كان ياما كان

أذكر فيما أذكر أنني كنت خائفا في ذلك اليوم جدا
لا أدري مما بالتحديد ولكنني أذكر خوفي أفضل مما أذكر ذلك اليوم
كانت الحكايات عنه كثيرة ولكنها لم تكن حقيقية أخبرني زميلا بمدرسة الموردة الإبتدائية أن الرجل يترك الكرسي على يساره فارغا لأن إبليس يجلس عليه
قال لي ويحدثه بلغة سرية أخبرني أن أتباعه مسحورون أو سحرة وأنهم أغنياء
لأنهم يحولون الورق الى نقود
كان الناس يشاهدون وقائع محاكمته بنفس الشغف الذي به يشاهدون المسلسل المصري حينها
وكنت أشاهدها معهم بخوف عظيم
يجلس هو خلف القضبان بجلبابه الأبيض حليق الذقن والشارب ويبتسم بمرارة أحيانا وسخرية أحيانا أخرى
لم أكن أفهم ما يدور
لكنه كان شيقا و مخيف
يوم إعدامه كانت الخرطوم ترزح تحت وطأة رهبة كثيفة رأيت رجالا كثيرين متشحين بالبياض ونساء متشحات به
وكان شئ ما في الجو يشبه صياح أرواح كثيرة
قال الشاويش الذي كان حارس زنزانته ليلة الإعدام

في تمام الساعة الرابعة مساء ابلغته بانه راحل الى الدار الآخرة صبيحة الجمعة 18 يناير الساعة العاشرة صباحاً فهز الرجل رأسه بالايجاب دون وجل أو اضطراب أو خوف وبشجاعة فائقة.

ثم سألوه ان كانت لديه وصية او امانة او طلب فهز الرجل رأسه بالنفي... لا ليس لدي وصية او طلب عندها احضرت سلاسل الحديد لتقييده.

- هل لكم أن تتركوني دون قيود.

- سلطات السجن هذه اوامر وتعليمات.

- حاضر لا بأس

* وبملابس السجن والقيود اعادوه الى زنزانة الاعدام والتي بها برش وبطانية صوف لا غير..

* كان في مرات عديدة يطلب الابريق والمبولة لأنه يشكو من داء السكري لذا كان كثير التبول وعندما تحين مواعيد الصلاة يتوضأ ويتمتم بصوت لايسمع كان كثير الوضوء ليبقى طاهراً على الدوام.. دائماً يبتسم ويتأمل ما حوله.

ذات مرة سألني عن سبب تاخير احضار المبولة فقلت له تعليمات فاجابني يجب الا تخاف الا من الله ولا تكونوا كزبد البحر..

لم يأكل الرجل شيئاً منذ الرابعة مساء الخميس، لم يحضر اليه ولم يطلب هو شيئاً.

- لم يطلب شيئاً ؟ فاجاب بلا.

وفي تمام الساعة الرابعة صباحاً طلبوا تحويله الى زنزانة الاعدام الجديدة واحضرت عربة لاخذه اليها بخارج السجن لئلا يثير ذلك بقية النزلاء فيحدثون اضطراباً بداخل السجن وعندما ادخل فيها قال مازال الوقت مبكراً والساعة العاشرة بعيدة.. فقلت تعليمات.. ولم يكن بها برش او بطانية فوضع الرجل نعليه تحته وجلس.. في تمام الساعة التاسعة صباحاً حضر القاضي ومدير السجن وسألوه ان كانت لديه وصية لابنائه.. قال كنت معهم طوال حياتي.. سألوه ان كان يريد استرحام.. قال الداير استرحام يقعد مع امه.. سألوه هل تريد أن تتكلم مع القاضي.. اجاب هو في قاضي.. بعدها انفضوا من حوله واتى اليه نفر من السجن كي يوثقوا يديه عند ظهره.. فسألهم ان كانوا يتركون يديه بلا قيد ليحيي المواطنين فقالوا انها تعليمات.

سألهم ان يتركوا وجهه دون غطاء فقالوا انها تعليمات.

