الزواج العرفي .تسونامي الخرطوم ،، انتبهوا ايها السادة / الصحافة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 07:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة احمد حنين(ahmed haneen)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-21-2005, 03:45 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الزواج العرفي .تسونامي الخرطوم ،، انتبهوا ايها السادة / الصحافة

    الصحافة
    سونامي) في الخرطوم انتبهوا أيها السادة

    الهندي عز الدين


    التقطها ذات مساء من الطريق العام حين كانت وزميلتها بالجامعة و (الداخلية) تبحثان عن مركبة عامة تقلهما الى حيث تقطنان بين مئات طالبات الاقاليم اللائي وفدن الي الخرطوم طلبا للعلم..!
    * توقفت السيارة الفارهة على مقربة من الفتاتين.. (التظليل) الداكن يحجب ملامح السائق ،عمره ومظهره، ترددتا في التجاوب مع (الدعوة الكريمة) رغم شح البدائل ، لكن رجلا خمسينيا ينضح من (عمامته) الوقار اطل من وراء زجاج النافذة الذي تدلى (اتوماتيكيا) وألح عليهما مكررا الدعوة : (يا بنات اركبن انتن في طريقي...) وألحقها بالعبارة : (المواصلات صعبة الايام دي) ...!!
    * واخيرا تقدمت (أريج) وصاحبتها الى داخل الفارهة الهواء البارد الذي يتدافع من جهاز التكييف استقبلهما بتحنان جعلهما تستكينان .. كل في مقعد وثير امتص كل رهق التسكع على مواقف المواصلات، التكييف المعطر فعل فعله... مرطبا ومسكنا ، وعند هذه النقطة من الحكاية تذكرت مقولة كهربائي السيارات عندما كان يعالج مروحة التكييف في سيارتي المتواضعة : (إنت ما داير تعرّس.. البنات يا استاذ بحبوا الكنادش) ..! والكنادش جمع كندشة، في لغة قاع المدينة ...! لكن صديقا لي نحسبه احد مفكري هذا الجيل وفلاسفته قال لي في (عشرة ونسة اجتماعية) وهو يحلل واقع بنات (الزمن ده) : (البنات مثل الاطفال كلما وجدن عربة يرفضن النزول منها.. فالطفل يتعلق بسيارة الضيوف امام باب المنزل ، ثم يصرخ باكيا اذا حاول والده اقناعه بأن يهبط ارضا عند انتهاء زيارة الزائرين ..!!
    * وعودة الي الرواية ، كانت اريج (وهو الاسم غير الحقيقي لبطلة الحكاية) الحكاية تجلس في المقعد الامامي الى جانب الرجل الخمسيني صاحب الفارهة و (الهمبريب) الصناعي، عمرها عشرون ، لونها ابيض يسر الناظرين، ويلفت الانظار من علي مسافات ، ولهذا بلغت الدهشة بصاحبنا مبلغا جعله يدوس على الفرامل ويقدم دعوته الكريمة علي ناصية الطريق رغم انه - والحق يقال - ليس من اهل هذه الهواية ، ولا وقت له لممارستها، وسامقة اريج في قامتها، ، جميلة وزايدة في البنوت حلا ...! مقلتاها تتسعان للجمال وحاجباها مقرونان وكثيفان وكأنهما إذ يحتويان ذياك البريق يحرسان بحرص بالغ جوهرتين ابدع الخلاّق في صنعهما..!
    * ظل الرجل الخمسيني يرتجف لوعة، ويضطرب دهشة حتى بلغ كبرى النيل الابيض، في طريقه الى امدرمان، وعندما تأمل النيل تتلاطم امواجه عن يمينه وعن يساره ، تلاطمت كلماته وخرجت تعبر عن دهشته رغم انه رأى ما رأى في دنيا الجمال والملذات وسافر في مدن لا تعرف النوم وترقص حتى الصباح ، ابتدر بالتعريف بنفسه : (فلان فلاني مدير مجموعة شركات كذا ... ) !!
