كنائس ومساجداو لبصوفى المعذب,,,محمد سليان الفكى الشاذلى

كنائس ومساجداو لبصوفى المعذب,,,محمد سليان الفكى الشاذلى


11-28-2004, 11:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1101639029&rn=1


Post: #1
Title: كنائس ومساجداو لبصوفى المعذب,,,محمد سليان الفكى الشاذلى
Author: امبدويات
Date: 11-28-2004, 11:50 AM
Parent: #0


ساقوم بنشر مساهماتى فى وقت واحد فى المنبر الحر بسودانيز اوند لاين وسودانيات
امبدويات
كنائس ومساجداو لبصوفى المعذب,,,محمد سليان الفكى الشاذلى


محمد سليمان الفكى الشاذلى
الناشر: داركوش للطباعة والنشر
لندن - تلفون
الطبعة الاولى 2002
الميلاد: 23 اكتوبر 1963- السودان
بكلاريوس التربيةوالاداب - لغة فرنسية - جامعةالخرطوم1987
جائزةالقصة عن الوداعات السبع- جامعةالخرطوم1983
جائزةالقصة عن الجنة المحرمة- جامعة الخرطوم 1984
الجائزة الثانية للقصةعن المدينة القديمة- وزارة الشباب 1985
نشر له فى سلسلةادباء الجامعة
نشر له عدة كتب


كنائس ومساجد
بتصرف من شعر التيجانى يوسف بشير رحمة الله توفى بذات الرئة عام 1937- اى ان عام 2001هو عام الذكرى ال 64 لرحيلة .
هده الداء فظل على الايدى تتساقط روحه ويذوى كما القضيب من الرند. قضى فى الخامسة والعشرين من عمره مخلفا ديوانه الوحيد : اشراقة هزة انسانية لا قرار لها كضربة فى الجبل شواظه من لخم وجريانه من دم .
عرفت اشراقةفى مكتبة ابن خالتى الاديب عصام الدين ابراهيم الشيخ وانا بعد فى الثالثة عشر من عمرى . قراته ومافهمته . عسر على ان ارى العالم فى ذرة رمل كان جد عصيبا بيد أن هنرى رياض بكتابته " التجانى شاعر الجمال" اضاء لى الطريق ومنذ ذلك المد والتيجانى هو اشراقتى .ثم لماقدمت لندن ربيع 1992 كنت فى حال من الفردية والوحشة وكنت شديد العكوغ على الغزالى ومنقذه والتيجانىواشراقته فكتبت هذا الكتاب
موضوعة للتجريب العربى فى فنى الاوبرا والبالية
يرتكز هذا العمل فى اصله على اشراقة التيجانى يوسف بشير شاعر السودان الاكبر واحد شعراء العربية المعاصرة . واما فى فرعه فهو نتاج مسموعات ومشاهد وفرها الفنت الغربى العظيم

اهداء
الى امى اعطتنى الحياة . حبيبتى فى الحياةثم اهدتنى للحياة الى ابى سليمان لسانه يتلو قرانه فى كل حين ، سخر لى الفؤاد والصور . مازلت اذكر تلقينه لى سورة ليلة القجر فى ليلة من ليالى الطفولة فيها الظلام والبرق والرعد وفيها المطر



الحركة الاولى
يتارجح المهد تارة فى محراب كمحراب مسجد القلعة وتارة على مذبح كمذبح كنيسة القيامة
يتارجح بلا انقطاع . فتحوم حوله ملائكة يتدفق صوت انثوى "
الروح!؟ ما الروح الا طائر غرد
له جناحان من نور وظلماء
كطائر الروض الا انه ابدا
يشدو هناك شدو الحائر النائى
تبرز راهبة عليها مسوح على المهد وتعجب
شق الجفون واستل من الليل الفلق
واستخرج الانسان من محض رياء وملق
بث القوى فيه دما احمرا او عظما يقق

من عدم لعدم ومن عناء لرهق..
الملائكة طاهرة كطهرها منيرة من ضوء المهد.والشياطين معربدة كعربدتها. مسودة من سواده. والراهبة ان هى الا راويتنا لتاخذنالطفل من يده وتهمس " سميتك محمد" وليبكين فتنظر
الملائكة من ردائها والشياطين فى ردائها ترقص ابيض بعده اسود،جناح بعد قرن . ولتودعن الطفل مهده ، لتهيجن ، لترقصن . والمكان حالة نزع . المهد يذوم . والاجنحة تعطفت ، القرون تطعن و الراهبة منهمكة تقف فيقفون تنشد فيصغون.
كانه يصرخ ان الموت بالشمس علق
فترف الملائكة باجنحتها وتصف فلا تقبض ، وينحدر هاتف يهتف
قدسى الرداء عف الجلاليب حنيفا منزها عن خطايا امطرت عهدك السماء وجادت افاريق رحمة من رضايا
تمسك المهد بكلتا يديها ، ثم اتحى كالقوس تلين وتهمس :
ايها النائم فى مهد اغانى ولحنى
هكذا يهبط فى عينيك ما تدفع عينى
انما اصنع من كرمك صهبانى ودنى
ياامانى التى اعبدها من كل لون
واغانى التى الهمها ملهم جن
والتى ذوبها الشاعر فى الصوت الاغن
خفقت ذات جناحين :مدو ومرن
هكذا يدفقياناعسى فى حسنك حسنى
وكذا ينفذ سلطانى ويستهويك حزنى
موسيقى والرقص وضوء باهر فطور وصوت ماء
وزقزقة ، يغفو محمد يحلم بالراهبة تحمل على كنفيها مسجدا وكنيسة.