واخذوه الى ساحة المشنقة فصعد اليها بخطى ثابته وقلب أسد.


لفوا عنقه بالحبل
كان وجهه مختبئا خلف الغطاء
صمت مهيب
صمت
صمت
هوى جسده
قيل أن الروح إذ تخرج يحسها الواحد وقد بدأت تخرج من قدميه من أصابعهما ثم تخرج للأعلى رويدا رويدا
قيل أنها شئ كغصن ملئ بالشوك
يسحبه رجل قوي
قيل أنها تحاول التشبث ولكنها تواصل الخروج
يتشنج الجسم
الجسم المعلق في الهواء
تبحث القدمين عن الأرض
وتحاول اليدين التخلص من قيدهما
تشتعل رئيتك بلا هواء تحاول جهدك كله أن تتنفس
وكأن الهواء نفد
يتشنج الجسد
يتقلص وينقبض
يتشنج
.......
......
......
......
......
ثم
يتراخى كله ويتهاوى

لا شئ فيه الآن
لا روح
قطعة لحم ستتعفن ويأكلها الدود

بعدها حملت جسده مروحية ما إلى مكان ما

عندما أقرأ الآن أفكاره التي لأجلها تم إعدامه
يتملكني خوف عظيم
أعرف كنهه
الخوف من الموت بأشكاله كلها
أن تقتل أو أن يتم قتلك أو أن تشاهد القتل

اللهم أرحم محمود محمد طه

محمد الفاضلابي
أوسلو
2004 ديسمبر

محمد
يا فاضلابي
لقد ألَّمت جلدي
وروحي...... وكأنني أراه
...
محمد
كم أنت شفاف...
...
تحياتي

آلمها الساسة يا باشمهندس
آلمها أنها شفيفة في هذا الحال المائل
شكرا على مرورك

بعدين يا مامون وين الحاجات السمحة
إنت برلوم كسلان ولا شنو

محمود مات
اذ لم يبغ اماره
محمود مات اذ لم يبني عناره
عابث بالدين
من ظن الخلافه جبهجيه
والرساله
جعفريه
وافتري كذبا في ثري النفر الشريعي الخرا

الله في

يا خضر
شئ موجع أن يكون هذا جزء من تاريخنا
يوما ما سنكون أحرارا نقول ما نحب ونفكر كما نهوى
ونعيش

صفونا صفا صفاً

الأجهر صوتا، والأطول،

وضعوه في الصف الأول

ذو الصوت الخافت والمتواني،

وضعوه في الصف الثاني،

أعطوا كلا منا دينارا من ذهبٍ قاني

براقاً لم تمسسه كفْ

قالوا صيحوا: زنديقٌ كافرْ

صحنا: زنديقٌ كافرْ

قالوا صيحوا: فليقتل، إنا نحمل دمه في رقبتنا

صحنا: فليقتل، إنا نحمل دمه في رقبتنا

مأساه الحلاج

صلاح عبد الصبور

هو فعلا بيشبه الحلاج
والجعد بن درهم
ومالكوم إكس
ومارتن لوثر كنج
وبوب مارلي
بيشبه ناس كتار جدا
على قول أمل دنقل في أقوال سبارتكوس الأخيرة
من قال لا في وجه من قالوا نعم

.




محمد
أنا خائفة!







.

أذكر ذلك اليوم،
جداً.

لا أدر كم من العمر كنت أبلغ
لا أدر كم عتبة سلم صعدتها لأري المشهد
لم أستطع تحديد قبلة المروحية


ظلت تدور وتدور وتدور في السماء
وبعدها

ابتعدت كالصقر!
وظللت عندها أفكر..
هذا الصقر اختطف فريسته
هل مازالت حية؟!
ماذا قال الرجل
وماذا صمت عنه؟!

كالنمل..
من علي الجسر اصطفوا..
ممدودةٌ أعناقهم..
إلام ينظرون؟!

ولم نحن هنا؟!
لابد أن بالأمر خطأٌ ما!!