    * وقدمت اريج نفسها : (طالبة بكلية كذا ... جامعة كذا... من بنات القرية الفلانية في الاقليم الفلاني).. وفعلت مثلها صاحبتها المتواضعة الجمال والتي خرجت من المنافسة في الادوار التمهيدية !
    * قدم الرجل الكرت الذي يحمل تليفوناته الخاصة المحمول منها والثابت، وارفق معه رجاءاته الي الفتاة التي جعلته واحدا من ضحايا (تسونامي) الشهير : (لازم اقابلك تاني... انا غرضي شريف.. وزول خير..)!! وانتهى اللقاء الاول علي بعد امتار من (مبنى الداخلية) التي تمور بمئات الفتيات الحائرات !!
    * لم تهتم اريج المخطوبة الى احد اقاربها والمغترب بدولة خليجية الي الحادثة، ولم تفكر لأيام في الرجل، واعتبرتها حكاية عابرة لا حاجة لتكرارها.
    * ومرت اسابيع، وذات صباح اصطدمت الانامل الدقيقة (بالكرت) في احشاء الحقيبة الصغيرة، تلامعت المغامرة من رأس الفتاة وتذكرت الفارهة والهواء البارد والرجل الكريم الذي لم يبدر منه ما يضايقها في ذاك المساء، وتساءلت الفتاة وهي تحدث نفسها، : (لماذا لا انطلق في هذه الدنيا.. الملاهي والمطاعم والسهرات..؟ لم ارَ شيئا في حياتي خارج اطار القرية والجامعة و (الداخلية) ..! لن اخسر شيئا ان اتصلت بالرجل (الظريف) .
    * وكان (الظريف) ينتظرها على نار !! ترك مكتبه عاجلا بعد ان ألغى ارتباطاته واجتماعاته وكل شيء ، ونهبت السيارة الارض نهبا وهي تسابق الريح لتصل الى حيث الميعاد..!
    * وحمل صاحبنا الصغيرة الى افخم فنادق الخرطوم، وحول حوض السباحة كان العشاء على انغام هادئة تنبعث من مكان ما، لم تحدده اريج (البرلومة) في دنيا مجتمعات الخرطوم المترفة ، ولم تحتمل الفتاة المفاجأة ، تهاوت كل الحواجز امام هذا (النعيم) الكاسح، وتوالت اللقاءات ..! وتوالت المفاجآت ...!
    * اغرق رجل الاعمال المعروف الفتاة بكرمه الحاتمي حتى اطلقت زميلاتها في الداخلية على غرفتها اسم (غرفة المغتربين) إذ تتوفر فيها كل الملذات والطيبات من (المعلبات) المستوردة ، لم تكن اريج تحتاج الى شيء إلا وكان امامها في لمح البصر عقب مكالمة مقتضبة مع السيد المدير العام.
    * كانت الفتاة فاقدة للوعي عندما طلب الثري الزواج منها، لم تعد ترى شيئا اوتتذكر احدا غير هذا الذي حاصرها من كل الاتجاهات.
    * بعد عدة اشهر من اللقاء الاول، وذات صباح غادرت اريج الداخلية واخطرت (المشرفة) بأنها مسافرة الى أهلها في ذاك الاقليم وقد تعودت وتعود اهلها ان تغيب في الخرطوم بسبب الدراسة وبعد المسافة شهرين وثلاثة واحيانا اربعة ..!
    * سافرت اريج ولكن ليس من السوق الشعبي، بل من صالة المغادرة من مطار الخرطوم الدولي على متن الطائرة المتجهة الى (بيروت) باريس العرب..!
    * كانت تحمل معها وثيقة زواج قام بإعدادها احد المستشارين القانونيين للعريس ..!!
    ولكنه زواج لم يشهده اولياء امر العروس ولا اقاربها ، ولم تعرف به الزوجة الاولى، للسيد المدير العام، ولا اولادها ...!
    * كانت اريج تهاتف اهلها في القرية من غرفة (شهر العسل) في بيروت ، وهم يظنون انها (في الحفظ والصون) في الداخلية بالخرطوم..!
    * ثم عادت العروس محملة بأرطال الحلي الذهبية والنادر من الملبوسات والعطور والكريمات وتم تداول المعلومة على نطاق ضيق..!!
