|
Re: يا اخوانا مسألة انو نحن عرب ما ننساها (Re: قرشـــو)
|
+
تغذية معطيات الانفصال في دارفور صلاح شعيب [email protected] ظروف أزمة دارفور التي نعايش مضاعفاتها الآن لم تأت عفواً، فهي محصّلة للتقاعس المجتمعي دون تحقيق حلم الدولة القومية المبنية على عناصر التنوع، وما هذا الفكر الانغلاقي للسلطة القائمة والذي يحاول نفي الآخرين عن الاسهام في إدارة البلد وبنائه إلا السبب الأساسي لإستدامة مختلف أزماتنا ووصولها إلى مرحلة الانفجار الذي يصعب بعده تدارك الأمور. فالاستناد على الأصولية العسكرية واستدعاء ذاكرة العرق للتعامل به في هذه الدولة المتباينة إثنياً ودينياً لا يجلب إلا الخراب والدمار، ولأن هاتين الوسيلتين لا تحققان الحكم الراشد على الاطلاق فإن الناتج المتوقع من أي سلطة تحترف إتباعهما هو تدمير مشروع الوحدة الوطنية بالحروب والضغائن والتفخيخ الموقوت، وإن لم تذهب هذه العقبات بشوكة الدولة اليوم فإن المستقبل حتماً سيحيق بها، ومهما استطاعت الطاقات السياسية أو العسكرية أو الامنية للدولة قمع الاضطرابات الاجتماعية الحتمية التي يفرزها غياب أسس متينة ومتعقلة للفعل السياسي فإن ضمانات إستمرار هذه الدولة القامعة مثل الضمانات التي يصعب جنيها لإخماد التفاعلات الجيولوجية التي تفاجئنا بحمم البراكين المستعرة. هذا هو واقع دولتنا السودانية الحالية الذي ولد ثم عمق حرب الجنوب وجبال النوبة ثم ولد ثورات دارفور والشرق وأصاب الشمال الاقصى بالغضب بسبب حادثة كجبار، وطبعا من السهل أن يبادر المدافعون عن الدولة للقول إن سدنتها لم يشعلوا فتيل هذه الثورات وإن القوى الاجنبية هي التي سعت لمحاربة «المشروع الحضاري» واستهدافه وإرهاقه بهذه الحروبات ذات الجلاجل، ولكن الحقيقة الداخلية التي أفرزت هذه المعطيات الجديدة في إشتعال هوامش السودان هي التي يجب أن تكون محل إعتراف وتمحيص بدلاً عن إعتناق نظرية التآمر عند كل منعطف أثيم، وإلا فإن الازمة ستكون مستدامة ومتبلورة جيلا إثر جيل. لقد تعمّقت حرب الجنوب بسبب هذه الفهوم واللهوج الخاطئة للحكومات السابقة وبدلاً عن التبكير بالاعتراف بالحقوق التي طالب بها الاخوة الجنوبيون سلمياً تم التعامل معهم بمثل هذا الذي واجه حركات دارفور المسلحة، وشيئا فشيئا قويت شوكة المقاومة الجنوبية وإضطررنا للاعتراف مؤخراً بأنهم شعب يستحق دولة رغم أن كل ما طالبوا به آنذاك هو الفيدرالية -وليس الكونفدرالية- ضمن السودان الموحد. بالاضافة لمليارات الدولارات وملايين الارواح التي حدثت لها «البعثرة» هنا وهناك فإن النهج السياسي غير الاخلاقي الذي مارسناه لشق صفوف الجنوبيين عن طريق وظائف ولطائف ورشاوى وغناوى لبعض ضعاف النفوس منهم لم يساعدنا في قمع «أبجدهوز» مطالبهم ولم يمنحنا الوحدة التي نشدناها، بل وجدنا أنه بعد نصف قرن من الزمان أن «تعنتنا المبدع» -والذي كلفنا ما كلّف، دون الاستجابة الكاملة لإرجاع الحقوق لأهل الجنوب- خلق لنا غياباً كلملاً للتنمية