بيان بمناسبة ذكري 21 أكتوبر المجيدة

بيان من قوي المعارضة السودانية بمنطقة واشنطن الكبري
بمناسبة ذكري 21 أكتوبر المجيدة

لنقف بثبات مع أهلنا في دارفور
لنشدد النضال من أجل الديمقراطية
في ذكري ثورة أكتوبر المجيدة قوي المعارضة السودانية بمنطقة واشنطن الكبري تحي جماهير شعبنا البطل وهو يتقدم بثبات لإنجاز البديل الديمقراطي.
يحتفل السودانيين بذكري أكتوبر كدولة واحدة وشعب واحد مفعم بتطلعات موحدة نحو ديمقراطية راسخة وتنمية متوازنة وسلم وطيد ويتخذون من ذكراها معلماً ومعياراً لتقويم ما أنجزوا من مهام وحققوا من أهداف وما أصاب مسعاهم من إحباط خلال مسارهم المحفوف بالمشاق والمعاناة من أجل وطن ديمقراطي .
تأتى ذكري أكتوبر وبلادنا تعيش الفقر ،الجوع، المرض ،الأمية ،التخلف، نقص الخدمات الأساسية ، التعصب الديني والعرقي ، الظلم ، الاستبداد واحتقار الشعب ، امتهان الكرامة الإنسانية ، فساد الحكام وثرائهم على حساب مواطنيهم ، سلب الحريات ومصادرة حق التعبير ، إبادة أبناء الشعب والزج بهم في مهاوي الفتنة الدينية والعنصرية والحروب الأهلية.
تأتي ذكري أكتوبر ودارفور تحترق تماماً نتيجة لسياسات سلطة الأنقاذ وتجاوزاتها التى فاقمت الأزمة وحولتها الى ماسأة أنسانية ، فأزمة دارفور ورغم حيزها الجغرافى وخصوصيتها أمتداد للازمة الوطنية العامة ، تجاوزت الطابع التقليدى وتحولت الى صراع على الموارد الطبيعية المتدهورة ، وتطلع مشروع نحو إقتسام عادل للثروة والسلطة والمشاركة الديمقراطية فى القرار السياسى والإدارى.
في ذكري أكتوبر نعلى تضامننا التام مع أهلنا بدارفور ودعمنا لمبادرات أبناء دارفور لحقن الدماء وأخماد الفتن وتنظيم جبهة واسعة ضد حرب الإبادة ونزع سلاح الجنجويد والمليشيات الاخري وتقديم القتلة والمجرمين الى المحاكم وحل تنظيماتهم وجمع السلاح من الجميع ضماناً للاستقرار وعقد مؤتمر سياسى وطنى جامع يسع كل القوي السياسية وأهالى دارفور .
لمواطني دارفور تنظيماتهم السياسية والنقابية وتجمعات الروابط والاتحادات الاقليميةالتى تضم أبناء دارفور من الطلاب والمعلمين والعمال والموظفين والمهنيين والتى لعبت دوراً حاسماً خلال دكتاتورية سئء الذكر جعفر نميرى وأجبرته على التراجع عن قراره بدمج دارفور وكردفان فى أقليم واحد كما أجبرته على تغيير حاكم الاقليم ، وقد أن الاوان لأن تفرض هذه التنظيمات والمنظمات وجودها وأرادتها لصالح مواطني دارفور.
فى ذكري أكتوبر المجيدة نري ان مصلحة الشعب والوطن تستوجب ترسيخ وتمتين وحدة المعارضة السودانية من أجل الحل الديمقراطي الشامل لازمات الوطن والمواطن .......تقتضى إمساك الجماهير بقضايا حياتها اليومية ومطالبها العادلة فى الحياة الكريمة والنضال الصابر والمثابر فى سبيلها بكل ما تيسرلها من أدوات نضالية ترتقي بها حتي النصر.
أن الاختراق الذى حدث فى نظام الحكم الشمولي وما أدى اليه من شروخ وتصدعات يجب ان يتسع لتفكيك دولة الحزب الواحد وفتح الباب واسعاً أمام التحول الديمقراطي الحقيقى وترسيخ ثقافة السلام وتمتين الوحدة وتحقيق التنمية والاستقرار.
قوي المعارضة السودانية بمنطقة واشنطن تنتهز هذه الذكري الحية والمتقدة فى أفئدة وعقول الشعب ، لتجدد العهد وتؤكد المضى فى ثبات وأقدام لتشديد النضال من أجل الديمقراطية ، فرياح أكتوبر قادمة من جديد طال الزمن أو قصر وهى مصممة على أقتلاع الدكتاتورية والنظام الشمولى من جذورهم.
عاشت ذكري أكتوبر وعاش السودان موحد الشعب والتراب
21 أكتوبر 2004
قوي المعارضة السودانية
بمنطقة واشنطن الكبري