جيد نسبيــــــاً .... لماذا ؟؟؟

الساعة الثانية صباحا بتوقيت منزلنا
حالة من الصمت تسود المكان وددت أن اكسرها بنقاش بيني و بين من كانوا يجالسونني ... أبي و خالي...
وددت أن اسألهم لماذا كل الحلول التي يقدمها لنا الدين هي حلول جيدة نسبيا
لماذا علينا دائما قبل أن نحكم عليها أن نراعي المكان و الزمان اللذان جاء فيهما
أليس الدين لكل زمان ... إذا لم النسبية؟
ألا يجب أن يقدم الكمال المطلق؟
لجلب انتباههم كان لابد أن أبدأ الحديث بجملة تستفزهم
و كذلك كانت
( اشك أحيانا في أن الإسلام هو آخر الديانات )
كانت كانفجار نووي صامت في قلب المكان
ذكرني المشهد بقصة في التوراة تحكي ما حل بقوم لوط و كيف حولهم الله إلى تماثيل من ملح
كذلك كان خالي و أبي ... صامتين و شاحبين
و لكن الأمر أدى مفعوله و جذبتهما للنقاش
بالنسبة لأبي كان يرى ابنته في بداية التساؤل و لكنه أراد أن يوفر علي بعض أو كثير من التوهان و يضعني في بداية الطريق
أما خالي _ الفاتح الياس نصر_ فقد أحس إنني أهاجم مفاهيمه الدينية
هذا ما اظنه
رغبة القيادة في أبي
و الحاجة للدفاع عند خالي دفعتهما لإخراج كل ما عندهما من أحاديث لم أكن لأسمعها في غير هذا الجو
سألتهما لماذا توفر الأنظمة (الوضعية) ترتيبا أكثر عدالة و منطقية للمنظمة الزوجية
فكان حوارا قد تكونوا سمعتم مثله الكثير فلا داعي لذكره
سألتهما لماذا يحلل الإسلام الرق
فوافقني أبي و قال إن اليهودية حرمت استعباد اليهود
و المسيحية دين تسامح كان كل عقائديا فلم يتحدث في أمور المعاملات كثيرا
إذا من المنطقي أن يأت الإسلام كتطور طبيعي لينادي بالمساواة و تحريم العبودية ... و أن الأمر حقا غير منطقي !!!
عارض خالي فقال إن الاسلام أمر بحسن معاملة الرقيق
و حرم الاستعباد في غير الفتوحات
و جعل في كل الكفارات عتق رقبة
إذا الإسلام مهد لانتهاء فكرة العبودية حيث سيعتق العبيد ككفارات و لن يستعبد غيرهم بتوقف الفتوحات
فقلت له إن من المفترض أن يكون الإسلام دين يبني الفرد و المجتمع
فما الفائدة من بناء مجتمع لا عبيد فيه
إن كان كل أفراده مستعدين لاستعباد بعضهم إن وجدوا الفرصة
كثرت أسئلتي
كثرت إجاباتهم
و زادت نقاط الاختلاف بين خالي من جهة و أنا و أبي من جهة
و أحيانا بيننا جميعا
و تعلمت أن أفضل الوسائل لاستنطاق الأفكار من الناس هي معارضتهم
فكنت دائما ما أشير إلى الإسلام فأقول دينكم
الم يأمر دينكم
ألم ينهى دينكم
هذا الإحساس بأنني عنصر خارجي جعلهم يطلقون علي مختلف الأفكار و الآراء
على العموم أعلم أن مسالة النسبية في الإسلام طرحت كثيرا
و أنا لست هنا لأعيد الطرح
ما جئت لأجله هو رأي قاله أبي و عشش في فكري منذ ذلك اليوم
و أعجبني إلى درجة ما
قال لي إن اصل الإسلام ( إنا هديناه السبيل )
و النصوص الدينية هي بداية الطريق في كل ما هو ليس عقائديا أو غيبيا
و نهاية الطريق و كله في كل ما هو غيبي
بمعنى أن الإسلام حمل حكم الخمر مثلا من الإباحة إلى التحريم فوصل بها إلى نهاية الطريق الذي لم يأت أي علم يأمرنا بغيره
و حمل حكم الرق حتى الأمر بالمعروف فيهم و علينا أن نحمله من هنا و حتى التحريم
و ترك أمورا أخرى علينا نحن أن نبدأ في تداولها حتى نصل بها إلى النهاية
و قدوتنا في ذلك عمر ابن الخطاب
الذي غير في أحكام الميراث فجعل للأم في غير وجود الأبناء نصيب
و أمّر امرأة على الأسواق في العراق
و قال أبي شيئا أيضا عن عمر بن الخطاب و صلاة التراويح
لكني لا أخفيكم لم استمع إليه جيدا
و كنت حقا أود أن أرفق لكم رد خالي عليه
لكني و بعد حديث أبي كنت قد انخرطت في موجة من الأفكار التي أزحمت راسي
فمنذ فترة لم اسمع شيئا يحملني على الابتسام بقدر هذا القول
ليست ابتسامة سخرية
لا
ابتسامة الوصول إلى شئ من حقيقة
و بداية لطريق
بصراحة ما قاله أبي أراحني كثيرا
و رد لي جزء من إيمان كنت قد فقدته



