هل الموسيقى تهذب الروح يا د. معز عمر بخيت ويا ود شاموق؟؟

هل الموسيقى تهذب الروح يا د. معز عمر بخيت ويا ود شاموق؟؟


12-14-2004, 02:20 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1102987232&rn=5


Post: #1
Title: هل الموسيقى تهذب الروح يا د. معز عمر بخيت ويا ود شاموق؟؟
Author: alsngaq
Date: 12-14-2004, 02:20 AM
Parent: #0


هل الموسيقى تهذب الروح يا د. معز عمر بخيت ويا ود شاموق؟؟


بالامس كان يحدثني صديق عن مدى حبه للموسيقى
وفى مجمل حديثه اطلق قولا لم اقبله منه ولكن كان بداية
لحوار ممتع
قال لي ان الموسيقى تهذب النفس فلم اقبل هذه العبارة
على الرغم من عشقي لها. فقلت له يا اخي ان النفس يهذبها
القران الكريم. ومن خلال استماعي للموسيقى اعرف ان لها تأثير قوي على الانسان
بشكل عام . قرأت فى كتاب ومنذ زمن ليس بالقريب قصة عن فلاسفة اليونان وهم
يتحدثون عن الموسيقى وعلاقتها بالانسان. حيث انهم يعتقدون ان الله سبحانه وتعالى
عندما خلق ابونا ادم وامر الروح ان تدخل الجسد لم تقوى على الدخول ولكن عندما
سمعت الموسيقى تحركت نحو الجسد وانسابت فى داخله.

ومن هنا بدأت علاقة الموسيقى بالروح . وتحدث الشعراء والموسيقين لحنا ونغما
عن انسجام الروح والموسيقى ومن يومها اصبحا توأمان لا يفترقا.

وامتد الحديث ووصل الشعر وعلاقته بالموسيقى،وبالحديث عن الشعراء
اقول اخرم بيكم تخريمة صغيرة كدا على قول الصديقة رجاء كثير ما وردت
كلمة الفؤاد في حديثنا كما وردت في اشعارهم وكذلك كلمة القلب. ولقد استوقفتني
كلمة الفؤاد كثيرا
ما هو الفؤاد هل هو القلب؟؟
عودة مرة اخرى

ما علاقة الروح بالموسيقى والشعر
تحدثنا وتحدثنا وتمتعنا ، فقلت لصديقي لقد تمتعنا بالحديث، والمعرفة امر ضروري
لاكتمال المتعة. وها انا انشدها منكم اخواني في المنبر

وادعو الاخ د.معز عمر بخيت للمشاركة فالرجل شاعر موسيقي متمكن اعشق
كتاباته كثيرا
وكذلك هذا الشاب ودشاموق اعشق كتاباته الشعرية واحب موسيقاها
واتمنى المشاركة من كل الاخوان

ولكم التحية والاحترام


Post: #2
Title: Re: هل الموسيقى تهذب الروح يا د. معز عمر بخيت ويا ود شاموق؟؟
Author: ود شاموق
Date: 12-14-2004, 03:28 AM
Parent: #1

صديقي السنجك .. سلامات

يقول نيتشة : (لولا الموسيقى لكانت الحياة محض خطأ).

وحين كانت الأمة الإسلامية صحيحة معافاة من أمراض الرياء والهوس، كان للموسيقى موقعها الإعرابي داخل العقل الجمعي للأمة، وحتى الأصوات التي كانت تظهر بين حين وآخر منادية بتحريمها لم تكن تجد حظها من العناية والانتباه.

يقول الفيلسوف المسلم أبو اسحاق يعقوب الكندي المشهور بـ (الكِندي) عن الموسيقى أنها : فنٌ تآلف الأصوات المنسجمة المعبرة عما يجول بدواخل النفوس، والكندي هذا لمن لا يعلم هو أحد العلماء الأفذاذ الذين أنجبتهم الحضارة الإسلامية ذات يوم، ولايزال فكره يدرس ويجد العناية من العالم كله باعتباره أحد العباقرة الأفذاذ في تاريخ الانسانية وله من المؤلفات مالا يحصى، منها سبع رسائل عن الموسيقى، وقد نقل الكندي أقواله وحولها إلى أفعال، فكان أول من مارس العلاج بالموسيقى حيث كان يرى أن الموسيقى تعالج الكثير من أمراض النفوس، وله في رسائله السبعة الكثير من النظريات حول هذا الموضوع.

