بدايات من حبر ... خذوها و دعوني أراسله

أود أن اكتب كثيرا و مطولا دون توقف
أود لو اروي ظمأ الأوراق البيضاء و الفراغات المشتتة في غرفتي
أود أن اخلي أقلامي من الحبر لاستوطنها أنا
أود أن اسكن مزن بين طيات السطور حتى لا تبقى تلاحقني بأسئلتها

كثيرٌ هو ما أوده و ما سأبقى أوده
إلا أنني بت لا التقي و قلمي كثيرا
لا ادري لماذا
فقط أصبحنا لا نتفق
ربما أنت السبب
دخلت فجأة بين أوراقي فغدت كل الأحرف رسائل لك
كيف أمكنك أن تخترق أغلفة كتبي بين رسالة و ردها
كيف أمكنك أن تسكن الحبر فلا يكتب إلا لك و عنك
دعنا منك الآن .....
أرأيت كيف يُسحب البوح إليك بلا سابق إنذار ؟!!!


عدت إليكم
كنت قلت إنني أود أن اكتب
نعم ... عن أولئك الذين يتسللون إلى شاشة تلفازي
يستعرضون شهرتهم
و يقسمون بأغلظ الأيمان أنهم لم يحلموا بها يوما
لا ادري كيف يمكن لإنسان أن يترك شيئا دون أن يحلم به
أنا متأكدة انه ليس هناك من وظيفة و لا موقع و لا مسكن و لا ثروة و لا وطن على سطحك يا ارض إلا و حلمت بان اسكنه
حتى أنني حلمت أن أكون معك يوما
لا تصدق ؟؟
صدق!!
تجرأت حتى بين ذراعيك و بقيت هناك حلم و نصف
جرجرني الواقع بعدها إلى مكان آخر ...
اوووه
دعني أكمل حديثي يا حرف و دعك من رسائل ذاك الفتى لحظة

أود أن اكتب
عن القصص التي لم تحكى
كم منها يحوم حولي دون أن أراه
كم من الأطباق يمرر تحت الطاولة دون أن الحظه
كم من الأسرار تتفشى بين الخلق دون أن تصلني
كم من الحكايا لا تضمني
كم من الحكايا حدثت قبل وصولي
كم في حكاياك قبلي
و كم سيكون فيها بعدي
أو ربما من يشاركني إياها الآن
واحدة
اثنتان
أكثر
لا ادري ...
سأتصنع عدم الاهتمام و اترك سطرا و انتقل إلى أمر آخر

أود أن اكتب
و أود لو أسال هل سيمنحنا الرب شرف الحقيقة ساعة القيامة
هل سيجلبنا جميعا ليحكي لنا قصة الخلق
ليكلمنا عن أصلنا و من أين أتينا
ليعلمنا كيف انقرضت الديناصورات
ليحدثنا عن عدد الأنبياء
لينبئنا عن اصل أم الاسكندر
ليخبرنا كم من الأبناء كان لعائشة قبل زواجها بالنبي
ليطلعنا ... أكان علي نبياً
هل كذب كلومبوس حين قال وصلت الصين
هل كان نزول الأمريكان على القمر مجرد فبركة سيما
هل زوروا الانتخابات الأفغانية
أين نسيت قلم رصاصي المفضل
هل سنصل إلى الحقيقة ؟؟؟
أرأيت ... لقد أنهيت هذه الفقرة دون أن آتي لك بذكر
فقط لتعلم أنني أقوى مما تظن

أود أن اكتب
عن الشارع الأمامي
نظيف و أنيق
ليس كالخلفي
الذي لا يجد من يرتبه
لا احد يمسح نافذته الخلفية
لا احد ينظف حديقته الخلفية و لا يشذب أشجارها
لا احد يغطي شقوقه جدرانه الخلفية بدهان رخيص
لذا أسير فيه
في الشارع الخلفي
و أنا احمل سلة من أسئلة
لأجد لكل منها جواب
جواب لا هو مزركش و لا محسن
جواب عاري

أود أن اكتب
عن كل الذكريات القديمة التي لا املكها
عن أولاد الجيران الذين لم أجاورهم
عن ألعابي التي لم العب بها
عن المعلمات اللواتي لم يعلمنني
عن الصديقات اللواتي لم أصاحبهن
عن الكتب التي لم أقرأها
عن الكلمات التي لم اكتبها
لأنسج حول حلمي بك دنيا أخرى
دنيا تجعلك حلماً أكثر ثباتا و بقاءً
أود أن اكتب عنك يا من لم أجده إلا حلما

