اسعاف آمنة يؤدى الى استشهاد (11) شخصا من اسرة واحدة بحنيش بالنيل الأبيض

وقعت حادثة مؤلمة تعرضت لها عائلة من منطقة حنيش بولاية النيل الأبيض مما أدى إلى وفاة أحد عشر شخصاً من أسرة واحدة ليتم نصب صيوان العزاء داخل مدرسة بالمنطقة وتدفق أعداد غفيرة من أبناء المنطقة للمشاركة في العزاء في هذه النكبة التي ألمت بهم كما ناحت النساء كما لم ينحن من قبل معددات مآثر شهداء هذه الحادثة .

مكان الحادث

لتمليك الحقائق إلى القراء الحادثة قرية حنيش من قرى ولاية النيل الأبيض حيث ساد في المكان جو مشحون بالألم والحسرة على شهداء هذه الحادثة ورغم عدم بعد المنطقة عن العاصمة كثيراً إلا أنها تفتقر للوحدات الصحية حيث لا يوجد بالمنطقة مركز صحي لكي يقي سكان المنطقة الذهاب إلى جبل أولياء أو حوادث الخرطوم في حالة حدوث طارئ كما حدث في هذه المأساة .

{ إسعاف زوجة

بدأت أحداث هذه المأساة بشعور الزوجة آمنة الدرديري بنزيف فتقرر الذهاب بها إلى الخرطوم من أجل العلاج وبحكم العلاقة الأسرية التي تربط أسرة الدرديري وأسرة الأغبش قرر عدد من أفراد الأسرتين اللتين تجمع بينهما صلة القرابة والمصاهرة الذهاب مع الزوجة إلى حوادث الخرطوم وذلك في حوالي الساعة التاسعة مساء ليتحرك البوكس وبه شخصين بالأمام وبقية الركاب في الصندوق الخلفي للبوكس ويتحرك البوكس في الفضاء الترابي وقبل الوصول إلى شارع الأسفلت وقع الإصطدام الرهيب بين البوكس والعربة اللوري مما أدى إلى وفاة كل من 1/ الثريا الهادي احمد مقبول وهي والدة السائق 2/ آمنة الدرديري وهي الزوجة التي كانت في طريقها لإسعافها إلى حوادث الخرطوم 3/ الروضة الدرديري وهي شقيقة سائق البوكس 4/ الجيلاني الدرديري وهو شقيق سائق البوكس أما أسرة الأغبش فتوفي منها كل من 1/ فاطمة أحمد القديل 2/ الطاف الأغبش الفكي النور 3/ إحسان الأغبش الفكي النور 4/ ياسر الأغبش وهو ابن المرحومة إحسان وهو طفل عمره عامين 5/ كما توفي الأغبش الشيخ نايل وهو زوج المرحومة إحسان .

فور وقوع الحادث تواجد صاحب عربة بوكس بالقرب من مكان الحادث حيث قام المواطن محمد الحسن بالإتصال بشرطة القطينة التي حضرت بسرعة فائقة حيث قام ضابط وضباط صف وجنود القطينة على رأسهم الرائد الشهم عادل محمد فضل بنقل تسعة من الجثث إلى مشرحة القطينة ومتابعة أرانيك «8» وتسليم الجثث إلى ذويها وسط جو مشحون بالألم من جراء هذا الفقد الأسري كما قام أفراد المرور السريع بالقطينة بإسعاف المصابين الثلاثة إلا أن إرادة المولى عز وجل شاءت أن يلحقوا ببقية الشهداء ليقوم الطبيب الشرعي د. عقيل النور سوارالدهب بتسليم بقية الجثث لينطلق الموكب الحزين من الخرطوم إلى القطينة حاملاً بقية الشهداء في منظر أبكى الجميع لتتم مواراتهم الثرى بوجود أعداد غفيرة من قرية المحريبة والصفاء والمروة وأم شبع وأبو ريش ودار الأسد والعديد من القرى المجاورة كما شارك معتمد محلية القطينة الوسيلة أبو ذر والدكتور محمد نور الله رئيس مجلس الولاية ورئيس الهيئة القضائية والشيخ الياقوت وأعداد غفيرة من المواطنين .

وقد أشاد السيد عبد الله مضوي عضو مجلس الولاية بهذه الوفود الضخمة التي شاركت في مراسيم العزاء .

وتحدث
أما شرطة مرور القطينة فقد أكملت إجراءاتها القانونية برسم مكان الحادث وتصويره والتحفظ على سائق اللوري المدعو الناجي محمد حسين الذي أفاد في أقواله للمتحري الرقيب أيوب انور حيث قال السائق بأنه يقيم ارتميل ويبلغ من العمر خمسة وثلاثون عاماً وأفاد بأنه كان قادم من الخرطوم وبعد وصوله إلى مكان الحادث ونزوله من الزلط وفي الطريق الترابي قال بأنه كان هنالك بوكس في الإتجاه المعاكس من الشرق إلى الغرب أفاد بأن نور البوكس « جهره » وقال إنه كان ماشي في مساره والبوكس ضايقني وصدمني في اللستك الأمامي وحصل الحادث .. ؟؟

من خلال التحريات لم يتم العثور على رخصة قيادة مع صاحب اللوري .. ؟؟

وظلت شرطة المرور السريع بقيادة الرائد عادل محمد فضل متواجدة بمكان الحادث وقامت باداء واجب العزاء لهذه الأسرة المكلومة مما يؤكد على مدى العلائق بين أجهزة القطينة والأهالي بالمنطقة التحية والتقدير لشرطة المرور السريع بالقطينة على جهودهم التي بذلت في هذا الحادث .

نسأل المولى عز وجل أن يتقبلهم مع الصديقين والشهداء وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان . إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله .

نسأل المولى عز وجل أن يتقبلهم مع الصديقين والشهداء وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان . إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله .

انه لمصاب جلل
نسأل الله ان يتقبلهم جميعهم القبول الحسن

انا لله وانا اليه راجعون

انا لله وانا اليه راجعون