|
مفهوم الدولة/القبيلة و الية الاستناد الي الماضي
|
في اول خلاف نشافي تاريخ الدولة الاسلاميه,عشية انتقال الرسول(ص)الي الرفيق الاعلي,رفضت قريش رفضا باتاونهائيا مبداتداول السلطه او المشاركة فيها, وذلك حين طرح الانصار -اهل المدينه- اطروحة (مناامير ومنكم امير)اومنكم الامراء ومنا الوزراء وكان معني ذلك الرفض من جانب قريش تحويل المشروع الاسلامي المطروح في القران من مشروع انساني الي مشروع قبلي,وبالتالي ربط النبوة بافاق القبيلة.ومن هنا انحصر الصراع بين بني هاشم وبني امية.وكان علي بقية القوي الاجتماعية الاخري ان تخوض الصراع اما الي جانب هؤلاءاو الي جانب اولائك.ثم اتخذ الصراع علي المستوي الثقافي والفكري ,الية الاستناد الي الماضي لدعم وتاكيد الاحقية في حكم الحاضر.وظلت تلك الية هامة في كل سيناريوهات الصراع العربي الاسلامي,وهي الية توكد علي هذاالالتباس التاريخي بين مفهوم الدولة ومفهوم القبيلة.وظلت اليات تداول السلطة تعتمد علي (الغلبة)اوماعرف لاحقا باسم (الشوكة)في الفقه السياسي ,وتم اقرار هذه الالية وتحويلها الي مبدافقهي حين ذهب الفقهاء الي عدم جواز الخروج علي الحاكم الذي استولي علي السلطة بقوة الشوكة وغلبة السلاح,وذلك درءاللفتن.والاهم من ذلك ان المبداالفقهي الذي بنيت عليه الفتوي السابقة,وهو مبدا(درءالمفاسد مقدم علي جلب المصالح)مبدا يعزز الركود الاجتماعي مهما كان الثمن هذاالي جانب انه يتحيز تحيزا مكشوفا لنمط الحكم الديكتاتوري العسكري. ومايفسر ركود الواقع المعاصر ان المبادئ والمفاهيم السابقة مازالت تتمتع بدرجة مذهلة من الحضور والفاعلية لدي حملة الفيروس السلفي والذهن الماضوي
|
|
|
|
|
|