أسبوع حقوق المرأة: سجـن الـنـساء – أو (الـجــذور الوثـنـيـة للـحـجـاب)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 09:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة إسماعيل التاج مصطفى(إسماعيل التاج)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-21-2005, 08:28 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسبوع حقوق المرأة: سجـن الـنـساء – أو (الـجــذور الوثـنـيـة للـحـجـاب) (Re: إسماعيل التاج)

    1
                  

03-07-2005, 03:15 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48724

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسبوع حقوق المرأة: سجـن الـنـساء – أو (الـجــذور الوثـنـيـة للـحـجـاب) (Re: إسماعيل التاج)

    الأخ التاج،
    سلامي لك وللمتداخلين.. وأبادر فأهنئ نفسي وأهنئ نساء ورجال البورد بيوم المرأة العالمي الذي يحل غدا الثلاثاء الثامن من مارس..
    أهدي الجميع هذا البوست في منبر الفكرة الحر "نريد حلا".. وبه صور لحركة الأخوات الجمهوريات منذ منتصف السبعينات.. في الوصلة التالية صورة وقصة..
    http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?p=5064#5064
    ولكم التحايا..
                  

03-07-2005, 09:43 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسبوع حقوق المرأة: سجـن الـنـساء – أو (الـجــذور الوثـنـيـة للـحـجـاب) (Re: إسماعيل التاج)

    عزيزي الأستاذ التاج
    تحية طيبة
    موضوع مهم وشيق ويحفز على المشاركة .. وسآتيك في أقرب أقرب فرصة للأسهام فيه بعد اثبات رأي الأستاذ محمود العتيد في الحجاب ، نقلا من كتاب "الرسالة الثانية من الإسلام" والذي خرجت طبعته الأولى في يناير من عام 1967:


    الحجاب ليس أصلا في الإسلام

    والأصل في الإسلام السفور.. لأن مراد الإسلام العفة.. وهو يريدها عفة تقوم في صدور النساء والرجال، لا عفة مضروبة بالباب المقفول، والثوب المسدول. ولكن ليس الى هذه العفة الغالية من سبيل إلا عن طريق التربية والتقويم. وهذه تحتاج إلى فترة انتقال لا تتحقق أثناءها العفة إلا عن طريق الحجاب، وكذلك شرع الحجاب. فكأن الأصل ما كان عليه آدم وحواء قبل أن يزلا: (ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة، فكلا من حيث شئتما، ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين * فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما، وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين، أو تكونا من الخالدين * وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين * فدلاهما بغرور، فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما، وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة، وناداهما ربهما: ألم أنهكما عن تلكما الشجرة، وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين؟ * قالا ربنا ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا، وترحمنا، لنكونن من الخاسرين * قال اهبطوا، بعضكم لبعض عدو، ولكم في الأرض مستقر، ومتاع إلى حين * قال فيها تحيون، وفيها تموتون، ومنها تخرجون * يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم، وريشا، ولباس التقوى، ذلك خير، ذلك من آيات الله، لعلهم يذكرون * يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة، ينزع عنهما لباسهما، ليريهما سوآتهما، إنه يراكم، هو وقبيله، من حيث لا ترونهم، إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون) قوله (ليبدي لهما) يعني ليظهر لهما.. قوله (ما ووري عنهما) يعني ما غطي عنهما بلباس النور.. (من سوآتهما) من عوراتهما.. قوله (فدلاهما بغرور) نصحهما بباطل، وكذب، حتى تورطا في الخطيئة، فلما سقطا (بدت لهما سوآتهما، وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة) فأخذا يستران عوراتهما بورق التين، ومن يومئذ بدأ الحجاب. فهو نتيجة الخطيئة، وسيلازمها حتى يزول بزوالها، إن شاء الله. وفي ذلك قوله تعالى (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم)، وهو يعني قد خلقنا لكم، وفرضنا عليكم لبس ثياب القطن والصوف وغيرهما مما يواري عوراتكم.. وقوله (ولباس التقوى) يعني لباس التوحيد، والعفة، والعصمة المودعة في قلوبكم، قوله (ذلك) لباس العفة (خير) من لباس القطن.. (ذلك) يعني لباس القطن.. (من آيات الله) من حكمته في تشريعه.. وكل المعنى في قوله تعالى (لعلهم يذكرون) ويعني لعل الناس يذكرون حالة الطهر، والبراءة والعفة، التي كان عليها أمرهم قبل الخطيئة، فتكون منهم الرجعى.