في كل ربوع البلد حتى أن وجد بعض الثائرين القدرة للتمرد على السلطة المركزية نازلوها هنا وهناك وبالتالي بدأت بقية الأطراف تطالب بذات مطالب الاخوة الجنوبيين الذين منحناهم ما لم يكن منشوداً من جانبهم في فجر تاريخ مطالبتهم. وللأسف بدلاً من التأسي بتجربة الجنوب والتعامل بعقلانية مع مشكلة دارفور والشرق وكجبار عادت دولتنا إلى إستخدام نفس المنهج الذي فشل في تغييب الصوت الجنوبي المتظلّم وإسكات بنادقه. ولما كان من سوء الحظ أن نبتلى بدولة شمولية إنشطرت إلى عصبة متقوقعة نافية للأقوام الآخرين فإنها بدت مستقيلة عن توفير الخدمات الأساسية للمواطنين في القطر وعقدت جميع المشكلات التي ورثتها من قبل السلطات المركزية السابقة. والثابت أن هذا المنهج الذي لا أظنه بقادر على بناء أساس متين لدولة، تعاني ما تعاني من أزمات عضوية، سيؤدي إلى الانحدار بالدولة إلى الفناء ما لم ينتبه السودانيون جميعهم لتدارك خطورة هذه الهيمنة الشمولية التي تتخذ شفرات العرق في إدارة شؤونهم. والخوف أننا سنبكي يوماً على تضييع السودان ما لم تنهض أيضاً مؤسساتنا الحزبية من سباتها ومن ثم تتجه لتفعيل المعارضة السياسية عبر تحالف عريض يضم كل المكتوين بنار السلطة، وذلك لممارسة الضغط عليها وإجبارها على تغيير ذلك المنهج السياسي الذي تتبعه في التعامل مع السودانيين الذين تشردوا خارج القطر ومورس على من بقي بالداخل أسلوب الاقصاء والهيمنة والقمع والاعتقال. وصحيح أن أزمة دارفور التي وصلت قمتها إنما هي في الأساس أكبر شاهد على فشل الدولة في التعامل العقلاني مع المشاكل المو######## ولكنها أيضاً أكبر دليل على فشلنا كلنا كمجتمع وكنخب وكأفراد في التصدي لازمات وطننا بالشكل اللائق، وطالما أصبح تعاطي السلطة مع أزمة دارفور بهذا المنهج فإنها سوف تقود الحركات المسلّحة لتغيير مطالبهم التي ستتجاوز الاندماج ضمن سودان موحد إلى التفكير في طرح أمر تقرير المصير، كما حدث للاخوة الجنوبيين، والذين يتلمّسون في الواقع كل المبررات التي تجعلهم يسعون لتقرير مصيرهم بالتصويت لقيام دولة تغنيهم هذا البؤس والنكد المؤسس. ولقد بدأت بالفعل أصوات من أبناء دارفور تنادي بالانفصال عن المركز بعد أن شاهدوا في الواقع أن حكومة السودان التي ليس هناك ما يدل على أنها تمثلهم لا تهتم بالتجاوب مع المطالب التي قادت إلى حمل السلاح، بل ويلحظون كيف أنها تتمادى في نقض العهود والاتفاقات التي لم يجف مدادها وتراوغ لاستدامة الخلل في التركيبة السياسية للدولة، بل وتوظف كل سياساتها لتقطيع أوصال أهل دارفور وتمشي بينهم بالفتنة وتتبع سياسة حرق الأرض وتفقير النسيج الاجتماعي والاستعانة بسكان من الدول الأخرى لتوطينهم في أراضي الغير وكذلك تهميشهم في المركز وظائفياً وملاحقتهم أمنياً وقضائياً بالصورة التي تشي عن ثأرات إثنية ضدهم. والمتابع لكيفية هذه الملاحقات يلحظ أن الدولة تقتل في أبناء دارفور الروح القومية -كما تعاملت مع الجنوبيين- وعبر