هذا ضوء امراة حفية من امدرمان

هذا ضوء امراة حفية من امدرمان


12-06-2004, 04:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1102304979&rn=1


Post: #1
Title: هذا ضوء امراة حفية من امدرمان
Author: shak
Date: 12-06-2004, 04:49 AM
Parent: #0

هذا ضوء امراة حفية من امدرمان
عبر الصوت الى حاملا دعاش صباح من امدرمان البهية من حد نيلها بقرب كبرى شمبات مرورا بضفتى الشارع يمسح بنظراته الناعسة بيت المال جنوبا وشمالا وابوروف وسوق الموية وود البنا محطة مكى وصينية الازهرى .. والى حتفنا نحن سائرون حتى نذوب او تذوبنا لا فرق يا ام درامدرمان
وحتى عندما يضيق الشارع توسعه بانفاسها الحرى فيجرى لا يلوى وهنا يصل ما بين السماء والارض فترتفع الروح الراعشة .. التى ترسم حدودها فى ناصية القلب تفاحة تغذى شريان البوح والانتماء اليها .. عبر الصوت مملوءا برشة ناعمة تفرش الطريق الى الفؤاد وتفتح مياسمه .. نوافذه واركانه الاربعة لدفء شمس دافئة خجولة وباهرة .. عبر الصوت ولاول مرة تحس بان اذنك موسيقية وشلال اللحن البواح يتمشى ... ويباغتك العزف الجميل .. يا سيدى .. وتكونين امراة فى هذا الزمن الذى يشعل الحورب ونسعى بحثا عن جمال نؤنس به صحراء وجودنا والجدب الداخلى.. ذات يوم التقيتها .. على طرف الطريق العام .. امتلات عيونك بشحنتها الجاذبة .. فجرتك عذوبة وجمالا وانطلاقا وغنائيات متعددة .. خفيفا كان اللقاء وعميقا كان التواصل .. ولم تحفل بك بعد ذلك سنين عددا .. لكن لكم هو المشوار الجميل الذى ججمعك بها مرة اخرى ... وبتقصد لافح كنت تتقصى اخبارها تتلقى سيرتها يشع النبض وتضئ من دواخلك عندما يتلى اسمها ... وحاولت مرة بعد اخرى .. ان تترسخ عندها وتكون هى عنوانك العاطفى .. لكم نثرك صوتها على باحات المكتب وفى طاولات التحرير حتى وصل نثارك الى الحديقة العامة واقتسم عمال النظافة هذا البهج اثروا وجودهم به وسعدت لانك توزعت فى اعصاب واوردة الكثيرين من مختلف النحل والاجناس والمعتقدات والتوجهات .. توزعت فى الجهات الاربعة .. رياح عاطفة ومحبة دنت فتدلت لتصير امطار خفيفة تنهمر فى حيوات الناس حتى ان بنغال دكا وفقراء بنجالور وبوذيو التبت وكهنة فى معابد قصية فى البيرو ومزارعين منغمسين فى سيرة الزرع الحصل المخضل بامل النمو يتوددون اليه باغنيات جدلوها من عناقيد الحب الصامت والباكى والملتحف بالشوق والانتماء والصيروة..
ولا ادرى الان ايا امدرمان التى صبت زيت المحبة فى العمر الذى يغذ السير فى السنوات وجلا من محطات العمر المختلفة وخفيفا بما تبقى من صبابة نازفة مستعجلة ومتعجلة مشردة فى زمنها ومطمئنة ... لا ادرى ماذا تخبئين يا امدر فى الزمن القادم
شاك

Post: #2
Title: Re: هذا ضوء امراة حفية من امدرمان
Author: almulaomar
Date: 12-06-2004, 05:02 AM

ربوع سوداننا وكفى