انها ـ هدى العطاس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 10:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة امانى عبد الجليل(الجندرية)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2003, 11:18 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
انها ـ هدى العطاس


    هذه ثلاثة نصوص من مجموعة القاصة اليمنية هدى العطاس ( لأنها ) ، مؤسسة العفيف الثقافية ، اليمن ، صنعاء ، الطبعة الأولى مارس 2001م
    وهذه النصوص من القسم الأخير المعنون ( قطع قديم في معركة بأدوار )

    1 ـ المعركة

    حدث هذا في عام الوباء ....
    جهزوها للمعركة . ووشحتها أمها بالنصائح ، وعندما أغلق عليهما الباب شعرت كأن قد أغلقت عنهما سدة الكون ـ المعركة ـ تذكرت ما وشته لها أمها : هو من سيبدأ ويقود تفاصيلها ويضع الخطط للطرفين ، واستغربت ـ ! أليست طرفاً مستقلاً بل هي الخصم الحبيب . هكذا صورت معركتهما ، ولكن الأم واصلت نصائحها : لا تبدي مقاومة . دعيه ينتصر هو من له الانتصار ..
    وعندما سد الكون عنهما ، اقترب منها ، خفض نظرته إلى السهب الراقد . بدأ يحرث بيديه ينبش يقلب يلكز خيول رغبتها .. لا شيء .. اكتشفت أن سهبها ميت لا حياة في أرضها . لم ترتعش البراعم . لم يتصاعد في تربتها ذلك الدخان المجنون الذي تحدثوا عنه .إذن كان الموت يرقد أسفلها ولكنها لم تكتشف الموات لأنها لم تحاول تجربة الحياة فيه قبلاً .
    أما هو .. لم ينتبه لموات سهبها أو لم يعنه ذلك كثيراً راح يجهز حربته ويلكز ثور رغبته الذي سيقود به معركة حرث أرضها . ارتاعت !!
    هل سيشحذ حربته ليغرسها في ميت ؟ وتساءلت لنفسها وهل هذه معركة متكافئة صدى وشوشات أمها يعلو ، وحربة الخصم تقترب ، وخفضت نظرها إلى آلة حرثه ..
    وفوجئت . تصلب عروق عينها شهقتها انطلقت كمنجل مكسور ... ، الحربة رخوة . لقد كان ثوره ميتاً أيضاً ..
    ونزعت جسدها ، قافزة ، صارخة ابتعد ... فليدفن كل منا ميته على حده .
    2 ـ ادوار
    يسبغ الليل لونه سريعاً في هذه الأرجاء ، والشوارع شبه خالية سوى من هسيس بعد المارة ، وهدير السيارات ، رأى جذعها يتهادى كشراع .. ظل يتابعها بعينيه ويده على مقود سيارته ، خيل إليه أن شعرها يعانق الريح ويشاكس الهواء ..
    ـ قال لنفسه : من زمن لم نعد نرى شعراً جميلاً لامرأة ينتضي الجرأة مع الريح هكذا ، بعد أن احتجز الشعر في غرف المناديل الغليظة ـ ..
    وحين حاذته أطلق من سيارته نداء عاطفياً وأشار بيده يدعوها ، التفتت ناحيته باسمه ثم دلفت إلى الداخل ، بشت بها عيناه اللتان لونتا بالافتراس ثم سألها عن وجهتها ـ فردت عليه : أين وجتهك ؟ أومأ بيده إلى الامام ، فابتسمت من زاوية شفتيها : اذن أنت معي ، وضحكا معاً ... لهذا الرد !!
    ومعاً في غرفته ارتحل ناقة برية تحملت صحاري رغبته المكبوتة منذ سنين ..وبعد فترة ظن انه قد أبرك الناقة الجموح ، فترجل عنها وغرق في سباته ..
    في الصباح أيقظته حرارة الشمس المنبعثة من فجوة في النافذة المغلقة وحرارة الفراش المتبقية من ليلة البارحة ، تثاءب فارداً ذراعيه كفارس عاد من غزوته منتصراً يحر وراءه السبايا .. التفت جهتها في السرير ، ولكنها لم تكن هناك ، ....
    واندهش حيث رأى ظرفاً مطروحاً إلى جواره.. تناولته وارتعش عندما برز من داخله مبلغ نقدي..

