دبلوماسية حركة قرنق الشعبية حققت ما عجزت عنه الخرطوم وحصدت ثمار حرب العشرين عام

دبلوماسية حركة قرنق الشعبية حققت ما عجزت عنه الخرطوم وحصدت ثمار حرب العشرين عام


12-06-2004, 05:08 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1102306404&rn=0


Post: #1
Title: دبلوماسية حركة قرنق الشعبية حققت ما عجزت عنه الخرطوم وحصدت ثمار حرب العشرين عام
Author: المحامي:حسن سعيد المجمر طه
Date: 12-06-2004, 05:08 AM

دبلوماسية حركة قرنق الشعبية حققت ما عجزت عنه الخرطوم وحصدت ثمار حرب العشرين عام
المحامي:حسن سعيد المجمر طه
[email protected]

في مطلع سني الإنقاذ الأولي وعندما اشتد القتال بين القوات الحكومية التي ساندها الدفاع الشعبي في مواجهة جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة د. قرنق تخيل معظم المراقبين أن تستسلم الحركة وتضع السلاح إذعاناً لفقدانها جل مواقعها العسكرية وسندها السياسي في الداخل علي أقل تقدير وسط شعب السودان عامة ومواطني الجنوب خاصة الذين لم يجدوا ملاذاً آمناً من شراسة بني جلدتهم سوا اللجوء إلي الشمال ليسكنوا أسراً متفرقة في أطراف المدن الكبرى الخرطوم ومدني وبورتسودان والقضارف والضعين والمجلد ودنقلا .. وعندما انطلقت وفود التفاوض لتجوب مدن مدريد وإستكهولهم ولندن وأبوجا ونيروبي لتضع حدا للاحتراب كانت السمة الغالبة هي أن يسبق طرف الأخر باحتلال موقعاً إستراتيجياً أو ينزل هزيمة قاسية بغريمه في إحدى الجبهات فلم يحترم الأطراف عهداً بالغاً بينهما ودارت عجلة الحوار هنا وهناك إلي أن غيض الله اتفاق الخرطوم للسلام 1998م الذي مثل أكبر تحول في قضية الجنوب لأنه خاطب بصياغة واضحة عامة شعب السودان المتأثر بالحرب مباشرة أو الذي امتدت إليه آثارها بفقد عزيز، ولا أظن أن هناك مدينة أو قرية من السودان لم تبذل دماً في أرض الجنوب. وفي سبيل إحلال سلام شامل يبذل لشعب الجنوب حقوقه ويحفظ للوطن وحدته واستقراره اختلف السياسيون وانقسمت أحزابهم فترك الحركة الشعبية بعض قياداتها لكنهم سرعان ما عادوا إلي بيت الطاعة وأسقطت في أيديهم عهود الشمال حين فاز الوزير سبدرات بالضربة القاضية في معسكرات النازحين علي العائد تعبان دينق.
أما اختلاف أهل الشمال فقد كان سيفه حاداً حيث قطع حبل الوصال المشدود فنزع كل طرف ما يليه ولم يعد بالإمكان وثاقه.
الحال الآن ننظره قد تبدل حين لاحت بشائر السلام بعد توقيع البرتوكولات الست، ورغم قناعة جميع أهل السودان بالحاجة إلي السلام مهما كانت سوابقه وعواقبه إلا أنني أستشعر المتابعين إلي ما حققته وبامتياز دبلوماسية الحركة الشعبية لتحرير السودان علي الصعيدين الدولي والإقليمي حيث حشدت في وقت مبكر إلي جانبها العون الكنسي العالمي ثم استمالت السود في العالم الغربي الأمريكي والأوربي مساندين لها فيما نشرت رسلها معرفين بقضيتها في كل دول القارة الأفريقية التي اشتهر في معظمها د.قرنق كبطل قومي قائدا لحركة تحرير شعب جنوب السودان وعندما غاب د.قرنق عن اتفاقية الخرطوم تلك رغم وعد كارتر وضغوط الأصدقاء والأعداء الذين رغبوا السلام فقد صدقت نبوءته عندما غسل خريف ذات العام حبر الاتفاق. لكن الرجل أخفي عن الجميع حيله فوصل في نهاية المطاف إلي ما أراد.