بصراحة لم أكن قد سمعت أحدا يحاجج بهكذا حجة من قبل
لذا أردت أن آتي لأناقش من سمع
أو من كون رأيا ما عن هذا الأمر
أو كل من يود الحديث


ناقشوني
عارضوني
وافقوني
فقط دعونا نتحدث في الأمر

مزن ..
سلامات ..
كالعاده مربكه وكالعاده : مصيبه ..
الدين يا صبيه في العالم من أنكأ الأمور وأكثرها احراجا ..
منطقه ملتبسه وملغومه طوال الوقت ..
..............
لكني رأيت أن التوفيق مع الدين والتوافق معه ليس الا عمليه خاصه جدا وجوانيه
لا عقل فيها ولا منطق , هو حدس ما وحنين ما, ورحمه داخليه ..
..............
وكانت من سروري انتباهي للفرق ما بين الدين من جهة والتفكير الديني من جهة أخرى ..
فالدين حاله روحيه تتسلط على الوعي فيشف ويرق وينصلح حاله .
أما الفكر الديني فهي مجموعة رياضات ذهنيه وبناءات فقهيه لا علاقه لها بالروح , انه
مجموع التآاويل والتفسير لم يعتقده واحدهم عن المسأله (ما لا يعنيني طبعا لا في قليل
ولا كثير .. ) ..
...............
الدين يا بنت هو التماس مع الحقائق الأوليه في العالم والوجود..محاولة التعامل بأريحيه
مع ذواتنا والاتساق معها ومن ثم التوحد بها ..الابتعاد عن الفصام .. السير الحثيث نحو
وجيب القلب ومناشط الروح ..
...............
مزن ..
انا طبعا لست الانسب في الموضوع ده , لأني أصلا بره الشبكه ..
لكن هناك ناس طيبون وفيهم لطف , أود الاشاره اليهم, قد يكونوا مفيدين :
الاستاذ محي الدين بن عربي ..(رأيت الله )
الاستاذ النفري ..(المواقف والمخاطبات)
الاستاذ نصر حامد أبو زيد.. (نقد الفكر الديني)
الاستاذ محمود محمد طه .. (الصلاه)
الاستاذ هادي العلوي .. (مدارات صوفيه)
الاستاذ صلاح جاهين .. (الرباعيات)..
ووجه سعاد حسني ..

.................

...
طلال

صلاح جاهين قال :


يا للي بتبحث عن اله تعبده
بحث الغريق عن أي شيء ينجده
الله جميل وعليم ورحمن ورحيم
احمل صفاته...وانت راح توجده ..

Quote: احمل صفاته...وانت راح توجده

................
................
................
................

