السودان مرة أخرى يفقد أجمل أبنائه ممثلا فى شخص جون قرنق رجل بكل المقايس نادرا فى معدنه وفكره وتأثيره على الاخرين يكفيه فخرا بأنه الرجل السياسى السودانى الوحيد الذى خرجت له الملايين حبا فى أفكاره وتطلعا الى السودان الجديد الذى كان يبشر به، إنه نبيا ذو رساله فقدناه فى أحلك اللحظات لكننا وفاء لهذا الرجل لهذا الثورى السودانى الفذ يجب أن نسير فى طريق تنفيد إتفاق السلام دون تردد. الجنون الذى أصاب الخرطوم: "عبدالرحمن رجل لم يتلقى تعليما كبيرا لكنه يملك من الحكمه وسعه الزهن مايزن كل شهادات العالم لأنه رجل إمتحنت قدراته فى أحلك الظروف وقد إجتاز الامتحان إنه صوت العقل الوحيد الذى أعلن دون خوف أو وجل أمام جميع أفراد قبيلته عندما إستولى عليهم جنون الانتقام إنهم مخطئون مخطئون مخطئون، حتى الان لازال الناس يصفون عبدالرحمن بإنه الرجل الشجاع الوحيد بين أفراد قبيلته لأنه لم يترك جنون اللحظه وشهوة الانتقام تلتهم عقله" إنها شجاعه العقل والتروى التى نحتاجها الان.
فى مثل هذه الظروف التى يمتحن فيها الناس جميعا هناك الاهوج المتسرع الطائش والغبى والجاهل والمتحجج والذى لا يريد سلاما للوطن ولأهله ولا يعرف كيف يتصرف عند الازمات إلا بمزيد من الجنون والهوس، وهناك صوت العقل والتروى الذى يقود الناس الى بر الامان من هذه المأساه التى يشهدها الناس فى الخرطوم الصمت لايجدى ولن يفيد، يجب أن ترتفع أصوات العقلاء من كل الاطراف،لأن الانتقام والانتقام المضاد لا يضيف شيئا بل يؤدى الى المزيد من الموت والدمار،حتى نفوت الفرصه على أعداء الوطن من بنيه من العنصرين والجهله، يجب أن تعلن الغالبيه العظمى الصامته عن رفضهم لأحداث الأول والثانى والثالث من أغسطس ، يجب أن يخرج السودانيين شماليين وجنوبين ولتخرج الاحزاب السودانيه والسودانيين فى منظمات المجتمع المدنى والنقابات الان فى مسيره صامته تعبر رفضهم لهذا العنف الغبى المجنون وتؤيد إستمرار عملية السلام كما أكد قادة الحركة الشعبيه والحكومه ووفاء للجهد الذى بذله القائد جون قرنق ولعزل الاقليه التى تحاول ان تستثمر هذا الجو المشحون الان لتفتيت أوصال الوطن والتبشير بالمزيد من الموت والدمار لأهل السودان.
موت قرنق نكسه كبيره بلاشك حيث أصاب الحزن الجميع وقد شل تفكيرنا من الصدمه لفتره، لكن شعب السودان لو أراد أن يعيش بسلام وسط أمم العالم وأن يتعامل معنا العالم بجديه يجب أن نسعى بكل جهودنا لتنفيذ إتفاق نيفاشا لأنه الحل الوحيد الذى يمكنه أن يخرجنا من الأزمه الحالية. لأن به ضمانات دوليه وإقليميه وبها معالجات لكل القضايا الاخرى من بينها دارفور وشرق السودان.
(عدل بواسطة أحمد أمين on 08-03-2005, 03:54 AM) (عدل بواسطة أحمد أمين on 08-03-2005, 04:51 AM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أحمد أمين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست