مازلت معلق بين السماء و بين الأرض

وضَعت في داخلها عطر لبدوس
وكتاب لنزار قباني
هي الأهداء ...تلك بقايا ذكرى
لملمت اشياء مبعثره
وكثير من الأنكسارات

تلفت وكأني مبهوت
وكأن لوني مخطوف
أبحث في زوايا غرفتي التى سأهجرها عن حدود قلبي
وصدي لضحكتها
بحثت عن منتهى لأطراف خصَلاتها
عن اشياء كنت احلٌم بها ...
يا رفيقه كيف سرقنا تلك اللحظات
كيف ؟؟!!

حملت حقيبتي
كانت ثقيله ...مُنهكه
هي مثلي في داخلها هموم مُثخنه
بالكاد ارفع اقدامي
اودع أحلامي
تأكلني الطرق
تشدني نحو إعدامي
ماذا لو بقيت ...ماذا

في المطار كل شيء يتحرك إلا أنا
اشباح يمرون من أمامي
اصوات متصارعه
واجساد تسعى نحو الرحيل
كلهم يغادرون ..

اعود بالنظر إلى القريب
تذكرت في زاوية هذا المكان
وجدتك تنتظرين
تبعثرين قوانين الحياة الممله
تعاندين كبرياء الجاذبيه
كنتِ ملهمه يا رفيقه
فكل شيء دار حولك
صدقيني لم ارى المدينه
لا تهمني الطرق
والأرصفه والمباني المطرزه بكل ثمين
فقط انتِ المحور
وانتِ المسار
وأنتِ نهايات النهايه

مازلت اتذكر والحقيبه معلقه في يدي
كيف ضحكنا حتى البكاء
وكيف بكينا حتى الضحك
التَهمٌنا الوقت بشراهه
كل شيء كان جميل
بجواري معنى الحياه
بجواري انتِ
تتحركين بعفويه
ٌتحركين يديك بطفوله مبهره
بجمال فياض

حين تتحدثين اقاوم رغبة الأقتراب
استنشق عطرك الآخاذ
ارتجي كفك فوق يدي
لأغطيها ...
كم تمنيت ان لا تصمتي
ان يستمر التغريد حتى نهوض البوق من سباته
وانا فقط انظر أليكِ
انا يا رفيقه كم مفتون نحوك
كم بي من الأعجاب والتقدير
كم بي من الحب ...

النداء يشدني نحو الرحيل
احجز مقعدي في الطائره
ازرع وجهي على النافذه
ربما المح طيفكِ مبتسم
بدون شعور بعثت نحوكِ رساله
قلبي في معيتك
انها الأمانه

قُبيل الأقلاع بقليل
سمعتكِ كم تحبيني
اخبرتيني انكِ متوجعه مثلي
اعدكِ حين اصل
سأحدثك ...

منتهىالغرابه ان المقعد الذي بجواري كان خالي
هو امر زاد من وحدتي
لا صحف استسيغها
لا مضيفات جميلات يستطعن الأبتسام مثلك
لا رائحة المدن من الأعلى تجذبني
كل شيء صار رتيب ، صار ممل

حاولت الأغفاء
توسلت النوم عله يريحني من أنين الطائره
وصراخ صدري
عله يٌعيدني إليك وانتِ في حديقة منزلك

حين جلسنا كطائرين في المقهى
اشرب قهوتي المره
وانت تضعين قدم على أُخرى
هل اخبرتك اني لم ارى في حياتي مثلك غاده
لم اشاهد امرأه من قبل لديها هذه الطريقه في الصمت

مازلت معلق بين السماء و بين الأرض
اعبث بأطرافي
أقلب مجله ممله لا يوجد بها جديد
لا أعرف الوقت ، لم يعد يعنيني

ياترى من علمك المشي على هذه الأرض
كيف تهزين الأرجاء معك
ومثلي لا يقوى على هذا البذخ
انا يا رفيقه معتاد على القليل
لستُ مترف
أفك الحزام من وسطي
أعود لحقيبتي انزعها بقوه
لا تريد ان تغادر الطائره
يا ترى ماذا لو طلبت منهم ان يعيدوني هل سيفعلون ؟
كأني طفل استيقظ فجأه ولم يجد امه
(( كأني فارقتك يا رفيقه ))

وليد ال قسم السيد

وليد حكومة

كل عام وانت بخير

الشرنوبى
وكل عام وانت بالف خير
خوالص مودتى