    * والآن، وبعد الرحلة البيروتية الحلم، دق ناقوس الخطر، (الخطيب) الشرعي ارسل من مهجره في الخليج يخبر اهل خطيبته بأنه يستعد للعودة من اجل (الزواج) ..!!
    ..و الفتاة تفكر في الانتحار بعد ان رفض العريس اشهار الزواج الكارثة ..!!
    * هذه الحكاية يا سادتي، ليست من بنات خيالي، فرغم انني، قرأت معظم روايات نجيب محفوظ وأنا بعد في الصف الاول الثانوي ، إلا ان خيالي يعجز عن حبك مثل هذه التفاصيل، ان لم تكن حية من لحم ودم، تمشي بيننا ومثلها كثير ، ولكننا غافلون !! وأولياء الأمور آخر من يعلم.
    * ولكن من المسؤول يا سادتي، عن ظاهرة الزواج العرفي، الذي يجتاح الخرطوم؟ من المسؤول عن ظواهر الـ Boyfriend ،والـ Girlfriend وعلاقات الحب العابرة التي صارت متداولة بين الشباب اليوم؟ الاسرة؟ ام المجتمع ام الدولة ؟!!
    * ما دور وزارات التعليم العالي، والرعاية الاجتماعية والشباب والرياضة في صيانة هذا المجتمع ؟!
    * لماذا تجبر الحكومة طالبة من ولاية كسلا او الشمالية او جنوب دارفور مثلا على دراسة الطب او الهندسة في الخرطوم، بينما ثورة التعليم العالي انشأت كليات للطب والهندسة والآداب في كسلا ودنقلا ونيالا والفاشر ..؟!
    * لماذا تغادر طالبة من الخرطوم اهلها وذويها للدراسة في كسلا او بورتسودان او الفاشر، بينما الكليات في الخرطوم منها على مرمى حجر؟
    * حضن الاسرة ، ورقابتها مهم جدا للطالب ذكرا كان او انثى، ومثلما ينحرف شاب في التاسعة عشرة من عمره بالمخدرات ، تنحرف شابة بعيدة عن امها وابيها بالعلاقات المشبوهة وسط ضغوط اقتصادية رهيبة في عاصمة تضج بالزحام والفوضى.
    * مطلوب معالجات يا وزارة التعليم العالي.. مطلوب معالجات يا رعاية اجتماعية .. ويا صندوق الطلاب.
    * مطلوب معالجات يا والي الخرطوم، ويا ديوان الزكاة ..
    * ان عواصف سونامي تجتاح الخرطوم، بل وجوبا وكسلا ومدنا اخرى في السودان، وهذا يحدث الآن وقبل وصول سونامي السلام القادم ، الذي يكفل حقوق غير المسلمين في الخرطوم بشرعية (مفوضية حقوق غير المسلمين في العاصمة) !!
    * ألا قد بلغت.. اللهم فأشهد..
                  

العنوان الكاتب Date
الزواج العرفي .تسونامي الخرطوم ،، انتبهوا ايها السادة / الصحافة ahmed haneen04-21-05, 03:45 AM
  Re: الزواج العرفي .تسونامي الخرطوم ،، انتبهوا ايها السادة / الصحافة A.Razek Althalib04-21-05, 03:50 AM
  Re: الزواج العرفي .تسونامي الخرطوم ،، انتبهوا ايها السادة / الصحافة سجيمان04-21-05, 04:00 AM
  Re: الزواج العرفي .تسونامي الخرطوم ،، انتبهوا ايها السادة / الصحافة ahmed haneen04-21-05, 02:25 PM
    Re: الزواج العرفي .تسونامي الخرطوم ،، انتبهوا ايها السادة / الصحافة عماد شمت04-21-05, 03:37 PM
      Re: الزواج العرفي .تسونامي الخرطوم ،، انتبهوا ايها السادة / الصحافة عمر محمد عبد القادر04-21-05, 04:54 PM
  Re: الزواج العرفي .تسونامي الخرطوم ،، انتبهوا ايها السادة / الصحافة ahmed haneen04-25-05, 01:44 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de