سر العلاقة... ما بين الحــــاج عبد المحمــود.... و بشـــاشـــه

لم نعرف بشاشا الا من خلال هذا المنبر
اي لم نعرفه لا من خلال كتاباته
اما رسمه فقد تصورناه من نتف رسماها له بعض
اصدقائه هنا ايضا
وكان هذا البشاشه او الباشا قد وعد بجائزة لمن
ينجح في رسم اقرب صورة متخيلة له..والي يومنا هذا
لم نعرف من هو صاحب الحظ الذي ظفر بالجائزة ..ربما اجريت القرعة سرا ..ما علينا..ولكني دائما اخشي من فرق سعر الصرف بين الصورة والصورة المتخيله بالنسبة
للشخص المتخيل رسمه....واخشي ايضا المثل القائل: تسمع بالمعيدي خير من ان تراه..وقصة المثل ان رجلا اسمه المعيدي كان ذكره قد طبق قومه فرآه صاحب ذلك القول مرة فاذا به رجل قصير هزيل دميم فقال قولته تلك التي صارت مثلا...ما الذي اوصلنا للمعيدي ..آه..الا يقال ان الحديث ذو شجون ..اي "يدخل بعضه في بعض " كما
يقول القاموس.
اما صورة الحاج عبد المحمود فقد رسمها لنا الاستاذ شوقي بدري في روايته "الحــــنق"..وهو من الشخصيات المحورية في تلك الرواية...ولعل من عجائب الصدف ان كليهما اي الحاج عبد المحمود وبشاشه ينتميان الي بلدة واحدة وهي عاصمتنا القديمة "دنقــلا" بشموخها التاريخي وبسالتها في وجه همج الصحراء الذين فقئت عيونهم هناك.
الحاج عبد المحمود كما تقول الرواية "رجل في نهاية العقد الخامس من عمره متوسط القامة مقوس الساقين بكرش بارز ورأس صغير تطل منه عينان ضيقتان وانف
اقني وثلاثة شلوخ رأسية علي كل خد.كان الرجل قويا"..كما انه كان صاحب بشرة سوداء ..تري هل يحمل الحاج بشاشه شيئا من هذه الاوصاف.
وتقول الرواية انه "بدا متعاليا حسب نفسه خيرا من بقية خلق الله وحتي مع السادة /اي مع الذين يحسبهم العبد مصطفي سادة/ كانت لهجته مشحونة كبرياء وغطرسة"
ويبدو ان بعض جلابة الشمال يظن ان الحاج بشاشه هو كذلك....ولكننا نعرف من خبرة العبد مصطفي ان الحاج عبد المحمود في جوهره رجل طيب متواضع وحلو الشمائل بل
انه كان يعا مل العبد مصطفي بطريقة مختلفة عن اولئك السادة الذين يزعمون انهم اولاد عرب ..كان يعامله "كأنه كفء له ولم يشعره بانه عبد و لاحتي بفارق السن"
كان من يسمون باولاد العرب يخشون تماما لسان الحاج عبد المحمود السليط الذي لا يخشي في الحق لومة لائم..لانه كان دائما يذكرهم بحقيقتهم ...عندما يسمعهم يقولون انهم عرب ويتفاخرون بذلك كان الحاج عبد المحمود يسل لسانه السليط ويقول لهم بانه "ذهب الي العرب ورآهم بعينيه وانهم يختلفون عن سكان البلدة بلونهم الاسود وشعورهم المجعدة"
وكان سكان البلدة يأخذون كلامه علي كلام رجل فاقد العقل...مثلما يأخذ جلابة المنبر كلام الحاج بشاشا علي انه كلام رجل مريض نفسيا يعاني من مركب نقص...ارايتم كيف تقلب الامور !!!!
كان الحاج عبد المحمود يوقظ المستعربين من غفلتهم بالصعقات الكهربائية..
وهكذا يفعل بشاشا باسلوب الصعقة الكهربائية
يذكرنا كلما نسينا بحقيقتنا
يذكرنا بلوننا الاسود
وشعورنا المجعدة
يذكرنا بحقيقتنا عندما تغيب الحقيقة في طيات الاساطير
وحكاوي الحبوبات ..

