شهقاتٌ مصبوغةٌ بلون الحنين ، مصحوبةٌ بترقبٍ روحيٍ شفاف ، تصاحبُها غصاتٌ مختلفةٌ تطفو من أعماق النفس ..
أحاسيسُ نابعةٌ من جمار القلب ، ملؤها الأمل الذي يطغى على الخاطر فيسكنُ في تلافيفِ الروح ..
نعم إنه الحنين ..
الحنينُ إلى الوطن ، الديار ، الأهل والأحباب ..
اليس هو الذي يُعَرّفُ على أنه كلُّ ذكرى كانت لذيذةً وممتعةً في وقتِها ، ثم صارتْ مع تطاولِ الزمنِ مُرةَ المذاق ، يحنُ إليها المتذكرُ وفي نفسِه حسرةُ الانقضاءِ والفوت..
دنتْ لحيظاتُ اللقيا عناقاً للوطن الحبيب ، بعد أن اشتدَ بي الوجدُ وتعالتْ ذبذباتُ الصبابةِ والشوق ، إلى المكانِ الذي تركتْ ، والمنزلِ الذي هجرتْ ، والوجوهِ التي الفتْ ، والقلوبِ التي أحببتْ ..
ما أسعدني وأنا أُوْدِعُ في غرفةِ الانتظار لحينٍ من الوقت ، عذاباتِ الغربة المشوبة باللوعة والألم ، استعدادا للغوصِ في بحورِ أرقِ وأعمقِ المشاعر ، من حنينٍ وشوقٍ وحبٍ في ربوعِ الوطنِ الغالي ، ولسانُ حالي يقول :
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا شوقاً إليكم ولا جفـت مآقينـا نكاد حين تناجيكم ضمائرنـــا يقضي علينا الأسى لولا تأسينا حالت لفقــدكم أيامنا فغــدت سوداً وكانت بكم بيضاً ليالينا
وتظلُ النفسُ تهفو وتتطلعُ للخامس والعشرين من رمضان ، حيثُ عناقُ الأحبة ..
حبيب قلبي لقمان سلامي وإكرامي وتمنياتي لك بقضاء إجازة سعيدة بين الأهل والأصدقاء والرفقة الطيبة أشكرك على تزويدي بالتلفون وسوف أتحين الفرصة السانحة وأتصل بك وآمل أن يتم ذلك قبل سفرك
أسمعوا يا إخواني بورداب الخرطوم ما أوصيكم على الشفيف لقمان
لقمان بي حس فرحـاً نديان بلقاك في شكل أنسان بسمات و زهور مليان همّام كايس زمناً فتـّان أزمان لحقت أزمان بتنادي عليك يا صاحب بتقولك أهلاً أهلاً لقمان
Quote: حبيبها .. والقول لـ (منوت) ..
أين يذهبُ الجمالُ إنْ تعداك ؟؟
التحية للرائع منوت بقدر أحتمال الفرح بقدر جزعي ولهفتي علي سويعات تدفق فيها ملياً في شرياني كطعم فيروز الساخن في خبز الصباح وفنجان الاشواق يهطل علي دماغي فأنسلُّ الي كيفي مكتوف اليدين وفي يدي بصيص حلمين وعشمين وطفلين تلاعبا بقوس كمنجتي و بعثرا اللحون في مسامع القوم أحب هذا المدعو ( منوت) بكل أشكال اللومنة وتضامناً مع ( النورنة) وكل الحلم
و أبداك من وين ؟؟ سؤال يغادر فكرتي ويرتد الي الشوق خاسئاً وهو حسير ولا أريد ان أكون من ضالّين الطريق اليكم فقط أهدوني سواء السبيل
فلينتظرك الوطن هناك على دفء الحنين وعلى موائد الصبر حين ينوء وحين يجيء وحين الليل يخرج من عيون المدينة ويسكن في جراح العافية.. كنت على وشك ان أسافر معك في زبد الأنين لكنني تراجعت، وقررت ان احمل الوطن معى إلى بعض من شمال الكرة الأرضية حيث تنظرني عيناها الجميلتان وتشع منهما بروق عبادية سترسلني إلى بعض المدارات الإستوائية حيث تكون الفرحة مضمخة بك
وها أنا أعلن انني أسلمت عشق الأرض للوطن المغاير نجمة سكنت جراح الشوق منذ البدء وامتلكت رؤاي فلقد تملكني هواي..
وتملكتني محبتي لك فارحل في سلام وعد في زهو الأفق نديا كما عهدناك.
الأستاذ لقمان لك التحية ، فقد عبّرت عن ما نحمله في دواخلنا من شهقات بلون الحنين ، مصحوبة بترقب روحي شفاف ،، نتمنى لك سفرا سعيدا ، وعودا حميدا ،، وكل سنة وانت طيب ،،