المنتديات والمنابر الحرة وإشكالية الآخر

منقول من موقع منتدي النيل
العدد الثاني عشر مارس 2004

المنتديات والمنابر الحرة وإشكالية الآخر

صلاح محمد أحمد درار



مما لا شك فيه أن التخاطب والتواصل ومن ثم إثراء الحوارات المختلفة بشتى أنماطها وضروبها واستقاء الأخبار والإفادة منها بالتالي تعتبر من أكبر وأشد الهموم التي تضيف للمرء منا إضافة حقيقية سواء أن كانت من ناحية الذهنية المتطورة بتطور الأحداث وإختلاف الرؤى والأفكار أو من ناحية الاجتهاد في الرجوع لما من شأنه أن يضيف أو يثري كالمراجع أو الكتب التي تتم الإشارة إليها .. الخ وخصوصاً بالنسبة لمن هم خارج الوطن تلسعهم نار الاغتراب والمهجر فيخفف عنهم الكثير فضلاً عن الذين يتذوقون الأمرّين.

وبالتالي فإن الحدب الشديد والجاد تجاه موقع من المواقع أياً كانت ومنتدى النيل في مقدمتها بالضرورة من ناحية حيادية الرأي والتفكير، الحس الإنساني، والهم الأكبر وهو ما يلامس حقوق الوطن والمواطن يعتبر الديدن الأول والمبتغى، الشيء الذي ينهض بالحس المواكب للأحداث وتطوراتها والتحاور بمفردات تعبر عن ذاتها وتظل المدخل الأوحد للرأي الآخر.

ولكن في الآونة الأخيرة ظهرت تيارات عديدة لا أقول مناهضة إذ أنها تعطي بكلياتها وتهدي بهديها كل من هب ودب وفي كل حدب وصوب ولكنها لا تأخذ إلا من ذاتها الشيء الذي يجعل مرتكز الحوار أحادي الجانب فضلاً عن أنه لا يثمر ولا يغني عن جوع كذلك فهو يصادم واقعاً خلق من أجل هذه الاختلافات ومن أجلها تضيء مساحات واسعة من النمو الفكري والوجداني والانتمائي الشيء الذي يجعلها تحرث في بحر لا يعرف غيرها إمكانية الإيتاء بحصيلة وحصيلة ثرة لثمراته.

على سبيل المثال نجد هنالك من يطرح طرحاً برغم أنه عادة ما يكن غير آبه بالرأي الآخر وما تتركه كلماته من استفزاز أو جرح أو انتهاك لحرمات أو مقدسات إلا أن الإشكالية ليست هنا إذ أن للجميع عقول متفتحة تدرك الفرق بين الغث والسمين وتطلق لرؤاها العنان للتعبير عن ذاتها وأفكارها ولا تطالب بحدوداً للطرح أو أنماطاً له طالما كل ذلك ينتجه العقل وهذا مبدأ للقبول أعتقده موضوعياً، ولكن الإشكالية الحقيقية تكمن في الإيتاء برأيه، وهذا ليس فيه ضير كما أسلفنا، ولكنه يصر على وضع خطى ومنهجية للردود الشيء الذي يعد مستحيلاً طالما عمد إلى كلماته وصب جام ثقته عليها فمن حق الآخر أن يعمد هو أيضاً لكلمات يعتقد أنها تثري ذات الحوار حتى وإن اختلفت الآراء حول ذات النقطة فإن الاختلاف ظاهرة صحية تثري حدود التحاور ولا تفنيها ولكن بعيداً عن حجر الأفكار والإيتاء بمثيلات غير قابلة للنقد أو النقض أو وضع فرمانات جاهزة للردود كمن يتحدث عن أساس الكون ونهايته إنطلاقاً من نظرية علمية لم تثبت صحتها بعد، وإن ثبتت، ويرفض منطلقات تدحض هذا الادعاء أو تلك النظرية من واقع معتقد باعتبار أن المعتقدات لا تلامس المنطق الفكري أو العلمي الذي بنيت على أساسه هذه الفرضية أو تلك !!

مما لا شك فيه أن ما تقدم غرض إنساني وانتمائي كذلك، يغار على أسس الانتماء والوحدة الإنسانية والوطنية في المقام الأول ولكنه لا يعترض سبل متعددة أو لنقل متنافرة من الحوار إذ أن المحصلة النهائية واجب أن تكن واحدة والمسعى واحد والأساس واحد كذلك، ولذا يتجهم الحس المواطن في أحدنا/ إحداهن تجاه منطلقات تنزع منه الانتماء والحس كما تنتزع منه الوقت الثمين.