    والآية الأخيرة واضحة الدلالة على ما ذهبنا اليه في أمر الحجاب.. والسفور في الإسلام اصل لأنه حرية.. وقد أسلفنا القول بأنه، في الإسلام، الأصل في كل إنسان أنه حر، إلى أن يسئ التصرف في الحرية، فتصادر حريته بقانون دستوري.. وقد سلفت الإشارة إلى القانون الدستوري.. اقرأ في حكمة الحجاب قوله تعالى (واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم، فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت، حتى يتوفاهن الموت، أو يجعل الله لهن سبيلا.) إذا توفرت الأدلة على اعوجاج سلوكها بما لا يرقى إلى الحد تصادر حريتها بحرمانها من حقها في حرية السفور، وتحبس في المنزل (حتى يتوفاهن الموت) إن لم يبد من احداهن أنها قد انتفعت بالعقوبة، وأنها استقامت، مما يجعلها مرجوة لحسن التصرف في السفور.

    فالحجاب عقوبة حكيمة على سوء التصرف في حرية السفور. هذا في الأصل الإسلامي. ولكنه، في التشريع الحاضر، يمثل مصادرة مستمرة لحرية السفور، لأن الشارع أراد به الى سد الذريعة، حماية للقصر من مسئولية باهظة، وثقيلة، لا ينهض بها المؤمنون، وإنما ينهض بها المسلمون، وما لهؤلاء شرع.




                  

11-21-2005, 08:37 AM

إسماعيل التاج
<aإسماعيل التاج
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسبوع حقوق المرأة: سجـن الـنـساء – أو (الـجــذور الوثـنـيـة للـحـجـاب) (Re: إسماعيل التاج)

    الأخ بكري أبو بكر

    ألف شكر يا باشـمهندس على تمكيننا من هذا البوست مرة أخرى. أشياء كثيرة ما زالت عالقة وأودُ إثارتها.

    تحياتي
                  

11-21-2005, 08:42 AM

إسماعيل التاج
<aإسماعيل التاج
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسبوع حقوق المرأة: سجـن الـنـساء – أو (الـجــذور الوثـنـيـة للـحـجـاب) (Re: إسماعيل التاج)

    حدثان في أوربا ارتبطا بالحجاب خلال هـذا الشهر، نوفمبر 2005. أولهما يتعلق بصدور حكم من (المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان)، والثاني يتعلق بحكم وطني أصدرته محكمة هولندية. الحدثان جديران بتسليط الضوء عليهما وسوف أعود لذلك، وأيضاً لمتابعة التواصل حول الموضوع.


    Quote: محكمة حقوق الإنسان الأوروبية تؤيد حظر الحجاب في الجامعات التركية
    أنقرة - يوسـف الشريف الحياة - 11/11/05//

    تنفست الأوساط العلمانية في تركيا الصعداء عقب صدور قرار محكمة الاستئناف الأوروبية الذي اعتبر حظر ارتداء الحجاب في الجامعات التركية لا يتعارض مع معايير حقوق الإنسان.

    وبذلك، تكون جميع الأبواب القضائية والقانونية أقفلت في وجه الطالبة التركية ليلى شاهين ورفيقاتها اللواتي راهنّ على أن تنصفهن محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، بعد رفض المحاكم التركية الاستجابة إلى طلب بتمكينهن من الدراسة في الجامعات من دون خلع الحجاب.