أود أن اكتب
عن جيتاري الذي لم اعزف عليه
عني و أنا أواجه فشلي الأول أمام الوتر
عن لحظات ضعفي التي أخفيها حتى عن مزن
عن أناس أقوياء بضعفهم
لا ينكرونه
يعيشونه
يبكون
ينهارون
أقوياء لأنهم لم يرفضوا من هم
عن أناس ضعفاء لا يعيشون بغير قوتهم
يحيطون أنفسهم بكل أشكال الحماية
لا ابتسام
لا بكاء
لا انفعال
حياتهم كوجه لاعب البوكر
وجه بلا إنسان

أود أن اكتب
عن إحساس القهر
حين يأتي من يود إقناعي بأنه أفضل مني لأنه رجل
و باني كجمع المؤنث
اجر من شعري
و انصب على المشانق
لكنني لا ارفع يوما فوق مرتبتي (الطبيعية)....!!!
يحكمونني... و لا احكم
يزوجونني... و لا أتزوج
يطلقونني... و لا أطلق
و يكافحون في سبيل أن اصدق أن هذا هو أمر ربي
فظيع هو إحساس أن يظلمك خالقك
لن أتركم تقطعون ما بيني و بين ربي
أنا أحب ربي و أؤمن بحبه لي
فلتبحثوا عن غيري ترضى بان تبثوا في آذانها سمومكم

أود أن اكتب
رسالة إلى الأموات
أو ربما ارفع عليهم قضية
ردوا علي لغتي
سأصرخ
ردوا علي لغتي
روحي لا تتحدث العربية بت احتاج مترجم لأفهمها
لماذا سلبتموني لغتي
لماذا تركتموني أتسول الحرف من أبناء العرب


هذي رؤوس أقلامي
عجزت أن أكمل أيا منها لأجعلها شيئا يستحق القراءة
فخذوها و اكتبوا عني أرجوكم
و دعوني أراسله حلما
فقط


دعوني

سلامات
وعوافي
مرحبا مزن بيننا...
وفووق

ود رملية

الله يسلمك و يعافيك

شكرا على الرفع

كنت خايفة تطنشونا

تسلم

مزن
أنتى فيلسوفة، واصلى التساؤل، وأطرحى الاسئلة.
ليس ثمة إجابة على كافة الاسئلة.
والاجابات تتفاوت من شخص الى اخر حسب موقعه من الاعراب!
وحتى فهم السؤال يختلف من واحد الى الثانى.

" Good question" يقول المحاور لمن يحاوره فى اللقاءات الاذاعية والتلفزيونية.
وأعجب: ثمة اسئلة جيدة! واخرى ليست كذلك.

لا تتوقفى عن التساؤل يا مزن.

إذا توقفتى عن التساؤل، سوف تموتين..

عادل يا صديق
لست فيلسوفة
انا فقط و كما قلت احمل سلة من اسئلة
و كتمر النبي كلما انتهيت من سؤال تكاثر غيره
انها سلة لا تفرغ

صدقني يا عادل لم اكتب استعراضا
و لا في نشوة حرف
كل ما في الامر أن الاحاديث تزاحمت في داخلي
لم استطع أن اكملها فلم استحقها
فاعطيتكم اياها لتكملوها عني
كم احب أن ارى كل منها في كامل زينتها
حتى ولو زينها قلم غيري

ارجوك خذ احداها و اكتب

جميعكم خذوها كلها و اكتبوا

Quote: صدقني يا عادل لم اكتب استعراضا و لا في نشوة حرف كل ما في الامر أن الاحاديث تزاحمت في داخلي لم استطع أن اكملها فلم استحقها فاعطيتكم اياها لتكملوها عني

يا مزن سلامات
وزى ما سالتى انا زاتى عندى سؤال
انتى عمرك 18 سنة وفى راسك كل الاسئلة دى
طيب لمن يبقى عمرك 28 حتجيبى راس من وين

مزن :
يبدو أن العالم تورط في شاعره جديده ..

...
طلال

Quote: يبدو أن العالم تورط في شاعره جديده ..