الأخ وليد ..تحياتي

رغم إنني أنتمي للجبهة الإسلامية فقد أحزنني كثيرأ ( وهذا أصرح به لأوّل مرة في البورد) جدا الخبر الذي أتاني ينبأني عن تولي الجبهة للسلطة عن طريق الإنقلاب.. ولآنني كنت و لا زلت مؤمنة بأن الديمقراطية والشفافية هي الأقرب لقصد الشرع ومصلحة البلاد والدين ، إلا أن آخرين كان تبريرهم أنهم درسوا الأوضاع ووجدوا أن تطورات الإمور كانت تشئ بكثير من المؤامرات التي تهدف إلي تسديد ضربات قاضية لجسمهم الحركي لو ، لم يتحركوا وعلي عجل ، وما أراه الآن بالبورد من عنف وطغيان وتحامي يجعلني أفكر مرة أخري في موضوعية تلك التبريرات ...لقد كتبت للأخت رودا في بوست الرجل السوداني ما أحب أن أعيده هنا لمناسبة موضوع البوست:

دعينا ونحن مطالبين برفض الإرهاب اللفظي وما يصاحبه من بروفانتي أن نؤسس لمبادئ أساسية ، أولها وأعني نفسي في البداية نراجع المصطلح الذي نستعمله وإلي أي مدي يمكن تبرئته من الإستفزاز والإبتزال للقضية محور النقاش ، حيث ألاحظ اننا في كثير من الحالات إما نبدأ السجال أو نستجيب له بممارسة التصعيد المضاد
ثانيا أن لا نرفضه ضد أماني ونقبله ضد بيان مثلاً
ثالثا أن نغرق أنفسنا شوية في نقد كتاباتنا ، فكثيراً ما نفتح خيط حوار أو بوست ويتضح الأمر إنه ليس بخيط حوار ألهم إلا إذا كنا نعني به الحوار الذاتي ( المونولوج) لأن صاحب أو صاحبة البوست لا يستبطن مفهوم الغيرية ، وما تفترضه من إختلاف مشروع قولة خيره إحترام الطرف الآخر ، والوعي بالخيط الرفيع البفصل بين إحترام الذات وإحترام الآخر في نفسه واهله ورموزه..لآننا لو بدينا نكتب وفي وعينا إننا بنصدر عن الحقيقة المطلقة والمنغلقة فما حنكون عملنا اكتر من إننا شطبنا مسبقاً وقبل بدء الحوار محاورنا...وهناك سؤال عن هل نستفيد من أخطاءنا ونتطور بحواراتنا ام يثبت أي واحد فينا ثبات الجبال الرواسي في موقعه ومفرداته وما قد تولد عنها في السابق واللحظة دي واللاحق ، لأنه إذا حنظل هكذا مكانك سر ، فأيه البدعو للحوار من جديد ، الحوار هو تجدد والتجدد إختلاف عن اللحظة الفايتة مفروض للأمام وتخلي عن الأحكام المسبقة ، هكذا نتقدم في وعينا وإتفاقاتنا وجدوي مداخلاتنا وتجنب إبتزالاتنا وتكراراتنا.. أدين من هنا كل إعتداء لفظي علي أي فرد مهما كان نوعه أو هويته ولك العتبي رودا حتي ترضي..

أدين من هنا كل إعتداء لفظي علي أي فرد مهما كان نوعه أو هويته ولك العتبي رودا حتي ترضي

أدين من هنا كل إعتداء لفظي علي أي فرد مهما كان نوعه أو هويته ولك العتبي رودا حتي ترضي

أدين من هنا كل إعتداء لفظي علي أي فرد مهما كان نوعه أو هويته ولك العتبي رودا حتي ترضي

ألأخت أماني
الأخ وليد

لندع المنبر الحر حرا
انه المكان الوحيد الذي يمارس فيه الجميع حرية التعبير و اخراج ما في دواخلهم
جميلا كان ذلك ام قبيحا
و الحكم عليه في الآخر يكون لمجتمع البورد
و كاي مجتمع فأنه بفطرته السليمة سيرفض القبيح و سيحتضن الجميل
لا نريد لوائح و ضوابط لتعقيمه اصطناعيا و حينها سيكون كموقع حكومي او موقع ايديولوجي معارضز
نريده ممثلا للشارع السوداني العريض. أن تخرج الكلمات كما تقال "عادة".
و طريقة روضة ( الصدمة) هي التي اسقطت كل الأقنعة و كل ورق التوت عن البعض.
فمن كان يصدق ان هناك من يحمل افكارا غثة عن نساء اقليم كامل بكل قبائله و شعوبه.
او ان هناك سودانيا لم ير في حياته جنوبي/ة قط قبل الثانوي العالي ويتفاخر بذلك.
و الأدهي ان هؤلاء متعلمون/ات و يحملون/ملن شهادات جامعية و فوق الجامعية.
المنبر الحر هو السهل الممتنع لان اي فرد يجني تبعات رأيه.
أنا لا أويد اسلوب الفصل و البتر و الأقصاء حتي لا نجعل منهم شهداء رأي.
و لينتحروا أخلاقيا امام الملأ السايبيري
و ليشنقوا انفسهم بألسنتهم.

أخ محمد سليمان ,أخ وليد :أنا مع حق الإختلاف إلي أية حدود ، فقط بدون ترصد أو إساءات


صبوحة

ما اختلفنا يا محمد سليمان

البنقول فيه ده راي .. ويقع تحت مظلة الحرية .. اكان جوه البورد ولا بره منو

هو راي زي بقية الاراء وزي رايك ده قد يعمل به وقد لا

يعني بنتمتع بالحرية الفي البورد وكت مالاقنها بره

وتسلم يا حبه