الإنفصـــــال و الوحــــــدة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الراحل عبدالماجد فرح يوسف(عبدالماجد فرح يوسف)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-18-2004, 11:48 AM

عبدالماجد فرح يوسف
<aعبدالماجد فرح يوسف
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 1178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإنفصـــــال و الوحــــــدة

    الوحدة والإنفصال كلمتان اكتظ بهما قاموس السياسة السوداني منذ أن مُنح السودان إستقلاله قبل خمسة عقود من الزمان, وبالرغم من الوضوح وسهولة التمييز مابين معنى الكلمتين لغويا إلا أن المفهومين(كإصطلاح سياسي) حفهما الغموض والتشوه, يستعان بهما لتحقيق مكاسب وقتية وإعادة رص الصفوف فيما يتشابه وعقلية الكر والفر السياسي.
    الشمال كان ولايزال الأكثر تخبطا وإنعدمت لديه المقدرة علي إستيعاب مفهوم الدولة ولم يعط إشكالية الهوية الجهد الفكري و السياسي كأنه يغض البصر عن وجود الآخر وأهميته ككيان أساسي لاتقوم الدولة إلا بوجوده ليس كممثل (يمنح حقيبة وزارية) لثقافته فقط بل كشريك وصاحب حق يتساوى مع الشمالي في كل شئ تحت سقف المواطنة.

    في الجانب الآخر نجد أن حركات التحرير في جنوب السودان تتأرجح في ضبطها لمفهومي الإنفصال والوحدة حتي مابعد نيفاشا, ولعل وضع النقاط فوق الحروف والرؤية الواضحة لماهية الدولة أمر لاتستعجله الحركة الشعبية لتحرير السودان, بل تترقب تواتر الأحداث والوقائع السياسية الراهنة التي أفرزها التوقيع علي البروتوكولات الستة في كينيا-نيفاشـا.
    للحركة الشعبية لتحرير السودان أصدق الحجج في الإلتفاف حول فكرة الإنفصال بعد المعاناة المؤسفة والتهميش الإرادي الذي مارسته السلطة السياسية في الخرطوم عليهم وهذا المطلب تمثله القاعدة الجنوبية الملتفة حول الحركة الشعبية وآخرون يمثلون أرقاما مهمة في حركة النضال الجنوبي , هذه الدعوة الإنفصالية ستضغط علي قيادة حركة التحرير وحتما ستكون النتيجة تلاشي وإندثار فكرة "السودان الجديد" من قاموس الحركة الشعبية لتحرير السودان مماقد يمثل إحباطا للقوي الديمقراطية الشمالية التي تري في طرح السودان الجديد السبيل الوحيد لميلاد الدولة السودانية الحقيقية لأول مرة في تاريخ السودان الحديث وأيضا تري أنَ فكرة السودان الجديد ستحل مشكل الهوية بصهر تنوع السودان الثقافي والعقدي والعرقي والديني في معين دستوري تمتد إليه كل الأيادي السودانية فتنال حقها بالتساوي. وهنا أستدل بما ذهب إليه المفكر والسياسي المخضرم أبيل الير في كتابه «جنوب السودان والتمادي في نقض العهود» حينما قال: «إن الحركة الشعبية تتحدث عن السودان الجديد الموحد. ولكن قواعدها انفصالية. واذا ما انتصرت هذه القواعد وفرضت رؤيتها الانفصالية، فإن ذلك سيكون نهاية التعاون بين المثقفين الديمقراطيين في الشمال وبين الجنوبيين والحركة»

    من تحليل وتنبؤات المخضرم أبيل ألير يتضح جليا أن د. جون قرنق سيتخلي عن حلفائه في الشمال كأحزاب أو مؤسسات المجتمع المدني أو أفراد وكذلك الكثير من أهل الشمال والشرق والغرب, لكنه سيؤجل ذلك علي مايبدو إلي نقطة ما في السنوات الستة الإنتقالية.
    بالرغم من كل هذا نجد أن هنالك قوي سياسية شمالية تراهن علي طرح السودان الجديد وتتشبث بالوحدة مثل الصديق والحليف القوي لـ قرنق وزعيم الحزب الإتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني, ربما يري هؤلاء ومن يواليهم في التجمع الوطني الديقراطي أنّ قرنق قادر علي تحويل نهج قاعدته في الجنوب من التمسك بالإنفصال الي التفاؤل بفجر جديد وسودان جديد حفظت نيفاشا فيه للجنوب حقوقه في إقتسام السلطة والثروة وكذلك إعطاء الجنوب الأولوية في التنمية, الجدير بالقول أيضا أن الدكتور قرنق في زيارته للقاهرة إجتمع بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي وطمأنه بأن البعد الأمني الإستراتيجي لمصر والعرب في أيدي أمينة وإن أراد العرب أن يظل السودان موحدا فلابد أن ترسل المساعدات العربية مباشرة للجنوب وليس عن طريق حكومة الإنقاذ في الخرطوم الأمر الذي قد يغير قناعات أهل الجنوب الذين يعتقدون أن العرب يدعمون الشمال لتكون له الغلبة علي الجنوب, هكذا يري قرنق والميرغني أو لايرون أو ربما يحلمون أن صناديق تحقيق المصير ستمتلئ بنعم لوحدة السودان إثر ذلك.