طلال
يبدو انني تورطت في انا جديدة


حلها انت بقى

مزن :
يبدو أن العالم تورط في شاعره جديده ..

...
طلال

يا مزنا
اتاكى طلالا فماذا انت فاعلة
كدى نخت الكورة واطة
وانتى قسمى الورق

وانا قاعد منتظرك
ومنتطر
آخرين






عصام



سلام

Quote: دعني أكمل حديثي يا حرف و دعك من رسائل ذاك الفتى لحظة أود أن اكتب عن القصص التي لم تحكى كم منها يحوم حولي دون أن أراه كم من الأطباق يمرر تحت الطاولة دون أن الحظه كم من الأسرار تتفشى بين الخلق دون أن تصلني كم من الحكايا لا تضمني كم من الحكايا حدثت قبل وصولي كم في حكاياك قبلي و كم سيكون فيها بعدي أو ربما من يشاركني إياها الآن واحدة اثنتان أكثر لا ادري ...

مزن
إووووه، كتابتك تصيبني بالدوار
كتابتك من النوع الذي لا أستطيع إكماله من القراءة الأولي،
فالجرعة الكاملة حتوديني في خبر كان!
أكتبي
أسألي
قولي
وضِجي
وأسألي تاني

وسنستمتع نحن بتسلله دائما، كقط لطيف بين الحروف!
لك محبتي، ولرأسِك ألف عنكبوت لا يفتُر أبداً،
يا عالية ومتوهجة.
إيمان

ايمان ايمان يا صديقة

ألم السؤال بدأ يتضاعف
و كذلك إدماني إياه
فكرة التوقف غير واردة على كل حال
هي مرافقة تماما لفكرة الموت
لرأسي حالة صداع مزمن
تدفعني لاكتب كل شئ و أي شئ
احيانا كلمات بلا معنى
لا احد غيري يستسيغها
و احيانا حتى انا لا افعل
لماذا لا زلت اكتب اذا ؟؟
لو كنت اعلم لارتحت

Quote: يا مزنا اتاك طلالا فما انت فاعل كدى نخت الكورة واطة وانت قسم الورق وانا قاعد منتظرك ومنتطر آخرين

عصام
احتاج إلى حبر بحجم الكون
و اللوح المحفوظ
و أبديتان و نصف
لأجيب عن سؤالك



حينها
نقعد سوى و نحكي


سلام

هشام
اهل اليوجا يقولون أن الانسان يولد بعدد من الانفاس
يجب عليه استهلاكها بشكل صحيح لانها عندما تنتهي تنتهي معها الحياة
اظن اننا نولد ايضا بعدد من الاسئلة
نستهلك حياتنا في البحث عن اجوبة لها
لا ادري ماذا سيحدث لي بعد 10 سنوات من الان
يكفيني أن اجد اجوبة عن اسئلتي هاذي
و فقط


احلى سلام

جميل

فاضلابي

Quote: جميل

متعب
مؤلم
واضح الضعف
تنازل عن مواضع القوى لمن لا تعرف لسبب لا تعرف و على وجهك ابتسامة
أي شئ سوى جميل

و اعذرنا على التاخير


سلامات

اذا كانت الرسائل بهذا العبق الفواح....
فضعي طابعك القلبي....وراسلي

ضياء


اصبحات الحكايا اكبر من حجم الحرف و حجم الورق و حجم البوح
و لم تعد كتاباتي تسعفني بقطرة من راحة و لا من نسيان
و كل حرف يشعل في القلب حلما و يطفئ في العقل شرارات المنطق و التأني


و ليسا تقول لي راسلي !!!

مزن

ساستعير كلمات صديقتى ايمان

Quote: أكتبي أسألي قولي وضِجي وأسألي تاني وسنستمتع نحن بتسلله دائما، كقط لطيف بين الحروف! لك محبتي، ولرأسِك ألف عنكبوت لا يفتُر أبداً، يا عالية ومتوهجة

اكون ممتنة لو ارسلتى عنوان الايميل الخاص بك الى الايميل ادناه:



ندى

مزن ..
الحبر ده نهايتو فين ؟


...
طلال

Quote: مزن .. الحبر ده نهايتو فين ؟

طلال


لا تستعجل النهاية
فهي اتية لا محالة
ككل البدايات المنذرة بالانتهاء
كانت هذه

لم اؤمن يوما بالابدية
اراني اليوم اتمناها
هل في الامر كفر باعتقاداتي؟؟
لا اعلم
هي مجرد امنيات يتقاذفها الحلم


الحبر كثيرا ما يفضحني
_ وهذه الكثيرا باتت دائمة الحدوث هذه الأيام_
ترى الى اي درجة كانت فضيحتي هذه المرة!!
اعلم فقط انه لا زال في القلب سر
لانه لو كشف لما تبادر الى قلمك هذا السؤال
و لربما وجدت اجابته تتسطر امامك قبل ان يتسطر هو


اعذر هلوستي

ندى

اسئلة جديدة تنفجر
و اجوبة قديمة تتهدم
و نبحث لها عن بديل فلا نجد
و ما بين البحث و البحث نعتاد السؤال و ندمن الضياع
نالف الاسئلة
و يصبح الجواب همنا الاخير و غرس الاسئلة بين الحوارات همنا الوحيد

لك و لايمان الف تحية

و للاسف ايميلي في حالة عصيان و يرفض ارسال أي كلمة
على العموم و الى أن يفتح الله عليه انتظرك على[email protected]

سلامات

لك أوراق ورود صبية
هل لي أن أراسلك؟

نامي واحلمي دائما،
ثم اصبحي، وبجيوبك حلم

هاجر الحلم النوم ليسكن يومي من طقطق لسلام عليكو
فمن اين لي بمفر منه؟؟
بيني و بينك لو وجدت مفرا لما فررت سوى الى عمق الحلم

و بعدين انا اطول رسالة منك !!
بانتظارك...

شكرا يا صبية.
دعي الليل يرقص ببهائه

حرقة هذة الاسئلة مراتع دخان كثيف وصدقيني ثمة اجابات قليلة تكفي فقط لالقاء التحية علي هذا العالم صباح الفقد او مساء الذاكرة , هي اسئلة تظل كما هي او كما تودين ولم يكن , الكلام الذي لم تقولينة ربما لن تقولية سيقلك يوما .. عزيزتي لا حزن علي مالم يكن!!
ستكتبينة

: ibrahim sidahmed


علمت نفسي ذات امل أن الاسئلة اول الخلاص
و أن الاسئلة تحمل شفافية الدنيا
و اننا أن راينا فلن نرى الى عبر سؤال
فلماذا اصبحت اسئلتي لا تثير الا الغبار
و لا تحملني الا بعيدا عن الحقيقة
هل اصبحت الحقائق القديمة لا شئ سوى غبار و دخان؟؟
سابدا اسئلة من نوع جديد
سؤال دون توقع الاجابة
سابذر الاستفهام في كل ارض و ليأتي من أي مكان و كل مكان او لا يأتي



هل ساكتب ذات يوم جواب ؟؟
و لو كان واحد
اود فقط أن اجد حقيقة ما


سلام

Quote: أود أن اكتب كثيرا و مطولا دون توقف أود لو اروي ظمأ الأوراق البيضاء و الفراغات المشتتة في غرفتي أود أن اخلي أقلامي من الحبر لاستوطنها أنا أود أن اسكن مزن بين طيات السطور حتى لا تبقى تلاحقني بأسئلتها

الجميلة حد الشرقة

صغيرتي مزن

يبدو ان العالم

ذهب اكثر مما يجب

بدواخلنا كنساء

منذورات للاسي

والخسران

ان هذا النشيد

عالي الحموضة

مصطك الخطي

الي عوالم الاحزان

غادرتني شهوة الاسئلات

ودوار العبارة

وانا اتطلع خلسة علي

علي تاريخ ميلادك

قلبي كرة ثلج تدحرجت

مجهولة الهوية...

اكتبي صغيرتي

فكل ما انفرجنا كنساء

مجللات بسواد الامنيات

وفضيحة العشق الحرام

اتسع السؤال...

لن اخاف عل من اعتراها صهيل الحروف

في عز الظهيرة...