اتعرف طلال!
احيانا ياتي من يرفض حتى نقاشي في الدين
يرون أن الامر اعلى من اناقشه انا
من جهة الدين فطرة و حب الرب فطرة
و احساس يولد قبلنا و ينتظر قدومنا ليتلبسنا مع كل نفس
و من هنا استمد قوتي في مواصلة السؤال
من جهة اخرى ياتون حاملين كتب لو وقفت على احدها لاصبحت اطول امراة في العالم
يقلبون صفحاتها و يشيرون الى احاديث و ادلة
و يقولون أن العامة لا يناقشون و علوم الدين من شان خاصة العلماء
فاصمت استغرابا

استغرب الارتباك في الدين
فارجع الى الخلف بضع مئات من السنين لارى اين توقفنا
اين تحولنا من الحب للطاعة
من الشوق للخوف
كيف تحولت كل مشاعرنا نحو الرب
حتى اصبح ذكر اسمه يجعل الوجوه تتجهم و ربما يترك بعضها الحوار


ثم اعود لاجد بدايات تحلل حبي لله
تعلمني كيف احبه قبل كل شئ
اليس جميلا أن نجد على الارض من يفكر هكذا


لا ادري عنكم
انا اراه جميل

ارى من الجميل ان يهديني ديني
و لا يملي علي
ارى ان من الجميل ان اختار الطرق
بل و ارسمها و ابنيها لنفسي
اين الانسان فينا ان كنا نمشي طرقا رسمت بغير ايدينا



لا اعلم...

طلال
رمضام كريم
كنت اود اضافة كناب الىالقائمة .... ولكتك لم نعطينى الفُرصة
انة مدارات صوفية لهادى العلوى ... كتاب يجعلك تدور حول افكارة
رايك شنو ياطلال فى مشروعو للحب الزوجى

مُزن ياليتك نُمطرين دائماً ... سأعود ريثما يُسخن النقاش

سيدة المقام : مزن , بعد اذنك ..
راشد ..
ليتني أستطيع مدى البصائر التي مدني بها الاستاذ هادي العلوي ..
كان في اسلامويته لطف وروحنه وفي ماركسيته رأفه وحنان داهم .
وكانت تفوح عنه في مؤلفاته الصديقه رائحة شرقية البهار ..
فيها دمشق ونعناع وهيل ..
فيها قراءة للتاريخ منضوده الى الالم النساني الحقيقي .
..........
..........

وسلام ,

...
طلال

راشد و طلال
اتعلمون .... لم اقرا من هذه الكتب سوى واحد
كتاب ( الصلاة )
و كما حديث ابي رد على ايماني
انشأ شكل من التناغم بين ما يجرجر افكاري من جانب عقلي الى الاخر
و بين ما يتنامى في روحي
و ما دام وضع بين هذه الكتب فسابحث عنها بالتاكيد
و عودوا لنتحدث


جميعكم تعالوا لنتحدث



_ طلال ...
حدثنا عن الكتب ...
كما حدثتنا عن السيما...

يا ذات الثمانية عشر ربيعا
أحب طريقتك فى رج الأفكار و الأدمغة
و
وأشفق عليك كثيرا
لى عودة الى هذا البوست بالتأكيد
تسلمي يا مزن

الأخت مزن
رمضان كريم

Quote: و رد لي جزء من إيمان كنت قد فقدته

لقد قسوت على نفسك كثيرا .. لأن من يحلق بأسئلته و بواعث حيرته بهذا الشكل ، لا بد أن يكون إيمانه عميقا و لكن ( كل إيمان لا بد أن يصقله شك و حيرة حتى يخرج كما يخرج الذهب بعد تجميره ) ..

لفت إنتباهي موضوع الرق في الإسلام .. فالأسلام لم يحلل الرق .. إنما ( قام بما شبه التقنين ) في أمره .. حيث لا رق إلا بعد الحروب ( السبايا ) .. ثم جعل الكفارات في عتق الرقاب و جعل أجره و ثوابه عظيما ... أى أن الإسلام جعل الرق مكملا للحرب .. ثم يتراجع عنه بالعتق و الأجر عنه ، بعكس المسيحية التي كرست العبودية كنوع من التفريق بين طبقات الناس حتى أنهم في الإمبراطورية الرومانية جعلوا العبيد لهوا و تسلية يضعونهم في الساحات لتنهشها الأسود و الفهود أمام تشجيع طبقات النبلاء و الشعب المغلوب على أمره ..
دعيني أسألك يا مزن :
أيهما أشد وقعا على النفس البشرية :
أن يكون الإنسان مربوطا بقيد و سلسلة و يعمل في حقل كالحيوان ليعود إلى حظيرته ثم يباع في أسواق النخاسة كالسلعة ؟
أم يكون ( إسما فقط ) حرا طليقا و لكنه حياته و حياة أسرته مرهونة بأشخاص يتحكمون في قوته و ملبسه و تعليمه و صحته و خيرات أرضه ؟
أن أن تكون الفتاة مقيدة إلى زوج برباط الزوجية ( القسري ) لأن أباها قد قبض الثمن ؟
الرق إن لم يكن موجودا لأوجده بنو البشر .. بأي شكل من الأشكال .. فالنفس البشرية ( أمارة بالإستعباد و الفوقية و التسلط ) ..
أخيرا ..
في هذا الشهر الكريم نتمنى أن يثبت الله إيمانك أكثر و أكثر و لا تخافي من ( زفرات العقل حين تطفو أسئلة تتحرى الحقيقة ) ..
أرقدي عافية

