الهيئة العامة تنتخب الحاج مضوى رئيساً وميرغني عبدالرحمن اميناً عاماً.. كرست لكيان جديد في الحزب

كرست لكيان جديد في الحزب الإتحادي المعارض

الهيئة العامة تنتخب الحاج مضوى رئيساً وميرغني عبدالرحمن اميناً عاماً

الخرطوم : سناء - ابو عبيدة

أنهت الهيئة العامة للحزب الاتحادي الديمقراطي اعمال مؤتمرها الاول بقاعة الصداقة بانتخاب الحاج مضوي محمد احمد رئيساً موقتاً لها وميرغني عبدالرحمن اميناً عاماً، وفيما وصف مراقبون الخطوة بانها تكرس لانشقاق جديد وسط الحزب، دعت الهيئة لتوحيد الحزب الاتحادي وترسيخ المؤسسية بداخله كي ما يتحقق شعاره المعروف «حرية الفرد ديمقراطية المجتمع».

وطالب الحاج مضوي جيع الاتحاديين بالتوحد على «قلب رجل واحد» ووصف ماتشهده مسيرة الاتحادي الديمقراطي الآن من شتات «عيب وخطأ».

ونبه مضوي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر صباح امس بقاعة الصداقة، الجميع الى ان الحزب الاتحادي ليس ملكاً لأحد انما لجميع الاتحاديين وقال «لافرق إلا بالعطاء ولا وارث ولا موروث للحزب».

وانتقد مضوي وسط هتافات للشباب الاتحاديين الاتفاقات التي وقعت بين الحكومة والحركة الشعبية في نيفاشا واعتبرها بمثابة المكسب لقرنق ووجه انتقادات لاذعة للحكومة واعرب عن قلقه من ان تنتقل الحرب الدائرة الآن في دارفور الى الخرطوم ودعا المتفاوضين بنيفاشا لصياغة اتفاقيات جديدة تختلف عن الماضي وتكون ايجابية لخير البلاد وحذر من الدور الذي تضطلع به الولايات المتحدة في السودان وقال «رعاة البقر زاحفون علينا».

من جهته اعتبر مقرر المؤتمر د. عبد الرحيم عبد الله انعقاد المؤتمر امس حجر الزاوية في تطور مجتمع الحرية واشار الى ان استقامة الحكم الديمقراطي واستقراره لن يتأتى في ظل غياب المؤسسات القائمة. واشار الى ما يحاك ضد الحزب من عزلة وتآمر يستهدف وحدته لكنه اعلن الشروع في رحلة العزم الاكيد لدفع المخاطر لجهة وحدة الحزب عبر هيئته العامة التي قال إنها كيان مؤقت تحت رايته يتم بناء الحركة الاتحادية وناشد القوى الوطنية لوقف الحرب في دارفور. وشارك ميرغني عبدالرحمن «الاصلاح والمؤسسية» عبر كلمة تليت خلال المؤتمر قال فيها انه يدعم أية خطوة يخطوها الحزب لجهة بنائه ووحدته واكد ان الاتحاديين عاهدوا انفسهم ان تكون كل تحركاته صادقة لاترتضي غير وحدة الحزب واعتبر ان تجدد القيادة يؤدي لحركة جماهير ويقود حرباً ضد «تجارة الحروب» ودعا كل من آمن بالمؤسسية للانتظام بالصفوف وحشد الامكانات والانتقال لمرحلة جديدة حتى يحدث التغيير في الحزب والوطن واعلن عن عودته للخرطوم قريباً. وفي جلستها الختامية مساء امس اختارت الهيئة العامة المؤقتة للحزب الاتحادي الديمقراطي الحاج مضوي محمد احمد رئيساً للهيئة، وميرغني عبد الرحمن الحاج اميناً عاماً، وذلك عبر الاختيار المباشر من المؤتمرين، اضافة لاختيار المكتب السياسي للهيئة من «100» عضو. وناقش الاجتماع عدداً من الاوراق تمثلت في النظام الاساسي المؤقت للحزب الاتحادي الديمقراطي وبرنامج العمل المرحلي والمرتكزات الفكرية الاساسية والاعلام

الحزبي ودور المرأة في الحياة السياسية. واكد الحاج مضوي لـ «الرأى العام» ان المجتمعين تعرضوا للاوراق بالنقاش وتمت اجازتها من قبل الممثلين للمناطق والقطاعات المهنية، اضافة لمركزية الطلاب والمرأة. وقال مضوي إن الهيئة تنظيم مؤقت، يفتح ابوابه للاتحاديين كافة للانضام، مؤكداً ان المرحلة القادمة سوف تشهد نشاطاً متواصلاً من اجل خلق حزب يتواءم والتطورات السياسية بالبلاد.

From : Al Ray Alaam

التحية لهؤلا الاباء لقد جمعتنى بهم الزنازين فى بيوت الاشباح فكانو فى قمة الصلابة والتمسك بمبادئهم امام جلاديهم كلاب الجبه، الرجل الثائر الحاج مضوي والرجل العصامي الاستاذ ميرغني عبدالرحمن، لهم منا التحية والاحترام لمواقفهم البطولية، وثباتهم على المبادئ التى امنو بها.
سيف

اتمني ان يكون ذلك فأل حسن يعطينا امل في حياة سياسية مفيدة للوطن. اذا لم تستطع

الاحزاب اقامة ديمقراطية و حرية داخل كياناتها تعذر عليهاانت تمنح ذلك للوطن. لذلك تخلص

الاحزاب من القيادات (المقدسة) هو خطوة متقدمة و لازمة من اجل حياة سياسية ناجزة و فعالة و

يرجي منها. كبف للاتحادي الديمقراطي ان يناضل من اجل الحرية و المساواة و الديمقراطية

للسودان و اعضاءه محرمون منها و مؤسساته عين لتكريس الفرد الزعيم الواحد مولانا وتهميش بقية

الاعضاء.