وأتضح ذلك بجلاء في زيارته إلي أميركا التي قبلت كل مقترحاته حول إحلال السلام في السودان فسحب البساط من تحت حركات أبناء دار فور فيما ألقت آثار تلك الزيارة بغطاء شفاف علي كل مجهودات الدبلوماسية الرسمية حيث تساوت الكفة تماما. ثم انعقدت جلسة مجلس الأمن في نيروبي واستمع أعضاؤه الموقرين إلي كلمة رصينة من قائد الحركة الشعبية الذي احتفت دبلوماسيتنا الرسمية قبل أعوام خلت بإنجازها عندما طعنت في أحقيته في استغلال منبر مؤسسات المجتمع المدني ذات الوضع الاستشاري في المنظمة الدولية فطردت علي اثر ذلك منظمة التضامن المسيحي التي اتاحت له فرصة لتلاوة بيان عادي أمام مؤتمر دولي لحقوق الإنسان.
لقد كسبت حركة قرنق جميع الجولات منذ توقيع اتفاقها مع شريان الحياة حول فتح ممرات آمنة لتمرير مواد الإغاثة للمتأثرين وأضحي ذاك الاتفاق مادة تدرس في مجال حقوق الإنسان ، كذلك فقد حصلت الحركة علي النسب المقروءة في قسمة السلطة والثروة وأكبر من ذلك أن معايير الاتفاق النهائي المزمع توقيعه ستطبق علي نزاعات السودان الأخرى وبالتالي سيتولى خبراء الحركة نقل وتمرير تجاربهم وآرائهم للآخرين بالمكشوف الحلال ، كما كسبت الحركة حق آخر وهو احتفاظها عند توقيع الاتفاق النهائي بدعوة حلفائها من حركات الغرب والتجمع الوطني الديمقراطي والمؤتمر الشعبي ليعودا مجددا لساحة الممارسة السياسية بالخرطوم بلا مانع أو رقيب ليفتحوا مكاتبهم وليمار سوا نشاطهم وعندها لن تستطع وبكل تأكيد نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة إن وجدت وقتذاك ملاحقتهم أو مساءلتهم طالما ألغي قانون الطوارئ وعلق العمل بقوانين الصحافة والأمن.
لقد توفرت لدبلوماسيتنا جملة من المؤشرات التي يصعب حصرها ضمن أسطر هذا المقال منذ تدمير مصنع الشفاء مرورا باستخراج البترول والذهب وانعقاد عدد من المؤتمرات الدولية والإقليمية بالخرطوم وزيارات أرفع المسئولين الدوليين للبلاد أحداث كلها تدعوا للالتفاف حول برنامج الدولة لكن!!! تفوقت دبلوماسية حركة قرنق التي لم تجد ربع الدعم المادي أو المعنوي الذي وجدته دبلوماسيتنا الرسمية !! هل سيدفع هذا النجاح حركة قرنق للمطالبة بمنصب وزير الخارجية؟ ما هو الرد الرسمي علي ذلك؟ هل يحق لنا أن نقف وقفة إجلال وتقدير لمجموعة المناضلين من حركة قرنق التي فاوضت سنين عدداً حتى نجحت وبامتياز في تحقيق أهدافها الكلية التي قاتلت من أجلها؟ أعتقد ذلك.

Post: #2
Title: Re: دبلوماسية حركة قرنق الشعبية حققت ما عجزت عنه الخرطوم وحصدت ثمار حرب العشرين عام
Author: Hussein Mallasi
Date: 12-06-2004, 05:44 AM
Parent: #1

هل سيقوم المحامي حسن سعيد المجمر طه

بالرد علينا؛ رداً على ردنا عليه؛

و لا حيكون رد بدون رد ؟؟