فالحب لك

كنت غائب فعلا
وعندى لوعة وجنون


داخل عليك با مزن المرة بالنفرى

(كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة0)
وكمان هاك
(كذلك اوقفنى الرب وقال لى :قل للشمس ايتها المكتوبةبقلم الرب اخرجى وجهك وابسطى من اعطافك وسيرىحيث ترين فرحك على همك وأرسلىالقمر بين يديك ولتحدق بك النجوم الثابتة وسيرى تحت السحاب واطلعى على قعورالمياه ولا تغربى فى المغرب0000كذلك ينزل الله الوحى 00وكذلك ينطلق التاريخ من جديد00000وتولد لغةجديدة) برضو دا النفرى

باختصار انثرى بيننا اللغة الجديدة00وتمددى فينا كما تشتهى روحك0
وبس

مزن ..
شقيقتي اليوم قالت لي أن البنت الأسمها"مزن" ,
بتكتب كويس ..

يبدو أن عطرك فاح يا صبيه .

وكما قال عصام : واصلي نثر لغتك الجديده.
اذ منكم نستفيد .

...
طلال



______________________
* رؤية : Suzanne Roger
الخامه : ألوان زيتيه على لوح .
تم توقيع العمل في 1924 / فرنسا .

عارف يا طلال

حتى هذه اللوحات التي بت تنثرها بيننا اصبحت ارى فيها منتظرين
مثلي منتظرين لغد ما فتأ يبعد
الم اخبرك يوما أن الكلمات ما أن تسكننا حتى تتكاثر في يومنا دونما سلطة منا
فعندما افقد ارضا ... ارى الاغصان عندها تقاوم جذوعها لتلتقي بالجذور في خالة توق للانتماء
و عندما افقد سبيلا ... ارى المطر تائها يبحث عن يقين ... منه ما يجده و يستقر في حضن نهر و منه ما تتلقاه الاحجار بضياع جديد ... مثلي تماما
ربما لم اخبرك ... على العموم
كذلك دواخلنا نراها في كل ما حولنا
في الوان اللوحات اراهم ينتظرون
اغاني فيروز انقلبت كلها انتظار
ملابسي تابى أن يراني فيها غير من انتظر
حروفي ترفض الورق و تنتظر
حتى هاتفي ... ينتظر

الخطة كانت أن ارد عليك بـ(شكرا)
و في مكان ما فلت مني زمام الحروف

رسالة خاصة الى شقيقتك: (البت الاسمها مزن بتتعب كويس ... جدا) ... شكرا ألف


سلام

عصام

كل حلم جديد ينشئ فينا كلمات جديدة
و بعض الاحلام لا يليق بها الا أن ترسم لها لغة خاصة بها
و بعضها الاخر لا ينتظرك لترسم
فيفاجئك بتملكه اياك
بعوالمه التي تدخلها خطوة من دهشة و خطوة من رغبة
او بعوالمك التي يدخلها خطوة من فرح و خطوة من امنية
لا ادري اينا دخل عالم الاخر
اعلم فقط انني اخشى الخروج من هنا

هل حديثي بعيد عن حديثك اليّ؟؟
لا اعلم!
باتت الكلمات هذه الايام لا تحمل لي سوى معنى واحد
لك أن تحدثني عما شئت و ابقى متاكدة أن لكل الحديث مقصدي الذي اود


حالة حلم مزمنة
لا انوي منها شفاء



سلام

عالية...

هل تغادرنا شهوة السؤال حقاً ...
هل هناك ايام تمر فيها علينا الحياة دون ان ترسي على مرافئنا علامات استفهام نستقبل بها الغد...
كيف يكون الغد عندها اذا...


الا يفاجئك كيف نعتاد سريعا على بعض الاشياء
كيف تسكننا بعض الاسئلة من اول استفهام
فتصبح من عادتنا الصباحية
فلا ننتبه الا و نحن نتناول اجوبتها من افواه المارة مع كل قهوة صباح
اظن ان بعض الاناشيد تنسج كلماتها قبل ان ناتيها
فاذا ما اتينا تلبستنا و كانت نحن او ربما كنا نحن ايها


اصبحت هلوساتي خارج نطاق السيطرة
اعذريني
ماذا اهديك بعد ان اهديتني حبا؟؟
ايشفع لي عندك حب ايضا ؟؟



سلام... و حب

صــديقتي ..مــزن ..حبــابك
الوجــع صــدق ،
و الصــدق حــزن ،
و الحـــزن ، رحمن الذات

هكذا فهمتها ، هاتيك معادلة..و ربما هي التي فهمتني ، فاورثتني مدارات الإخــتلال..
انتســب ، بكل صــدق ، للتحريض الجميل عالية
و أقـول .. اصـهلي ..
و يا ما قتلنا وتر النشـاز ذات زمان ما..
أكتبي..