كل هذا لا يوجد ما يؤكد أنها تنمي فيهم حلم الاسهام الصادق في بناء دولة مواطنة يحسون فيها أنهم شركاء أصيلون وليسوا تبّعاً لنسيج سياسي قائم بالضرورة على التدجين والتهميش والاستغفال وتوطين عوامل الفروقات الاجتماعية بدلا عن إنجاز مفاهيم العدل والمساواة بين أبناء الوطن الواحد. إننا لا نؤيد مبدأ إنفصال دارفور ولا نرى أنه يمثّل حلاً للصراع القائم بين المركز والهامش، خصوصاً إذا وضعنا في الاعتبار أن هناك إمكانات عملية متوافرة لتأسيس دولة قائمة على التعدد الحقيقي في كل شيء برغم هذه الأوضاع المأسوية، كما أننا لا نظن أن تركيبة أهل دارفور مهيأة الآن للتوحد من أجل المطالبة بالانفصال ناهيك عن إمتلاك وسائل عملية لإنجاز هذه الدولة التي يتصورها الاخوة الانفصاليون من أبناء دارفور، ومع ذلك نتفهم هذا الغبن الذي يسري في الأوصال بسبب السياسات الحكومية التي تعمّق الفرقة بينهم وتنمي فيهم التعامل برد الفعل العرقي تجاه أهل الشمال حتى يتيسّر لها توظيف الأمر لحسابات بقائها. إن المرء يرى أن ذات معطيات التعامل التي قادت إخوتنا الجنوبيين لإنجاز حق تقرير المصير بعد هذه المرارات التي أحسوا بها من المركز لا تزال قائمة تعيد إنتاج نفسها بطرق مختلفة وربما قد تقوى بعض الحركات المسلّحة للتفكير في وضع بند الانفصال على طاولة المفاوضات سواء كان ذلك لغايات تفاوضية تكتيكية أو لقناعات توصلوا إليها بعد أن رأوا أن الدولة اليوم تراوغ كل السودانيين وتقصيهم عن المشاركة في صنع القرار السياسي. نعم، بتخير المنهج الذي تتبعه الحكومة في مسايسة الأمور عامة، وأزمة دارفور خاصة، فإنها في الواقع تمهّد الفرصة للحركات المسلّحة وقطاع عريض من أبناء دارفور لتعلية سقوفهم في التفاوض، وذلك ما يعقّد التوصل بسرعة إلى حلول عملية لإنهاء أزمة أهل دارفور. وربما يلاحظ المتابعون للنضال الجنوبي أن أمر تقرير المصير لم يكن هدفاً أساسياً يسعون إليه وأنهم كانوا قد دخلوا في إختلافات وإحترابات دموية فيما بينهم بسبب شق الحكومة لصفهم ولكنهم عادوا الآن للتوحد من أجل هدف واحد ألا وهو إنتزاع هذه الحقوق عبر سودان موحد أو من خلال دولة مستقلة. ولعلنا رأينا كيف أن الذين إعتمدت عليهم الحكومة وضمتهم إليها بالوظائف قد إنسلخوا منها وإنضموا للحركة الشعبية وباتوا يتناغمون مع برنامجها السياسي. صحيح، إن الحركات المسلحة ملامة في عدم توصلها إلى تنظيم موحد يعبّر عن مطالب أهل دارفور، وملامة أيضاً كتنظيمات متناثرة تفتقد الخطة السياسية الفاعلة والمؤثرة التي تقنع جميع أهل دارفور الذين تم تفرقتهم إلى «عرب وزرقة» للإنضمام إليهم، ولكن لا يمكن تبرئة دور الحكومة في شق صف هذه الحركات، وقد يقول قائل إن المسؤولية تبقى معلّقة على هؤلاء المسلحين طالما سمحوا للحكومة أن تدخل وسطهم وتفرّقهم إلى تنظيمات قبلية؟ ومع موضوعية هذا الحكم، فإن الواقع المعاش في أزمة دارفور -وكذلك الذيول الداخلية والخارجية التي ارتبطت بها- يؤكد أن الذي سيدفع ثمن هذا التشظي في وحدة الحركات المسلحة هو السودان كله، فمن ناحية نجد أن ما يسمى بإتفاقية أبوجا التي انتصرت فيها الحكومة لحظياً لم تُنه الازمة وكلّفت دافع الضرائب السوداني الملايين من الدولارات لقمع غير الموقعين عليها، هذا بغير الأرواح التي فقدت في الجانبين بعد أيام من التوقيع عليها، ولو كانت الحكومة جادة في الوصول إلى حلّ قبل أبوجا وحرصت على مشاركة الفصائل غير الموقّعة فإنها ستحقق الاتفاق الجامع ومن ثم ستكون اليوم في مأمن من المضاعفات التي صاحبت توقيع الاتفاقية التي لم يسبقها فكرة انفصال لدارفور أو المطالبة الجادة بحكم ذاتي. إن الارهاق الفكري والمعنوي والمادي الذي أصاب السودانيين جميعاً بما فيهم أعضاء ومؤيدو الحكومة نفسها في تفادي المطبات التي خلقها إتفاق ابوجا هو حاصل جمع الوسائل التي إتبعتها الحكومة في تشتيت شمل الحركات وضرب وحدتها، كما أن السمعة السيئة التي لحقت بالسودان في المحافل الدولية ما قبل الاتفاق وبعده بسبب الوضع المأسوي للمواطنين والذي تعكسه وسائل الاعلام الاجنبية هي مردودة لكل السودانيين، فالحكومة كما قال الاستاذ محمد إبراهيم نقد قد «فرّجت علينا الدنيا» ووضعت سمعتنا في الحضيض. صحيح، إن الظلم الذي لحق بأبناء دارفور وجبال النوبة والأنقسنا والجنوب في محاصصة التوظيف منذ الاستقلال لا يحتاج لمصطلحات تعرّفه غير أنه ينبغي ألا يتعامى أبناء الهوامش المنتفضة من مراءاة ومراعاة التهميش التنموي الذي لحق أهلنا ببربر والدامر وشندي ودنقلا لا لمجرّد أن قلة من أبناء هذه المناطق وأكرر «قلة» قدّرت لهم «الحتم السيوسيولج/ التاريخاني» وحده الاستمساك بالجزرة والعصا في ترغيب وترهيب القائلين بظلم العرق وعدم حياديته في القرار القومي التاريخي. إذا كان ما تقدّم يشكل مجالاً للحوار فإن «الطريقة» السياسية للدولة السودانية الحالية غير قادرة جذرياً على رد مظالم التهميشين الأفقي أو الرأسي ولعل الأصوات الجديدة المطالبة بتقرير مصير دارفور، إختلافاً أو اتفاقاً معها، تمثل شاهداً على فشل تلك الطريقة في التعامل مع مراحل الضيم الدارفوري المتصاعد. مستصحباً كل هذا الرهق السياسي والاجتماعي والقومي الذي جاءت به الأزمة في دارفور، أرى أن الحل الوحيد الذي يحاصر هذه الأصوات قبل أن تقود الدارفوريين إلى رأي عام حول الانفصال هو تكوين لجنة قومية من كل الاحزاب لطرح مشروع حل سياسي للأزمة لا يستهدي فقط باتفاقية أبوجا وإنما بمجمل الظلامات التي تطرحها الحركات الدارفورية المسلّحة ومعرفة كذلك رأي أبناء دارفور في طرق الحلول. ولا شك أن القوى السياسية في المعارضة وبعض الأصوات المستقلة في الحركة الإسلامية يمكن أن تلعب دوراً في هذا الجانب بدلاً عن سعي الأحزاب فرادى للإلتقاء بالحركات المسلحة والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يسع النافذون في هذه القوى السياسية في التفكير منذ فترة للعمل مجتمعة بما يمهّد للحل السياسي عبر