين أبان السيول والامطار عام1988. حاصل على عدد من الاوسمة وانواط الجدارة من قيادة القوات المسلحة . متزوج من الاستاذة الجامعية مها علي رجب وانجبا طفلا ، بعداستشهاده ، اطلق عليه اسم والده أكرم أكرم الفاتح يوسف .

                  

10-26-2005, 06:12 AM

Ashraf yassin
<aAshraf yassin
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: عبدالله)

    التحية للجميع
    شهداء رمضان حرّم حنشيل تاركم بالدم

    لهم حق علينا بالذكرى حتى لا ننام أو نخون دمائهم....

    رسالة الشهيد
    بالأسم جأني الشهيد عاصباً جبينه بهالة النضال
    بصدره إرتعاشة الفداء نازفه
    ملفحاًبجزوة الكفاح يكسو وجهه الجلال
    فركة أعيني أدرت ضمه فصدني صغرت مرتين
    ثم غصت في إنكسار نفسي الواقفة
    تقلصت مسرتي تناثر إندفاعي الخجول في الهموم الزاحفة
    وجمت إذ عجبت ماأكون قد فعلت للرفاق
    لعلني لم أخفض اللواء أو أداعب النفاق
    نظرت في شحوب ماذا يريد زائري الغضوب
    قال لي وكفه تصد دمة المراق:
    أرواحنا تزوركم لتطرد النعاس من جفونكم
    فركة أعيني كبيرة كبيرة
    فتحتها ثم استطلت تمخر السحاب قامتي
    سحقت غمية الركود دستها، تراقص انتعاش صحوي فوق راحتي
    دعاني الشهيد مد يده حضنته
    توازت القامات في إعتدال مدة طويله
    شددت كفه نظرت في عيونه رأيت واحة ظليله
    جبينه يصوغ كبرياء وصدره يشع في إزدهاء
    ثم استدار بعد حين باسماً ووجه يعانق السماء
    حين غاب في الماضي انتفضت في انفعال لن أنسي
    حين هزنــــــــــــــــي مودعاً وقال :
    غاية أن تكون
    أن لا تنام أو تخون

    (عدل بواسطة Ashraf yassin on 10-26-2005, 06:40 AM)

                  

10-26-2005, 08:06 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: Ashraf yassin)

    up
                  

10-26-2005, 01:44 PM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: Muna Khugali)

    Quote: نقيب طيار مصطفى عوض خوجلي

    ولد في 29/11/1962م. التحق بالقوات المسلحة في 10/9/1984م. متزوج وله ابن أحمد· المؤهلات : الثانوية العامة بنجاح ، دبلوم ورخصة طيران تجاري بالولايات المتحدة الامريكية . دورة تحويلية على طائرات Bell ziz Angsta الايطالية . دور تحويلية على طائرات البيوما الفرنسية . دورة قيادة طائرات بل 212 اوقستا – دورة قتالية بالمملكة العربية السعودية – قاعدة الملك فهد – الطائف . دورة تأهيلية محلية لقيادة طائرات البيوما الفرنسية . الأنواط : نوط الشجاعة 1989 ، نوط الواجب 1989. المناطق التي عمل بها : قاعدة الخرطوم الجوية – ولاء الهليوكوبتر ، وكل مناطق العمليات بجنوب السودان


                  

10-28-2005, 06:55 AM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: عبدالله)

    Quote: النقيب مدثر محجوب



    من ابناء منطقة الشايقية في شمال السودان و تقيم اسرتة في الخرطوم. , التحق بالكلية الحربية السودانية ضمن الدفعة (34) التي كانت الدفعة الاكاديمية الاولى و تخرج فيها العام 1986 برتبة الملازم. ضابط وحدات مظلات و تلقى العديد من الدورات في مدرسة المظلات كما تلقي دورة صاعقة في الاردن. عمل في قيادة سلاح المظلات و اللواء المظلي الاول





                  

10-28-2005, 10:46 PM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: عبدالله)

