خبر عاجل جدا جدا من الخرطوم !!!!

Quote: Last Update 07 December, 2004 09:50:55 AM إلى جماهير الشعب السوداني في هذه الحقبة التاريخية الهامة من إعادة صياغة مسيرة النضال الشعبي ضد الأنظمة العسكرية الدكتاتورية الشمولية والطائفية الانتهازية والتين شكلا مجمل ما عاناه ويعانيه الشعب السوداني في سياسته واقتصاده وثقافته مما شكل واقع اجتماعي متردي للغاية في كبت الحريات العامة وانعدام الديمقراطية والهيمنة على السوق والاقتصاد وتمركز راس في ايدى هاتين الفئتين .. إن عدم الاستقرار السياسي وخضوع البلاد لهذا النظام الشمولي وتراجع قيم التسامح والتعايش وتسيد قيم التحيز والعنف والقهر وبروز مخاطر احتمالات تفكك الوطن وتقسيم وحدة شعبه تشكل مأساة توجب العمل والتصدي لها كأولوية قصوى .. إن إصرار النظام على تعدد منابر التفاوض سوف لن يؤدي إلى اكتمال عملية السلام … ففي تقديرنا انه لابد من قيام مؤتمر عام لك فصائل المجتمع السوداني وقواه الفاعلة وليس بالضرورة أن تكون هذه الفصائل قد حملت السلاح حتى ينحني النظام للتفاوض معها إن الأولوية القصوي الآن في السلام العادل والشامل وتسيد القيم الإنسانية وإزالة آثار الحروب في الغرب والشرق والجنوب … ونحذر النظام من إن احتمالات تفكك الوطن إلى دويلات متحاربة واردة في ظل غياب الحريات الأساسية وانعدام الديمقراطية وتكافؤ الفرص العادلة في مناصب الدولة السياسية والإدارية والتوزيع العادل للثروات وفق التعداد السكاني والحاجة الملحة وإقامة البني التحتية والتنمية الراسية والأفقية ... لقد دأبنا نحن في التحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية … وأصدقائنا دائما على رفع شعار نحو دولة مدنية ديمقراطية ودفعنا في غاية تحقيق ذلك الشعار الكثير من التضحيات وأعظمها ما قدمناه من شهداء في سبيل ثورة الحرية والتجديد … وليس اقل من ذلك صمود مقاتلينا المعتقلين في ارتيريا والمناطق المحررة والسودان … يعانون بسبب إيمانهم بهذه الحرية ورفضهم التنازل عن الحق العام في هذا البلد وضربوا مثلا في التماسك والتمسك بالمؤسسية ورفضهم الإنحاء إلى عاصفة المنشقين عن التنظيم بالترغيب والترهيب … فكان هذا التماسك الرائع الصلب نيشان البطولة على صدورهم … ومما لا شك في إن توقيف المقاتل عبد العزيز خالد من قبل الانتربول في دولة الإمارات العربية المتحدة وما تلاه من مد وجزر والى حين تسليمه إلى الأجهزة الأمنية في الخرطوم واستمرار النظام على التماطل الآن في إطلاق سراحه وتحت بنود اتهامات الإرهاب وتفجير أنبوب النفط السوداني وكل الاتهامات العارية تماما من الصحة تثبت بان النظام لا زال ملتزما بمشروعه الحضاري وعازما على تكبيل الحريات العامة ومصادرة حق المواطن في الديمقراطية والمشاركة في صنع القرار وعدم الالتزام بما أخطته على يد رئيس النظام السوداني المشير عمر حسن احمد البشير تحت مرسوم العفو العام … إننا نحمل هذا النظام القائم على البطش والإرهاب نتائج هذا الاعتقال وندين وبشدة حملة الاعتقالات التي طالت مقاتلي التحالف في كسلا ويور تسودان والخرطوم … إن مؤشرات الضغط التي يعانيها النظام إعلاميا وسياسيا وجماهيريا لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومن بينهم المقاتل عبد العزيز خالد ونجاح الحملة التعبوية التي قام بها الشعب السوداني بكل كياناته في سبيل إطلاق سراحه جعلت النظام يتضارب في أقواله ويتخبط في أفعاله و ماادى إلى هذه الحملة الرعناء في الاعتقال العشوائي من غير أدلة إدانة واضحة … ومن هذا البيان نحذر النظام في استمرار حملات الاعتقال هذه والتي لن تخدم مسيرة استقرار الأوضاع على كل المستويات الجماهيرية والسياسية والعسكرية مما ينعكس بالتالي على منابر المفاوضات ويؤكد بعدم مصداقية النظام بالالتزام بالعهود والمواثيق … ومن هذا البيان ندعو التجمع الوطني الديمقراطي ممثلا في رئيسه السيد محمد عثمان الميرغني وهيئته القيادية والتنفيذية والتفاوضية ندعوهم بتعليق التفاوض فورا مع نظام الخرطوم والى حين أن يتقدم النظام في طريق إطلاق الحريات الأساسية والديمقراطية وإعمال مواثيق الإنسان … ونتقدم إلى الشعب السوداني بكل التقدير على مواقفه الشجاعة في طريق انتزاع الحرية والديمقراطية … عاش الشعب السوداني حرا التحية لشهداء الحرية والتجديد التحية لمعتقلي ثورة الحرية والتجديد وعلى العهد نحو الدولة الدنية الديمقراطية الموحدة التحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية كــــــــندا ..