العزيز عمر

رمضان كريم وكل عام وإنت بخير
حأحاول أديك نبذه بسيطة عن الاخ كمال.
بدأت رحلتى مع كمال بشاشة من جامعة الخرطوم عندما كان طالبا بكلية الآداب
فى التمانينات ، وهاجرنا إلى امريكا تقريبا فى نفس الفترة ،أى تقريبا
عام 87 - 88 ، وتجمعنى به علاقة قوية وهو راجل والله تلقاهو وقت
الشدائد، اما عن شكله بصورة عامة فحأحتفظ بيهو وحأخلى الناس للتأويلات
ولو ربنا هون ومشيت يا عمر لوس انجلوس حتلقاهو اول المستقبلين والمضيفين ،

من عادات كمال بشاشة فى لوس انجلوس حبه للمجتمعات خصوصالو فى متحاوريين سياسيين بس
ويين الجماعة قاعدين ويدور ترتارته ويمشى،ويا ويلك لو فى لمة وما كلمته.
والطريقة اللى بيكتب بيهاهى نفس الطريقة اللى بيتكلم بيها.
مرتبط بقريته فى دنقلا إرتباط شديد وتقريبا بيقضى كل إجازة متاحة ليهو هناك .
يعتبر من المجتهدين والناجحين القليليين من المهاجرين السودانيين حيث استطاع
ان يكّون نفسه ويعمل عمله الخاص ولا يعمل مع احد الآن.
دى نبذه بسيطة عن الاخ كمال واتمنى ان تجمعكم الظروف

مع تحياتى لك واسرتك الكريمة

Quote: يعتبر من المجتهدين والناجحين القليليين من المهاجرين السودانيين حيث استطاع ان يكّون نفسه ويعمل عمله الخاص ولا يعمل مع احد الآن

.
وكذلك يا ترهاقا كان الحاج عبدالمحمود ناجحا في عمله
الخاص وهو صناعة المراكب...في ظني ان الصورة القلمية
كلما اضافت خطوطا لايضاح الصورةالحقيقية اسبغت عليها
غموضا ما..وان كان ما يهمنا هنا هو التقاء الحاجين اذا
صح التعبير في رسالة ايقاظ الغافلين عن حقيقة هويتهم
باسلوب الصدمات او الصعقات الكهربائية.

بشفافية لا تسر
جلابة الشمال يعترف بشاشه
بامتلاك آل بيته في السابق
الرقيق ويبدي امتعاضه وتحسره
من ذلك
كم من جلابة الشمال يستطيع
المضي في سكة مثل ذلك الاعتراف
التطهري...كم قرات كمآ من المقالات
والكتابات الفجة في اماكن مختلفة
من جلابة الشمال يتحدثون كيف ان
السودانيين عاشوا اخوة ولم يعرفوا ظاهرة
الاستعباد وان الاستعمار الانجليزي هو الذي
زرع الفرقة بين ابناء الوطن الواحد.
حشف وسوء كيل
ان متل هذا الاعتراف التطهري وادانة ذلك
التاريخ القبيح كما فعل بشاشا
هو الطريق الي القطيعة الكاملة
مع ثقافة الجلابة وممارساتهم التي
ما تزال تعشعش في عقول وصدور الكثيرين
وربما منهم من يزعم انه دخل من باب
الحداثة الي سكة السياسة والثقافة.
اعتراف شجاع من رجل وجد طريقه
في مسألة الهوية..وجعل من رسالته
في هذا المنبر ايقاظ الغافلين
باسلوب الصعقات الكهربائية
الي حقيقتهم الضائعة في اوهامهم

يجد ابناء ضحايا الجلابة
علي امتداد عهود والذين
تجلبوا ان صح التعبير
ويدافعون عن مؤسسة ودالبلد
التي هيمنت علي امتداد خمسة
قرون وكأنهم محسبون منها
صعقات اصحي يا نائم المؤلمة
من صعقات بشاشا الكهربائية..
في امريكا يطلق السود ضحايا
الظلم التاريخي علي الواحد
من هذا النوع "العم توم"احالة
الي الشخصية المحورية في
رواية"كوخ العم توم"..ذلك
العبد الطيب المطيع.
انها النفسية الانسانية
بكل تركيباتها المعقدة
ودهاليزها المعتمة....
ان تلبس الضحية جلد
جلادها فذلك احدي تلك الاشكاليات
الغريبة ..
فهل تفعل تلك الصعقات فعلها
اظن انها ستفعل

.*.*

الحبيب ابو عمير تحياتي.

