ال ام بي سي !

في الحقيقة انا لست بمتابع شغف لما تبثه الفضائات العربية من برامج لانني وبصراحة احس بافتقاد الكثير لرامجها لروح الابتكار والجديد ،فهي اما مستمدة فكرتها من برامج غربية ناجحة كما بين من برامج تحدي الخوف المستمد فكرته بيانا عيانا من برامج ذي فير فاكتر الامريكي زائع الصيت،بل هو هو علي ما اعتقد نسخة عربية منه،ولا احسب ان المنتج او المخرج او الفضائية نفسها حسبت ما سوف ياتي به من ردة فعل المشاهد العربي المسلم واللذي تخالف فكرة البرامج و ايحأته ما حث عليه ديننا الحنيف،فالبرنامج يدعو الي الغاية تبرر الوسيلة ويدنئ النفس الانسانية امام رهبة المال،في الحقيقة احسست بطمام وانا اشاهد هذا البرامج،
و لكن ما لفت نظري اليوم هو برنامج مباشر اللذي يقدمه محمود سعد،في الحقيقة كانت هذه اول مرة اشاهد فيها هذا البرامج ولكن من خلال الدقائق الاولي حسيت بان مقدم الحلقة يحاول وبقدر كبير تقليد اسلوب ديفد ليترمان واستخدام فكرة برامجه الشهير اللذي يحمل اسم سهرة ليلية باسمه،ولكن الشئ الذي شد انتباهي اكثر هو نقل روح الصراحة والجرأة في طرح الاسئلة من البرامج الامريكي،فالاسئلة التي طرحها محمودسعد علي الراقصة دينة كانت اكثر من محرجة لمرأة شرقية بغض النظر عن وظيفتها او مكانتها الاجتماعية في مجتمع محافظ مقارنة بالمجتمعات الاخري،مما ادخلها في ارتباك واضح،خاصة الاسئلة المرتبطة بحياتها الشخصية الخاصة،مما افقد البرنامج نكهته ،الغريب ان محمود سعد ينتمي الي الاسرة الفنية مما كان يطلب الكياسة والمراعات في الاسئلة بدل احراج زملاءه في المهنة،فواضح انو شغل الكوبي كات هذا لا يخدم هذه البرامج بل يجعل من مقدمها ببغاء غير مهتم لردة فعل البرامج علي الجمهور الذي يشاهدها.