    Quote: النقيب عبدالمنعم خضر كمير


    من مواليد مدينة كسلا فى العام 1962. تلقى تعليمه بمدارسها المختلفة , التحق بالكلية الحربية السودانية ضمن الدفعة (34) التي كانت الدفعة الاكاديمية الاولى و تخرج فيها العام 1986 برتبة الملازم. التحق بسلاح المهندسين با مدرمان. تلقى دورة قادة فصائل مهندسين بمنطقة العيلفون با مدرمان. بعثة سلاح المهندسين لدراسة الهندسة المدنية بجامعة السودان. اتخذ موقفا معارضا لانقلاب الجبهة الاسلامية وتمت احالته للتقاعد فى 1990. كان شديد الانضباط واسع الاطلاع و مبرزا فى دراسته . كان الشهيد بارا بوالديية و اسرتة
                  

10-29-2005, 10:57 AM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: عبدالله)

    فوق
                  

10-29-2005, 03:59 PM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: عبدالله)

    المجد والخلود لشهداء رمضان .. والتحايا لأسرهم وأصدقائهم في ذكراهم المتجددة تلهم النضال في وجه طغاة الشعب وجلاديه


    إن قتل شرفاء هذا الشعب من خيرة أبنائه جريمة يجب ألا تمر دون مساءلة
                  

10-30-2005, 00:57 AM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    Quote: : رقيب اول حسن محمد اسماعيل


    رقيب اول فصيلة المدرعات القائمة على حراسة منطقة الهيئة القومية

    للاذاعة والتلفزيون فى امدرمان . تمكن بشجاعة منقطعة النظير من

    الاستيلاء على منطقة الاذاعة ليلة 23 ابريل وتأمينها تماما تم اعدامه

    يوم 2 مايو 1990 بمنطقة جبل سركاب.


                  

10-30-2005, 03:32 AM

Abubaker Kameir

تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 420

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: عبدالله)

    المسئولية الجنائية ولائحة الاتهام. من هو المسئول؟


    مذبحة أبريل 1990


    إن «مذبحة أبريل 1990» التي قتل فيها ثمان وعشرون ضابطاً، وضابط صف بدمٍ بارد، وتعمد

    مع سبق الإصرار، هي جريمة بشعة، متكاملة الأبعاد. وهي أبشع جريمة سياسية وقعت في كل

    تاريخ السودان السياسي طوال القرن العشرين. لا بد إذن من تقصي المسئولية الجنائية في

    هذه المذبحة، والوصول إلى حقائق دامغة عبر تحقيق قضائي يستند إلى كل الشهود، والتحري

    مع كل المشاركين والشهود الأحياء الذين حضروا تلك المأساة، أو عاصروا أحداثها بصورة

    أو بأخرى. أورد د. أمين مكي مدني تلك الجريمة البشعة ضمن الجرائم السودانية التي

    وقعت خلال حكم نظام الجبهة القومية الإسلامية، وتقع تحت طائلة القانون الإنساني الدولي،

    وبالتالي تستوجب المسائلة القانونية، ولن تسقط بالتقادم:



    «محاكمة وإعدام ثمانية وعشرين ضابطاً»


    في إحدى أمسيات شهر أبريل 1990 وفي عشية عيد الفطر المبارك، قام النظام باعتقال عدد

    من الضباط العاملين وبعض المتقاعدين من القوات المسلحة، ووجهت لهم تهمة التآمر

    للقيام بانقلاب عسكري للإطاحة بالنظام. اعتقل بعضهم من منازلهم وبعضهم كان رهن الاعتقال

    التحفظي، وتم نقلهم جميعا إلى السجن العسكري بمدينة أمدرمان. تكتم النظام على

    المعتقلين ومكان احتجازهم وطبيعة التهم الموجهة إليهم، واخضعوا لتحقيق عاجل قام به

    ضباط في القوات المسلحة، وقدموا إلى محاكمة عسكرية ميدانية لم تتح لهم فيها فرصة

    الدفاع عن أنفسهم أو توكيل محامين للقيام بذلك، وتسربت أنباء عن تعرضهم لأبشع أنواع

    التعذيب لانتزاع اعترافاتهم. ويروى أن المحاكمة التي ترأسها ضابط يدعى «الخنجر» لم

    تستمر سوى فترة لم تتجاوز ساعة واحدة. فوجئ الجمهور بنبأ عبر أجهزة الأعلام خلص في

    جملة واحدة أن الضباط المعنيين قد اتهموا بتدبير محاولة لقلب نظام الحكم، وقدموا

    لمحاكمة عسكرية أدانتهم، وحكمت على ثمانية وعشرين منهم بالإعدام، وأن السلطة المؤيدة،

    رئيس مجلس قيادة الثورة، قد صدق على الأحكام، وأن الحكم قد نفذ بحقهم رميا بالرصاص،

    وتم دفن الجثث!



