وزارة الداخلية تتوقع مخاطـــر امنيــــــــــة بعد توقيع اتفاقية السلام!!!

أسسها عبد الرحمن مختار في 1961م العدد رقم: 4090
2004-10-17

وزارة الداخلية تحذّر من مخاطر أمنية وتعد لأسوأ الاحتمالات
الخرطوم - نهي عمر الشيخ:
توقعت وزارة الداخلية وقوع جملة من المخاطر والمهددات الأمنية بعد توقيع اتفاق السلام النهائي، وقالت ان هناك مؤشرات تبعث على القلق ، وأكدت على رسمها خارطة وضعت على ضوئها استراتيجية لمواجهة أسوأ الاحتمالات.
وقال مدير دائرة مكافحة الجريمة بالإدارة العامة للمباحث الاتحادية العميد شرطة محمد أحمد أونور في ورقة قدمها خلال المؤتمر القطاعي الخامس للمباحث أمس ، أمنَّ عليها عدد من قادة الشرطة ، قال ان مجموعة من التحديات والمهددات تواجه البلاد لمرحلة ما بعد السلام ، تتمثل في مجموعات المليشيات والفصائل والتجاوزات العسكرية في وقت ستكون فيه هناك ثلاثة جيوش داخل البلاد، بجانب عدم الفهم المشترك للعديد من القضايا المتعلقة بالجوانب الأمنية وتوافد النازحين والأسلحة غير المشروعة ، التي تساعد بعض دول الجوار في دخولها السودان، مشيراً إلى العبء الذي يقع على عاتق قوات الشرطة ووزارة الداخلية.
من جهته ، قلّل مدير شرطة ولاية الخرطوم اللواء شرطة طارق عثمان الطاهر من مدى خطورة ذلك ، مؤكداً قدرة الشرطة على التصدي لأي احتمالات وامكانية تحسن الأوضاع في المناطق المتأثرة بالحرب ، لكنه لم ينف وجود مهددات تترتب على عملية السلام، وأشار إلى الجرائم المستحدثة التي تغولت على البلاد أبرزها حسب ما ذكر غسيل الأموال وعمليات التنزيل التي تتم خارج حدود البلاد وتشوه من سمعة المواطن السوداني.
وفي السياق ذاته ، حمّل مدير الإدارة العامة للسجون اللواء محمد أحمد بحر ، قوات الشرطة مسؤولية أي خلل يمكن ان يحدث بعد التوقيع النهائي للسلام ، مشيراً إلى أهمية جمع السلاح غير المشروع.
وكشف بحر عن وجود نحو «288» خريجاً جامعياً داخل أسوار السجون ، و «37» من النساء ، جميعهم متهمين في جرائم شيكات مرتدة ، موضحاً ان أكثر من «57» مليار جنيه سوداني مطلوبة من جانبهم.
إلى ذلك ، كشفت الإدارة العامة للمباحث عن وجود «251149» بلاغا دونت بطرفها خلال النصف الأول من العام الحالي ، مقابل «274100» بلاغ لذات الفترة من العام المنصرم.