تهكير صحيفة الوان - و اعتقال الصحافي حسين خوجلي

ما دفعني لابتدار هذا الخيط هو ملابسات اعتقال الجنرال عبد العزيز خالد. فقد اضحت الاشياء فوق حدود المعقول. الجنرال الذي كان علي اعتاب التحول الي العمل السياسي السلمي و الذي طرد من ارتريا عدوة النظام اللدودة و الذي تم تسليمه جواز سفر سوداني جديد بعد سحب الجواز الارتري منه, كل ذلك و فيما بين ليلة وضحهاها امسي المطلوب الاول للنظام و اجتهد النظام في طلبه حتي اصبح اسير معتقلاته.

اليوم اروي لكم قصة صحيفة الوان و هي فصل اخر من فصول الدراما الانقاذية.



تبدأ القصة بعد حوادث اكتشاف مخابئ الاسلحة المعروفه فقد كتب الصحافي حسين خوجلي يشكك في مصداقية القصة. تم اعتقاله علي الفور ثم لاحقا اطلق سراحه و منع من الكتابة في صحيفته الوان الا بعد ان يكتب اعتذارا و ان يؤكد ان فصة الاسلحة حقيقة.

لم يستجب حسين خوجلي لمطالب جهاز الامن و بذلك توقف عن الكتابه طيله الفترة الماضيه.

لكن جهاز الامن لم يتوقف عند ذلك , اذ قام بخطوة دراميه غير مسبوقه حيث قام بعض كوادر الامن يكتبون باسم مستغار بصورة يوميه في صحيفة الوان و هي كتابات لا تعبر بالطبع عن الصحيفة بقدر ماتعبر عن جهاز الامن و بذلك جاز لنا ان نقول ان الصحيفة تم (هكرها).

ودفع تكرار فشل المحاولات المتعددة التي قام بها حسين خوجلي لانقاذ صحيفته الي وصوله الي مرحلة اليأس مما جره لارتكاب حماقه.

اصدر حسين خوجلي بيانا ووزعه علي اوساط متعددة في الخرطوم يهاجم في البيان جهاز الامن و يكشف للقراء الازمة التي هو فيها و اسماء الضباط الذين يكتبون باسماء حركيه و غير حركيه
و باختصار تصرف باسلوب علي و علي اعدائي.

طبعا و علي الفور تم اعتقاله و اودع سجن دبك.

معك ومع الخبر والمستجدات فيه

ازمة الجنرال خالد و ازمه الصحافي حسين خوجلي و غيرهما من الازمات الاخري تكشف بوضوح ان

الاعب الرئيس في المسرح السياسي الانقاذي اضحي جهاز الامن. و تفرد الجهاز و فرد عضلاته و جاوزت

تصرفاته حدود المعقول بل تجاوز سياسات الانقاذ بشكل سافر.

ففي حين تسعي الانقاذ للوصول الي حل سلمي علي الجبهات كافة و الي توطين مناخ جاذب للعمل

السياسي السلمي و الي اشراك القوي السياسية كافة في مفاوضات سلام يراد منها تجسير الخلافات و

هجر البندقية و الركون الي العمل السياسي, يلجأ جهاز الامن للجم الصحافه المدجنه اصلا و

افتعال معارك لا تتسق مع السياسات السابق ذكرها.

الاخ ود الشيخ

سلام

شكرا للمرور.

أخي العزيز omer 54
حقيقة تجدني أستعجب جداً و أستغرب لربطك لمقاتل و مناضل و صاحب قضية مثل عبد العزيز خالد و رجل مأجور و مصلحجي و نفعي إنفض عنه سماره فأصبح يلعب ألاعيب جديد حسب مقتضيات الأمور في نيفاشا و ما سترتب عليها من دخول قرنق الذي كان الرجل يكيل إليه ما يندى له جبين شارون من ألفاظ و تهم و صفات.
هل حديثك عن حسين خوجلي هو من باب العلم بالشيء أم تعاطف معه؟؟؟
إن كانت الأولى فالرجل يستاهل و يستحق أكثر من ذلك فدعه يشرب من نفس الكأس ، فهو من سدنة هذا النظام و من المستفيدين جداً منه و يبدو أن اللعبة أصبحت مفاتيحها في أيادٍ أخرى غير يده.

الاخ علاء

سلام و شكرا علي المرور

اولا انا اوافقك الرأي علي خلفيه انهازيه و وصوليه الصحافي حسين خوجلي. لكن المبادئ لا

تتجزأ ياعلاء و ما نرفضه من قهر و تسلط لا يمكن ان نقبله فقط لان المتضرر نحن في خلاف معه.

لكن ليس هذا بيت القصيد فما قصدته هو سرد لفصل اخر من مسلسل الامن و مجافاته الشديدة لسياسة

الحكومة نفسها و هو ما يثير اندهاشي حقيقة.

و المقاربة في حالة الجنرال و الصحافي ليس من باب المقارنه بينهما و انما لتزامن حالتيهما

فقط.


شكرا مرة اخري علي المرور.