Quote: فالنفس البشرية ( أمارة بالإستعباد و الفوقية و التسلط ) ..

ابو جهينة
النفس الانسانية ايضا ميالة للقتل
للاستيلاء على كل ما هو لغيرها
ذلك لم يؤدي الى تحليل القتل او السرقة
الغرائز البدائية في النفس لا تبرر تقنينها
ما اعلمه أن الدين يسمو بالنفس
هل اصبح الان وسيلة لتبرير افعالها و غرائزها المتوحشة؟؟
اعذرني لكنني لا اجد في قولك تبريرا منطقيا !!!



سلام

لنا
هي حالة من الانانية
عندما اجد الجميع في حالة اتزان
فلا ارتاح الا حين انقل لهم جميعا جالة اللا ثبات التي اعيشها
و ازرع لديهم اسئلتي

ربما من حقك أن تشفقي علي
لكن شاركيني الحديث


سلام

Quote: ربما من حقك أن تشفقي علي لكن شاركيني الحديث

مزن
بل اشفق عليك من نعمة التفكير ايتها الحبيبة
اولا تدرين ان من شقوا عبر التاريخ الانساني هم من سمحوا لانفسهم بالتفكير؟؟
محبتى لك ووعدى بعودة بمشاركة مطولة

لنا
يبدو ان البعض بتفكيرهم يصنعون التريخ و انا لا افعل به سوى انهاك نفسي

حالة من الاحباط تصيبني حينما تبقى اسئلتي مجرد جمل مع علامة استفهام في النهاية

احبها ان توصلني الى بداية طريق
و لكنها توصلني الى نهاية سطر
فقط لا غير



ابقي قريبة

بانتظارك

When I close a book
I open life.
I hear
faltering cries
among harbours.
Copper ignots
slide down sand-pits
to Tocopilla.
Night time.
Among the islands
our ocean
throbs with fish,
touches the feet, the thighs,
the chalk ribs
of my country.
The whole of night
clings to its shores, by dawn
it wakes up singing
as if it had excited a guitar.

The ocean's surge is calling.
The wind
calls me
and Rodriguez calls,
and Jose Antonio--
I got a telegram
from the "Mine" Union
and the one I love
(whose name I won't let out)
expects me in Bucalemu.

No book has been able
to wrap me in paper,
to fill me up
with typography,
with heavenly imprints
or was ever able
to bind my eyes,
I come out of books to people orchards
with the hoarse family of my song,
to work the burning metals
or to eat smoked beef
by mountain firesides.
I love adventurous
books,
books of forest or snow,
depth or sky
but hate
the spider book
in which thought
has laid poisonous wires
to trap the juvenile
and circling fly.
Book, let me go.
I won't go clothed
in volumes,
I don't come out
of collected works,
my poems
have not eaten poems--
they devour
exciting happenings,
feed on rough weather,
and dig their food
out of earth and men.
I'm on my way
with dust in my shoes
free of mythology:
send books back to their shelves,
I'm going down into the streets.
I learned about life
from life itself,
love I learned in a single kiss
and could teach no one anything
except that I have lived
with something in common among men
when fighting with them,
when saying all their say in my song.

!aha

Quote: send books back to their shelves, I'm going down into the streets. I learned about life from life itself, , .