    في المقابل، عبّرت الحكومة التركية في شكل غير رسمي عن استيائها من القرار. وقال وزير الخارجية التركي عبدالله غول إن قرارات المنع والحظر لن تجلب الشرف والفخر لأصحابها، فيما انتقد عدد من نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم قرار المحكمة الأوروبية على رغم أن الحكم جاء لمصلحة الحكومة التركية التي ادعت عليها ليلى شاهين وطالبتها بالتعويض مالياً عن حرمانها من دراستها الجامعية.

    وجاء في حيثيات القرار أنها التحقت بالجامعة وهي تعلم مسبقاً شرط منع ارتداء الحجاب، وأن الحكومة التركية لها الحق في فرض ضوابط على الزي والملابس في المؤسسات الرسمية والجامعات.

    إلا أن القرار تضمن الجملة ذاتها التي اعترض عليها محامو شاهين سابقاً والتي تفيد بأن قرار الحكومة التركية لا يحرم البنات من حق التعليم الجامعي في الجامعات الخاصة، ذلك أن قرار حظر ارتداء الحجاب في تركيا يشمل جميع الجامعات حكومية كانت أو خاصة طالما تتبع هيئة التعليم العالي التركية.

    وعلى رغم اعتراضات محامي ليلى، اتخذ قرار المحكمة الأوروبية بغالبية 16 صوتاً في مقابل صوت معارض واحد.

    وبناء على نتيجة المحاكمة التي بدأت عام 1998، سارعت المعارضة العلمانية في تركيا وعلى رأسها حزب الشعب الجمهوري المعارض إلى اعتبار ان قرار المحكمة الأوروبية اغلق ملف الحجاب في تركيا وأوروبا بكاملها.

    وقال دنيز بايكال زعيم الحزب إن على الحكومة أن تتخلى عن سياسة البحث عن مخرج لخرق حظر الحجاب وأن أي قرار حكومي في هذا الشأن سيكون باطلاً لتعارضه مع قرارات المحكمة الأوروبية الملزمة لتركيا.


    Quote: الخميس 17 نوفمبر 2005م، 15 شوال 1426 هـ


    بعد أن استبعدتها الكلية الإسلامية لعدم تحجبها
    مسلمة هولندية تحصل على حكم قضائي بحقها في السفور



    دبي- العربية.نت

    كسبت معلمة مسلمة هولندية من أصل تونسي دعوى قضائية أقامتها ضد الكلية الإسلامية في امستردام بعدم الزامها بارتداء الحجاب وحقها في السفور دون أن يكون ذلك مبررا لحجب الوظيفة عنها، وذلك في أول سابقة من نوعها في هولندا.

    سميرة حداد (32 عاماً) سارت عكس التيار، ففي حين تلجأ الكثيرات من المسلمات في الدول الأوروبية إلى مقاضاة المؤسسات والهيئات التي يعملن فيها لرفضها ارتدائهن الحجاب أثناء العمل، فإنها، أي سميرة، طلبت من لجنة المساواة والحقوق الهولندية، بحقها في عدم ارتداء الحجاب الذي تفرضه الكلية الإسلامية على المعلمات المسلمات فيها.

    بدأت قضية سميرة خلال مقابلة التوظيف لتدريس اللغة العربية في الكلية، حين أعلنت رفضها ارتداء الحجاب. وتقول إنها سئلت عن ديانتها في المقابلة التي أجريت معها في أبريل/نيسان الماضي، ففوجئوا بكونها مسلمة ولا ترتدي الحجاب، وفي الحال قاموا بإلغاء المقابلة، وأخبرها أحد الإداريين في الجامعة أنها لن تتمكن من العمل كمدرسة في الجامعة "إلا إذا أقرت بأنها ليست مسلمة".

    وحاولت الجامعة الاستناد إلى آيات من القرآن الكريم للدفاع عن قرارها، إلا أن لجنة المساواة والحقوق الهولندية أجابتهم بأن "القرآن الكريم" غير ملزم حسب القوانين في هولندا. وحكمت اللجنة لصالح سميرة في القضية، مستندة على عدم أحقية الجامعة في فرض الحجاب عليها، حتى لو كانت مسلمة.

    وتزيد هذه القضية من التوتر والجدل المثار حول النظرة الأوروبية إلى الزي الإسلامي الشرعي، بعد أن حظرت الحكومتان الفرنسية والألمانية ارتداء المسلمات الحجاب في المدارس والأماكن العامة.