وأنا كمان يا إيمان
كنت أخاف حتى وأنا أسهر على صناديق الإقتراع
كنت أخاف أثناء المظاهرة
كنت أخاف وأنا أشاهد نشرة الأخبار

ولازلت

خائف

ترى هل خاف هو يا إيمان
كيف كان ملمس الحبل حول عنقه
كيف كانت ثواني إنتظار أن يهوي جسده
وتختفي الأرض عن قدميه

ماذا سمعت أذناه آخر شئ
وكيف إبتسم

قيل أنهم عندما أزاحو القناع كان مبتسما
كيف

أين وضعوا جسده
هل كان وحده
بلا جيران

.



محمد

تذكرت ذات الرجل ومشهد الرحيل
حينما علّق العامل الوحيد
بمنزل جيراننا
نفسه

من

سقف

الغرفة

الأخيرة

الممنوحة

له

في

منزلهم

الخاوي!

محمد!

لماذا

يعلقون

رجلاً

علي

آلة

من

قضبان

حديدية

اسمها

م ق ص ل ة؟؟!!

العزيز محمد ود فاطمة...
لا أدري اللعنة التي شجعتني للمرور من هنا في هذا الوقت المتأخر من الليل وربما المتقدم من صباح اليوم الجديد...
بم أشعر؟؟ لا أعرف
خوف.... أم ربما حزن...
الشيخ الذي تجاوز السبعين يتجه الى المقصلة....يا الهي وباسمك يحدث هذا وبجرم أنه أمعن التفكير فيك...
لا أدري ما الذي يشعرني أني أحيا منذ قرون..وأنتظر قرونا أخرى
أهو التفكير في الموت وأنتظاره وأن يحكم به عليك بشر؟؟؟
تلك البوابة التي يختفي عابروها الى غير رجعة...
فقط.... لن أعود من هنا مرة اخرى... على الأقل ليس أثناء الليل...

سماح


الغريب أنه حدث فعلا
على مرأى ومسمع هذا العالم
والغريب
أنه بسم الله



______________________________
بالمناسبة
حكاية ود فاطمة دي فرحتني فرح
شكرا شديد
إنتي عرفتي كيف

كلمتني العصفورة انو ( أنينبس) فاطمة خليل عندها ولد اسمو محمد..
تصبح على خير....

لا بقى دي حكاية محتاجة لمسنجر
إعترفي سريع يا سماح

وقتها كُنت صغيراً ...
لاحظت توتر الكبار فى باحة منزلنا فى برى
وهم يتكلمون عن رجل سيُقتل غداً
,,, وعلى جهلى لم استوع كيف عرفو انة سيموت غداً
كانو يرتدون احذية تلك الايام والراس تعلوة قُجة
اذكرهم بقمصانهم الطويلة ,,
اتو نهاية اليوم ورؤسهم مغبرة وعليها الطير
وحدثونى عن
عن

عن
....
....
...

كيف قتلو الشخ محمود ؟
وحدثونى انهم علو اسطح البيوت المجاورة فى الاشلاك
وقالو كلام كثير لم افهم منة الكثير لانى كُنت صغيراً
لكننى فهمت انهم يكنون احتراماً لهذا الشيخ
مالم افهمة حتى الان وهو لماذا قتلوة ؟

كنت أصغر من أن أتذكر..

قال لهم قبل الإعتقال الأخير، وبعد الإعتقال قبل الأخير.. قال لهم أن قوانين سبتمبر هذه وباء حل بالبلاد، وهذا البلاء يرفعه الفداء.. وقال لهم أنكم أنتم من ستفدون أهلكم.. قال أحدهم للذي يجلس بجانبه :"إنه ينعي نفسه".. نظر إليه جليسه بغرابة، وهو لا يطيق هذا المعنى على الإطلاق، ويحاول أن يقنع صاحبه أن قوله ذاك ما هو إلا خاطرة ثقيلة ليست للواقع..

عندما يحل السلام بالقلب، لا يقتلعه موت.. يفيض القلب على الجسد بردا وسلاما، فيصبح الجسد كله في سلام .. ((سلام.. قولا من رب رحيم))، كان يقول "هذه الآية هي قلب سورة يس، كما هي يس قلب القرآن"..