هذا عندما كان العالم بخيره، أما اليوم فلنستمع إلى فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز (رحمه الله وغفر له) حول العلاج بالموسيقى حيث سأله أحدهم مستفتياً : ما حكم العلاج بالموسيقى ؟ فكانت إجابته : (العلاج بالموسيقى لا أصل له، بل هو من عمل السفهاء، فالموسيقى ليست بعلاج ولكنها داء، وهي من آلات الملاهي، فكلها مرض للقلوب وسبب لانحراف الأخلاق، وإنما العلاج النافع والمريح للنفوس إسماع المرضى القرآن والمواعظ المفيدة والأحاديث النافعة، أما العلاج بالموسيقى وغيرها من آلات الطرب فهو مما يعودهم الباطل ويزيدهم مرضا إلى مرضهم، ويقل عليهم سماع القرآن والسنة والمواعظ المفيدة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله) انتهت الفتوى.

والفرق الرئيسي بين الكندي وبن باز – عدا الفرق الزمني – أن الكندي كان فيلسوفاً وطبيباً وعالماً، صنع سيوفاً لا تتثلم ولاتكل، ورسم خريطة للعالم في وقت لا أقمار صناعية فيه ولا طائرات، وقال بكروية وتحدب البحر والبر، وصنع البرجل لرسم الدائرة، وكان أول من أجرى القياس النوعي للسوائل، وكان عالماً ضليعاً في أربعة من العلوم : الفلك، الفيزياء، الهندسة، الطب. في المقابل فإن بن باز لم يدرس الموسيقى ولا الطب، ورغم ذلك أباح لنفسه الافتاء بكل راحة ضمير عن أن (العلاج بالموسيقى لا أصل له).

ما علينا ..

رغم ذلك فقد كان الإنسان المسلم في الاندلس، قبل فتوى بن باز الغليظة بستة قرون، يتعالج بالموسيقى، وينشئ المستشفيات التي تتعاقد مع الموسيقيين المحترفين للعزف لمرضاها، ونشأ فن الموشحات، ذلك الفن الرافي الجميل، وكل ذلك في ظل حضارة إسلامية لا هوس فيها ولا جنون.

وقبل الاسلام، كان للعرب من الموسيقى حظ ونصيب؛ وما بحور الشعر وأوزانه ومعلقات الشعر على أبواب الكعبة، إلا تجليات لعظمة هذا الفن في نفوس الأمة العربية، وقد منحت المكانة العالية للشعر في حياة العرب، إذ كان الشعر ديوانهم، منحن فيما منحت الموسيقى المكانة ذاتها، فكان العرب أمة مرتبطة بالموسيقى كمتلازمة من متلازمات الشعر. وكان العرب يستخدمون الموسيقى الناجمة عن الغناء في قيادة القوافل، وحداء النوق، وصيد الوحوش، وسوق الهوام إلى النار.

وجاء الإسلام، فازدهرت الموسيقى في العصر الإسلامي الأول كما لم يزدهر فنٌ آخر، فهذا زرياب يطور عوداً بخمسة أوتار بدلاً من عود العجم الرباعي الوتر، ويجعل الفاصل بين كل وتر ووتر ثلاثة أرباع، بحيث يكون كل وتر ثلاثة أرباع الوتر الذي يعلوه.

ولم يكن العرب وحدهم من اهتم بهذا الفن فأبناء عمومتهم العبرانيين كانوا أيضاً يهتمون بالموسيقى، وما مزامير داوود إلا إحدى تجليات هذا الاهتمام، حيث تقول الأساطير الإسرائيلية أن الطيور كان تسقط من السماء حينما تمر فوق دوواد وهو يرتل التوراة، وأن لداوود 70 (توناً) مختلفاً يستخدمها في ترتيله الأسطوري.

ومعك أتفق أن الاستماع إلى القرآن يهذب النفس ويزيل عنها أدرانها، فالنص القرآني نص موسيقي مرتب التفاصيل، جاء مرتباً لأمة تجيد الإصغاء لجميل القول وموسيقاه، وما قول الله تعالى : (ورتل القرآن ترتيلاً) إلا دليل على موسيقية النص القرآن الذي جاء قابلاً للترتيل.


تحياتي ...........................

Post: #3
Title: Re: هل الموسيقى تهذب الروح يا د. معز عمر بخيت ويا ود شاموق؟؟
Author: Raja
Date: 12-14-2004, 06:21 PM
Parent: #1

الأعزاء عبدالله وعلاء..

تحايا ود وتقدير..

دخلت لثلاثة أسباب:

عنوان البوست واسماء أصدقاء.. والمزيكا.. ومعرفة سر (لماذا) من السنجك..

وعندما قرأت البوست.. وجدن كلماته كلها موسيقا.. ومعلومات يومية نعايشها ولكننا نكابر بشأنها.. شكرا ليكم..


برضو يا السنجك ما عرفت سر (لماذا..؟)..