مراويد

Because life fed me with nothing but questions
Because every answer was a beginning for a new journey of wondering
because they tell me some secrets are meant to be secrets
there for I look forward to death
to reach the complete truth



walahi I'm having enough of this life

thanx for being around

العزيزة مزن
أكيد أكبرك سنا ، وتكبريننى وعيا وادراكا.
ومن قبل أكثر من ثلاثين سنه خطرت على بالى مثل هذه الأسئله العميقة التى تطريحينها ألان وفى جراة محموده.
ولن تجدى أجابة على تلك الأسئله الا اذا دخلتى الى هذا الموقع أو سمحتى لى بتحويل تلك الأسئله للأخ / الفاضل ، عمر عبدالله او د. ياسر الشريف.
فهذا الدين هو دين الأذكياء مثلك لكن وللأسف يتصدره الأغبياء (مثل الذين تعرفينهم) ، وهم لا يملكون اجابة شافية وناجعه لك.
فهل ادعوك لهذا الموقع الذى شفانى واراحنى فى يوم من الأيام؟؟؟
www.alfikra.org

تاج السر
شكرا على الموقع
لكن الاسئلة تكاثرت لدي بدل ان تتناقص
يبدو انني ادمنت السؤال !!!







مزن

العزيزة مزن

إن الشريعة هي للعبيد ولكن الحقيقة للعباد

(وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)

(إن عبادي ليس لك عليهم سلطان)

أين نحن ممن ضربوا شأوا بعيدا في العرفان ولم يشغلوا أنفسهم بالتعرف.

وليكن لك مثلاً في الصالحات كرابعة التي تخاطب ربها بأنها لا تعبده خوفاً من ناره ولا طمعاً في جنته ولكن حبـــاً في وجهـــه الكريـــم.

حقاً إن الدين هو دين المحبين ولكننا كثيرا نغفل عن محبة الله بالإنغماس في العبادة على غير هدى وفي الطاعة على غير سبيل ولعمرك فقد سمى أهلك المتصوفة مناهجهم طرقـــاً.

إن علاقة الحب بين المحبين والمحبوب هي الأسمى في العلاقات التي تنزل بهاالدين ولذا سمي أهلها بالعارفين ويمر الكثيرون منا على الإشارات المعرفية في القرآن على علاقــة الحب هــذه التي يعرضها الخالق على المخلوقين فلا نكاد نتبينها ليتسنى لنا الإستجابة لهـــــا.

أما حق الدين وصدق رسوله وطيب منهاجــه ووضاءة شريعته فكله مما لا يتطرق إليه الشك من بعدى ولا من قربى.

قالوا إن اختلاف الإئمة رحمة وقالوا لم يختلف الإئمة وإنما توسعوا فكل مما هو ليس من الكليات في الأصول قابل للتغيير بحكم تغير الزمان وتحول المكان ولا يثور الشك في أن المؤهلين للخروج على الناس بنظراتهم في هــذا الباب هم المخلصون وليس المشككون.

لك الهناءة في رمضان ولك القربى ولك المنى طيبات بالتدرج في مدارج العشق (الإلهـــي)


المخلص

أحمد الشايقي

العزيزه مزن
أن الأذكياء أمثالك سوف لن يجدوا أجابة لما يبحثون عنه طالما كان سيف الشريعة بنفس هيئتها التى لم ينفض عنها الغبار طيلة زمن تعدى الأربع عشرة قرنا، مسلطا على رقابهم أما بالقبول والخضوع والخنوع لها على نفس ذلك النحو الذى يريد به الأغبياء ارجاع عجلة دوران الكون للوراء أو بتسليط ارهابهم نحو الرافضين لذلك الأمر باغتيالهم ماديا او معنويا بتسفيه أرائهم والتشويش عليهم وتكفيرهم.
فالشريعة التى تقر استعباد البشر وتقر التفرقة بين النساء والرجال وبين المسلمين واصحاب الديانات الأخرى ، اذا لم تطور بالرجوع الى نصوص قرانية نسخنها تلك الشريعه التى يتمسك بها(السلفيون) دون أن بجدوا حلا لمشكلة انسان اليوم الحساس الشفيف، وتلبية مطالبه وطموحاته بتحقيق العدالة والمساواة بين جميع البشر كما أراد لهم خالقهم وكما شرع لذلك فى تدرج وحكمة لا تخفى الا على من يريد ان يستعبد الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا.
أن تطوير تلك الشريعه والعمل بالسنة التى كان عليها محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم) ، تلك السنه التى لم يطيقها أصحابه واتباعه فى ذلك الزمان السحيق وذلك ما تقتضيه أحكام التطور المنطقيه لكل فكر او عمل ، مهما بلغت قامة اؤلئك الرجال من شاؤ ومكانه ، هو الحل والمخرج لكل حادب على هذا الدين والا فليتبوأ مقعده زميلا ورفيقا ل(بن لادن) أو (الزرقاوى).
فلا توجد منطقة وسطى اما الجهاد بالسيف والقتل والذبح وسفك الدماء أو السلام والأمان والجمال ، من خلال تطوير الشريعة الأسلاميه (الكامله) فى اوانها (الناقصة) القاصرة عن حل مشاكل عصرنا أن حاولنا تطبيقها كما كانت عليه.