    أعلنت التهم والمحاكمة والأحكام وتأييدها وتنفيذها هكذا، في خبر واحد. وقع الخبر

    كالصاعقة على جميع أبناء الشعب السوداني، ناهيــك عن أسر وزوجات وأبناء أولئك

    الضباط. وظـل النظام حتى اليوم يرفض أن يوضح لذوي الضحايا حتى أماكن دفن جثثهم،

    ويستمر في قمع مواكب أسـر الشهداء حين خروجهم في كل ذكرى سنوية في مواكب تطالب

    بمعرفة أماكن قبور ذويهم. ويستمر النظام في تعريض تلك الأسر لبطش قوات الأمن كل عام،

    وتفريقهم بالقوة وتقديمهم للمحاكمة أمام محاكم النظام العام وتعريضهم لعقوبات الجلد

    والغرامة.


    (1)


    من الثابت أن المسئولية كاملة تقع على عاتق الجبهة الإسلامية القومية الحاكمة في

    السودان.. تقع على قياداتها العليا في المكتب التنفيذي ومجلس الشورى والمجلس

    الأربعيني.. وعلى أجهزة أمنها التي نفذت تلك الجريمة الشنعاء..


    نحن هنا بصدد وضع لائحة اتهام ابتدائية سنورد فيها الأسماء والوقائع، سنتدرج حسب تسلسل

    الأحداث، وما وضح من مسئوليات مباشرة وغير مباشرة في أحداث «مذبحة أبريل».. هذه

    اللائحة الابتدائية قد تكون أقل دقة مما سيصل له أي تحقيق قضائي مستقبلاً.. قطعاً أن

    المسئولية المباشرة في كل ما جرى تقع على عاتق قيادة الجبهة الإسلامية التي أصدرت الأمر

    بتصفية المتهمين منذ بداية فشل عملية أبريل.. اتخذت ذلك القرار الدموي بمفهوم تحقيق

    عنصر الردع العنيف والصدمة القصوى لوقف أي محاولات مستقبلية تستهدف استقرار واستمرار

    النظام..



    لائحة الاتهام الابتدائية:



    يقف الدكتور حسن عبدالله الترابي على رأس قائمة الاتهام. في العام 1990 كان هو السيد

    والشيخ الآمر والمسيطر تماما على كل شاردة وواردة في قرارات النظام الحاكم، وقطعاً قد

    أصدر الأمر السيادي بتنفيذ تلك المذبحة النكراء.. وإن لم يفعل، فقد سكت بعد حدوثها.

    يأتي في تسلسل قائمة الادعاء علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجبهة الإسلامية القومية،

    والمسئول عن القوات المسلحة منذ قبل انقلاب 30 يونيو 1989، وكان هو المسئول التنفيذي

    عن كل خطط النظام، وتطهير القوات المسلحة من كل العناصر المناوئة، وتطعيمها بكوادر

    التنظيم المتيسرة «تأميناً للثورة» والمشروع الحضاري المزعوم..



    أما رئيس النظام، الفريق عمر حسن أحمد البشير، فهو كقائد عام وقائد أعلى للقوات

    المسلحة تقع عليه مسئولية تحقيق العدالة والالتزام بالقانون العسكري واللوائح في كل

    قضايا القوات المسلحة. وهذا ما لم يحدث طوال مراحل إجراءات التحقيق مع ضباط «حركة

    أبريل» وحتى تنفيذ أحكام الإعدام، ومن غرائب الأمور أن القائد العام للقوات المسلحة

    قام بالهروب إلى العيلفون عند بدء التحركات ليختبئ في منزل عضو الجبهة

    الإسلامية «الطيب النص».. ترك كل مسئولياته القيادية ليديرها ضباط أصاغر، ولم يعد إلا