Post: #5
Title: Re: هل الموسيقى تهذب الروح يا د. معز عمر بخيت ويا ود شاموق؟؟
Author: alsngaq
Date: 12-15-2004, 02:28 AM
Parent: #3



العزيزة رجاء سلام

وشكرا كتير على المرور

ويدك معانا

البوست دا يا رجاء مفروض يكون استراحة
منتظر منك مساهمة اكتر من كدا بالمناسبة

تحياتي


Post: #4
Title: Re: هل الموسيقى تهذب الروح يا د. معز عمر بخيت ويا ود شاموق؟؟
Author: alsngaq
Date: 12-15-2004, 00:27 AM
Parent: #1


الاخ العزيز ودشاموق سلام

اشكرك كثيرا على هذه المعلومات المفيدة والممتعة


سوف ابدأ من اخر كلماتك فحقيقة جديرة بالوقوف عندها

Quote: ومعك أتفق أن الاستماع إلى القرآن يهذب النفس ويزيل عنها أدرانها، فالنص القرآني نص موسيقي مرتب التفاصيل، جاء مرتباً لأمة تجيد الإصغاء لجميل القول وموسيقاه، وما قول الله تعالى : (ورتل القرآن ترتيلاً) إلا دليل على موسيقية النص القرآن الذي جاء قابلاً للترتيل.
عندما كنت فى سن السابعة من عمري واستمع لتلاوة القران من أي صوت كنت اطرب حقيقة فى كثير من الاحيان
ولكن سرعان ماكنت اوقف نفسي كأنما ارتكبت جريمة كبيرة او فعلت فعل محرم. حيث كنت اعتبر حالة الطرب هذه
خطأ فادح فقد كنت اشعر وكأنما ما جعلت من القران غناء وكما تعرف والكثيرين كان المتشددين بالمرصاد للغناء والموسيقى. فحقيقة كنت اشعر بموسيقية النص القراني كثيرا ولكن الحق يقال
لم اكن اجرؤ على البوح بهذه الاحاسيس اطلاقا. ولكن كنت متصالحا مع نفسي عند سماع الاغاني
او معزوفات كيني جي الذي اعشقه او مقطوعات حافظ عبدالرحمن الجميلة.

ام عن حديثك اخي ودشاموق الذي اوردت فيه فتوى الشيخ عبدالعزيز بن الباز فاتفق معك فيه وليس هذا فحسب
فموضوع (الفتوى) بشكل عام عند علمائنا بحاجة الى اعادة نظر.

اعتقد من أكثر الأخطاء الشائعة التي وقع فيها كثير من علماء الإسلام حديثا هي عدم إدراكهم لخطورة الفتوى من قبل مجلس كل أعضائه علماء تخصصاتهم فقهية ونحوية وكل ماهو موصول باللغة كعلم فقط. هذا خطأ وقع فيه علمائنا وللأسف أمن عليه الكثيرين من العامة. حتى لا أشتت القارئ كثيرا فسوف اطرح مثالا أبين فيه مفهومي لكيفية الفتوى . اذا أخذنا مثلا عملية التدخين، إنني لا أتصور شرعية الفتوى فى أمره من دون وجود أطباء بصحبة علماء الدين قبل صدور الفتوى، ووجوب شرعية رأي الطبيب تكسب الفتوى حقيقة علمية لا جدال حولها وبدون رائه، لا تكون الفتوى صحيحة في هذه الحالة. وعلى هذا قس ارى هكذا تكون الفتوى اكثر ثباتا وفائدة و هذا الغرض المرتجى اصلا منها.

ام ما يحيرني حقيقة هذا التأثير الرهيب الذي تحدثه فى الانسان
ماذا تفعل بروحه بعقله وقلبه ونفسه
كدي يا ود شاموق انحت راسك دا كدا واكتب شعر فى العلاقة دي
علاقة زي بتاعة المتنبي العملها فى وصف الحمى


وللحديث بقية



Post: #6
Title: Re: هل الموسيقى تهذب الروح يا د. معز عمر بخيت ويا ود شاموق؟؟
Author: Dr. Moiz Bakhiet
Date: 12-15-2004, 10:28 PM
Parent: #4

السنجك..
أيها الرجل الحبيب

أولاً أعتذر بشدة عن وصولي متأخراً لدوحتك هذه
وأقول دوحة لأن الأمر ممتع وظليل ويحتاج لاتكاءة
وأنا أنتزع من لحظات اليوم ثواني أستميح النوم فيها عذراً

لكنني بالتأكيد سأعود إليك عندما يرتاح السفر من رهق التنقل

ومعي أغنية

لك محبتي يا عظيم
ومعذرة مرة أخرى للعجالة

معز