خلع نعليه عند منصة المشنقة، وصعد في خشوع الصاعد للصلاة.. قيل أن الحلاج عندما قطعت يده، مسح من دمها وجهه وقال "ركعتين في العشق لا يجوز وضوئهما إلا بالدم".. أما اليوم، فلا دم، ولا تشنج، ولا مقاومة، ولا خوف.. اليوم "سلام سلام أهيل المدام.. خذوني إليكم فانتم كرام".. فما كان إلا أن ذهب في سلام، كما جاء وبقي بيننا لفترة في سلام.. جاء مصطحبا السلام معه، وذهب ولم يفارقه السلام..

اشتكى له أحد تلاميذه ذات يوم أنه سريع الدمع عندما يتأثر.. كان يبحث عن حل لمشكلته، فقال له "ولكن هذه مشكلتي أنا أيضا"!.. كان في اواخر أيامه يطلب من المنشد أن ينشد "أنا أمدرمان مضى أمسي بنحسي، غدا وفتاي يحطم قيد حبسي.. فياسودان إذ ما النفس هانت، أقدم للفدا روحي بنفسي" وتغرورق عيناه بالدموع.. هكذا كان حنونا.. "هين.. تستخفه بسمة طفل.. قوي.. يصارع الأجيالا"..

"يعلو علي هام الطغاة المترفين المتخمين
أسداّ.. تجنبه البغاة مدججين
السوط ليس لشعبنا.. شعب الأباة الطيبين
من أشعلوا سرج المرؤة والشهامة والكرم"

كان الخوف من نصيبهم هم في ذلك اليوم، ويا للأقدارّ!، أقاموا كل تلك "الهيلمانة" لكي لا يخيفوا سوى أنفسهم!.. أما هو، فكان دوما كما هو في كل يوم.. بشوشا هادئا ومحبا، و"مستشفا من كل شيء جمالا"..

"فأين هم من عيشه وموته؟
أنى لهم حياة لحظة من وقته؟
من زاده القليل، ونومه القليل، وكدحه الجليل
راض بطين بيته
بكل خشن من فراشه وقوته
بكسرة رضية من مائه وزيته
يقوم آخر القوم لها
فى الأرض فى جماعة الزهاد حولها
يلملم الفتات منها لا ينال إلا فضلها
وتلك كانت عنده دنياه كلها"


ولكن.. لم نحن خائفون؟..
نحن انطلت علينا الحيلة..
وظنناهم قتلوه..
وظننا أن باستطاعتهم أن يقتلونا أيضا..
وخفنا من ما وراء الموت..



شكرا يا محمد

قصي همرور

لا فض فوك يا قصي
لا فض فوك

لم يقتلوه يا راشد
قتلوا أنفسهم
أعلنوا هزيمتهم أمام الفكرة
لم يمت
صعد

.



محمد
مأمون
خضر
عمرو
سماح
راشد
قصي........!

هذا الرجل وضع في فمِ كلٍ منا بذرة الكَلِمْ!

إيمان

كل الناس تذكر فيما تذكر

ولكن فاضلابي وحده يسطر ما يذكر ... بهذه الروعة

خالد
مرورك مفرح بالرغم من الحزن الطاغي على البوست
و مقدر جدا

أيمان يا صديقتي
......
......

أتذكر قول الفيتوري في مناسبة استشهاد اخري :

مثلي أنا لايحفر له قبر
مثلي أنا يرقد في كل شبر من ارض بلادي

المبدع فاضلابي
أحلتني الي حالة مزدوجة من الفرح و الحزن وانا أتناول قهوتي الصباحية ربما ستصحبني هذه الحالة اليوم بأكمله... لاأدري لماذا , فالحديث عن الاستاذ الشهيد دائما يحاصرني بحالة من القلق و الغضب و الفخر ايضا لان الفكر و الكلمة الحرة قدمتا قربانا... فرح لان الفكر لم يمت وأن من كانوا أطفالا عند أعدام الشهيد هم الأن يصونون ذكراه و ينافحون من أجل حرية الفكر و الضمير ..