    في اليوم التالي.. بعد فشل المحاولة!! كما أنه لم يتدخل بأي شكل كقائد عام وقائد

    أعلى للقوات المسلحة.. لم تتدخل قيادة القوات المسلحة بدءًا برئيس هيئة الأركان

    ونوابه.. لم يكن هنالك أي دور لفرع القضاء العسكري المناط به التحقيق القضائي وصياغة

    لوائح الاتهام في أي جريمة تقع داخل القوات المسلحة.. أما الأدهى والأمر، فهو أن رئيس

    النظام لم يكن يعلم عن تنفيذ أحكام الإعدام حتى صباح اليوم التالي، حين دلف إليه

    حوالي الساعة التاسعة صباحاً من يوم الثلاثاء 24 أبريل 1990 العقيد عبد الرحيم محمد

    حسين والرائد إبراهيم شمس الدين في مكتبه بالقيادة العامة، وهما يحملان نسخة من

    قرارات الإعدام ليوقع عليها بصفته رأساً للدولة (كما ينص القانون العسكري)، ويقول أحد

    الشهود أن الرائد إبراهيم شمس الدين قال للفريق عمر البشير حينما تردد في التوقيع

    بالحرف الواحد: «يا سيادتك وقِّعْ.. الناس ديل نِحْنا أعدمناهم خلاص».. فوضع الفريق ـ الذي

    يُحكَمُ ولا يَحكُم ـ يديه على رأسه للحظات، ثم تناول القلم وهو مطأطئ الرأس، وقام بمهر

    قرارات الإعدام التي تم تنفيذها بالفعل قبل ست ساعات مضت على أقل تقدير!!

    هنالك مسئوليات مباشرة تقع على عاتق كل قيادات الجبهة الإسلامية في اتخاذ القرار

    وتنفيذ «مذبحة أبريل».. يقف في قائمة الاتهام العديد منهم.. لكن على رأسهم ولا شك،

    يأتي الدكتور نافع على نافع، رئيس أجهزة الأمن الذي باشرت وحداته التنفيذية الاعتقالات

    الابتدائية، والتحقيق مع المعتقلين وتعذيبهم.. وكانت كل الكوادر التي قامت بفرض

    الحراسات، وتجهيز ساحة الإعدام، بما في ذلك وحدة إطلاق النار، الـ“Firing Squad” التي

    يقودها الرائد محمد الحاج، تتبع لأمرته مباشرة.



    للدلالة على تورط كل قيادات الجبهة الإسلامية في جريمة ومذبحة«أبريل/رمضان»، نورد حادثة

    موثقة لها شهود.. فقد اتصل مساء ذلك اليوم أحد قيادات جهاز الأمن هاتفياً بالسيد أحمد

    سليمان المحامي في منزله بحضور شاهد تلك الواقعة.. لم يدرِ الشاهد هوية المتحدث على

    الطرف الآخر من الخط، لكنه عرف أن الحديث يدور عن محاولة الانقلاب العسكري التي جرت

    صباح ذلك اليوم (الاثنين 23 أبريل).. سمع الشاهد أحمد سليمان وهو يقول بوضوح تام

    لمحدثه قبل أن ينهي المكالمة: «أحسَنْ ليكُم تَنْتَهُوا مِنَّهُمْ كُلَّهُم الليلة دِي.. لو إنتَظَرْتُوا

    بِيهُم الصباح، تَجِيكُم الأجاويد والوَاسطات من جُوه وبَرَّه!!»




    تأتي في تسلسل الاتهام «المجموعة المتنفذة»، أو القابضة على كل الأمور في ذلك اليوم

    البهيم، وهم:



    العقيد عبدالرحيم محمد حسين، رئيس المجلس الأربعيني لضباط وكوادر الجبهة الإسلامية،

    وعضو مجلس قيادة ثورة «الإنقاذ» الوطني.



    العقيد بكري حسن صالح، عضو مجلس قيادة ثورة «الإنقاذ» الوطني.



    الرائد إبراهيم شمس الدين، عضو المجلس الأربعيني، وعضو مجلس قيادة ثورة «الإنقاذ»

    الوطني.



    العقيد الهادي عبدالله، عضو المجلس الأربعيني والمسئول الأول عن أمن القوات المسلحة..

    وكان يلقب آنذاك بـ«القائد العام الحقيقي» للقوات المسلحة.