    3. قطع قديم:
    الليل ساكن وعائشة تهادن الفراش..
    يطلبها بينما هي حينذاك تقبع في فنائها الخاص، ينهمر إلحاحه، تراوغ قليلا... وحين لا مفر ... تفتح فسحة في الجسد ، يقتعد بساطها يخال أنها أخذته بعيداً بعيدا ، حين يعود يسألها عن الرحلة : لا تحير جوابا يبرطم تسمعه يلعن وينهر شيئاً ما ، ...
    يأتيها بأعواد الكزبرة يقول : فلتتزودي للرحلات القادمة
    أمام المرآة تعتلك العيدان كل يوم ، تراقب عينيها الذابلتين في المرآة وذاكرتها المنعكسة في عينيها .. حكي لها صغيرة كانت ، لحمة حمراء ، أم صابر تقترب منها تباعد بين فخذيها النحيلين المعطوفين على سر الأسرار ـ كما قيل لها ـ وترياق الجنة والنار ، تسبق الصرخة النصل ( يبقبق ) الدم وترمى تلك الشريحة الصغيرة جداً من لحم الجسد .
    المرآة تعكس ذبول عينيها ، وأعواد الكزبرة تؤكد ذبول وردتها ، وتتحرش سرها للبوح .
    هو يقترب والفراش يتلظى وعائشة تخيط نشوتها العصية ، تلركز بساطها عله يطير ، تهسهس : ما أصعب الليل ... وحين اراد الارتحال اخذته كعادتها ، وسألها بعد أن عاد ـ كعادته ـ هرشت ألمها .. تلعثمت .. استنجدت بجدتها .. نادت : يا شهرزااااااااااااااد .. تلبستها الحكاءة استغفرت برهة لكذبتها ومنكسرة الروح انهمرت تحكي تصف .. تسهب ,, وتراقب تقاطيع وجهه المنتشية ، قالت وقالت وقالت ..حينما رأت أجفانه وقد أطبقها النوم ملتاعة اخذت تتحس بأصابعها البقة المتقطعة في بساط الريح .size=5>

    (عدل بواسطة الجندرية on 05-18-2003, 06:30 AM)
    (عدل بواسطة الجندرية on 05-18-2003, 06:59 AM)
    (عدل بواسطة الجندرية on 05-18-2003, 11:08 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
انها ـ هدى العطاس الجندرية05-17-03, 11:18 AM
  Re: انها ـ هدى العطاس AlRa7mabi05-17-03, 01:56 PM
    Re: انها ـ هدى العطاس EMU إيمو05-17-03, 02:40 PM
    Re: انها ـ هدى العطاس EMU إيمو05-17-03, 02:46 PM
      Re: انها ـ هدى العطاس الجندرية05-18-03, 06:38 AM
        Re: انها ـ هدى العطاس Habib_bldo05-18-03, 06:55 AM
  Re: انها ـ هدى العطاس AlRa7mabi05-18-03, 10:01 AM
    Re: انها ـ هدى العطاس الجندرية05-18-03, 11:19 AM
      Re: انها ـ هدى العطاس الجندرية05-19-03, 11:49 AM
        Re: انها ـ هدى العطاس الجندرية05-20-03, 09:02 AM
          Re: انها ـ هدى العطاس AlRa7mabi05-21-03, 09:36 AM
            Re: انها ـ هدى العطاس الجندرية05-21-03, 10:06 AM
              Re: انها ـ هدى العطاس أبنوسة05-21-03, 12:01 PM
                Re: انها ـ هدى العطاس الجندرية05-22-03, 10:47 AM
                  Re: انها ـ هدى العطاس الجندرية05-26-03, 08:30 AM
                    Re: انها ـ هدى العطاس الجندرية06-21-03, 08:48 AM
                      Re: انها ـ هدى العطاس زوربا06-24-03, 12:08 PM
  Re: انها ـ هدى العطاس الجندرية12-01-03, 11:07 AM
  Re: انها ـ هدى العطاس الجندرية12-07-03, 09:21 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de