فلتسقط هذه المشروعات ولتبقى الحجة

فلتسقط هذه المشروعات ولتبقى الحجة


12-18-2004, 06:53 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1103349190&rn=0


Post: #1
Title: فلتسقط هذه المشروعات ولتبقى الحجة
Author: محمد حامد جمعه
Date: 12-18-2004, 06:53 AM

يمكن القول نظريا إن عصر العولمة هو عصر حرية التعبير المطلقة‏! وتلك لا تبدو أنها ثمة نقطة يختلف بشأنها عاقلين ‏ وذلك بسبب ثورة الاتصالات ألكبري التي قربت المسافات بين البشر بصورة لم تعرفها الإنسانية من قبل‏,‏ استطاعت من خلال الأقمار الصناعية والقنوات الفضائية وشبكة الانترنت‏,‏ أن تعطي منابر لا حدود لها لمن لاصوت لهم‏.‏ وهكذا فمن تمنعه حكومته عن حرية التفكير وحرية التعبير يستطيع أن يصمم لنفسه موقعا علي الانترنت‏,‏ ويذيع أفكاره كما يشاء‏ وكذا صار بإمكان بعض المواقع أن تكون ساحة لحشد كبير وصاخب ولكن (مفهوم ) من وجهات النظر التي تلتقي على الأقل على أرضية احترام المنبر لن يكن المتحاورين فيه.‏ وفى الأشكال القديمة لوسائط واليات التعبير من صحف وغيره كانت هناك أشكال الرقابة الرسمية فهي معروفة للكافة‏,‏ حيث تتعدد ممارسات الأجهزة الرقابية التي تزخر بها الدولة العربية المعاصرة‏,‏ وتتنوع هذه الأجهزة ذاتها‏ وقطعا فان السودان ليس بدعا وان كان يمتاز بهامش حرية للتعبير الإنصاف والعدل يقتضيان الشهادة به مقارنة مع كثير من دول الجوار العربي والافريقى .‏
وتستند الأجهزة الرقابية عادة في وضع القيود علي حرية الإبداع والتفكير إلي الأخلاق في بعض الأحيان‏,‏ وإلي الدين في أحيان أخري‏.‏ وإن كان يلاحظ أن الهدف النهائي من المنع عادة ما يكون سياسيا‏,‏ وإن اختفي وراء أسباب أخلاقية أو دينية‏.‏ وهذا ما اوجد بصورة لافتة ظاهرة المنافي الإبداعية والفكرية‏,‏ وهي ظاهرة مصاحبة لهجرة المفكرين والمبدعين العرب من بلد عربي إلي غيره‏,‏ بل من الأقطار العربية إلي الأقطار الأوروبية أو الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها من الأقطار‏,‏ حتي يمارس المبدعون حريتهم في التعبير بعيدا عن حدود الرقابة‏.‏
ولننتقل بعد ذلك لحرية التعبير فى هذا (المنبر ) ما هي أبعادها وطولها وارتفاعها وما هو سقفها الذي تنتهي إليه خاصة مع تنامى بعض الأصوات المتشنجة بإبعاد (الكيزان ) لأنهم ظلاميون وإبعاد هذا الجناح من الحزب الفلاني لأنه متهم في تغييب بعض السودانيين في معسكرات المعارضة وإقصاء زيد لأنه يتعاطف مع مجموعة منشقة من جهة الرفيق عمرو وصف طويل من المطالبات والتى من حسن التقدير والإجلال ان أعضاء هذا المنبر كانوا فى الغالب يسقطون هكذا دعوات تجعل الشخص او المجموعة التى تقدم الاقتراح – فى الغالب شخص واحد مولع بالاستفتاءات – يسحب مشروعه الاقصائى ليعود بصرخة جديدة بعد حين من خلال مهاجمة بعض الأحزاب السياسية أو التيارات الفكرية النقدية وإدانتها وتوجيه التهم اليها بخلق مناخ عام متوتر علي حجج زائفة ليس لها من أساس‏.‏
الواقع اننا بحاجة ماسة للتعامل مع اختلاف وجهات نظرنا فى هذا المنبر بشى من الطرح المثالي والمعارك الفكرية المفتوحة دون تعصب او تطرف وبعيدا عن الحملات الغوغائية حتى نحظى بجدل فكرى نظيف يتاح فيه لكل طرف أن يدافع عن حجته وليفكك خطاب الآخر‏,‏ للكشف عن نفاقه الفكري وافلاسه وهوانه على الناس والزمان ولنبتعد قدر الامكان عن الابتزاز السياسى و ازدواجية المعايير‏ حين تصرخ بالحريات وضرورات التعبير وطرائقه وتطالب باقصاء الاخر .
وحتى وتحت الضغط او المهاترة فان اضطر البعض للمغادرة فان ذلك سيحسب على مجمل تجربة الجميع هنا وسيكون خصما على كثير من النقاشات التى افترعوها فى هذه الساحة الرحيبة والتى اعتقد انها يمكن ان تسع الجميع .
اذن فلتسقط كل مشروعات الخلاف والمهاترة ولتبقى فقط حجية وشهادة الاقلام على اصحابها .

Post: #2
Title: Re: فلتسقط هذه المشروعات ولتبقى الحجة
Author: المهدي صالح آدم
Date: 12-18-2004, 07:48 AM
Parent: #1

يا ود حامد

خط الكورة في الأرض وخلي اللعب برازيلي يعني هادي وبلاش الباصات الطويلة

Post: #3
Title: Re: فلتسقط هذه المشروعات ولتبقى الحجة
Author: محمد حامد جمعه
Date: 12-18-2004, 07:53 AM
Parent: #2

جدا يا (ود ابوك ) بس قلنا نذكر والذكرى تنفع المؤمنين والسودانيين