    أما هولندا، التي أجازت الحجاب، فمنعت "البرقع"، أو النقاب، في الأماكن العامة، "كونها قد تستغل في أعمال إرهابية وتمكن المهاجمين من إخفاء هويتهم".
                  

11-21-2005, 08:24 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسبوع حقوق المرأة: سجـن الـنـساء – أو (الـجــذور الوثـنـيـة للـحـجـاب) (Re: إسماعيل التاج)

    هل حقا الحجاب هو الفريضة السادسة.. ومن فرضها؟




    يا سادة .. اتقاء الفتن لا يكون بمصادمة أحكام الله عز وجل والأصالة ليست فى حاضرنا الذى نسعى لسحبه للماضى بكل نزعاته ونزاعه، ولا هى الماضى الذى نسعى لاستحضاره باعتباره مستقبلاً مرغوباً فيه ولكن ينبغى الفصل والتمييز بين الإسلام الذى بيد التيارات والأحزاب والجماعات الإسلامية، وبين الإسلام الذى طبقه محمد بن عبد الله قبل أكثر من أربعمائة وألف عام فى شبه الجزيرة العربية. كل عام وأنتم بخير.. هاهو رمضان على الأبواب .. بدأنا فى الاستعداد لاستقباله بمظاهر شكلية بينة، اعتدنا عليها منذ زمن بعيد مع فارق بسيط فى تطورها تباعاً لتطور واقع الحياة .. ولا حرج طبعاً فى إظهار فرحتنا بقدوم هذا الشهر الكريم والتعبير عنها، لكن .. الحرج يبدو فى تلك الظواهر الغريبة التى ارتبطت بهذه الشكليات وبدأت تظهر على مجتمعنا وتشذ عما اعتدنا عليه، ولا ينكرها مبصر.. كأن تنتاب التقوى فجأة البعض من أبنائنا وبناتنا تلمسا للمغفرة ومسحاً للخطايا والذنوب التى اقترفوها خلال عامهم المنصرم... أو هكذا تصوروا أن التقوى والإيمان عملية تجارية بحتة يتم فيها تبادل المنفعة بين العبد وربه خلال وقت معين، فالعبد يؤدى ماعليه من فرائض كالصوم، والصلاة ، والزكاة نظير أن يغفر الله له مابين الرمضانين.. وهناك أيضاً ظاهرة غريبة انتشرت بين فتياتنا كظاهرة الحجاب المؤقت خلال هذا الشهر الكريم ممن يطلقن على أنفسهن «المحتشمات»، وفى هذا المقال سنتخطى جميع هذه الشكليات إلى أن نصل لتلك المظاهر المرفوضة ونقتص منها الأهم ذا الأثر فى السلوك والفكر والوعى ونتحدث عنها بغرض التصحيح والتنوير.. خصوصاً وأن هذه المظاهر ناجمة عن فكر يتضمن التعامل مع جسد المرأة كخطيئة ويضيف صفة الشهوة إليه، ويختزل البعد الروحى فى مجموعة من الحاجات الغريزية المطلوب ترويضها وحصارها، وهو مايشى بصياغة حجج تعتمد على نظام للأخلاق المتكاملة والمطلقة. هانحن نقترب من تحسس مُدونة الحجاب ففى هذا التوقيت من كل عام تستعد بعض نسائنا وبناتنا لاستحضار شخصية دينية يتقمصنها أثناء احتكاكهن بالمجتمع المحيط بغية إظهارهن على صورة من صور الخشوع والورع كنوع من التقوى، ونخرج من هذا بمفهوم أن التقوى أمر مؤقت مرتبط بزمن وزى معين.. لذا فإننا نجد البعض من بناتنا ونسائنا غيرالمحجبات بدأن يتلمسن خطوط الموضة الإسلامية لوضعها على رأسهن كحجاب واجب الالتزام به أثناء هذا الشهر الكريم.. فتراهن مع بدايته يرتدينه حتى نهايته ومن ثم يتنازلن عنه باقى العام. ولندخل إلى مفهوم الحجاب، لنجد أنه قد لايخلو من انقسامات تعريفية متعددة داخل مجتمع المرأة حيث تتعدد أشكاله بين حجاب المجوهرات، وحجاب الزفاف، وحجاب الجمال، و..