ضغطها على الحكومة والحركات المسلحة للوصول إلى خريطة طريق بدلاً عن التفرّج من مواقع المراقبين نحو الأزمة ونحو مشاريع حلول سياسية تأتي بعد انتظار من الجيران وما وراء البحار. إن الحس الوطني العالي في هذه المرحلة لهو مطلوب بشدة إذا أردنا محاصرة الأصوات التي تدعو لتفكيك البلد بعد اليأس الذي لازمها في كبت جراحاتها بما فيها من الألم الشخصي والأسري والقبلي والجهوي والقومي، وماذا يفيد المرء حين تضعف كل هذه المكوّنات نفسياته ولا يلمح في الأفق إلا المزيد من التنائي عن مخاطبة جوهر الازمة من قبل السلطة التي لا قريب لها في العرق أو الصحبة يتأثر بالمحرقة؟
نقلا عن الصحافة
دنقس.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا اخوانا مسألة انو نحن عرب ما ننساها (Re: مجاهد عبدالله)
|
السؤال يا مجاهد كان افتراضيا لتوضيح ان ليس هناك اجماع فى السودان حول مسالة الهوية العربية بالرغم من تشاركنافى الارض والتاريخ وتقريبا فى المخزون القيمى واللغة وهى من العوامل الهامة المحددة لمفهوم الهوية ففيم الاختلاف والخلاف .. 50 عاما من الحروب الاهلية ومازلنا نلصق اخفاقنا فى تشكيل وجدان واحد للمستعمر وقانون المناطق المقفولة كيف نقترب اذن من الازمة فى دارفور .. اكانت لوجود غبن سياسي فقط ام تراكمات لضغائن اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية كيف نفهم كنه تهميش اهل الشرق ان لم نعترف بوجود اخفاقات كبيرة فى بناء الدولة ومنذ الاستقلال نحن امام خيارين الاول اننا ومنذ البدء كنا مسخا متنافر لم ولن يلتئم بعقد مواطنة الثانى ان لبنات بناء الدولة كانت خيارات خاطئة ولست فى حاجة للقول بان الهوية هى اللبنة الاولى فى بناء الامم
يمكن ان نمضي بالنقاش فى الفضاء النظرى .. بيد انى اريد ملامسة الواقع ما هو موقفك من الحال الانى ؟.. والي ماذا سيفضى هذا الاستقطاب الجهوى الحاد ؟ وما هى اسبابة ؟ واهدافة ومحركات الصراع فية ومركز ثقل الازمة فية ؟.. يوجد مشروع سياسي يحكم السودان ومنذ 50 عاما ماهى مميزاتة ومكوناتة الفكرية ؟ من هم المتنفذون فية ؟.. كيف تقيم اداءهم
هل نحن فى حوجة لمراجعة خياراتنا الفكرية والثقافية نعم الثقافية لانها خارج سياق الاحلال الطبيعى وكانت خيارا زائفا جدا وغير صحيح ومخجل
كنا نذهب جنوبا متمنطقين سيوفا وقرانا وشعرا لنقتل او لنقتل فننال احدى الحسنيين نصرا بقتل المتمردين وشهادة بطلقاتهم لانهم كانوا كفارا ولو كانوا مسلمين اذن الحقيقة انهم ليسوا بعرب ثم انكشفت عوراتنا بما حدث ويحدث فى دارفور وستجد ان النتيجة واحدة هم ليسوا بعرب اذن فان المحرك الاساسي بوعينا او بدونه كانت جيناتنا العربية وليتها يا مجاهد كانت خالصة ونقية
ففيم تمارون ؟.. انظروا فى حالنا مليا قبل ان تهبوا لنصرة هذا الاستلاب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا اخوانا مسألة انو نحن عرب ما ننساها (Re: محمد حيدر المشرف)
|
+
أستاذ محمد المشرف، تحية طيبة.
