تصاعد التوتر الطائفي واتهام الكنيسة باحتجاز مسيحيات أسلمن

الأحد19/12/2004 م، الساعة 08:28 مساءً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة

مصر: تصاعد التوتر الطائفي واتهام الكنيسة باحتجاز مسيحيات أسلمن

القاهرة -رويترز -اتهم بلاغ تقدم به الى النائب العام المصري أمس محامون وصحفيون وباحثون مسلمون الكنيسة الارثوذكسية باحتجاز مسيحيات أسلمن لكن الكنيسة نفت الاتهام.
وجاء في البلاغ الذي وقعه عشرة محامين وصحفيين وباحثين وقدمه المحامي ممدوح اسماعيل الى النائب العام ماهر عبدالواحد تكررت وقائع اختفاء العديد من السيدات في دير وادي النطرون وانقطاع أخبارهن بعد ذلك مثل السيدة وفاء قسطنطين زوجة كاهن طلبت قبل أسابيع اشهار اسلامها والسيدة ماري عبد الله زوجة القس لويس نصر كاهن الزاوية الحمراء التي أعلنت اسلامها أمام شيخ الازهر. ويقع دير وادي النطرون الى الشمال الغربي من القاهرة وذكرت صحف مصرية أن الانبا شنودة بابا الكنيسة الارثوذكسية معتكف فيه منذ نحو أسبوعين احتجاجا على تأخر الجهات الرسمية في تسليم وفاء قسطنطين الى الكنيسة. وقالت صحف ان البابا واصل اعتكافه بعد تسليم وفاء قسطنطين احتجاجا على حبس 34 شابا مسيحيا قالت قوات الامن انهم أصابوا عشرات من الضباط والجنود بالحجارة في اشتباك قبل نحو أسبوعين حول الكاتدرائية المرقسية بوسط القاهرة وهم يحتجون على اختفاء زوجة الكاهن. وكانت النيابة العامة قد قررت حبس المتهمين مدة 15 يوما على ذمة التحقيق وينتهي حبسهم بعد أربعة أيام الا اذا رأت النيابة العامة تجديد حبسهم. وكان تبادل اتهامات بين مسلمين ومسيحيين حول اختفاء زوجة الكاهن
وادعاءات باجبارها على الاسلام وتزويجها لمسلم واجبار مسيحيين ومسيحيات في شمال مصر وجنوبها على اعتناق الاسلام قد تسبب في اشتعال توتر طائفي. وتضمن البلاغ القول نطالب باخضاع الدير ومنشاته وكافة الاديرة المشابهة للتفتيش الصحي والاجتماعي والقضائي والاهلي والامني من قبل الدولة ومؤسساتها الرسمية لمعرفة مصير المحتجزين. وتابع نؤكد على حرمة دور العبادة وصيانتها الا أنه لا يجوز أن تتحول دور العبادة إلى دولة داخل الدولة. وطالب البلاغ النائب العام بالتحقيق مع القيادات المسؤولة عن اشهار الاسلام لمعرفة أسباب الامتناع عن اشهار اسلام السيدة ماري عبد الله وماهي طبيعة الاتفاقات التي تمت بين شيخ الازهر والكنيسة الارثوذكسة لان ما وقع يمثل تواطؤا على اهدار صريح لما قرره الدستور من حرية العقيدة.
وفي اتصال هاتفي مع شيخ الازهر محمد سيد طنطاوى قال لرويترز موضوع السيدة ماري انتهى. وحين يسألنا النائب العام بشأنه سوف نرد. ورفض الادلاء بتفاصيل. ونفى محامي الكنيسة الارثوذكسية ممدوح رمزي احتجاز أي شخص في دير وادي النطرون. وقال لرويترز غير صحيح بالمرة أن هناك شخصا أو أكثر في حالة احتجاز بالدير. لا يبقى بالدير بعد الخامسة مساء في أي يوم سوى الرهبان والنساك. وأضاف أن البلاغ يطلب أشياء ليست في اختصاص مقدمه ولا في اختصاص الدولة ولا في اختصاص النيابة العامة.اذا كان هناك من هو محتجز في الدير فان الذي يقدم البلاغ عنه هم أهله أو أقاربه أو وكيل عنه لا أحد غير ذلك. وتابع أن تقديم مثل هذا البلاغ هدفه اثارة البلبلة وكهربة الرأي العام أكثر مما هو مكهرب. ما يحدث هو إثارة للقلاقل وتعريض الامن والسلام الاجتماعي والوحدة الوطنية للخطر خاصة أنه لا دليل على صحة هذه
الادعاءات. وأكد رمزي وجود البابا في الدير الا أنه امتنع عن التعقيب على أنباء اعتكافه احتجاجا. وقال المحامي ممدوح اسماعيل لرويترز بعد ساعات من تقديمه البلاغ ان من حق أي مواطن أن يتقدم الى النائب العام ببلاغ اذا رأى أي مخالفة قانونية.ويشكل المسيحيون حوالي 10 في المئة من سكان مصر.


جريدة الراي القطرية
رايكم شنو مسيحيين ومسلمين