بيان /حول إدعاءات إنتهاء ظروف العمل المسلح والمعارضة من الخارج

بيان /حول إدعاءات إنتهاء ظروف العمل المسلح والمعارضة من الخارج


12-21-2004, 00:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1103589165&rn=0


Post: #1
Title: بيان /حول إدعاءات إنتهاء ظروف العمل المسلح والمعارضة من الخارج
Author: amar nagmaldyn
Date: 12-21-2004, 00:32 AM

حول إدعاءات إنتهاء ظروف العمل المسلح والمعارضة من الخارج
إلى جمـاهير الشـعب السوداني،

لقد أعلن العميد عبد العزيز خالد الرئيس السابق للمكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني/ قوات التحالف السودانية، بعد إنهاء مسرحية اعتقاله يوم السبت الموافق 18 ديسمبر الجاري، عن تخليه عن العمل المسلح، واعتبر أن إطلاق سراحه هو "ضربة البداية الحقيقية للسلام في السودان"، وأنه ضد العنف؛ بطريقة تخدم أهداف نظام الجبهة الإسلامية، و تدعو إلى تمييع القضايا السودانية الساخنة، لا سيما في دار فور وفى شرق البلاد.

لتوضيح الحقائق، فإننا في التحالف الوطني السوداني/ قوات التحالف السودانية نعلن التالي:
1. إن قوات التحالف السودانية ترفض المساومات الخفية، ولا تقبل سوى خيارات التجمع الوطني الديمقراطي المطروحة في مقررات أسمرا للقضايا المصيرية يونيو 95، ومصوع 2000، وبالتالي تقف مع الحل السلمي المتفاوض عليه من حيث المبدأ في مسارات السلام في كلٍ من نيفاشا، أبوجا، والقاهرة، وتدعم التنسيق بين هذه المسارات وتوحيد الجهود الوطنية للتوصل إلى نتيجة نهائية تحقق السلام العادل والشامل، والتحول الديمقراطي الحقيقي.
2. إن قوات التحالف السودانية لن تتراخى في قضايا الوطن الحقيقية التي قدمنا من أجلها الشهداء، وأنها ستظل تتمسك بكافة خياراتها، بما فى ذلك الكفاح المسلح، وأن قوات التحالف ستبقى فى شرق السودان مع بقية الفصائل الأخرى، تترقب التفاوض بحذر ويقظة، لعدم ثقتنا في النظام، انطلاقا من سجله الحافل بنقض المواثيق والعهود، ومتى ما وصلت القوى الوطنية إلى قناعة بعدم جدوى التفاوض، ستعود إلى القتال من جديد.
3. إن ما أعلنه العميد خالد، لا يمثل إلا شخصه ومجموعته التى خرجت عن المؤسسة، وإرتهنت إلى إرادة الفرد، وإنجرفت وراء أجنده خاصة تخدم النظام ومشروعه الإسلاموعروبى. وقد بدأت ملامح هذه الأجندة في التبلور منذ لقاءات سابقة مع قادة النظام بقائد المجموعة المنشقة، وآلتي وصلت إلى القمة بعد إعلان الوحدة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان فى فبراير 2002م، حيث عملت المجموعة من أجل نسف الوحدة، خدمة لأيديولوجيا ترفض السودان الجديد، وتكرس لتحالف شمالي/ شمالي؛ حذرنا منه كثيراً، ونجدد تحذيرنا الآن، لأن المشروع ما زال في البداية، وأن اتصالات تجرى مع جهات كثيرة أخرى تصب في ذات الاتجاه.
4. ليس خافياً على المتابعين للشأن السوداني، ولا على جماهير شعبنا، دعوات العميد المتكررة لقواتنا بترك النضال المسلح والعودة للخرطوم، بعد فشله في تحويل التحالف إلى بندقية شمالية، وتجميده الفعلي للعمل المسلح منذ 2002م. وقد استجابت بعض المجموعات للدعوات المريبة، والتي أثمرت في صفقات لم تعلن إلى الآن، وكان من أبرز تلك النتائج، الإعلان عن حل الدائرة العسكرية بعد هروب مسئولها إلى القاهرة قبل أكثر من ثلاثة سنوات، ثم مساعديه من ضباط القوات المسلحة السابقين. وأخيراً عودة أمين الشئون العسكرية العقيد على يس إلى الخرطوم والإعلان عن تكوين دائرة مختصة بتوفيق أوضاع العائدين بإشراف الأجهزة الأمنية للنظام.
إن عملية احتجاز العميد في دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت أول فصول المسرحية، وآلتي لفقت فيها تهم للعميد لم يكن طرفاًُ فيها، مثل عملية تفجير أنبوب النفط، وآلتي نفذها جيش الأمة للتحرير آنذاك. ثم نقله إلى الخرطوم، واحتجازه في شقة فاخرة بحي الرياض مزودة بأحدث وسائل الاتصال، في عهد حكومة دكتاتورية لا ترعوى في ارتكاب الإبادة الجماعية في دارفور وأعالي النيل، ولا تزال تغتصب النساء في الغرب، وتختطف الأطفال وترتكب المجازر الجماعية، وتقود حملات الإعتقالات آلتي طالت المئات من أبناء السودان فى دارفور ونهر النيل، لتمارس أبشع صنوف التعذيب ضدهم، في وقت يتمتع فيه العميد بفترة نقاهة، ومرحلة تلميع، بعد أن فقد جنوده وأصبح جنرالاً بلا جيوش، لتنتهى الفصول بإعلان العفو الاستثنائي عنه بقرار من الفريق البشير، لم يشمل المعتقلين الأبرياء الذين سبقوا العميد بشهور طويلة، أو لحقوه بأيام قليلة، فى صورة لا تحتاج لعلامات استفهام أو تعجب في إخراج سيئ وتمثيل رديء.

