Post: #1
Title: عيد بأية حال عدت يا عيد .... بدموع سميرة...
Author: سماح سيد ادريس
Date: 11-10-2004, 03:01 PM
فيما نحن جالسين أما شاشة التلفاز اذا بهيئة الاذاعة البريطانية تنقل تقريرا حيا من احد معسكرات النازحين قرب نيالا.... أغلبية المعسكر عبارة عن أرامل يتقاسمن الخوف والحياة المؤلمة... سميرة تحكي كيف نزحت هي وابنها بعد أن قتل زوجها وابنها الأكبر.... الطفل أحمد يتشبث بيد امه راكضا وراءها بخطواته الصغيرة ... عيناه البريئتان تنظران الى حيث خطواته...
يأتي المساء حاملا معه الرعب الذي صار جزءا لا يتجزأ من الحياة... تهاجم قوات الشرطة المعسكر لافراغه بعد توقيع الاتفاق الأمني بيوم واحد.... وتنهمر دموع سميرة غزيرة فقد كان نصيبها من المحنة فقد اخر من تبقى لها من أسرتها ... الصغير أحمد راح هو أيضا...
أذكر عيدا اخر في عام 1998 ... كان عيد الأضحى قتل فيه المئات ممن فرض عليهم التجنيد قسرا لأنهم أرادوا قضاء العيد مع أسرهم... فكان نصيبهم الموت اما بالرصاص أو غرقا..... وأعلنت السلطة ساعتها أن ما حدث كان قضاء وقدرا وقاموا بدفنهم في مقابر جماعية في الصحافة بالخرطوم...وزار مدير التلفزيون المعسكر وأقام حفلا على دماء الأبرياء بعد أن ضاع شبابهم الغض....
وها هي أذرعتهم مرة أخرى تخطف الصغير أحمد وتصنع له مقبرة ضمن ما لا نعلم عدده من مقابر فبأية حال عدت يا عيد؟؟؟؟
كل عام وانتوا بخير .... كل سنة وانتوا طيبين... أليست هذه تحايا العيد عندنا؟؟
أليست الأيام الأخيرة في رمضان هي أكثر أيامه قداسة؟؟؟
ما الذي سنقوله لسميرة في العيد؟؟ ما الذي سنقوله لأنفسنا؟؟؟؟
|
Post: #2
Title: Re: عيد بأية حال عدت يا عيد .... بدموع سميرة...
Author: حبيب نورة
Date: 11-10-2004, 03:13 PM
Parent: #1
سماح
حجّيتك ما بجّيتك
سجماً جانا وجاكم!!
أكل عشانا و ياريتو كان فات خلانا...
زماااااااااااان
كانت لي قطّة صغيرة سميتها سميرة... حلوة و أمّورة... مليانة طعومة
ونعومة وفرح.... مزّقت فاتورة الحليب... و عقدت أتفاقية صلح مع
الفيران من دسم الفال الساكن روحها...
عمرها ما خربشت ولا بشتنت ولا فترت من الغناء المواء!!
بس يا صاحبة .. يا بنت يا سماح
جانا كلب سنونو صفر حلب الناقة في الشنقاقة و أحمد غايب في الركايب
أحمد كايس الريال في بلد البتروهموم و مغايس...
َأضائة حتّة
حس البندقية فرتق زفّة غنا الحبوبة مات في خشيمها طعيم الحجوة
قبيييييييييييل قلت ليك في واحدة صاحبتنا أسمها سميرة
تقول السيرة الذاتية أنها من بنات أفكار زول هناك من غير ببلوغرافيا غبيّة تفضح حاجات هسة محتاجين ندسّها جواتنا ولساتنا نبكي
اللفات من زمناّ بعييييييييد...
سميرة دي يا بنت يا صاحبة هسة بتكوس لقمة العيش في مزبلة وشوارع
الخرطوم... راقدة في عنابر و أزقّة المشافي المرض...
وبعد دة كلو كان برضو ساكّيها كلب سنونو صفر حلب الناقة
و
ووووو
أحمد غايب في الركااااااااااايب
متيل يا علي تكبر تشيل حملي
حجّيتك ما بجّيتك!!!
آآآآآآآآآى تاني... العيد الفرح الفال... طعم البهجة في عيون الشفّع
والأطفال....
ماتت
و حنعمل شنو و نقول شنو ولي منو؟؟؟!!!
والعيد الجاب الناس لينا ما جابك... عيد دة منو!!!
|
|