والحديث سيطول !!

دمت ياعزيزي

يا صاحبي خالد
(الطيب)...

في إنتظارك ما أحلى أن يطول الحديث عن رجل كهذا

الفاضلابي

عافاك الله .. سرد بزاوية مختلفة ..
رحم الله ذلك الرجل ..
لعنات الظلم الذي لحق به ستطارد كل من كان له يد في إزهاق روحه ..

فاضلابي الولد المسكون بالروعة:
دائما وأبدا تدهشني وكل يوم أكتشف أنني لم أعرفك حينما كان الظرف مواتياً.
بدأت ممارسة علاقتي بك كأخ أكبر يوم فاجأتني بالوصية التي طلبت مني إعطاؤها للتيمان!!! يومهـا (حمرت ليك و ركبت ليك مكنة) الأخ الأكبر. هـل مازالت تلك ( التحميرة) في دواخلك أم اختفت.
هل حقيقة أنني لم اكتشفك حينهــا أم أن هـذه الحالة التي تعذبنا بهـا الاَن هـي زيادة في الحالة الأصلية (كلام غربة ساكت).
أسمع كلام حصة العربي ده خلينا منو..... ياخي ربنا يديك العافية و يقويك ويردك لينا سالم.
أسمع بالمناسبة دي أنا فتحت فيك بلاغ:

Re: عضو جديد جدا

الأستاذ المحامي
الوجيه أبوغسان

أول حاجة مشتاقين ذاتو ياخ
ثم إنو المسألة بتاعت الوصايا دي إنتهت زمان مالك بتهرش فينا تاااااني
يعني إلا تورونا إنو الأخوان الكبار ديل بحصلوك حتى في السفر
بعدين جابت ليها شكاوي
أنا رسلت ليك في المسنجر

يا أبوجهينة وعافاك أيضا
روح الرجل لا زالت بيننا تحوم
وأفكاره


___________________________________
أنا منتظر حكاية الفاضلاب القلتها لي

يا سلام يامحمد

عندي مشاركات معلقة وايمليين تلاته وسأعود

لكن الي ان اعود فياسلام يامحمد

فاضلابي
لم اقابل الأستاذ محمود في حياتي ، لكني قابلت العديد من تلاميذه ،، عرفتهم مرهفين وصادقين ،، عرفت نقاء نفوسهم وطهارتها ،، وقتها لم يكن الدين يشغل بالي ،، فكنت أنظر إليهم مثلهم مثل من سبقهم ،،
حين قتل الأستاذ لم أكن في السودان ،، تابعت من الخارج ما يجري بالداخل ،، كان تلاميذ الأستاذ يشغلون بالي ، تذكرت كيف تألم والدي حين رحل الشيخ عبد الباقي أزرق طيبة عن هذه الدنيا ،، تذكرت دالي ، والقراي ، والنور حمد ، وغيرهم ممن عاصرتهم في سني الدراسة ،، تخيلت يتمهم بعد موت الأستاذ ،، وليتهم تركوه يموت موتا طبيعيا ،، فهم قتلوه ،، وأخذهم الله بجرمهم ، فكتب عليهم الظلم إلى يوم القيامة ...

الحزن علي محمود يامحمد

صاحب الحزن علي مرض اصاب البلاد عُضال

الا انه صار بقدرة انسان الارض

ايقونة الحلم ورمز لحق الانسان في التأمل والبحث والحياة

...........
...........

كتابتك اعلاه , ايمان وقصي

الغمتني حجراً من الحسرة : علي حائط ياكل ابوابه

أنا من هذه الأرض التي تجافى النور عن أرجائها..
فعربدت بها خفافيش الظلام..
فقلت: أيا نور.. لم هذا الجفاء؟..
فقال لي: ويحك!
إن هذه أرض تشنق فيها الشموس!..

