الدكتور منصور خالد و فن التباهي على الخصوم !!!

بدر العتيبي*


فجأة و بدون سابق إنذار أجدني مشدودا ً لقراءة كل ما يخطه قلم الدكتور السوداني
_ و الوزير المايوي السابق منصور خالد ، الذي عهدناه وزيرا ً نجيبا ً في حكومة
مايو ذائعة الصيت ، و لقد حظي بمكانة قلما ينالها كثير من سياسي السودان الذين
جبلوا على الإقصاء المبكر ، و التهميش و التحقير ناهيك عن الحط من قدر أقرب
المقربين لهم كضريبة سياسية يتحمل وزرها من أراد أن يلعب بنار السياسة التي لا
شك أنها تحرق صوابيع الكثيرين داخل السودان و حتى خارجه متى ما دعت الحاجة لذلك
.

لقد تم الإنتباه باكرا ً إلى توقد شعلة ذكاء الدكتور منصور خالد في العهد
المايوي و خلال حكم الرئيس الأسبق جعفر النميري ، و غن كان الدكتور منصور يصر
مثل الكثيرين على أنه عانى مرارة الإقصاء و التهميش في مسيرته الوزارية الحافلة
بالعطاء الذي يحسب لصالحه بشهادة الكثيرين من داخل وزارته تلك أو حتى خارجها
أيضا ً ، و لكن كعادة المبدع المتواضع حينما يقلل من أهمية إبداعه ، و التظاهر
بمستوى أعلى من ذلك الذي جاء أقل من الطموح بكل تأكيد .

حسنا ً فعلت صحيفة ( الراي العام ) السودانية ، بإستكتابها للدكتور منصور خالد
، و الذي نتابع كتاباته بها بنهم طفولي و شغف فضولي ، للإستزادة بطرحه المتميز
و المستنير للبروتوكولات نيفاشا ، و إسقاطاته لأهم مخرجاتها و حيثياتها التي
غابت على الكثيرين في داخل السودان الشقيق و خارجه .

إنها ضربة معلم بحق ليست للسيد إدريس حسن _ رئيس تحرير الرأي العام و لا
لصحيفته ، بل لكل متابعي كتابات الدكتور منصور خالد ، التي تأتي كقنابل نابلام
حارقة أحيانا ً ، بجزالة عباراتها و سبرها لأغوار الحقيقة الغائبة في دنيا
السياسة التي لا تخلو من تزلف و تدليس في كثير من الأحيان .

يحق للدكتور منصور خالد أن يتباهى سياسيا ً على خصومه بالحق ، كل الحق فقط لا
غير ، خاصة بأن السودان يشهد مسيرة السلام التي ركب الكثيرين من أبناء هذا
الوطن العزيز قطار إنتظارها شمالا ً و جنوبا ً ، و شرقا ً و غربا ً ينشدون
الأمل و التحول الذي لا يجد له مكانا ً أرحب من السودان ، نحو الديموقراطية و
التنمية لرسم خريطة جديدة لبلد ٍ لطالما ً إنتهشته حروبا ً أهلية طاحنة ، فرقت
شمل الكثيرين من الأهل و المحبين الذين باتوا يتطلعون نحو مزيد ٍ من الحرية و
العدالة و ... و ... و كل ما من شأنه أن ينحى بهم نحو الأمل و التفاؤل .


مع خالص شكري و تقديري للجميع ،،،

بدر العتيبي-دولة الكويت-كاتب زائر

منصور خالد كاتب مُجيد، ولكنه مع كل أسف نموذج مثالي للسياسي السوداني المعاصر.

- الأخ الكريم : ود شاموق

ما أبلغ عبارتك و التي أخطها مرة أخرى هنا ، عرفانا ً بأهميتها و بلاغتها التي
إستعصت على الفهم بالنسبة لي :


منصور خالد كاتب مُجيد، ولكنه مع كل أسف نموذج مثالي للسياسي السوداني المعاصر
... !!!


المهم بأنها تأتي بليغة ، كحكمة نحن عطشى لسماع مثيلاتها للترفيه عن النفس ، في
دنيا السياسة الواسعة التي كثيرا ً ما تفتقد إلى الصدق و الصراحة في كثير ٍ من
الأحيان ... !!!

لك شكري و تقديري ، لتفاعلك مع الموضوع بكل شفافية ... !!!