أقل من 80 يوما ، والخرطوم عاصمة للثقافة ... هل وصلتكم الدعوة.

وصلتني دعوة كريمة من أسرة (الخرطوم عاصمة للثقافة العربية) والتي تضم فيما تضم نفرا كريما مبدعا من الفنانين والإعلاميين والمهتمين بالحركة الثقافية والإبداعية.

وما يفصلنا عن بدء الفعاليات ، أقل من ثمانين يوما ..

ترى .. ماهي توقعاتكم لمجرياتها ؟؟

وهل ستكون الخرطوم على قدر التحدي ؟؟

شكرا لاعلامنا ان الفكرة نا زالت قائمة ، اعتقد ان الخرطوم ستكشف عن عورتها في هذا المهرجان وستكذب انتمائها الاحادي لثقافة واحدة (عربية فقط ) ، وهنا يجب ان تكون هذه الثمانين يوما القادمة كافية للذين يؤمنون بان هذه البلاد متعددة الثقافات ، لتنظيم تظاهرة تقافية سودانية تعكس حقيقة تعددنا الثقافي ، وتبرز الجانب الافريقي في ثقافتنا ، لتعرف الخرطوم انها لن تكون عاصمة لثقافة واحدة الا عندما يقتنع المنظمون لمثل هذه المهرجانات ان الخرطوم بأمكانها ان تكون عاصمة للثقافة السودانية فقط ولا غيرها
لك ودي

وهل ستغض الخرطوم الطرف عن شقها الافريقي ؟؟!! أليست هي التي تتفاخر به في مثل هذه الفعاليات ؟؟!!

ألم تلحظ كم من فرق ذات طابع وأداء إفريقي دفعت بها الخرطوم لتتباهى بها خارجيا وداخليا .. وهل يعني عنوان المهرجان (الخرطوم عاصمة للثقافة العربية) غياب ثقافة لها وزنها وعمقها وتأثيرها؟؟!!.. وكيف تُفَرِّق في بلد مثل السودان بين ماهو عربي وافريقي ثقافيا؟؟!! ألم تندمج الثقافتان ، فشكلتا مزيجا سودانيا فريدا .

وهل تشك بعد كل هذا أن يتجاهل نفرٌٌ شهدت لهم سوحُ الإبداع في بلادي ،ثقافةً أثرت وجدانهم وعقولهم ؟؟!! هؤلاء هم القائمون على أمر هذه التظاهرة ..

فقط دعونا نرفع الأكف ، أن نكون قدر التحدي

العزيز المبدع
لقمان
تحياتي لك من علي البعد
كيف تكون الخرطوم عاصمة للثقافة عربية كانت او افريقية وهي تلفظ مبدعيها بعيدا بعيدا وترفض مع سبق الاصرار قبول الاخر وتضع الولاء معيارا بعيدا عن الموهبة والعطاء والخبرة ....لقد بح صوتي وانا اكرر القول بان مسالة الخرطوم عاصمة للثقافة العربية هي( ضرب من الخبل ) فالخرطوم التي ترفض ان يغني علي ارضها الفنانون العرب كيف تكون عاصمة لثقافتهم !!!! بدون مجاملة وبدون الانتقاص من قدر القائمين علي هذا الامر اقول ان كل ما يقومون به بل المسالة برمتها لا تعدو ان تكون نوعا من المظاهر والدعاية الخاوية ...ثم يا عزيزي لقمان كيف يمكن ان توجد ثقافة بدون حرية كاملة ؟!
لست متشائما ولا محبطا ..لكن تلك هي الحقيقة في رأيي
جمال ادريس

الحبيب لقمان،
عند زيارتي للسودان إلتقيت بالإخوة في الأمانة العامة للخرطوم عاصة للثقافة العربية وهم المهندس السعيد عثمان محجوب، الأستاذ أمير التلب، د. عثمان جلال الدين، الأستاذ عبد الحميد الفضل، الأستاذ مكي سنادة، الأستاذ الفنان صلاح مصطفى، الأستاذ معتصم فضل، اللواء الخير المشرف، الفنان الدكتور عبدو عثمان، البروفيسر عون الشريف، الدكتور عبد الله حمدنا الله، الأستاذ الشاعر كامل عبد الماجد، الأستاذ علي مهدي والأستاذ شول دينق. ولقد لمست منهم جهداً مكثفاً أرجو أن ينجح في إبراز الوجه المشرق الحقيقي لعطائنا الثقافي والإنساني. وحيث أن الأمر أصبح واقعاً أتمنى أن يتكاتف كل المبدعين في عكس صورة جيدة للسودان.
فيما يتعلق بالثقافة العربية فهو مهرجان خاص فيما أعتقد بجامعة الدول العربية لذلك يأتي بالتناوب بين الدول المنضوية تحت الجامعة العربية وحالياً اليمن هي العاصمة. فبالتالي يمكن إقامة عواصم لكل أنواع الثقافات أقريقية أو غيرها في السودان حسب الجهة التي تنظم المهرجان، لكن هذا بالتحديد خاص بالثقافة العربية وليس له علاقة بالسودان كدولة متعددة الثقافات وليس في الأمر إذن حساسية كما ترى من تركيبة الأمانة العامة.
لك التحية والمجد أيها الرجل الشامخ

معز

عزيزي ..

د. معز ..

ماقصدته أن شتى ضروب الأعمال الثقافية السودانية ، عادة ماتضم هذا الخليط الثقافي الثر الذي تزخر به بلادنا .. فنسمعُ كلماتٍ عربية مُغنَّاه ، تُدوزن بوتر وإيقاع إفريقيَيْن .. كما نرى مشهدا استعراضيا على خشبة المسرح يحكي تمازج ثقافات السودان المختلفة فولوكلوريا .. أو نسمع نصا شعريا أو روائيا لا يخلو من هذا التمازج الجميل .

إذن المسحة الثقافية الإفريقية بطريقة أو أخرى ، ستشكل حضورا فاعلا على هذه الفعاليات .. لأن ثقافاتنا في الأساس شبه متداخلة مع بعضها البعض .

وكما ذكرت صديقي معز .. تشكيلة الأمانة العامة للمهرجان ، خير دليل على هذا التمازج.

أخي ،، جمال

تحياتي لك من على البعد أيضا..

دعنا أخي نتشبثُ بتلاليب حبائل التفاؤل ..

وأن نعزف ترانيم الأمل وننثرها على أجواء هذه التظاهرة ..

لنجعل منها -رغم الإحن- وميضا متقدا في عيون لاهفة تبحث عن ذاتها..


أتفق مع كثير مما ذهبت إليه ..

ولكن يبقى عزاؤنا فيما تبقى من مبدعين حقيقيين داخل أسوار الوطن..