كبر

Quote: الوجــع صــدق ، و الصــدق حــزن ، و الحـــزن ، رحمن الذات

كبر
اتعلم انك تستطيع أن تخرج الوجع من معادلتك و تستبدله بالفرح
نعم
فبعض الافراح اشراك للوقوع في فخ الالم
و بعض الافراح لها ايضا شوارع امامية و اخرى خلفية
و مهما غرتنا جوانبها المتانقة
تبقى دائما تسير بالتوازي لتلك المظلمة
و تبقى اسئلتنا التي ظننا لها حلا تكافح للخروج الى الظلام
بعد أن يحرقها الضوء بزيفه
اتعلم ما الذي يفوق السؤال الوحيد سوءً
سؤال يرافق جوابا لا يملأه
و سؤال لا ينجب اسئلة جديدة
و جواب لا نسأل عنه

كبر ... هل ساجد ذات يوم جواباً ؟؟

لا ادري




سلام

يا مزن ليست فقط الأسئلة هي التي تتربص بنا و لكنا نتربص حتى بأنفسنا
بالتفكير الكثير... و بالكتابة عن هواجسنا التي لا تنتهي
أحيانا يا مزن بحس إنو" نافوخي حيطلع دخان من التفكير في اللي يسوي و اللي ما يسواش"

الكتابة تفتح خلايا الوجع المحكمة الإغلاق
و تغوص الى دهاليز أعماقنا البكر
و دائما تبدأ بجرح و تنتهي بنزف
لا يوقفه سوى المزيد من ملح الحروف

أقرا كل ما تكتبين يا مزن و تصيبني بعدها متعة مدهشة، لا أحب أن أكسر طوقها الحميم و لو بكلمة!
أكتبي لنا و دائما please

حياكى الغمام يامزن
غبت وجيت لقيت عندك مدن من الشوق واللغة الواصلة



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سؤال يرافق جوابا لا يملأه
و سؤال لا ينجب اسئلة جديدة
و جواب لا نسأل عنه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




وكمان لقيت اشجار الاسئلة الكبرى اخذت مكانها



سلام

Quote: و أود لو أسال هل سيمنحنا الرب شرف الحقيقة ساعة القيامة هل سيجلبنا جميعا ليحكي لنا قصة الخلق ليكلمنا عن أصلنا و من أين أتينا ليعلمنا كيف انقرضت الديناصورات ليحدثنا عن عدد الأنبياء لينبئنا عن اصل أم الاسكندر ليخبرنا كم من الأبناء كان لعائشة قبل زواجها بالنبي ليطلعنا ... أكان علي نبياً

مزن السهل الممتنع ....سلامات
عندما اسمعك اخشي ان يفضح فرحى صمتى
احاول ان اتحدى زمنى لارسم لك شكلا واقاتل ذاكرتى حتى لا اراك بعيون كانت تراك صبية تتقافز الى جانب مسدار و مرين ان لم اكن مخطئة
لن احاول ان اتحدى ذاكرتى فلن اعرفك اليوم على ما انتى عليه و لا تجادلى ذاكرتك فلن تتذكرينى

قبيل شن قلته...ديل شايلين حراب الحرف القوى و خشمهم منور نيران و بلوكو الجمر لبان....ده الجيل المنتظرو يوماتى.
و أبشر يا أنا.

كوستاوي

ما قلنا ليكم ما لقينا غير النيران شي نعيش عليه
شن نسو يعني !!!!!!
و بعدين ما خلوا لينا حاجة عدلة نتكلم فيها
يعني سيك سيك معلق فيك
المشكلة نحنا جيل ما عارفين منتظرين شنو
و لا عارفين جايين نعمل شنو
لحدي اللحظة دي ... على باب الله
و معانا تركة من اسئلة القرون
كان ربك يفرجها علينا بي حبة اجوبة
نسلم التركة مع شوية حقائق ...
ياخي لي الطمع ؟؟ خليها حقيقة وحدة