Quote: لكن جهاز الامن لم يتوقف عند ذلك , اذ قام بخطوة دراميه غير مسبوقه حيث قام بعض كوادر الامن يكتبون باسم مستغار بصورة يوميه في صحيفة الوان و هي كتابات لا تعبر بالطبع عن الصحيفة بقدر ماتعبر عن جهاز الامن و بذلك جاز لنا ان نقول ان الصحيفة تم (هكرها).

تحية طيبة للجميع

يا سيد/عمر ، و لكن مادام هولاء يكتبون بصورة يومية، فهذة مسؤوليه الرجل لا محالة، و الا فلماذا يوضع المسؤول ؟ هل تتوفر لديك حاليا اسماءهم ؟

سبحان الله بقوا (بهكرو بعضهم بعضا) !!!!!

أنه وعد الله (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).

هذا هو فعلهم بالأخرين عاد عليهم ومن بنى جلدتهم.

فكم زيفوا وزوروا وفبركوا ، ونحن هنا البسطاء نعانى من فعلهم السئ حتى فى مثل هذه المواقع، تخيل شخص يرسل لك رساله على بريدك اللألكترونى، وعندما ترد عليه يفبرك تلك الرساله ويضيف اليها ما يضر بك ويظهرك بمظهر لا يتاسب مع شخصيتك وقناعاتك.

هذه (وأشغل أعدائى بأنفسهم ) ذاتها!!!!

الاخ/عمر
اللهم لا شماته فى حسين خوجلى واللهم الحق به الناطق الرسمى باسم قائد الجنجويد مدير التحرير الصادق الرزيقى والجنجويد الاخر يوسف عبدالمنان

الاخ محمد الامين احمد

لك كل الشكر علي المرور و اسف لتاخير الرد.

الاستاذ حسين خوجلي تعرض لاسماء الذين يكتبون رغما عنه من جهاز الامن في صحيفته في البيان

الذي اصدره و لم اوفق في عرضه هنا. طبعا الاستاذ حسين خوجلي غير مسئول عن كتابه هؤلاء لانهم

ببساطة يكتبون رغما عن انفه. و هو ما اشرت اليه ب تهكير صحيفة الوان.

الاخ تاج السر حسن

شكرا جزيلا للمداخلة.

مع اختلافي التام مع الصحافي حسين خوجلي لكني لا اجد في نفسي رغية في التشفي منه, لكن ذلك

ليس ببيت القصيد مارميت اليه ان الفاعل الرئيس هذه الايام في المسرح السياسي الوطني هو جهاز

الامن يكل اسف. وقد ربطت ذلك بقضية الجنرال خالد.

مرة اخري لك كل الشكر.

الاخ ابوعرفه

شكرا للمداخله

دائما ما الاحظ ان اسؤ انعكاسات ازمه دارفور هو الانقسام الداخلي في المجتمع الدارفوري ان

جازت التسمية. ازمه دارفور ساعد تأزميها كثيرا حقيقة ان اليد الطولي فيها كانت لجهاز الامن

الذي اساء التصرف و استعان بالجنجويد و اقام محرقة. و اعتقد ان الصحافيين الذين اشرت

اليها بالاسم هما من ابناء دارفور, لذلك اري انك تجنبت الاشارة للمجرم الحقيقي (جهاز الامن)

في الموضوع الاصلي لهذا الخيط و ايضا في موضوع دارفور. الصحافيان و حتي و ان كانت كتاباتهما

تجد معارضة منك يمكن التعامل معهما بصورة احسن. اما التعامل مع جهاز الامن فلا ادري كيف

يكون؟.

عزيزي ابوعرفه دعنا لا نفقد البوصله و نكتب خطأ عنوان المجرم الحقيقي.

ولك الشكر.

الاخ عمر نختلف مع حسين خوجلى،ولكن نتفق على حقوقه كمواطن فى التعبير الحر،لذلك نرفض التنكيل به،ونطالب بأطلاق صراحه دونما قيد او شرط ،مع ذلك نتمنى ان تتم محاسبة اى فرد ارتكب او ساهم فى دعم نظام البشير الدكتاتورى وان تقام لهم محاكمات عادلة،وذلك بعد استرداد كامل للديمقراطية الى سوداننا الحبيب.
سيف الدين جبريل

منذ ان صدرت صحيفة الوان وهى صحيفة الامن ...تجاوزت كل الخطوط الحمر فى سب الاخرين وتسفيه ارائهم صاحبها كان ينكر دوما ما يشكو منه المعارضون من تعذيب وقتل فى بيوت الاشباح ..لم يدافع يوما عن الحريات والديموقراطية الا بعد انهيار تنظيم الاخوان بعد فشلهم فى السلطة وانقسامهم الى اثنين حزبين متنافسين من اجل الاستحواذ على السلطةومغانم الدنيا واصبح التنافس فيما بينهم ياخذ ماخذ اخرى منها التصفيات وهذا شىء لم تعرفه بلادنا ولا قوانا السياسية ..
فما الغرابة اذا كتب رجال الامن اليوم فى صحيفتهم التى اعتادوا الكتابة فيها ..
فى ايام الشاه محمد رضا بهلوى كان المعارضون يكتبون مقالات قوية ضده ويرسلونها الى الصحف لنشرها وكان يحدث العكس اذ يفاجا الكاتب بمقال اخر يمجد الشاة ويدعو له بطول البقاء ويشيد بسياسته الحكيمة ويذيل باسمه فيستغرب الكثيرون وهذ ما ابتدعته الانقاذ وما كان يدافع عنه صاحب الالوان .