ما تقوله واضح وضوح الشمس، خلاصته أن ممارسات مستعربي السودان الخطأ بأسم الثقافة العربية نفروا الأقوام الأخري من التواصل الأنساني لأنهم وعوا أن الثقافة العربية لا تسعي للتلاقح الأنساني الشريف. صفوة المستعربون "السوادنة" امتطتوا مكونات الثقافة العربية كأيدلوجية جامعة لا تهادن مع غيرها من ثقافات وفي هذا يجتمع الماركسي الملحلد و الأسلامي المتطرف مع القومي العربي والأسلامي المعتدل. عشية أستقلالنا أعلن هذا علي الملأ وبدأت حمامت الدماء، في هذا المقام تريد أن تعلمنا بأنه يجب علينا تجفيف حمامات الدم الغير مبررة، ونحمد لك ذلك بل نثمنه عظيما لأن ما أتيتنا به، لم يغيب علي فطنة حكام السودان وحارقي البخور منذ ألأتقلال. لكنه التمييز الذي يريدون به سؤددة نظام يمجد صفوة المستعربون و يزدري غيرهم من أهل السودان. لابد لأمثال استاذ مجاهد أن يعوا أن هذه هي محنة السودان، وقبل القفز للجابري والنظر في أسفاره، علينا أن نحدد ما هي المشكلة وأطراف الصراع وتحديد الخسائر ثم بعد ذلك نأتي الي كيف نريد حل المشكلة. استاذ مجاهد يأتينا بمثاليات الكتب ويغض الطرف عن جوهر المشكل، ودون شك ما يأتينا به يدين المستعربين والثقافة العربية بل حتي عرب الربع الخالي بحكم أن تاريخهم كثقافة يمجد الزات ولا يقبل السؤددة لغيرهم وحتي أن قبلوا لابد وأن يكون الأنسان يعبر بلسانهم ويدين دينهم. ولهذه الفرضية أمامنا السودان البلد الآمن قبل دخول العرب الية.
عظيم الود.
دنقس.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا اخوانا مسألة انو نحن عرب ما ننساها (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote: السؤال يا مجاهد كان افتراضيا لتوضيح ان ليس هناك اجماع فى السودان حول مسالة الهوية العربية بالرغم من تشاركنافى الارض والتاريخ وتقريبا فى المخزون القيمى واللغة وهى من العوامل الهامة المحددة لمفهوم الهوية 50 عاما من الحروب الاهلية ومازلنا نلصق اخفاقنا فى تشكيل وجدان واحد للمستعمر وقانون المناطق المقفولة كيف نقترب اذن من الازمة فى دارفور .. اكانت لوجود غبن سياسي فقط ام تراكمات لضغائن اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية كيف نفهم كنه تهميش اهل الشرق ان لم نعترف بوجود اخفاقات كبيرة فى بناء الدولة ومنذ الاستقلال نحن امام خيارين الاول اننا ومنذ البدء كنا مسخا متنافر لم ولن يلتئم بعقد مواطنة الثانى ان لبنات بناء الدولة كانت خيارات خاطئة ولست فى حاجة للقول بان الهوية هى اللبنة الاولى فى بناء الامم
يمكن ان نمضي بالنقاش فى الفضاء النظرى .. بيد انى اريد ملامسة الواقع ما هو موقفك من الحال الانى ؟.. والي ماذا سيفضى هذا الاستقطاب الجهوى الحاد ؟ وما هى اسبابة ؟ واهدافة ومحركات الصراع فية ومركز ثقل الازمة فية ؟.. يوجد مشروع سياسي يحكم السودان ومنذ 50 عاما ماهى مميزاتة ومكوناتة الفكرية ؟ من هم المتنفذون فية ؟.. كيف تقيم اداءهم
هل نحن فى حوجة لمراجعة خياراتنا الفكرية والثقافية نعم الثقافية لانها خارج سياق الاحلال الطبيعى وكانت خيارا زائفا جدا وغير صحيح ومخجل
