شرائح من الجسد الميت...نصوص ' مهداة لجبل الصبر .....'

شرائح من الجسد الميت
"نصوص مهداة لجبل الصبر الشعب السوداني"


(1)

هذا الجسد الميت- جسد الأمة- جسدي !
انهض حرك يدك..
حرك صوتك..
صمتك مشنقتك- مشنقة الأمة- مشنقتي !
يدي بيدك ........
نصنع مدا لا يتبخر
لا تخف!
إنْ لم تتحرك قد تضرب
إنْ تتحرك قد تضرب
.... سيان
فأفعل شيئا للمخرج
كي لا تكون متفرج
(2)
المقهى اليابس في قلبي
كوب الماء في دمي
شرياني مرسى يعلقني
بلوحة قلبك الجاني
(3)
تحتار دابتي أي الطرق تعبر
وهذه الازلام ؟
هذه الازلام كالزكام متحجرة
بعدنا النظري أضحى قاتما
قصر النظر..
هو بعدنا النظري !
بعدنا النظري... وطن يذوب أمامنا
ندثره بالفحيح
نرصعه هشيما
ننفخ فيه بالكير
جزوه النار تفيض
تدمي مشاعلنا
تتوكأ القرى الآمنة على الرماد
يهرب زمن الحصاد...
إلي الهبات المغلولة
وحصاد الأرواح حاضرا
رغما عنا
هو بعدنا النظري
(4)
تعال يا صاحبي
أو إن شئت يا (هذا)
نسمو علي كل الحوارات العقيمة
أسمعك وتسمعني
بعقل وارف الأغصان
نؤسس صفحة للفهم ..
ثم .....
لنختلف
(5)
قل لي
ماذا نسمي هذه الفظاعات الكبيرة ؟!
أننتقي من التاريخ ما يشبهها
أم من القواميس ؟!
كلا يا عزيزي
إنها من خواص إبليس !
(6)
مر عام
واتى عام
وجواد السأم
يغبِّر فرحتي
كيف الوصول إليك
والهطول مرارات تقف على حافة الفصول
الحاضر أوجاع تباغتني
توزعني بين الماضي والآتي
ابحث عن ذاتي المنتوفة منك
فقد قال لي طائري الجريح مرارا
إياك من الزبح الأليم..
مرة أخري
ولاكني يا طائري الجريح
كنت ألبس أعماق البحار تفاؤلا
انتعلت صلابة الأبنوس
حصن نفسي باليقين
زرعت وردا للسجين
فعصفت الأشياء مثل الجنون
قد كنت يا طائري الجريح
همسا صافيا لأذن الريح..
التي تعصف بفرحي
وتطفئ المصابيح
يعاتبني برهافته طائري الجريح
قد نباتك بقدر المصابيح المكشوفة للريح
يا ويحك
من الجرح في الجرح
ودماء تتطاول كلحظة الغرق
كارتعاد فرائض الأطفال من الخوف
من الهلع المخبأ في وحشه الليل
في وحدة الشارع
من الصقيع
من قسوة الرصيف
وضراوة الحشرات التي
تمتص الدماء عنوة من الوريد
هاهو العام الجديد
وجديد أحزاني في جرحك يا وطن
متي نراك تلهو من جديد
تزرع سنابل البسمة في الحقول
تضيء العتمة في البيوت
نرى الأطفال يتقاذفون بالفرح
يعيدون زمن التباري في الشوارع
يتصايحون
يعلنون هذا يوم سعيد
هذا يوم سعيد

أحمد أسد
21/اكتوبر/2004

تم نشرها بمجلة مدارات العدد 7ـ8 www.madarat.info

أميرتي ... أنا و التمني ..
أصبحنا هتافا ... فارغا
معمعة في الزمن الدُجى
عواء يشبه ..
طنين الصمت
في غابات افريقيا
دبيب الأمل ...
في مرايا القمر
كشرفات الماضي ...
كوجه السحاب العابر قلقا...
يتخفى ...
من رجال الشرطة البلهاءْ
هكذا ...
ممنوع علينا ...
أن نحلم .. أو نتمنى

*