    هنالك أيضاً كادر المحكمتين الصوريتين اللتان انعقدتا في السجن الحربي في كرري وهم:

    العقيد محمد الخنجر، عضو المجلس الأربعيني ورئيس المحكمة الصورية الأولى.

    العقيد سيد فضل كنّه، عضو المجلس الأربعيني ورئيس المحكمة الصورية الثانية.

    الرائد صديق الفضل،عضو المجلس الأربعيني، وعضو المحكمة الصورية الأولى.

    المقدم سيف الدين الباقر، عضو المجلس الأربعيني وعضو المحكمة الصورية الثانية.

    الرائد الجنيد حسن الأحمر، عضو المجلس الأربعيني وعضو المحكمة الصورية الثانية.

    العقيد محمد علي عبدالرحمن، ضابط الاستخبارات العسكرية ممثل الاتهام في الصورية

    الثانية.



    أما مجموعة التنفيذ التي قامت بإطلاق النار، فقد كانت تحت قيادة الرائد محمد الحاج من

    أمن النظام، ومعه مجموعة مكونة من عشر كوادر، تم اختيارهم بعناية، ويتبعون جميعاً لأمن

    الجبهة الإسلامية، وكانوا يعملون في ذلك الوقت في جهاز أمن الدولة تحت القيادة

    المباشرة للدكتور نافع على نافع.



    تضم قائمة الاتهام أيضاً أولئك الضباط التابعين لإدارة الاستخبارات العسكرية الذين قاموا

    بالتحقيق الأولي مع المعتقلين، وتباروا في التجريم وخرق كل الأعراف والأخلاق العسكرية

    تأكيداً لولائهم المطلق لثورة الإنقاذ، وهم:



    اللواء محمد مصطفى الدابي، مدير إدارة الاستخبارات العسكرية.

    العميد كمال علي مختار، نائب مدير إدارة الاستخبارات العسكرية.

    العميد حسن أحمد ضحوي، جهاز الأمن العام.

    العميد عبد الرزاق الفضل، إدارة الاستخبارات العسكرية.

    العميد محمد عبده إلياس، إدارة الاستخبارات العسكرية.


    وقبل أن نأتي إلى ذيل قائمة الاتهام، هنالك مسئولية جنائية كاملة توجه إلى العقيد

    محمد الأمين خليفة، وهو ذلك الجرم الشنيع الذي ارتكبه ضد معتقل أعزل هو اللواء طيار

    محمد عثمان حامد كرار وذلك حينما طعنه بالسونكي في جانبه الأيمن في التاسعة من صباح

    يوم الاثنين 23 أبريل، عندما رفض اللواء كرار استسلام المدرعات وطالب اللواء الكدرو

    بالاستمرار في المقاومة.



    وتندرج أيضاً في قائمة الاتهام قيادة القوات المسلحة في العام 1990، وخلال فترة «مذبحة

    أبريل»، أولئك القادة الصوريين الذين سمحوا بذبح القوات المسلحة قبل ذبح ضباط وضباط

    صف «حركة أبريل» البواسل، ونذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر:



    الفريق إسحاق إبراهيم عمر، رئيس هيئة الأركان.

    الفريق حسان عبدالرحمن، نائب رئيس هيئة الأركان للعمليات.

    الفريق إبراهيم سليمان، نائب رئيس هيئة الأركان للإمداد.

    الفريق حسن محمد حسن علام، نائب رئيس هيئة الأركان للإدارة.

    اللواء سيد أحمد حمد سراج، رئيس فرع العمليات الحربية.

    اللواء محمد عبدالله عويضه، الناطق الرسمي للقوات المسلحة.

    اللواء عبدالمنعم حسين، مدير فرع القضاء العسكري.



