دعاية بطارية نايل بور في تلفزيون السودان.....يالها من مخزية!

دعاية بطارية نايل بور في تلفزيون السودان.....يالها من مخزية!


12-14-2004, 05:36 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1102998984&rn=0


Post: #1
Title: دعاية بطارية نايل بور في تلفزيون السودان.....يالها من مخزية!
Author: zola123
Date: 12-14-2004, 05:36 AM

كنت اتصفح اليوم عددا من مجلة زهرة الخليج الاماراتية
يعود الى شهر أكتوبر الماضي. وعلى غير عادتى قلبت الصفحات التي تعنى بالادب الشعبي,
فوقع نظري على هذ المقالة للكاتبة الاماراتية شيخة الجابري.
أظن ان محتواها مثير للاهتمام, سانقلها هنا ولي عودة للتعليق
-------------------------------------
زهرة الخليج, العدد1333 السبت 9-10-2004
مرافيء
عذب المعاني

مسلسل التراجع الفني..الى أين؟

رحم الله أيام سيد خليفة والمامبو السوداني, وازيكم كيفنكم أنا لي زمان ما شفتكم, رحم الله ايام الهادي آدم الذي الذي كتب (أغدا ألقاك) وهي أجمل أغنيات أم كلثوم,رحم الله الاصالة والجمال السوداني , ورقصة الحمامة التي غدت اليوم رقصة ( السحلية) !

وأخيرا واكبت الاغنية السودانية العالمية, وظهرت أغنية جديدة مبتكرة في الخروج على الثقافة السودانية والفكر الذي وصلنا عن طريق الأسماء الأجمل في القطر الشقيق. جاءت تلك السقطة الفنية لتحقق هذه القفزة العالمية التي لم تحققها قضية دارفور والصراع الأزلي بين الشمال والجنوب, والعقوبات الدولية على أجمل شعب عربي وأكثرنا تميزا خلقا وسلوكا.

ونظل نطرح الاسئلة ولا نجداجابات لا شافية ولا ممرضة. صمت غريب يطبق على اصحاب القنوات الفضائية الذين لا تعرف كيف سيقابلون وجه رب كريم بعد أن تطويهم الايام, ويلحقوا بركب الفناء, وهم الذين وضعوا هذا الجيل على محك خطير وصاروا يصدرون كل التفاهات التي عرفتها عصور الانحطاط وعصرنا المتعولم الحديث.

نحن العرب اجتزنا الغرب بكثير في مواكبة العولمة والتقنيات الحديثة والصرعات ( الموضوية) الرهيبة فقد استطعنا وبكل جدارة أن نرقص حتى السبلان ( القرود) على بطاريات (ايفردي)
وصار في امكاننا أن نجلب كل الالعاب الاكترونية وان نطوعها لتؤدي رقصة مجنونة الى جانب مطرب هزيل.
كما صار في وسعنا ان نحول انسانا بقدرة الكمبيوتر, الى سحلية لا يظهر منه شيء الا شكله السحلي و ( تمغيطاته) الممتدة على مساحة الشاشة, ( طبعا يا بخت اللي شاشات تلفزيوناتهم صغيرة مب مثل شاشة تلفزيونا اللي ما أدري تطلع كم بوصة) ( هاذي مب خفة ولا دعاية), واللي زهقتني في شكل هذا السحلية حينما يظهر ممتطا, كأنه مطاط أو زنبرك , واني والله لا أعرف كم استغرق من الوقت لكي يتقن تلك الحركات ( النصف رجالية) والنص كم. اظنه مر باكثر من مرحلة تكوينية حتى وصل الى هذه الحالة, مسكين هذا الرجل الذي أغرته الشهرة , وأصبح مهزلة الناس و وسيلة للتندر والتفكه عليه وعلى شكله الغريب.

والمشكلة يا جماعة الخير في الأطفال, في الجيل الحالي, الأنقياء الأبرياء الاسوياء الذين قدر لهم المولى أنو يولدوا في زمن التفسخ الاعلامي والخروج عن العرف والقيم. ولم يظهروا في زمن سعاد دباح وسميرة بلطجي وعلي سالمين ( اعلامين عملوا في تلفزيونات الامارات ) وغيرهم ممن أخذونا الى النقاء والبياض في زمن أحبنا وأحببناه. وفي وقت كان الاعلام فيه سطوته وكلمته وحضوره الثقافي والفكري المنظم.

ايها الفضائيون اتقوا الله في أنفسكم, واخافوا الله, وتذكروا أن وراءكم حسابا لا نعلم كيف سيكون, نسأل الله السلامة.


............انتهى

ملاحظة: اضفت معنى كلمة ( سبلان) وتعليق على اسماء الاعلامين المذكورين في المقال للتوضيح ليس الا.