تاج السر حسن


الامر لا يحتاج الى ذكاء ولا غيره مجرد نظرة على ما حولنا تكفينا
دساتير و قوانين في هذا العالم على قدر من الجمال و العدالة يبهرك حتى انك لترى وجه الله فيها
و نحن ليس لنا سوى تفاسير من عصور لا تشبهنا بشئ لكلمات يفترض انها تناسب كل زمان
اظن أن الدين لم يأتي الا تنظيم اسلوب التفكير
و اذا انتظم فلك أن تاخذ تفكيرك الى ابعد مدى و تصل به الى ما يناسب عصرك من شريعة و قوانين
ما لنا من عصر الرسول سنته و اسلوبه في التعامل مع الفكر
اما الشريعة فهي امر متجدد لم نؤمر ابدا باتباعه على حذافيره
نتبع سنة الرسول لا شريعته
فشريعتنا لنا و شريعتهم لهم
و لكل جعلنا شرعة و منهاجا
و حتى الاحكام التي سناتي بها لن تكون كاملة
نحتاج لعصور من التطور كجنس انساني لنرتقي باسلوب تفكيرنا و نخرج للدنيا بانسنان كامل الانسانية


سلام

احمد الشياقي
قبل ايام قرأت في بوست عن اللادينين العرب هذه العبارة

لا نؤمن بسلطان يعلو على سلطان العقل و لا قداسة لأي فكر أو مبدأ الا الحرية و لا خصوصية لأي شخصية او فرد الا ضمير الانسان المجرد

و بصراحة لا اظن أن هناك دين على وجه البسيطة قد يعارض هذا الحديث
و بصراحة اكثر مللنا المقدسات و لا تسأل عن هذا و لا تبحث عن ذاك
تودون وضع الغيبيات جانبا حسنا لكم ذلك
اما ما تعدى الغيب من احكام فأظن أن لنا أن نفكر فيه، نبحثه او حتى نغيره
و سواء اختلف الائمة الاربعة ام لم يختلفوا فانا لا ارى فيهم ما يؤهلهم للاختلاف و الاتفاق اكثر مما قد يؤهل كل من يعمل عقله سواء كان ذلك منذ الفية و نيف تحت خيمة او في هذه اللحظة و على سطح ناطحة سحاب

Quote: لك الهناءة في رمضان ولك القربى ولك المنى طيبات بالتدرج في مدارج العشق (الإلهـــي

و تشكر على الدعوة ... بصراحة اسمح دعوة سمعتها من بداية شهر الدعوات

سلامات كتيييرة

زمان يا مزن فتح التجاني يوسف بشير الأسئلة في رأسي ولم يغلقها...
في النهاية كسر رقبة كده طلعوه مسلم ومتصوف كمان مؤمن بوحدة الوجود..
الدين ملئ بالغرائب والمتناقضات،في حالات الحنين القصوى أجدني متفقا مع طلال عفيفي وفي حالات المصارحة وحساب النفس،أجدني كافر تماما
هذه منطقة شائكة ستكلفك الكثير أياك أن تتراجعي وكوني صادقة في أحكامك مع نفسك،تتبدى لك الحقيقة الدين مخلوق بأيدينا لا لشئ سوى أننا لا نقوى على هذا العالم بالقدر الكافي..

زوريني هنا يا من ان سمح لك الوقت
أسئلة

الأخت مزن

Quote: (ما اعلمه أن الدين يسمو بالنفس هل اصبح الان وسيلة لتبرير افعالها و غرائزها المتوحشة؟؟ اعذرني لكنني لا اجد في قولك تبريرا منطقيا !!!)