    لم يباشر هؤلاء القادة ـ رفيعي المستوي ـ مسئولياتهم القيادية في حفظ حقوق ضباطهم

    وجنودهم وفق اللوائح والقوانين العسكرية، والذين هم بحكم مناصبهم مسئولين عن

    تنفيذها.. تركوا كل الأمر ليدار خارج نطاق القوات المسلحة، ولأول مرة في تاريخها يتم

    إجراء محاكمات قضائية بدون أي تدخل من القيادة العامة، وبدون أي إشراف قانوني من فرع

    القضاء العسكري.. تحقيق ومحاكمات بدون صدور أمر تشكيل قانوني من أي نوع، وعلى أي

    مستوى.. قرارات قضائية بتنفيذ أحكام إعدام لعسكريين دون توقيع تلك القرارات من فرع

    شئون الضباط، أو من نائب هيئة الأركان للإدارة ورئيس هيئة الأركان، وأخيراً حتى دون

    توقيع تلك القرارات المصيرية من القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي هو رأس الدولة في

    نفس الوقت.. والأدهى والأمر أن تتم كل تلك الإجراءات خارج نطاق القوات المسلحة، ودون

    علمها.. وأن تقوم على تنفيذها ميليشيات أمن الجبهة الإسلامية!!؟؟




    ذكر لي العقيد المتقاعد عبدالمنعم سليمان، المقيم حالياً في دولة الإمارات العربية

    المتحدة، أنه في مساء يوم الثلاثاء 24 أبريل 1990، وبعد أن أذاعت هيئة الإذاعة

    البريطانية خبر الإعدامات، ذكر أنه اتصل بالفريق حسان ـ وهو على صلة قرابة عائلية به

    ـ ليعرف منه ما حدث.. فقال له الفريق حسان بالحرف الواحد: «والله ما كان في أي طريقة

    لوقف ما حدث»!!



    لن ينسى تاريخ القوات المسلحة السودانية ما كان يقوله الفريق سيد أحمد حمد سراج

    صبيحة يوم الثلاثاء 24 أبريل في مكتبه وقد تجمع حوله الضباط بالقيادة العامة بعد تسرب

    خبر الإعدامات التي تمت في الفجر، والتي سمعها هو ـ رئيس هيئة العمليات بالقوات

    المسلحة ـ كما سمع بها الآخرون، قال: «أَيوه أعدمناهُم.. وحَنَعدِمْ أيِ واحد يفكر في التحرك

    ضد الثورة!».. ونجزم بأن الفريق الهُمام لم يكن يعلم شيئاً.. كل صلاحياته هو والآخرين

    كقيادة عامة للقوات المسلحة كانت قد سُلِبَت منهم.. لكنه كان يركب موجة التباري في

    إظهار الولاء للنظام «تأميناً للمواقع الوظيفية»، ولم يكن المسكين يدري أنه سيذهب إلى

    الشارع ـ أسوة برفاقه المداهنين ـ بعد أشهر قليلة، لانتهاء «عمره الافتراضي» في خدمة

    النظام.



    في آخر تلك القائمة يأتي الادعاء الأخلاقي ضد الذين تفاوضوا مع اللواء حسين عبد القادر

    الكدرو، الذي كان ممسكاً بكل الأمور في قيادة المدرعات لدفعه إلى الاستسلام.. هنالك

    الفريق عثمان بليه ـ ابن عم اللواء الكدرو ـ الذي طلب منه حقن الدماء، وقدّم له

    الالتزام تلو الآخر بإجراء تحقيق عادل ورفع المظالم.. وهناك الفريق عبدالرحمن محمد حسن

    سوار الذهب، رئيس الدولة خلال الفترة الانتقالية 1985/86، وأمين أمناء منظمة الدعوة

    الإسلامية، الذي شارك في مفاوضة اللواء الكدرو بالاستسلام.. قدّم له كل ما يمكن تقديمه من

    وعود، ولم يكن يملك ضمان تنفيذ أي منها.. فعلوا ذلك ونجحوا فيه.. واستسلمت

    المدرعات.. ليذبح اللواء الكدرو وكل ضباطه المتهمين بالمشاركة في المحاولة الانقلابية

    بعد ساعات قلائل على سفح «جبل سركاب» غرب مدينة أمدرمان.