ربك يفرجها

و تسلم الف

سلام

يمنى
اهلين
لا احتاج لتوسل ذاكرتي كثيرا
من حسن حظنا اننا شعب ثرثار يتحدث عن كل شئ
فما على الا أن استرجع حوارات ناس البيت عن ناس امدرمان و اجدني اصل اليكم

بانتظارك ... راسليني [email protected]

بالمناسبة ... بقينا مزن و مسدار و مرين ... و ملاب


سلام

عصام

الاسئلة في هذا العالم هي التائه الاول
و الاسئلة من فرط نقاءها لا تتكاثر الا ليلا
حتى هي يحرقها زيف الاضواء
و ضعف الابصار
تاتي الينا حين نغمض اعيننا و نرى بكلنا


في بيت شعر لابو القاسم الشابي وددت لو اكتبه هنا
احاول الاتصال بصديقتي لاحضر البيت منها
_الفتاة تحفظ الشابي و تعشق سوداويته_
على العموم الى أن ياتي النص
ساحكي لك عنه
فالرجل يستفهم ببساطة عن مصير الاسئلة و الخواطر التي مرت به
و لم تسعفه الحروف على تمجيدها و لو بكلمتين
هل تنتقل هذه الخواطر الى غيره ليجيب عليها و يضعها موضعها الذي تستحق
و أن كان كذلك فلابد انها انتقلت اليه من غيره
من اين جاءته اذا
و أن كان غير ذلك
فهل اجهض للعالم جنين سؤال لم يرى النور بعد؟؟
و لماذا لم يعطه من وقته شيئا ليجيب عليه

حتى الشوق يا عصام سؤال عن يوم طال انتظاره

ساحاول الحصول على البيت الشعري لانني تذكرت انه حقا شكل مفصلأ بين فترات عمري

الى ان اجده ... سلام

Quote: يا مزن ليست فقط الأسئلة هي التي تتربص بنا و لكنا نتربص حتى بأنفسنا بالتفكير الكثير... و بالكتابة عن هواجسنا التي لا تنتهي أحيانا يا مزن بحس إنو" نافوخي حيطلع دخان من التفكير في اللي يسوي و اللي ما يسواش"

كمية الناس اللي بتفكر في الدنيا يا ندى مش قليلة
لا من حيث عددهم و لا من حيث وزنهم و وضعهم كسائلين محترفين
الموضوع يدفعني للاستفهام عن موضع الخطأ الذي اهملناه
كيف لنا جميعا أن نسأل كل هذه الأسئلة دون أن نصل الى جواب واحد

اعتقد غير جازمة أن منهج السؤال يقوم على التطهر
التطهر من كل البديهيات و المعتقدات الثابتة و اعادة ترتيبها
لبدء السؤال من على قاعدة نظيفة لا تشكيك عليها

المشكلة اننا غالبا ما لا ننتبه لهذه البديهيات التي تقيدنا
_و التي لا نعلم غالبا كيف صارت ثوابت_
اقول ليك حاجة مثلا
لما علمت لاول مرة أن هناك جمعيات و منظمات تعمل جاهدة على اثبات زيف فكرة محرقة اليهود
و انها و أن حدثت فلم تكن بتلك الطريقة التي وضعت في ادمغتنا
اكتشفت حينها فقط انني لم افكر في حقيقة هذا الامر يوما
و سواء كانت المحرقة حقيقة ام لا
يبقى الاهم التشكيك فيها للوصول الى اليقين
فنحن لا نكتشف وجود الثوابت داخلنا الا بعد أن يتوفر لنا بديل لها
مما يدفعني للظن أن هناك ثابتة ما في داخلنا توقفنا و تقيدنا
و الا كيف لكل هذه الاسئلة أن لا تجد الجواب

اعذرينيي على (النقة) الطويلة دي
كانت مجرد حالة تفكير بحبر عالي
ساحاول ترتيب افكاري ثم اعود

سلام

العزيزة مزن
كما قلت لك
فانت اشجار الاسئلة الكبرى
الدخول اليك صعب0000
والخروج منك اصعب
وبداخلك السر العظيم
والذى نحن فيه مختلفون00






سلام

عصام

اظن اشجار الاسئلة لا تثمر
او ربما هي مجرد نباتات من شوك
تزرع الامها بين الاجوبة الباردة
لمجرد التحريك
لمجرد البحث
لمجرد التنقيب
اما الراحة فلا يحملها لها سوى منشار يقصها من جذورها
فلا ينبت لها من بعد نبات

