تطور يستحق الدعم والمساندة

اجتماع ضم 25 حزباً لبحث ترتيبات عقده في يناير

المعارضة السودانية مصرّة على المؤتمر الدستوري "شاءت الحكومة أم أبت"



فاروق كدودة

البيان:

شرعت القوى السياسية السودانية المعارضة في مناقشة خطوات عقد المؤتمر الدستوري الجامع الذي تدعو له وتسعى إلى عقده في مطلع يناير المقبل متجاوزة الرفض الحكومي المشدد لقيام المؤتمر أو المشاركة فيه.

والتأم ظهر أمس اجتماع مطول ضم 25 حزباً معارضاً بما فيها حزب الزمة القومي والمؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي لمناقشة تشكيل اللجان لدراسة بروتوكولات السلام الستة الموقعة بين الحكومة والحركة الشعبية بجانب اللجان المعنية بتحديد كيفية قيام المؤتمر الدستوري وأجندته.

وأبلغ البيان القيادي في الحزب الشيوعي د. فاروق كدودة أن الأحزاب الموقعة على مذكرة القوى السياسية لجلسات مجلس الأمن الأخيرة في نيروبي قررت الشروع في ترتيبات المؤتمر الدستوري شاءت الحكومة أم أبت. مضيفاً أن المؤتمر يحظى بمباركة الادارة الأميركية والحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة جون قرنق حيث أكدت مساندتها للمقترح في مؤتمرها العام برمبيك.

من جانبه قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي (حزب الزعيم الإسلامي حسن الترابي) المعارض د. بشير آدم رحمة أن الأحزاب المجتمعة ترمي لنقل الاتفاقيات بين الحكومة وحركة قرنق من الثنائية إلى القومية مضيفاً ان حزبه يسعى مع القوى السياسية لاطلاق الحريات وتحقيق التحول الديمقراطي وتدارك شبح التدخل الخارجي.

وأشار رحمة إلى ان الأحزاب الناشطة في المؤتمر تهدف إلى عقده خلال يناير المقبل في حال ايفاء الحكومة بوعدها القائل بتسوية كافة مسارات التفاوض في كينيا والقاهرة وأبوجا بنهاية الشهر الحالي موضحاً أن حزبه يفضل عقد المؤتمر داخل السودان ما أمكن ذلك.

وعلى صعيد متصل قال وزير الخارجية د. مصطفى عثمان اسماعيل ان الحكومة تلقت نفياً من الادارة الأميركية عما تردد عن مباركتها لقيام المؤتمر. وقال ان واشنطن أبلغت الخرطوم أنها استمعت لرؤية الميرغني ورغبته في عقد المؤتمر لكنها لم توافق أو تثني على الفكرة. وأردف أن واشنطن ردت على الميرغني بأن القضية شأن سوداني داخلي.