إبراهيم
قل فيه وغرد
قل فيه فالرجل مهيب وسامق

تعال يا صاحبي

وغنه

وأنا كذلك يا ودقاسم
كل من أعرفه من أتباعه شباب زي الورد فاهمين أول حاجة ولا يدعون ما ليس يعرفونه
اللهم أرحمه

انظر إلى الرجل ـ الشمس يصعد ويطير
كم هيئة يتخذ
كم شكل يصنع
كم روح تشرق وتنتشر

كل روح تصعد للسماء
كل جسم يهبط كالرماد
الفاتحة
على النزع الأخير
والصلاة
على السر في الابتسامه
قلبه الأحمر
ينبض.
بلا دم
أفتح عيني فأرى الموت
أغمضهما
أموت.


سنعلم الأطفال
أن يكتبوا أسماءهم على التراب
أن يرسموا أحلامهم على التراب
أن يقبضوا براحاتهم على التراب
مازال هناك
بعض التراب
خارج السيطرة

شهداء على عصرنا
شهداء
شواهد على عصرنا
شواهد

يا سلام عليك يا محمد
قبل شوية كنت حاسة بحزن خفيف كده وقت بس بوست الفاضلابي ده بفرح
ودخلت......
اسه بقي حزن وقلق وغبينة

سلامتك يا دكتورة
أصلو السودان ده كده
الواد لو فكر
أو إتذكر
مصيبته مصيبه

عصام

Quote: شهداء على عصرنا شهداء شواهد على عصرنا شواهد

اللهم صبرا

محمد الفاضلابى


وما......سيكون


نحن نحبك


التوقيعات جايه

عزيزي إبراهيم..عزيزتي إيمان..

قد لا يستطيعون أن يجدوا من الكلمات ما يصور لك حالهم في ذاك اليوم..

في ذاك اليوم.. مات أبوهم.. وماتت امهم.. ومات حبيبهم.. ومات الذي علمهم "كيف الحياة تكون في الليل البهيم".. مات عزيز إلى كل واحد منهم بصفة شخصية.. كانت علافته مع كل واحد وواحدة منهم علاقة شخصية..

كيف "تيتموا" كما قال أبو قاسم.. هذا الحزن النبيل وإن حاولوا أن يعيشوا معه فهو صعب جدا..

قال أحد كبار تلاميذه.. جلال الدين الهادي : "إن الفقد لا تشفيه حتى لو ذرفنا دموع الدم.. ذلك أن الحياة بغيابه تصير مسخا وجحيما لا يطاق وسقما يفتك بالصحة.."

أحيانا كثيرة يخيل لي ان أثر الحزن ما زال مطبوعا على وجوه الذين قابلتهم.. يخيل لي أن هذه الوجوه ليست هي نفس الوجوه التي أراها في الصور القديمة أيام كان يمشي بينهم..

أراهم وكأنهم جميعا يرددون مع اخيهم العوض مصطفى..

"أنا منذ أنْ ودَّعتُ وجهك يا أبي ودَّعتُ أمْـنِي
ورحلتُ أبحثُ في عيون ِ النـَّـاس ِ عن وطني وعنـِّي
وطني تغرَّب أهلهُ
وغدا هجيرًا ظلـُّـه
رُطبي تساقط َ جُـلـُّه
ورحلتُ أبحثُ في عيون ِ النـَّـاس ِ عن وطني وعنـِّي
فوجدتـُـني في مفرق ٍ كلُّ الدُّروب تشدُّني
فإذا مشيتُ رأيتـُها مالت عليَّ تصُـدُّني
ألقيتُ في اليمِّ الكبير مُـقيدًا ومؤذ ِّني
قد صاحَ لا تبتلَّ يا محزونُ قلتُ أسَرتنِي
وتركتني في حيرةٍ كم قبلها حيَّرتني "


أحس بأني أريد أن أعزيهم كلما قابلتهم!.. وهم صابرون وذاكرون لوصاياه بأن يحبوا كل الناس.. حتى من قتلوه!.. فتجدهم يترحمون على أولئك الذين قتلوه كلما مات منهم واحد..

وهذا الحزن كيف ينجلي؟.. والشوق سعير.. والأمل غذاء الروح..

