الوان من الحب..... وللحب الوان .. ( الحب الاول )

الوان من الحب..... وللحب الوان .. ( الحب الاول )


11-19-2004, 10:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1100898616&rn=0


Post: #1
Title: الوان من الحب..... وللحب الوان .. ( الحب الاول )
Author: Ahmed Daoud
Date: 11-19-2004, 10:10 PM

الوان من الحب وللحب الوان ... ( الحب الاول )

يولا فتاة بولندية فى ربيعها الرابع والعشرين ...... شقراء .. شعرها شلال من الذهب يتدفق فى همس .عيناها كعينى ( ميدوزا ) تحجر كل طرف تلتقيه ... بحيرتا الالق الزرقا وتين لا يقوى احد على النظر اليهما ... شفتاها الكرزيتين مملؤة بالشبق والاشتهاء ...انفها فيه كثير من الشموخ والكبرياء .... وجهها كفلقة القمر .. يكسو خديها المتورد تين حمرة خفيفة تزيدها تأ لقا وجمالا و قامتها المد يدة تضفى على جسدها ا لبض شىء من البهاء .

التقيت بها فى احدى الكوفى شوبس اتت لتجلس الى جانبى حيث الكرسى الشاغر الوحيد فى هذا المكان المكتظ ... بادرتنى بالتحية .... فرددت .... قالت لى من اى البلاد انت...فأجبتها ... تهلل وجهها ... وقالت ا بىعربى
من المغرب وا مى بولند ية .... وبدأنا نتجاذب اطراف الحديث ... حدثتنى عن اسرتها واخوتها و جدتها المغربية التى غرست فيها كثير من المعانى السامية وكيف اخرجتها ا لى هذه ا لدنيا مسلمة ... تخرجت من كلية ا لتمريض ا لعا لى وأنها تحمل مؤهلا عا ليا فى غرف العناية المر كزة .

ظللت ا تابع حد يثها ... صو تها الملائكى يأسرنى ..و طريقة تعبيرها حين تشير بيدها و حين تخرج ا لحروف من شفتيها ا لند ييتين وحين تمد لسانها لتداعب شفتيها وتعض قليلا على شفتها ا لسفلى فى غنج وا ضح ........
حينها تسلل الى روحى شعور غامض لم ا حس به من قبل .... شىء تخلل مسا مى و ذرات تكوينى وكريات دمى ا لبيضاء والحمراء منها حتى اتسعت دائرة وقوفى .... وبدأت أ غرق فى هذه اللجة ا لزرقاء و بدأت تأخذنى بعيدا نحو الاعماق احسست بأنى أ غرق ... أغرق ...فى هذا البحر اللجى .

وبعد ان فرغنا من احتساء الكا بتشينو ود عتنى برقة على امل ا للقاء... ليلتها لم أنم .... جفى الكرى عينى ......حينها ادركت انه أصابنى زلزا ل بدرجة 5 من مقيا س كيو بيد ... انه الحب الاو ل ..... لم ينتابنى هذا الشعور من قبل .... حتى فى زمن صبا ى الاول ا لذى لم تتجاوز مغا مراته سوى ا لنظر ا ت و رسائل قليلة متبا د لة سرعان ما تتوا رى وتنزو ى...

فى ا ليوم ا لتا لىذهبت الى ذات الكوفى شوب .... أ منى النفس بلقا ئها ... ظلت روحى تتشا بى حينما تدخل اى شقراء الى المقهى ... مكثت زمنا طويلا ا تناو ل فنجانا تلو الا خر ... أنتظر قدومها.... أكابد لو عتى ولهفتى واشتياقى ...اذهب وأ عود حتى حل ا لمساء ... و لم تأ تى ... فلملمت خطاى وعد ت ادر اجى حزينا منكسرا ...
تغا لبنى دمعة تحجرت على ماقى عينى ... وكدرا ملاء صدرى ... حتى كد ت ا ن ا نفجر .

ظللت على هذه ا لحا لة فترة من ا لزمن ...حتى كان ذلك ا لصبا ح ا لندى حين أطلت بحلتها البهية وثغرها يفتر با بتسا مة عذبة انستنى كل عذ ابا ت الانتظا ر وا لتر قب وبللت أشواقى ولهفتى عليها .... جلست قبا لتى وظلت تحدثنى و انا ا توه فى ذلك الموج ا لاز رق...

أ حببتها بكل ذرة فى كيا نى ... تربعت على عرش قلبى ....و تملكنى حبها ,حين ( اكون فى حضرة من اهوى اتنفس حبا ... أ ذوب حبا .. أ هيم حبا ... احلق فى فضاءات لانهائية و اصاب بحا لة تشبه الهذيا ن .

توثقت علا قتى بها ... اصبحت تبا د لنى نفس الا حسا س فكنت سلطا ن العشا ق أ رى العالم كله بلون ور دى .. احلق مع ا لعاصفير واطير مع ا لفر اشا ت الملونة ا لجميلة . اصبحت يولا كل شىء فى حيا تى .. نسا فر سويا ... شهدت منتجعا ت بلغاريا ... و متاحف اسطنبول ... و نوافير ايطاليا أ حدا ث حبنا ...

وعندما نرتا د الشواطىء ونهم با لنز ول الى البحر كنت اخشى عليها من عيون الفضو ليين وهى تحا ول ان تلتهم ذلك ا لجسد ا لمضمخ با لفتنة .....كنا نسبح و نتراشق با لماء وتتعا لى صيحا تنا مرحا وحبا و هياما ... وكا نت اجمل لحظاتنا عندما نسير الى ا لشواطىء البعيدة ... أ طوق خصرها ا لنحيل بيد ى وتداعب مو جات المد و ا لجزر ا قدامنا ,نقو ل كلاما فى ا لحب ثم نركض كا لخيول البرية حتى الحق بها ثم نتوه فى لحظات ا لرهق و ا لخد ر ا للذيذ ...

كا نت يولا تر افقنى فى حلى وترحالى ... كنت مزهوا بأ ن لدى امرأة جميلة ... و صدق من قا ل ان ا لحياة أ مرأة جميلة ...................................................................................................................................

و عندما اصبحت تتقاذفنى ا لحياة وصرت مثلما عوليس تلقيها ا لبحا ر ا لى ا لبحا ر .......................................

ذهبت بعيد ا جد ا
فكا ن ا لتو اصل عبر ا لبريد الا ليكترونى وا لبطاقات البر يدية زا هية ا لا لوان
وذات ليلة ( وحشية ا لعينين محمو مة ا لزفير ) ا تتنى رسالة ....
( سيكون حفل زفافى الاسبوع ا لقا دم )
ضر بنى زلزال اخر و لكنه هذه ا لمرة بدرجة 5 د رجا ت من مقياس ريختر
و ضاعت يولا
و ضاعت كل قصور احلامى ا لتى كنت أ بنيها على شواطىء عينيها
حزنت كثيرا
مت كثيرا
وبعد عام
جا ءت الى ا لدنيا ميرى ا لصغيرة
بنفس الشعر الاشقر و ا لعينان ا لزرقا وتين و وجه كفلقة القمر
و بعد

ما زلت أحبك يولا او ( عائشة )
و قديما قال الشاعر
نقل فؤ اد ك ما شئت من ا لهوى
ما ا لحب الا للحبيب الاول

احمد داود NZ