استاذنا شوقي بدري حتي الان، وياللخجلة ماقريت ليهو، لكن من دربي ده، ياني المحرك تلفونات للسودان بحثا عن مؤلفاتو.

اما صورة بشاشا فوالله اخوك في ورطة فعلا!

كيف؟

اعلنت عن مسابقة لرسم صورة لي بشاشا ولم اكملها، وذلك لاني حافقد وللابد الصورة الرسموها لي الجماعة اياهم.

اهمية اللوحة المرسومة لي، كفلاتي، اوغرابي حاقد..وفي نسخة اخري عب عديل كده او فرخ ذي مابتصورني العزيز كبسيبة.

اولا اوما عارف بالضبط ليه، الصورة المتخيلة عني دي، فعلا بتريحني خالص، او بتخليي فعلا اتقمص شخصيات هذه الصور النمطية في مجتمعنا، وانا بكتب!

عارف، سر زيادة "كهربتي" احينا في كتاباتي، هو الحضور الطاغي لهذه الشخصيات، وانا ولو لثواني بتخيل روحي فعلا واحد من هذه الشخصيات!

بالذات انو ذاكرتي مليئة لي درجة الاحتقان، ومنذ الطفولة بي مشاهد تفاصيل الحياة اليومية، لي مستعبدي الفور في اقصي الشمال.

لذلك صراحة ماعارف انشر صورتي ولا لا؟

عندي نشر الصورة حيآدي الي نضب مصدر الالهام النابع من الصورة المرسومة لي هنا في المنبر، المستوحاة بدورها من وحي كتاباتي!

انا بتكلم معاك بي صدق شديد، رغم ادراكي ان خصومي، سيستغلون لحظات الصدق مع النفس، هذه، اسوأ استغلال، كما حدث من قبل مرارا! ولكن علي الاقل كده بكون مهيئ نفسي مقدما، عشان لو ده حصل، فماحيفرق لاني سلفاافرغتو من عامل الصدمة المضمن في عدم توقع الواحد لي بعض الاشياء. خالص مودتي.


ترهاقا، صديقي في الهجرة والغار،

والله خرمانين ياراجل!

في حفلة كاربة في لوس انجلوس يوم 17. حفتقدك، ولكن سنحتفل بذكراك مع بقية الشلة.

العزيز بشاشا
ما اظن تلقي رواية الاستاذ شوقي " الحنق " في المكتبات
السودانية ..واظن انها اول رواية تتناول قضية الهوية
بتلك الجرءة والوضوح والانحياز الكامل للحقيقة الافريقية
لسودان السودان..علي كبفبة الحصول علي نسخة يسأل شوقي
بدري.
قيل من شدة الخفاء الظهور...بدون صورة الخيال بينشط
لوضع احتمالات لصورة وهئية الكاتب وخاصة كاتب مكرس كل
جهده في المنبر لقضية الهوية في بلد زي السودان...دعهم
ينشطوا اذهانهم ..هؤلاء المغتربون عن ذواتهم يعيشون في
عالم وهمي صنعوه لانفسهم وعشان كده بيتعفرتوا لامن واحد
شمالي زيهم يقول ليهم انتو ما عرب انتو افارقة..شوف الحاج
عبد المحمود طلعوه مجنون..وفي حالة بشاشة بقولوا البقول
جنس الكلام دا لا يمكن ان يكون ود بلد طبعا في ذهنهم لازم يكون
واحد من ضحاياهم الحاقدين غرابي او جنوبي او فلاتي قادم من
غرب افريقيا...وما الضير ...انه لا يعمي الابصار ولكن يعمي
القلوب التي في الصدور