Post: #1
Title: سعدي يوسفــــــ (النقيض) ـــــ (لانكستر) ـــــ (11/11) ــــ (FrEsH) ـــ
Author: ود شاموق
Date: 11-28-2004, 02:22 AM
Parent: #0
سعدي يوسف
النَّقيــضُ
هو: حانةٌ صغرى
(أظنُّ نِزار قبّاني ب " طوق ِ الياسمينِ " استعملَ التعبيرَ: أعني حانةً صغرى، لأول مرةٍ )
لكنّ هذا البارَ في غربيّ إيلنغَ الفقيرةِ
( Poor West Ealing)
ليس كما أحَبَّ نِزارٌ !
البابُ الموارَبُ سوف يَدخلُهُ الزبائنُ منذ مقتبَلِ الضحى ؛
لا ظِلَّ لامرأةٍ تُراقِصُهم ،
ولا مرأىً لخاصرةٍ تَكَسَّرُ في الضياء النّزْرِ ،
لا زهرٌ يباعُ موزَّعاً بين الموائدِ
لا حديثَ يدورُ
لا جازٌ ولا لَعِبٌ …
…………………………
…………………………
…………………………
ومنذ سنينَ خمسٍ كنتُ ألقى في الضحى أشياخَ إيرلندا
متكأكِئينَ إزاءَ ساقيةٍ وراءَ النُّضْدِ
مبتسمينَ …
كانوا، شأنَهمْ دوماً، يلفّونَ السجائرَ صامتينَ
ويحتسونَ البيرةَ السوداءَ .
أحياناً ، أُحَيِّيهِم، فأسْتأني
وأحياناً أُتابِعُ خطوتي، متعجِّلاً، لأكونَ عندَ النُّضْدِ …
لكنّ الشيوخَ يتابعونَ الصمتَ والتدخينَ
أشباحاً
كأني ما مررتُ بهم …
وكأنني شبحٌ سيدخلُ في الجدارِ ويختفي …
…………………………………. .
……………………………………
……………………………………
ما أطولَ السنواتِ !
ما أنأى المَدى !
………………………………......
……………………………………
……………………………………
أمسِ انتهيتُ إلى حقيقةِ ما ظننتُ المستحيلَ :
عرفتُ أني صِرتُ
شيخاً
صامتاً
متطامنَ الحركاتِ
من أشياخِ إيرلندا …
Lancaster 11.11.04
|
Post: #2
Title: Re: سعدي يوسفــــــ (النقيض) ـــــ (لانكستر) ـــــ (11/11) ــــ (FrEsH) ـــ
Author: شبشة
Date: 11-28-2004, 02:50 AM
Parent: #1
حقا ما أطول السنوات ما أنأى المدى
|
Post: #3
Title: Re: سعدي يوسفــــــ (النقيض) ـــــ (لانكستر) ـــــ (11/11) ــــ (FrEsH) ـــ
Author: ود شاموق
Date: 11-28-2004, 04:17 AM
Parent: #1
كما قلت يا شبشة
|
Post: #4
Title: Re: سعدي يوسفــــــ (النقيض) ـــــ (لانكستر) ـــــ (11/11) ــــ (FrEsH) ـــ
Author: إيمان أحمد
Date: 11-28-2004, 01:58 PM
*
|
Post: #5
Title: Re: سعدي يوسفــــــ (النقيض) ـــــ (لانكستر) ـــــ (11/11) ــــ (FrEsH) ـــ
Author: ود شاموق
Date: 11-29-2004, 00:16 AM
Parent: #1
^
|
Post: #6
Title: Re: سعدي يوسفــــــ (النقيض) ـــــ (لانكستر) ـــــ (11/11) ــــ (FrEsH) ـــ
Author: شبشة
Date: 12-10-2004, 10:41 AM
Parent: #1
سلام تانى ويقول سعدى ايضاربّـما ساءلتُ نفسي الآنَ ، عمّـا أكتبُ الآنَ ...
لماذا أكتبُ الآنَ ؟
وفي أيّ مكانٍ أكتبُ الآنَ ؟
ألـمْ يُتعبْـكَ نصفُ القرنِ من ألعابِـكَ :
الصخرةُ والنبعُ
وهذي اللغةُ ... الألوانُ والغيمُ ...إلخ ؟
إنك لا تبدو دؤوباً مثلَ نجّــارٍ
ولا منتبهَ الـمَـلْـمسِ كالخزّافِ ؛
أنت الغافلُ..
|
|