    وأخيراً، هنالك حدث جدير بالتسجيل والتوثيق، وهو الحالة التي كان عليها المقدم بشير

    الطيب حينما أُعدم، فكل القوانين العسكرية على نطاق العالم لا تجيز تنفيذ حكم الإعدام

    في أي مصاب يحتاج إلى علاج، خاصة إذا كانت الإصابة من جرح ناتج عن معركة أو اشتباك

    مسلح.. برغم ذلك أُعدِمَ المقدم بشير وهو مصاب بطلق ناري إصابة بالغة، ونورد أدناه ما

    كُتب في إحدى المجلات العربية: «أصيب المقدم بشير الطيب بجراح بالغة بعد أن أطلق عليه

    النار سائق الرائد إبراهيم شمس الدين أمام بوابة القيادة العامة. رغم ذلك، فقد تُرِكَ

    ينزف ولم يرسل إلى المستشفى العسكري لعلاجه. وقد اقتيد إلى ساحة الإعدام وهو شبه ميت

    من النزيف الحاد.»

    (1)

    أكد هذه الحادثة المأساوية والبعيدة كل البعد عن الأخلاق العسكرية ـ ناهيك عن العرف

    الإنساني ـ رئيس النظام الفريق عمر البشير حينما أجاب على سؤال في الحوار المشار إليه

    سابقاً، قال: «الانقلابيون استعملوا أسلوب الخداع، والمشاركون من سلاح المدرعات خمس ضباط

    فقط، ولم يستطيعوا مسك كل المدرعات. الانقلابيون لم يُنَوِّروا الجنود بصورة واضحة، وحتى

    المدرعة التي استخدمها المقدم بشير الطيب ووصل بها إلى القيادة العامة، قال

    الانقلابيون للجنود الذين قادوها أن لديهم أوامر من القيادة لاستعمالها في الخدمات،

    والدخول بها إلى القيادة العامة.. وهنالك التقوا بالرائد إبراهيم شمس الدين عضو مجلس

    قيادة الثورة، وفي هذه اللحظة نزل المقدم بشير الطيب من المدرعة واشتبك بالأيدي مع

    الرائد إبراهيم شمس الدين، إلى أن أطلق الجنود الذين جاءوا مع الرائد شمس الدين

    النار على المقدم بشير الطيب، هنا علم الضباط أنها حركة ضد ثورة الإنقاذ، واقتحم

    الجنود والضباط مواقع الانقلابيين واعتقلوهم.»



    حادثة بلا نهايــــــــة:


    أخيراً.. وليس آخر: ما حدث في فجر 24 أبريل 1990 من الجبهة الإسلامية الحاكمة في

    السودان جريمة بكل المقاييس الجنائية والسياسية والأخلاقية، وهى تقع ضن الجرائم

    المنصوص عنها في قائمة الجرائم ضد الإنسانية.. جريمة ستبقى في ذاكرة التاريخ السياسي

    العربي والإسلامي والعالمي، وبداهة فقد حفرت جذورها وأفرعها عميقاً في التاريخ السياسي

    السوداني.



    جاءت الإدانة «لمذبحة أبريل 90» من كل منحى.. وفُرِضَت العزلة والنبذ لمشروع الدكتاتورية

    في السودان منذ بدايته.. وكانت هي الضربة الأولى في هزيمة المشروع الحضاري المزعوم..

    من المؤكد أن دماء أولئك الشهداء لن تذهب هدراً طالما أن المذبحة التي حدثت هي جريمة

    أجمعت عليها الأحكام السماوية والقوانين الوضعية.. ولذا فلا مناص من القصاص في جريمة لا

    تسقط بالتقادم.



    المصدر:



    كتاب الجيش السوداني والسياسة

    العميد عصام الدين ميرغني (أبوغســان)

    2002م



                  

10-31-2005, 00:10 AM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: Abubaker Kameir)

    Quote: يسقط يسقط حزب الجبهة وألى مزبلة التاريخ زعماءآ لكل الجلآدين.
                  

10-31-2005, 09:11 AM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: عبدالله)

    Quote: تلك الجريمة البشعة ضمن الجرائم السودانية التي وقعت خلال حكم نظام الجبهة القومية الإسلامية، وتقع تحت طائلة القانون الإنساني الدولي، وبالتالي تستوجب المسائلة القانونية، ولن تسقط بالتقادم



    فى ذكرى شهداء رمضان فلترتفع الاصوات مطالبة بالعدالة والمحاسبة وسيادة روح القانون..

    وليستمر النضال المدنى من اجل كشف الحقائق ومحاربة الجناة
                  

11-01-2005, 06:31 AM

Abubaker Kameir

تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 420

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكري شهداء رمضان (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    فوق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de