تهانئ الحارة للمناضل الحاج مضوي و الي الامام.

الجمعة 17 ديسمبر ميلاد حزب جديد
الاتحاديون من جنينة السيد إلى جنة القواعد - 17ديسمبر مو...انعقاد الهيئة العامة
بيان هام من لجنة الاعلام لهيئة العامة لحزب الاتحادي الديمقراطي

زيارة إلى التاريخ ... تاريخ الإتحاديين...


معركة ذكاء الاتحاديين.. ودهاء البريطانيين!

يكتبها: محمد سعيد محمد الحسن

.. والذكرى التاسعة والأربعين لنيل الاستقلال على الأبواب، يجب التذكير بذكاء وقدرات الاتحاديين في العمل الوطني والسياسي في السودان، كانوا ظاهرة لافتة في الحيوية والجسارة والمبادرة. ان خوض أول انتخابات عامة وبوجود الادارة البريطانية تعكس مهارتهم وذكائهم في مواجهة دهاء ونفوذ الادارة البريطانية. كانت أول معركة للانتخابات العامة لأول برلمان في نوفمبر 1953م حامية وساخنة في الدوائر الشمالية والجنوبية، وفي الدوائر الجنوبية استخدمت الادارة البريطانية كل نفوذها وقوتها وخبرتها لاعاقة فوز الاتحاديين وزيادة فرص منافسيهم من حزب الأمة، واستخدمت الادارة البريطانية كل صلاحياتها الى أقصى الحدود، وحملت بعض مرشحى الحزب الوطنى الاتحادي المعلنيين الى خارج مناطقهم ودوائرهم الانتخابية الى مسافة بعيدة ثم تركوهم هناك بغرض ان يفوتهم الوقت المحدد لتقديم طلبات الترشيح.. ومع ما بذل من جهد وتهديد ووعيد واغراء واستخدام نفوذ كانت نتيجة الانتخابات مذهلة تماماً للادارة البريطانية وبشكل خاص في نتائج انتخابات دوائر الجنوب الذي هو تحت سيطرتهم ونفوذهم بالكامل، وكان الاتحاديون يعرفون ان الادارة البريطانية ستسعى لالحاق الهزيمة بمرشحيهم ولذلك اتفقوا سراً مع اثنى عشر مرشحاً جنوبياً ليتقدموا للانتخابات كمستقلين، وان يخفوا صفتهم «الاتحادية»، وفي نفس الوقت وقع هؤلاء المرشحون على وثائق انضمامهم سراً للحزب الوطنى الاتحادي، ونجحوا كلهم بهذه الوسيلة في الانتخابات دون ان تتعرض لهم الادارة البريطانية هنالك بأي ضغط او تعويق ودون ان تنقلهم خارج دوائرهم الانتخابية كما فعلت مع رصفائهم، ولم تكن هذه المعلومات الخاصة بالاتحاديين قد بلغت بعد الادارة البريطانية، وليلة اعلان نتائج انتخابات دوائر الجنوب، اعلنت اللجنة الدولية للانتخابات عدم فوز أي مرشح اتحادى هناك وجاء هذا الاعلان قبل اجراء انتخابات الشمال بيوم واحد، وهز الفرح الحاكم العام سير روبرت هاو، واستدعى مندوب مصر في اللجنة الدولية البكباشي عبدالفتاح حسن ليقول له والبشر طاغ على ملامحه: ألم نقل لكم ايها المصريون انكم لن تجدوا نصيراً في هذه البلاد؟ ما رأيكم في نتائج الانتخابات الآن في الجنوب؟
وكان عبدالفتاح حسن قد علم قبل وصوله للحاكم العام بدقائق بالبيان الذي اذاعه الحزب الوطني الاتحادي بفوز الحزب باثنى عشر مقعداً في الجنوب اي اكثر من نصف الدوائر هناك، كما اذاع نصوص البرقيات التي وصلته من النواب الفائزين واعلان انضمامهم لصفوف الاتحاديين، فأجابه بما يلى: ان حديث معاليكم محتمل ولكن سمعت عرضاً قبل وصولى اليكم بدقائق بياناً من الاتحاديين يعلن فيه غير ما تقوله معاليكم..
فبدت الدهشة على ملامح الحاكم العام ورد بالعربية: «ده كلام فارغ» وصمت ثم سأله وماذا قالو؟ اجاب: انهم يقولون ان «12» نائباً جنوبياً اعلنوا انضمامهم اليه.. فعلق الحاكم العام، لا شك انك تمزح، فأنت عضو في اللجنة الدولية للانتخابات ألم تسمع ما اذاعته ونشرته رسمياً لجنة الانتخابات؟ فرد المندوب المصرى: يجوز ان الاتحاديين غير جادين في اعلانهم، وربما أرادوا ان لا تؤثر نتائج الجنوب على الانتخابات بالشمال غداً.. وصافحه وانصرف..
واكتسح الاتحاديون غالبية الدوائر الانتخابية بالشمال وحققوا الاغلبية البرلمانية وشكلوا أول حكومة وطنية، وبعث الحاكم العام البريطاني ببرقية للندن قال فيها انه لم يعد يفهم ما يدبره الاتحاديون!

نهنئ الحزب الاتحادي الديمقراطي بهذه المناسبة؛ وقد وصلني ان اوضح ان لجنة الاتصالات السياسية للحزب الليبرالي السوداني تحت قيادة الاستاذ عمار قدارسلت رسالة تهنئة الي المناضل الحاج مضوي بهذا الانجازالكبير ..