قصي


يا صاحبي
ستقتلك الرهافة يا صاحب
هون عليك
لا تحزن
أحبب
ولا تحزن

فجراوي
بل نظرتموني
فرأيتم حبكم علي
وأخذكم

هؤلاء من قتلوه

جريدة الميثاق الإسلامي

العدد 88

28 رجب 1385هـ الموافق 21 نوفمبر 1965م

بقلم جعفر شيخ إدريس

محمود محمد طه معذور في انتهازه كل فرصة للهجوم على كل شخص وكل تنظيم يدافع عن الإسلام.

محمود معذور لأن دينه الذي يدين به ليس دين الإسلام الذي جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

محمود لا يصلي ولا يصوم ويعتبر الحج وثنية والزكاة من بقايا تشريعات الغاب.

لم يبق من أركان الإسلام الخمسة إلا ركن واحد هو لا إله إلا الله محمد رسول الله، ومحمود يرى أن الإنسان لا يبلغ درجة العبادة الصحيحة إلا حين يتخلص من تقليد النبي صلى الله عليه وسلم.

لم يبق إلا لا إله إلا الله. والله في نظر محمود ليس ذاتاً بائنة عن المخلوقات وإنما هو جزء منها وكل ما يُسمى بالإنسان قادر على أن يكون إلهاً، وأظن أن محموداً يعتبر نفسه قد خطا خطوات واسعة نحو هذه الغاية.

تباً للمخبولين تباً، وعجباُ من الذين يسيرون ورائهم ويأخذون هذيانهم مأخذ الجد.

فمحمود حين يدافع عن الحزب الشيوعي إنما يدافع عن نفسه لأنه يخشى حين ينكشف أمره أن يلاقي المصير الذي لاقاه الشيوعيون.

وبعد: فما هذه الزوبعة المفتعلة التي أثارها حول بيان الهيئة الشرعية؟ إن كل من له أدنى إلمام بالإسلام يعلم أن باب التوبة مفتوح وأنه لا يغلق أمام ذنب مهما عظم إذ لا ذنب أعظم من الشرك بالله، والتوبة من الشرك بالدخول في الإسلام مقبولة.

وما أظن أحداً يظن أن هذه المسألة البديهية قد فاتت على مجموعة من العلماء. إن الواضح من سياق كلام العلماء أن التوبة لا تُعفي من العقوبة الدنيوية، إنها لا تقبل أمام القضاء لا عند الله سبحانه وتعالى. وهذه مسألة واضحة لأن شتم الرسول صلى الله عليه وسلم جريمة شأنها في ذلك شأن السرقة والزنا والغش. فهل يعفي العقوبة أن يقول إنه تاب؟ وهل تمنعه العقوبة من أن يتوب إلى الله توبة نصوحاً؟

الغريب أنهم يكتبون أسماءهم يا عمرو
متى يجئ هذا اليوم
متى يجئ

الذي اغتالني: ليس ربا..
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته,
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارته الماكرة
لا تصالح,
فما الصلح الا معاهدة بين ندين..
(في شرف القلب)
لا تنتقص
والذي اغتالني محض لص
سرق الارض من بين عيني
والصمت سطلق ضحكته الساخرة!

امل دنقل

يبقي ما تخافو يا ايمان ومحمد

تش عينو تجار الضلال,قبال يمدلك اصبعو

ولازالوا يكتبون يا ود حبري

في واحد اسمو محمد حامد جمعه

قااااااعد

محمد..

ما إنت البديت..

فقط أحببت أن أتحدث عن قوم ما كانوا ليتحدثوا عن أنفسهم.. ردا لبعض الدين.. ولفتا لبعض النظر..

وبسمع كلامك.. سأحب ما استطعت ولن أحزن.. تأسيا به..

