|
الشــاعر عتيق/حقوق البيئة: منفســتو الجمال و الســلام
|
الى روح اٍبتهال عبد الرحيم..
الي صديقتي .. التي تقاطع منتجات اٍسرائيل اٍيمانا منها بأنها لا ترغب في ان تزيد مأساة اٍنسان ما في هذا الكون
الى أصدقائي / صديقاتي .. ناشطي حماية البيئة في السودان اليكم .. الينا فلازال هناك متسع من الوقت لنصع الإختلاف
" هنا ..هنا يا ظريف الظل وريف و الجو لطيف " محمد بشير عتيق
مقاربة : 1. تقاليد اٍمنتاج الخطاب ، و اٍعادة اٍنتاج الخطاب ، كمعرفة اٍنسانية ، تقوم على نظام الخيوط/النقاط . تقول الذات السابقة ، تأريخيا و زمانيا ، قولها و تمضي ، و تلتقط الذات اللاحقة ، تأريخيا و زمانيا ، خيوط قول الذات السابقة و تبني عليه عن طريق الملاحظة و التحليل و الشرح و الزيادة . . و منها تكون سيرورة الخطاب ، اٍنتاجه /اٍعادة اٍنتاجه ، عبارة عن عملية مستمرة كاٍستمرار وجود الإنسان على هذا الكوكب .و القدرة على الإلتقاط و رغبة التطوير ، تضفي نوع من المشروعية على تلك الممارسة .
اٍذن لا جديد تحت الشمس كما يقولون ، و اٍنما تجديد ، و هي عبارة تنطوي على اٍعتراف ضمني ( ربما صريح ) بعدم قدرة الإنسان على الخلق من عدم و لكن قدرته على الإبتكار و التجديد . ما قلنا به هنا ، يصح في كل أنواع الخطاب و في ممارسات أي ذات اٍنسانية تنتجه او تعيد اٍنتاجه .
2.
نتسائل ، هل يمكن أن يؤسس خطاب بحقوق البيءة في السودان؟ حقوق البيئة و الوعي بها ممارسة اٍنسانية ، تتطور من المجرد/المعنوي الى غاية العملي/اليومي . و لكي يكون مثل هكذا خطاب ، لابد له أن يلامس اٍختبارات الإنسان و مكابداته الجمة و صراعه الدائم من أجل البقاء. و اٍذا كان خطاب البيئة في جوهره ، عبارة عن منظومة قيم تبشر بمبادئ ثقافة البيئة و السلام ، و ضرورة التعامل معها كقضية اٍنسانية ، فمثل ذلك الخطاب ، مثله و مثل أي خطاب اخر ، يلتمس حجيته (مشروعيته) من ضرورة بائه على أساس قيم المجتمع (جمالية، أخلاقية ، دينيه ، اٍجتماعية ، اٍقتصادية ، سياسية .. الخ ). و طالما مثل تلك القيم تشكل مكون جوهري في وعي المجتمع ( الجمعي و الفردي ) ، فاٍن مجتمع السودان يمتلك تلك الخاصية ، و هذا أمر بدهي . هنا نزعم أن خطاب البيئة في السودان ، كخطاب جمالي و ثقافي ، قبل أن يكون سياسات دولة و موجهات عامة ، هو خيط خارج اطار الدولة و مؤسساتها.. فهو جزء من وجدان العادي اليومي ، و معه في حله و ترحاله في دروب الحياة الوعرة . و لكن الإشكال يكمن في عدم الإنتباه ، و هو خلل يصيب سيرورة انتاج و اعادة انتاج خطابات الذات السودانية . فالخطاب ، تحديدا خطاب البيئة ، ملقي هناك .. في أفق ما .. ، فقط يحتاج الى اٍلتقاط خيوطه ، والإعتراف به كممارسة مشروعة ، و بالتالي تجديده و نفض الغبار عنه . يتبع..
|
|
|
|
|
|
|
|
|