جمـاهير شعـبنا،

إن القرار الذي أتخذه البشير، فضح المهرولين نحو الخرطوم بوعود كاذبة، ونثق في أن مصيرهم لن يكون بأفضل ممن سبقوهم، وأن النظام سيلفظهم حالما يستنزفهم، ويحقق أغراضه منهم. إن القرار أكد ما كنا قد أعلناه خلال اجتماعات المجلس المركزي في مارس- أبريل 2004م الماضي من اتصالات للعميد مع النظام، ووجود صفقات سرية، وتنصل عن مشروع الوحدة مع الحركة الشعبية، رغم أن قائد المجموعة المنشقة هو الذي وقع الإعلان بنفسه، وفى حضور المجتمع الدولي.

في الختام ننبه جماهير شعبنا إلى أن من عادوا إلى السودان لا يمثلون سوى أنفسهم، ولا يملكون حق إعلان نهاية المعارضة من الخارج، وأن قوات التحالف السودانية ستظل فصيلاً أساسياً ضمن فصائل التجمع الوطني الديمقراطي، تعمل تحت قيادته في الجبهة الشرقية، وتتمسك بخيارته النضالية، وأنها باقية داخل السودان في المناطق المحررة. كما نؤكد لكم أننا سوف نكشف الكثير خلال الأيام القليلة المقبلة، ونعلن في ذات الوقت إننا سنواصل مقاومة النظام ومن لف لفه، وأننا نجدد التزامنا التام ودعمنا لقضية الكفاح المسلح العادلة في شرق وغرب البلاد. وأن من يدعى انتهاء ظروف المقاومة المسلحة، ستفاجئه الجموع في كل الأنحاء، حتى يلتزم النظام بالسلام العادل، أو يتم إسقاطه بالقوة رغم دعاوى المرجفين.



إعلام المجلس المركزي
التحالف الوطني السوداني/قوات التحالف السودانية

الاثنين 20 ديسمبر 2004م