كنا نذهب جنوبا متمنطقين سيوفا وقرانا وشعرا لنقتل او لنقتل فننال احدى الحسنيين نصرا بقتل المتمردين وشهادة بطلقاتهم لانهم كانوا كفارا ولو كانوا مسلمين اذن الحقيقة انهم ليسوا بعرب ثم انكشفت عوراتنا بما حدث ويحدث فى دارفور وستجد ان النتيجة واحدة هم ليسوا بعرب اذن فان المحرك الاساسي بوعينا او بدونه كانت جيناتنا العربية وليتها يا مجاهد كانت خالصة ونقية
ففيم تمارون ؟.. انظروا فى حالنا مليا قبل ان تهبوا لنصرة هذا الاستلاب |
المحترم محمد سلامات تاني.. سياسة لابد منها ... ها نحن فيما يبدو سوف ننطلق الى مالآت الحال الماثل اليوم ويبدو أن لغتك هنا كانت اكثر تحديداً لتعريف الصراع ومحاولة زج العنصرية فيه او مايُعرف بصراع الجلابة والهامش وأنى لأربا بك أن تنزل الى ذلك المستنقع الذي لا حتم فيه سوى المزيد من التفكك والتشرزم للسودان وهو إنحراف كبير للخيط نفسه وما أنجزت انت فيه من تعميق حوار . أن الأزمة السودانية إن أردنا لها مثل هذا التوصيف المخل فإننا سوف نضل الطريق لحلها كم ضلّ الكثيرون ،وأن التبرير للأزمة كون أنها سيادة ثقافة من قبل حامليها على ثقافات آخرى هو صك برأة للنخب السياسية في فشلها لتسكين وإستقرار الأدارة السياسية وهو ما يمهد لتوالى الأدوار بمختلف أشكال الثقافات . ولنأتي فقط الى نظام الإنقاذ الذي حلّ في نهاية الثمنينات وهو من حمل السلاح برفقة الإسلام الى الجنوب - وهنا أشارة لابد منها كيف إستساغ لك لفظ (كنا نذهب الجنوب ) - ومن هم هؤلاء الكنا ؟؟ فقد ذهبت الجبهة الإسلامية لوحدها وفي معيتها مشروعها الفطير الذي تلف ونحن متنبئين له بذلك لأن ما يجمع الوطن لايمكن لدين أن يفرقه . أن تخريج المعادلة بعد عدم الظفر بالحسنيين من قبل الجبهة الإسلامية بأن هؤلاء ليسوا عرباً ما كان سبب الحرب في أجندة الجبهة نفسها ولكن فيما يبدو أن القهر الدعائي الذي مارسه إعلام الجبهة أتى أُكله . وأنت قلتها متسأئلاً الى ماذا يفضي هذا الإستقطاب الجهوي الحاد ؟؟ فلماذا ترتد مرةً آخرى وتحوّر الصراع الى صراع ثقافي علماً بأن الجهوية طور متقدم عن القبلية .. النخب السياسية عزيزي الفاضل هي التي أجرمت في حق السودان عندما تابعت مصالحها الخاصة وتمكنت من قيادة الوعي المأزوم الى طريق تستطيع به من التسيّد أطول فترة ممكنة ،ودونك تاريخها الذي يبدأ من القيادة ولاينتهي بها إلأ بالممات . والعورة التي إنكشفت هي عورة الجبهة الإسلامية وقيادتها وليس عورة الشعب السوداني فكل هذا الشعب مطحون من هذه الجبهة كالطحن الذي وجدته كل الشعوب من الأنظمة الديكتاتورية وعندما تشير الى أن العورة قد تم كشفها للشعب ككل فذلك يعني ان الشعب كل قد إشترك في إبادة لجزء عزيز منه وهذا ما يعمق من أزمة حوار وإتفاق القوى التي تسعى الى الفكاك من هذا النظام .. وكذلك عندما تشير الى ان مرد ذلك هو جيناتنا فهذا توصيف مخل للثقافة نفسها فالعروبة كما أسلفنا مراراً وتكراراً فهي محمول حضاري وليست جينات تتوارث ..فحالنا اليوم هو تخبط سياسي ورزح تحت قبلية تحاول الإنفلات الى المدنية فأين هذا الإستلاب الذي ترانا ننصره ؟؟ .. أن بالحوار الكثير الذي ما زال ينتظر التفكيك ولكن أن نقفز دون النظر الى جريمة ماثلة ونحاول أن نبرر لها من واقع حوار لم يكتمل بعد فذلك عطب أصاب الحوار ولنحاول مجتمعين أن نرد الحوار الى طريقه السليم .. لابد لي أخي محمد أن أحييك على نقطة الإتفاق عالية فيما تحته خط وجزيل شكرى لك .. ولنواصل .. خالص الود أخي محمد ...
| |
|
|
|
|
|
|