Quote: أحببت أن أتحدث عن قوم ما كانوا ليتحدثوا عن أنفسهم

إنت بتوصف في روحك ولا شنو

حماده
انتو الحاترثو البورد ده
لانكم امينيين














شكرا لي احساسك و فنك

يا خدوري تدخلو الزول في ضفورو
يعني فنان فدر ده يقول ليك إنت فنان









أها تاني شنو

سلام ياناس :

(اليتيم القلب رادو)

هكذا كان يماذحنا عم حسن علي ايقاع احمد المصطفي رحمه الله
بعدها يحكي لنا استاذ حسن عن (الاستاذ), والهجليج ,,وحاجه فاطنه
وان كيف كان( الاستاذ ) مزارعا غليظا ويتيما ....
وعلي غيم دمعة عم حسن وحديثه المر عن الاستاذ في (غردون) والسكه
حديد والانجليز والسجم ,,وعن 45 ونشاه الحزب الذي يدعوالي النظام
الجمهوري ,وريئسه المنتخب (الاستاذ),,
ثم يحدثنا ودمعهو يطل ( كم كنت استغرب دمع عمي الاستاذ الاشيب)
عن الهوس والتأسلم وان كيف غتالوه غدرا في محاكمه ذائفه
في يوم سبعه وبعد ان قال كلمته(المشهوده),في يوم جمعه (كئيبه)
18 من شهر واحيد تم اعدامه ,,عندها يعلو همسه عاليا كالنشيد
بان( دخلت الدنيا لغه البرزخ ),,
كل الذي انتابني خوف طفيف من كلمه (برزخ) هذه ,,
وبعد سنوات مضت (وخيبات كثه),,بدات اتعرف علي الاستاذ (بيد اني
لم ادركه جيدا حتي هذه الحروف ) وعرفت معني ان الحقوق لا تتجزاء وان الحريه هي اصل الاشياء,,,
كم تذكرني مقوله مهدي عامل
( كان من الصعب ان نكون شيوعين ومن الاصعب ان لانكون!!!)
بحديث عم حسن بفكره (اليتيم القلب رادوا)!!
وعجبي ,,
وانا يهسني أمل دنقل عن (استاذ محمود)


( ما مات من يحيا كأن الحياه ابد

وكان البنات الجميلات يمشين فوق الذبد

عـــــــــاش منتـصبا بينما ينحني القلب يبحث عما فقد)

وستحيا ذكري شهيد العقل في قلوبنا ونورثها جيلا ونباتا وشجر

وستبقا سيفنا و سلامنا والنشيد!

................
................

كتابة من بوست في ذكري محمود
شكر يا محمد علي الذي كان وسيبقي

قرمبوز
شكرا يا صاحب

جميل يا إبراهيم.. جميل

و"اليتيم القلب رادو"..

Quote: و"اليتيم القلب رادو"..

.....
....
...
..
.

up

محمّد ياجميل

وبما انك فنّان تشكيلى لايشق لك غبار ، لما لاتساعدنى فى رسم وتنفيذ فكرة تتناسب وسطورك أعلاه ؟ والفكرة كالتالى ..

مشنقة داخل أسوار سجن يلتف حبلها حول كتاب أو صحيفة ، تعبيراً عن إعدام واغتيال الفكر ..


لك الوُد

فاضلابي ..
صاحبي ..
يا محمد ..

" محمود محمد طه " ..
كبيرنا وجميلنا .
فتى أحلام الفكر الوطني .

جاءنا من رفاعة ..
( تلك البلاد التي وزعت على البلاد أحلى البنات ) .

كان قتله واحدا من اكبر الأخطاء المعمارية في تاريخ السودان .

ولا تزال شجاعته الناصعه تلون حلمنا الأخير .

محمود محمد طه , يا فاضلابي , ركن أساسي في شرفي .
وموته بوصلتنا للسماء .

كان الرجل كبيرا بحق .
وجميلا بصدق .

في عينيه براءة الطيبين , ونفاذ الحقيقة .

أتمنى يا صاحبي للسودان , فقط , أن تشهد له الدنيا :
أن كان فيه مثل هذا الرجل .

و أن يرحمنا الله .


...
طلال

لؤي إنت لو داير تجينا بنجيك نحن
الفكرة جميلة
نتكلم فيها ببراح

طلال
صاحبي
يشهد الله مشتاقين
الحمد لله الذي جعل محمود سودانيا
محتاجين أبطال للمنهج الدراسي في حكومتنا

مش كده