الاستاذ الكيك

سلام


موقفك هذا لا يتماشي مع كونك صحافي محترف حتما موقعة مع صيانه و حرية الصحافة.

منذ ان صدرت صحيفة الوان وهى صحيفة الامن

يارجل الوان صدرت في ايام مايو و ليس في زمن الانقاذ!!. علي ان اتفق معك في انتهازية رئيس تحريرها.

فما الغرابة اذا كتب رجال الامن اليوم فى صحيفتهم التى اعتادوا الكتابة فيها ..


وجهه الغرابة في ان هذه المرة رجال الامن يكتبون رغما عن انف رئيس التحرير, و هذا ما يتفق

مع وهذا شىء لم تعرفه بلادنا ولا قوانا السياسية

عزيزي الكيك كنت اتوقع منك ان تكون ضد اسلوب القرصنه حتي مع اعتراضك علي سياسة تحرير الوان.

لكن لك كل الشكر علي المرور.

الاخ سيف الدين جبريل

سلام

لافض فوهك .... لله درأك

نحن متفقون تماما.

و لك عظيم الشكر علي المرور.

الاخ عمر
قطعا انا ضد سياسة القرصنة
ولكن ما يحدث بين الاخوان شىء يخصهم وحدهم والخلاف عندما يكون بين اخوين فما دخل الجيران او اهل الحى به ..
اقول لك اخى ان الخلاف بين الوطنى والشعبي وصل مراحل بعيدة ومن الصعب علينا جميعا تصوره ومعرفة اسبابه لان اسراره وكوامنه يملكها الطرفين والقرضاوى وجماعته عندما اتوا للوساطة اشترطوا عليهما حفظ الاسرار انا واحد من الناس ابحث عن هذه الاسرار وصاحب الالوان يملك الكثير من هذه الاسرار لذا فهو مستهدف من المجموعة الاخرى وايضا الشيخ الذى يملك كل الاسرار يعانى هو ايضا من تلاميذه الذين يقهرونه هو الاخر خوفا من بوحه بالاسرار ...
اذن اخونا صاحب الالوان لم يدخل السجن لمواقف تخص الحريات العامة او الديموقراطية او حقوق الانسان او حرية الكلمة .. وخلافه مع المجموعة الاخرى خلاف خاص وليس بخلاف جوهرى فى التوجه او السياسات ..اتمنى ان تكون عرفت ما ارمى اليه اخى عمر ووفقك الله

الاخ الكيك

لك كل الشكر

اتفقنا تماما فيما يخص الجزء الاول و تنقي نفيك الجزء الثاني.

اخونا صاحب الالوان لم يدخل السجن لمواقف تخص الحريات العامة او الديموقراطية او حقوق

الانسان او حرية الكلمة

كيف ذلك و الرجل دخل السجن بعد ان اختطف الامن صحيفته و منع هو من الكتابة فيها. و عندما

احتج علي هذا الموضوع و اصدر بيان تفصيلي اعتقل. هل هذا الوضع يعني خلاف خاصو لا دخل له

بحرية الكلمة و حرية الصحافة.

اعلم ان حسين خوجلي مكروه بصورة عامة من الكثيرين لكننا يجب ان لا تعمينا مشاعرنا الخاصة من

التنازل عن المبادئ حتي لو كانت في صالح من لا نحب.

وانتظر رأيك و لك كل الشكر.

الاستاذ/عمر
تحياتى لك وامنيات خاصة لك بكل جميل
حقيقة اعجبنى ردك ولكنى اعتقد اننا كافراد يجب ان لا نجر لالاعيب اجهزة الامن وخاصة ان هؤلاء الافراد هم صحافيين اى قاده للتنوير ولو كان اشخاص عاديين لما ذكرتهم البته يعنى تجد ان مركز اس ام سى التابع لجهاز الامن اصدر كتاب بعنوان دارفور الحقيقة الغائبة واحد كتاب الكتاب المدعو يوسف عبدالمنان والكتاب كله اراجيف وخزعبلات واعتقد ان مثل هذه الكتابات تساهم فى تغبيش الراى العام وهذه جريمة اكبر من جرائم الامن ان نساق اليه
ولك ودى

الاخ ابوعرفه

لك كل الشكر علي الرد.

لم اسمع بكتاب جهاز الامن عن دارفور من قبل. اقترح عليك ان تكتب نبذه عنه مختصرة في خيط

مخصص لذلك.


لك الشكر مجددا.