، حتى أساليب ارتدائه تعددت فيما بين الفضفاض المتراكم وبين المتلاحم مع الجسد الأنثوى يميل إلى الاهتزاز والتثنى تبعاً لحركات الجسد والرغبة الغريزية فى الإثارة والافتتان. فكل منهن تتفهم وتستوعب معنى الحجاب حسب الدرجة التى تلعبها ذاتيتها فى انتقاء ملابسها، ومستوى استيعابها لمفهوم الشرائع الدينية، أو حسب مستواها العلمى والأدبى والاجتماعى والاقتصادى، لنجد منهن المنقبة التى تقنع بالقناع فوق الخمار، أو المنقبة فقط، وأخرى ترتدى النقاب لفترة ثم تلجأ للتخفيف باستبداله بالحجاب، ومنهن من تتنازل عن باقى أدوات الحجاب وتكتفى بالطرحة لتغطية الرأس فقط، بل نجد أن البعض منهن تنازلت عن الإثنين معاً ولم ترتد أياً من أنواع الحجاب أصلاً، ومنهن من تنتظر إلى أن يأتيها ابن الحلال حتى تتحجب بعد إتمام زواجها منه وأخيراً ظهر على الساحة منهن من يراودهن إحساس بأنهن يجب أن يأتين بهذه الفريضة فى هذا الشهر دوناً عن بقية شهور السنة حتى تأمن غضب الله، وتكسب مودة الناس، ويمكن معاينة فرق التفاوت بين الفكر الدينى والأعراف بوضوح لو تتبعنا حجاب المرأة من خلال تفاصيل لونه وهيئته وتعدد أنواعه وأشكاله وطرق ارتدائه، فماذا لو اعتبرناه مقياساً سلوكياً من حيث كونه ملبساً يحرك فضول البصر؟ تعارضات غريبة ومزدوجة فى نفس الوقت فيما بين الحشمة والسفور، الفضيلة والإثم، لكن المشكلة أن يتم إضفاء صفة التقوى على طرف والتبرج والسفور على الطرف الآخر. والتساؤل هنا هو: كيف وصلت إلينا هذه المفاهيم المغلوطة والمختلفة والمتنوعة عن حجاب المرأة مما سبب سلوكا غريبا ينم عن ثقافة ووعى غريب. أما التعجب فموجزه أننا نتلمس التنوع والتعدد فى المفاهيم بطريقة مختلفة على كل مستوياتهن العلمية والاجتماعية و..، بل يمكن أن نجد كل ذلك مجتمعاً داخل الأسرة الواحدة لنجد بين بناتها ونسائها المنقبة، والمحجبة، والحاسرة!! ويحق لنا أن نتساءل عن ماهية الحجاب فى مفهوم المرأة؟؟ هل هو فريضة إلهية تلتزم به المرأة؟؟ أم فريضة وقتية حسب مفهوم البعض منهن تنقضى بانقضاء زمن بعينه؟؟ أم زى نسائى يدعو للحشمة؟؟ أم زى ترضى به المرأة غرور المجتمع الذكورى!! من زوج أو أب أو أخ؟؟ الغريب فى الأمر أننا لم نجد أياً من رجال الدين يتصدى لمثل هذه الظاهرة بوضوح وبعيداً عن تقاليد وعادات البدو والمجتمع القبلى الصحراوى وما توارثناه هناك العديد من الأسباب التى تدلل على أن فرضية استخدام الحجاب لا ترقى أبداً إلى مستوى فريضة كالصلاة، كما يتقول به أشاوس التأسلم، وأهم هذه الأسباب بسيط جداً ربما يعلمه الجميع وظاهر أمام الكل وهو اختلاف مظهر الحجاب نفسه وتعدد المفاهيم فيه، وأيضاً تأثر الحجاب دوماً كزى نسائى بنمط الحياة والعيش المتبدل وباندماج نسائنا بصفتهن المستخدمات له فى المجتمع العالمى وارتباطهن بسلوكيات الحضارة والتقدم والمدنية وتطور زيها عبر العصور والأزمنة المختلفة فيما بين «الجلباب»، «البردة»، «العباءة»، «الثوب»، «الجرجارة»، «الملاءة اللف»، «البرقع واليشمك»، «الطرحة العربى» أو «التاج التركى» وصولاً إلى «البنطلون أو الجيب أو الفستان والتايير و.. » وهكذا. ووسط هذا التباين يقفز للذاكرة تعبير للإسلام السياسى موجه للمرأة خصيصاً (كونوا كالغربان السود).. ولم يقولوا لنا فى أى زمن كن هؤلاء الغربان؟؟ لنفاجأ ببعض نسائنا اليوم ونحن فى القرن الحادى والعشرين يتلمسن زمن الغربان ويدعون نساءنا لاتخاذهن قدوة!! مجرد تساؤل. يا سادة.. هل فى الإمكان دراسة فرضية الحجاب فى معزل عن المعارف والتصورات المتشابكة المو######## والمتصلة به؟! حيث أنه من الواضح ومع كثرة الدراسات حول قضية الحجاب إننا لم نخرج منها إلا بأحكام تتخذ مساراً ذا منحنى أحادى لايمكن أن يحيد عنه الباحث يحمل نفس مفهوم أهل السلف!! ولأن الحجاب يعد واحداً من أكثر الشعائر الإسلامية شهرة، بل لعله العلامة الإسلامية النسائية المميزة بلا منافس.. مما يضطرنا معه للوقوف أمامه للحظة لنكشف مكمن الخطر لو اعتبرناه علامة تفصح عن هوية اجتماعية، وتفضى إلى حكم بإنتماء صاحبة هذه العلامة إلى فئة بعينها وممثلة لكل أفرادها .. وسبب توقفها هنا هو حكم المجتمع العالمى لوأظهر هذا الرمز خلاف مايبطن من معنى، أو ماذا لو أسئ استخدام هذا الرمز من إحدى نساء أهل هذه الفئة؟؟ ولو تجاوزنا كل ذلك واعتبرنا أن حجاب الرأس رمز للعفة فهل يمكن أن يشكل بمفرده دالة عفاف وتقوى بدون الارتباط بطريقة السلوك وأسلوب العبادة ؟؟، هذا إذا استبعدنا من الفكر مفهوم أنه مجرد أيقونة قيمية جاعلة من مدلولها تعبيراً عن التقوى،أو حتى نفينا علمنا بتنامى سلوك استهلاكى فى الآونة الأخيرة بين فئات المجتمع ليضحى من المستحيل معه مسايرة غالبية نسائنا وبناتنا الفقيرات لهذا السلوك المستفز لأقرانهن الأغنياء، بما لم يتبق لهن معه سوى الأمل فى التخفى وراء حجاب يستر فقرهن، وليس أجسادهن. وتعالوا معاً لنتعرف على ماهية الحجاب .. فى اللغة: هو تعبير يدل على كل ماحال بين شيئين (وليقل لنا السادة الراسخون فى العلم ما الذى حال دون ظهوره حجاب الرأس الشائع فى هذه الأيام سوى حجب بعض خصلات من الشعر وما موقف العورات الأخرى) ودليلنا إننا نرى بين فتياتنا من يرتدين «بنطلون استرتش» وبدى يكشف أكثر مما يستر مع غطاء على الرأس، فهل لنا أن نعتبر هذا مجرد تفعيل لأهداف الأصوليين وإرضاء لهم وتحقيق لشعار «الحجاب فريضة»!!، ولنعرج حيث مفهوم الحجاب من النص الدينى: والذى يفهم منه أنه كل مالا يكشف عن عورات الجسد (فهل لشعر المرأة ووجهها وكفيها ذكر بما يفيد أنه عورة فى أصل التشريع «كتاب الله» لنحجب رؤيته) أم أن هناك من يسعى لإظهار النساء بلباس معين وزى محدد يميز بينهن وبين الغير المخالف ويطبعهن بطابع موروث ثقافى وهوية جمعية تضمن تسجيل هذا الموروث على أجسادهن وعقولهن. أما بخصوص التاريخ والتراث: فكالعادة قد تم توريثنا عنوة مفهوم أهل السلف للحجاب بما يفيد أنه تخصيص للحرائر كى لايتشبهن بالإماء إتقاءً للأذى.. فهل يستمر حكم أهل السلف بعد زوال السبب إذ لم يعد للإماء بيننا الآن مكان بعد أن انفض سوق النخاسة وولى زمن بيع وشراء وسبى المرأة وتحررت معظم نساء الأرض وربما لقصور فى علمنا قد جهلنا ما يفيد ذلك فهل لدى السادة الراسخين فى العلم ما يؤكد ويبين لنا ما جهلناه نأمل ذلك. ولو تساءلنا فيما بيننا وبين أنفسنا اليوم بصراحة ووضوح أكثر.. ماذا نفهم من أقوال السلف فى هذا الخصوص؟؟.. ألم يفهم منهم أن تشريع الحجاب اقتصر على الحرة فقط من دون الأمة كما وردوه لنا أهل السلف (إذ كان عمربن الخطاب يطوف فى المدينة فإذا رأى أمة محجبة ضربها بدرته الشهيرة حتى يسقط الحجاب عن رأسها ويقول: فيم الإماء يتشبهن بالحرائر)، ترى ما الفائدة لو تمسكنا بأقوال السلف واحتشمت الحرة وبقيت الأمة سافرة متبرجة تغرى الرجال؟ هل فى هذا ما يعنى حرص أهل السلف على الحفاظ على أخلاقيات المجتمع الإسلامى وصيانة كرامة المرأة والقضاء على أسباب الرذيلة والفتنة هل هناك فى كتاب الله ما يفيد بالتميز الطبقى للمرأة بين الأمة والحرة حتى ولو بالزى كما ميز بينهن أهل السلف تارة بالزى وأخرى باختلاف درجة العقوبة على فعل الزنى وتارة فى اختلاف مدة العدة؟ هل سيظل حكم أهل السلف وارداً تطبيقه بعد زوال السبب؟؟ أسئلة لابد لها من إجابات صريحة وواضحة تحقق الواقعية والمراد الحقيقى من كلام الله عز وجل .. فهل من مجيب؟؟؟