ماذا تراني اقول ؟؟

_لا شئ ... مجرد استراحة محارب

و هل بدأت الحرب بعد؟؟

_ لا

اذا ماذا؟؟

_مجرد بروفه على حديث لابد و ان يأتي يوما و يسمعني اياه احدهم

ارجوكي يا انا دعي بروفاتك جانبا فهي ايتة اتية؟؟

_ ان اردت فلكي ذلك

ماذا سنفعل الان؟؟

_ لا شئ فقط سنترك سطران و من ثم نكتب سلام

حسنا


سلام

Quote: عن الصديقات اللواتي لم أصاحبهن عن الكتب التي لم أقرأها عن الكلمات التي لم اكتبها لأنسج حول حلمي بك دنيا أخرى

البت السحابة:

دائما يكون هطولك مزدان بالوان قوس قزح

وهذيان مدادك منتشي بالابداع وزدهي بالجمال

تكفينا روؤس اقلامك هذه.. ولنترك لكما احلامكما يحملها اليكم الحمام الزاجل

تحياتي ..وكل الود في إنتظار هذيان آخر,,,

ايهاب

اتدري انني ما ندمت على حرف بقدر ما ندمت على هذه البدايات
تتقافز امامي حتى عندما لا ؟أراها
لتذكرني بضعفي أمام الفكرة

كالأم اذا اصبح عليها عيد و ابنائها لا يرتدون من الجديد الا الاحزان


ابنائي الان يعانون بتورا جديدة
كلما نظرت اليهم رايت فيهم ما لم اكتبه


سأتوقف
اخاف ان امنح الورق ايتاما اخرين


سلام

مزن

هذا من اجمل ما قرات في السنين الاخيرة.

عزف بالوتريات الضخمة على اشجار الاسئلة الكبرى.

تسلمي

عبدالله الصادق الفحل

الا يحزنك ان تعزف بكل ما اوتيت من لحن
فلا يرتد عليك سوى صداك
فارغ من اي لحن جديد
فارغ من اي ايقاع قد يحمله لك طبل بيد اخر
فارغ من اي حنين قد تنتظره من ناي في نهاية القاعة

بدات الشمس تشرق
و هذا سبب كاف لسرقة الحروف من اصابعي

ان تحدثت الان سيكون الحديث من خلف الاقنعة
سانتظر زوال الزائرة الثقيلة و سنكمل حديثنا


قبل ان اذهب

تسلم الف

سلام

لل%D

للكتابة دورة حياة
حين تبداء بتيرنق حروفها
تتشرنق في كلمات
ينفخ فيها الروح
تتغذي من حبل سري
وتنمو
معلنا ميلاد جنين
مزن اكتبي إتخذي مداد كلماتك من ذلك الحبر البنفسجي لا تجعليها تلبس حبرا أسودا,ودوما الكتابة إحتفال وإحتشاد للحروف حين ترتب ذاتها دون إذن منا وتفاجئنا كالنزيف .
والكتابة كشف
والكشف ثمار الاسئلة
والسؤال وجود
(انا اسأل إذن انا موجود ).
اسألي وزيدي في سؤالك حتي تتكون غابة من الاسئلة ثم نمتطي ابلنا نحو صحراء الاجوبة ونسكنهاويخضر المكان .

مزن لك كل الود

مجدي شبندر

Quote: ابنائي الان يعانون بتورا جديدة كلما نظرت اليهم رايت فيهم ما لم اكتبه سأتوقف اخاف ان امنح الورق ايتاما اخرين

مزن :
ان الكتابة هي محاولة للخروج من يتم الصمت...

ولكن ورطة اللغة تعيد تعريف اليتم في قاموسها الخاص..

فلا عليك فيكفي انك اوجدتهم من العدم.. ومنحتيهم بعض نفحات روحك فكلماتك في هذا الفضاء السايبيري ستعرف اين طريقها...

ولكن الاجدر بي ايضا ان اتوقف ..حتي اترك لايتام الكتابة فرصة الحياة في هذه الفضاءات..

تحياتي ..ولا عليك بهذا الهذيان,,,

ألنا الحبر والسؤال يامزن؟!!