    أما في الجانب الآخر فإنّ حكومة الإنقاذ حالها لايسر قادتها ولامؤيديها, فمايسمي بالمشروع الحضاري اصبح أكذوبة أو نكتة سخيفة فقدت الإنقاذ السيطرة والسيادة والأسوأ من ذلك أنّ الفكرة التي كانت تنادي بها ومات من أجلهاملايين الأبرياء لم تعد حافزا ومحركا عقديا كان أو سياسيا لإدراك شيئا مما تبقي من الصيرورة والإستمرارية.
    يري الكثيرون أنّ بنود نيفاشا ومقرراتها وتفاصيل أحكامها الدقيقة وحتي بروتوكولاتها الستة في إطارها العام لاتوجدفيها حيثية أو مبدأ واحد يتفق مع البيان الأول للإنقاذ أو يتماشي مع أبجديات مشروعها الحضاري الإسلاموي منه والسلطوي. هنا يأتي التساؤل ونحن بصدد الحديث عن الوحدة والإنفصال, لماذا وقعت الإنقاذ علي بروتوكلات نيفاشا وهي التي أشعلت فتيل الحرب في عام قوانين سبتمبر ثلاثة وثمانين وأعلنت الحهاد لحماية الدولة الإسلامية ومشروعها الحضاري ودمرت البلاد وقتلت العباد؟؟
    نحن نري مع من يري إنّ الضغوطات الخارجية والنزاعات الداخلية وتضاعف القوة العسكرية للحركة الشعبية وأخيرا تشبث الإنقاذ بالسلطة , كل هذا كان الدافع الأساسي للذهاب لنيفاشا وتوقيع البرتوكولات الستة, فالجبهة القومية متمثلة في حكومة الإنقاذ تعي تماما أن فحوي وجوهر فكرة السودان الجديد علماني محض سقفه حقوق المواطنة ولايستمد الدستور فيه مبادءه من الشرائع السماوية بل من التشريع الوضعي الإنساني وتعلم أيضا أنها قد إنقلبت علي نظام ديمقراطي تقول إنه مستورد من ويسمنستر ولايستوعب المشروع الحضاري ولايرضي طموحات الشعب السوداني لأنه نظام فاسد إستفحل فيه السرطان.

    مما سبق يتضح جليا أن ليس لحكومة الإنقاذ ناقة ولاجمل في السودان الجديد المحتمل وليس لديها الأرضية التي تنطلق منها فهي متشرزمة ومقسمة وأيضا ليس فيما يسمي بأدبيات الحركة الإسلامية أي تبرير أو تفسير تريح به أعصاب المتحمسين لفكرها داخليا وخارجيا غير العزف علي أوتار السلام وهو ما تمارسه حاليا إنطلاقا من مؤسساتها الإعلامية.

    لذا نذهب إلي أنّ الإنقاذ تريد من نيفاشا أن تطيل عمرها لستة سنوات أخري وفي خلال هذه السنوات الستة أو عند إنتهائها يكون لديها خيارين:
    الأول: وهو حسب إعتقادي ما ستعمل علي إدراكه وهو فصل الجنوب عن الشمال أو بمعني آخر التأثير بكل السبل في إقناع الجنوب أن يصوت لتحقيق مصيره بالإنفصال وهنا تكون قد نجحت في التخلص من الحركة الشعبية لتحرير السودان وكذلك فصلت القوي الشمالية الديقراطية من حليفها الجنوبي ذي القوة العسكرية والسياسية .

    الثاني: وهو أن تسعي لوحدة السودان ولكن بتغير لونها وقياداتها الحاليه وتتبني فكرة جديدة تشير إلي طرحهم الإسلاموي ولكنها تتماشي (من أجل السلام) مع القوانين الوضعية وهكذا تستطيع أن تواصل نوع جديد من النفاق السياسي والآيدولوجي. أيضا ستسعي لمحاولة تفكيك الصف الجنوبي بشتي الطرق وإعادة برمجة التحالفات السياسية.

    السرد أعلاه هو محاولة مني لقراءة المستقبل السياسي السوداني في إطار التحولات الأخيرة مركزا ومسلطاالضوء علي مفهومي الوحدة والإنفصال من طرح المتنازعين علي السلطة ويبدو لي مما سبق أن التوجه المجرد يسير نحو إنفصال جنوب البلاد عن شمالها والمسألة هي مسألة زمن فقط؟؟

    ودمتم
    عبدالماجد
                  

العنوان الكاتب Date
الإنفصـــــال و الوحــــــدة عبدالماجد فرح يوسف07-18-04, 11:48 AM
  Re: الإنفصـــــال و الوحــــــدة عبدالماجد فرح يوسف07-20-04, 07:45 AM
    الإنفصال والوحدة عقب دارفور عبدالماجد فرح يوسف08-22-04, 11:35 AM
  Re: الإنفصـــــال و الوحــــــدة zoul"ibn"zoul08-22-04, 11:51 AM
    Re: الإنفصـــــال و الوحــــــدة عبدالماجد فرح يوسف08-22-04, 02:53 PM
    Re: الإنفصـــــال و الوحــــــدة عبدالماجد فرح يوسف08-22-04, 02:54 PM
  Re: الإنفصـــــال و الوحــــــدة zoul"ibn"zoul08-22-04, 05:23 PM
    Re: الإنفصـــــال و الوحــــــدة عبدالماجد فرح يوسف08-23-04, 04:54 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de