    محمد عابدين
                  

11-21-2005, 08:28 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسبوع حقوق المرأة: سجـن الـنـساء – أو (الـجــذور الوثـنـيـة للـحـجـاب) (Re: إسماعيل التاج)
                  

11-21-2005, 10:19 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسبوع حقوق المرأة: سجـن الـنـساء – أو (الـجــذور الوثـنـيـة للـحـجـاب) (Re: إسماعيل التاج)

    في السودان لماذا لم ينتشر الزي الايراني الحجاب او الزي السعودي

    النقاب مع العلم ان اهلنا لوراء اقرب لصدر الدولة الدينية


    اذا اتفقنا انه نص توجد نصوص قران وسنة للانفاق ولا ننفق


    توجد نصوص اذا وجدت زوجتك تحت مضاجعة مع عشيق انك تاكلها


    علي اللباد اذا لم تاتي بشهود وحدثت لاسرة الصحابي الجليل

    سعد بن ابي عبادة اتي للنبي الكريم ومعه احد افراد قبيلته

    وقال انه راي وسمع وحيح وانين زوجته علي فراش الزوجية

    فقال لهم صاحب اول من يفيق من الصقعه هل لديكم شهود فقالوا

    لا قال لهم يحد ظهرك

    لماذا التمسك بجزء وترك جزء ولماذا توجيه الدين كقامع للنساء

    مع ان اذا قرات ما به من ملك يمين ورقيق وجواري

    ودونكم كتب السيرة مجتمعه ..


    من الافيد الارتقاء بالانسان فهو المقصود بالاديان وكريم المعتقدات
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de