تحقيقات في غير المكشوف..(1)

اذا كنت من المتابعين لما يحدث في السودان الان ارجو ان تركزوا قليلا في نيفاشا باعتبار ان المجتمع الدولي يامل ان تكون المحطة المفتاحية للتحول السياسي في السودان اضافة طبعا الي انها العملية الرئيسية فيما اسمي بالتفاوض حول الوطن (وقد سمعت هذه الدعوه بتبرير مختلف من الدكتور عبدالله علي ابراهيم )شارحا فيها ابعاد مفهوم اعادة التفاوض حول الوطن ,وعندي المفهوم له دلالات اخري باعادة ترسيم موضوعات التفاوض في قضايا الخيارات العظمي وهي ليست متعلقة باي حال من الاحوال باقتسام مقاعد السلطة وانما تعني اعادة تعريف الوطن من جديد وفق للقيم الجديده التي نتفق عليها ,اعتقد ان مفاوضات نيفاشا ستلعب الدور الاولي في اعادة التعريف هذا الي حيز الوجود
وهنا تندرج قضايا الهوية مثلا ,الحكم,واعادة تعريف الدوله
المهم انا اردت ان ندير حوارا حول مفهوم اعادة التفاوض حول الوطن
والتبرير لذلك انو التفاوض شغال في جبهات كتيره ,الحكومة او قل المؤتمر الوطني يفاوض بتبرير ما اسموه حكومة الامر الواقع في القاهرة وابوجا وانجمينا ونيفاشا ,قد تكون اطراف مختلفة لكن لديها اطار سياسي واحد ولا ادري هل عيب تعدد المنابر التفاوضية سيفضي الي تجريد الحكومة من اكبر قدر من الامتيازات المستقبلية ام يجعلها اكثر حظوة في المؤسسات العامة ؟
هذا التساؤل قد يعيد ترتيب تساؤل اخر وهو ان المؤتمر الوطني ظل يرتب اموره في ظل التسوية القادمة علي اساس السيطرة عهلي المؤسسات الحاكمة في اللاد ,طبعا بعد اتباع وصفات البنك الدولي في الخصخصة كان لازم الحكومة تعمل علي السطرة علي الوق باليات محدده وقطاعات محدده وهي طبعا خارج دائرة قسمة الثروة لان نيفاشا تركز علي النفط وتهمل مثلا قطاعين مهمين هما الاتصالات والطاقة
انتم تعرفون طبعا الجدل الدائر حول مشروع خزان مروي الذي تبلغ تكلفته الكلية مليار و700 مليون دولار
والغرض الاساسي من المشروع هو انتاج 1400 ميغاواط للطاقة الكهربائية
الشئ المثير للاهتمام في هذا الموضوع ان الحوجة المستقبلية للطاقة كبيرة وكانت الدولة قد عجزت عن تمويل المشروع الحيوي (تعلية خزان الروصيرص )ولم تستطيع توفير 10%فقط من الميزانية الكلية
لكن هذه المرة دخلت الدولة في مروي كشريك بنسبة30%فقط تاركة النسبة المتبقية لشركات التنظيم الفاعلة لتسيطر بها علي قطاع الطاقة.
هناك مزيد من التحقيقات في هذه الموضوعات
من الاتصالات والقطاع المصرفي وما تفكر فيه الحكومة من تقارير غاية في السرية لمواجهة المرحلة القادمة
وسيتضح لكم حجم التامر والتربص بالوطن لو تابعنا هذا الموضوع بمزيد من الكشف التحققي الدقيق