الدين لم يعط الإنسان الحق في أن يبرر أفعاله و غرائزه ، بل أتى ليهذب هذه الغرائز ، و أنت جاوبت على نفسك بنفسك ( الدين يسمو بالنفس ) .. لذا كان كلامي بأن النفس أمارة بأشياء مجبولة عليه .. إنها فطرة الإنسان التي فطرها الخالق عليه .. فنجد حتى زوجات الرسل و أبناءهم يتمردون ( كزوجة نوح و زوجة لوط و إبن نوح ) .. لم تنفعهم ديانة الله التي أتى بها النبي الزوج أو النبي الأب ..
كما تلاحظين .. لم أسوق حديثي للتبرير .. بل لوضع نقاط فوق حروف .. فحقيقة صراع النفس البشرية مع وجود الله .. ثم مع رسالات الأنبياء .. حقيقة إمتدت منذ فجر البدايات و ستستمر إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها ..
الدين بريء من مما يفعله أي فاعل بإسم الدين ..
أعود فأقول .. لم أبرر .. و لكن وضعت أصبعي على حقيقة ما جبلت عليه النفوس .. قبل أن تأتيها الديانات .. و بعدها .. النفوس البشرية ( هي .. هي ) .. إلا من رحم الله و جعل نفسه تسمو بالدين كما ذكرت أنت ..
نواصل حتى نصل ..

الصديقة مزن والصديق طلال
تحياتى واحترامي

اعتذر مخلصآ عن الكلام الذى كان مكتوبآ هنآ باللغة الانقليزية. اولا لم تكن مزن هى المقصودة بهذا الكلام، ولم يكن تعليقآ على هذا البوست. هذا الكلام نقلته انا هنا بالغلط. ولم انتبه لذلك الا الان.

اعتذر لكم مجددا، وسامحونى على هذا الخطأ الغريب وغير المقصود تمامآ..

Dear Adil .. sorry , but I couldn't understand enything
Tilal

talal

thanx for being around

muzan

عادل
لا داعي للاعتذار
و شاركنا الحديث

Quote: أعود فأقول .. لم أبرر .. و لكن وضعت أصبعي على حقيقة ما جبلت عليه النفوس .. قبل أن تأتيها الديانات .. و بعدها .. النفوس البشرية ( هي .. هي ) .. إلا من رحم الله و جعل نفسه تسمو بالدين كما ذكرت أنت .. نواصل حتى نصل ..

ابو جهينة
النفوس البشرية ليست (هي ... هي) بل مرت بكثير من التغيرات و ستبقى تتغير حتى نصل الى الانسان متكامل النسانية
و النفس الانسانية تامر بما هو افظع من الرق و لم يكن ذلك سببا في اباحتها
اعذرني ربما انا اعيد نفس ما قلته في البداية
كل ما في الامر انني لم اقتنع بعد


سلام

فاضلابي

الدين ليس مليئا بالمتناقضات
الدين مُلئ بها باياد لنا أن نفترض فيها حسن النية او سؤها
على العموم لا تقنعني فكرة أن يكون الدين قد نزل بهذا التعقيد اصلا
لماذا ؟؟
المفروض انه جاء تبسيطا للحياة و تقنينا لها في ذات الوقت
و التبسيط اولا

احيانا اشعر و كانني احتاج أن اكفر بكل شئ لاعود و اؤمن وحدة وحدة
يعني بالعربي كدة شوية غربلة للافكار
لكنني بصراحة ترعبني الفكرة
اتمنى أن اكون يوما قدها

Quote: زوريني هنا يا من ان سمح لك الوقت

و لو ما سمح نخليييهو يسمح

مزن العزيزة
مالك تمشين فرسخا وتتقهقرين فراسخ
الحق أحق أن يتبع
ألم يكفر النبي بآلهة آبائه أتباعا للحق
فلماذا لانكفر أذا عصفت بنا الأسئلة

Quote: المفروض انه جاء تبسيطا للحياة

مافي مفروض
مزن ، لو الله في
وأنتي صادقة في بحثك عنه،أكفري زي ما عايزة لكن بصدق.. لا تصدقي شيئا ان لم يصدق ولا تبرري لما لم يبرر لنفسه
الحق الحق.. يا بت الناس الحق