al Raay al Aam / الحكومة ترتب لإحتفالات شعبية بالتوقيع /

نيفاشا: حسم «40» قضية خلافية وتفاؤل بإتفاق وشيك

طرفا المفاوضات يبحثان إشراك القوى السياسية في السلطة

الخرطوم : نيفاشا: سناء عباس

قفزت المحادثات بين النائب الأول لرئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه وزعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق الى بحث ترتيبات مرحلة مابعد السلام في وقت تقلصت فيه القضايا العالقة من حوالى «80» الى «40» قضية خلافية.

وتبادل طه وقرنق الآراء خلال اجتماعين صباح ومساء امس حول الاجراءات التي يجب اتخاذها بعد التوقيع النهائي، وطرح كل من الرجلين حسب مصادر قريبة من المحادثات استفسرتها «الرأى العام» وجهة نظره بشأن تشكيل الوزارات المركزية وكيفية اشراك القوى الاخرى في السلطة خلال الفترة الانتقالية.وواصلت اللجان المشتركة اعمالها امس حيث تقلصت القضايا المعلقة لأقل من «40» قضية فقط وينتظر ان ترفع عدد من اللجان تقاريرها النهائية بما فيها من قضايا خلافية للرجلين غداً «السبت». وذكرت ذات المصادر ان اللجنة الخاصة بقسمة السلطة تشهد خلافات حول حدود سلطات مجالس الولايات حيث ترى الحركة الشعبية ضرورة توسيع تلك السلطات، وحول مسألة عدد الوزارات المركزية تقترح الحكومة «40» وزارة بحجة ان الاتفاق المرتقب

يستوجب اشراك كثير من القوى رغم يقينها ان اوجه صرف الوزارات الـ «40» اكثر لكنه ليس اكثر من الحرب فيما تصر الحركة على الاكتفاء بـ «20» وزارة خاصة في وجود لامركزية في البلد، وقللت المصادر من الخلاف في قضية الوزارات واعتقدت انه «مقدور عليها».واكدت المصادر ان مواقف الطرفين في لجنة المناطق الثلاث لم تتغير حيث لايزال الخلاف قائماً حول تعريف منطقة أبيي واسم الولاية التي تتبع لها وعاصمتها ففي الوقت الذي تتمسك فيه الحكومة بحدود 1905م فان الحركة خيرتها بين الاحتفاظ بولاية غرب كردفان أو التخلي عن لقاوة والحجيرات.وقالت صحيفة «الحياة اللندنية» إن الحكومة والحركة وافقتا مبدئياً على اقتراح امريكي بتمويل جيش الحركة ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة ان وزير الخارجية الامريكي كولن باول اقترح للخروج من مأزق تمويل قوات قرنق خلال المرحلة الانتقالية، قيام واشنطن بدفع جزء من فاتورة جيش قرنق.واضافت ان «الاقتراح قدم الى قرنق الذي طلب عرضه على الخرطوم التي وافقت عليه مشترطة اشراف الحكومة الاتحادية على العملية عن طريق وزارة المالية».الى ذلك شرعت الحكومة في وضع ترتيباتها للاحتفال بتوقيع اتفاقية السلام. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن اللواء الطيب ابراهيم محمد خير وزير رئاسة الجمهورية - الذي كان يتحدث في اجتماع خاص ببحث خطة المشاريع التنموية بالجنوب والاحتفال بمراسم توقيع السلام - ان الحكومة شددت على وجود عناية خاصة بمراسم التوقيع وتحويلها لاحتفالات جماهيرية بالولايات كافة.