قُداس خــاص..

كل صباح ساتي بوردة
اضعها في كوب ماء..
ساقرأ عليها ما تيسر من سور الشوق،
ثم أرش بها جسدي..
أتنشق عطر الوردة،
وأتاملها في شجن...
أتزكر بها ليالينا التي مرت سراعا..
أيامنا الحلوة،
وأيامنا المُرة..
سامسح جبيني من عرق ألمْ به
وزكريات تعسه..
وأجمع خطاي نحو بابك..واطرق لعلي أظفر منك بيد حانية.
بيدٍ تلم موتي من الجهات الاربعة،
وتستفتي قلبها كي تعيش لحظاته الشاردة.
وأستغفر ربي من كل ذنب أرتكبته في الحب..
وأستهديني..
أكون طيعا ومشتهي، وأبيضا كما الوردة..
كاول يوم ولدنا فيه.
ما أنا الا عاشق زاهل عن نفسه،
شارد عن تفاصيل الارادة..
سلمتك له الليالي، فكوني نجواه الاخيرة..
قدرته على العيش وملاذه حين الشجون..
أبعثي في قلبه الهمم وقربي منه نداك..
الليل دونك يا سيدتي يستطيل جمرا ولهيب..
كلماتك وحدها تحيله بردا وسلام..
تخفف عنه ويلات الصمت المريب..
وتوقظ فيه الملاك الطيب..
كوني قلبا كبيرا ساعة تشتد به الهموم..
ويدا حانية تربت على كتفه ساعة الغضب.
ليس أكثر..

أعرف أني لا شيئ،
سوى ظلمات..
لا شيئ..
لو ماتت في شفتي الكلمات
ولو أطبقت عليها الفم.
زمني قاسٍٍ..
زمني جلاد لا يرحم..
زمني قاسٍ..
زمني وجه يتفجر من شفتيه الدم..
زمني يا اخت هواى اصم..
يخنقني كي لا أتكلم..
وأنا أنسانٌ يتألم..!
زمني يا اخت هواى عجب
موسم جوع وجبال ذهب..

*-*-*-*

وانا اريد ان اتكلم
ان اصرخ في نفسي وساكنيها من الانس والجن..
اريد ان اقول لك عن حبي
فتموت في شفتي الكلمات..
تموت بضربة واحدة..
فتموت فيني رويدا رويدا،
كل الحروف.

سَكَـــــــــــــــــَراتْ

وداعا روضتي الغناء
وداعا معبدي القدسي...
طويت الماضي في قلبي،
وعشت على صدى الذكرى..
وهذا الدمع قد ينبي،
بظلم مهجتي الحيرى
لماذا الهجر يا حبي..؟!
لماذا دهرنا ضنّ
وشبّع روحي باليأس
وداعا روضتي الغناء
وداعا معبدي القدسي
وداعا...
وداعا..
نسيتي الماضي يا ليلي،
وماضي الحب والطُهر..
ليالينا يا ليلي في ظل النجوى والشعر
ليالي حبنا الأولى..
نسيتي يا ليلي إذ كنا نفدي بالنفس بالنفس
وداعا روضت الغناء
وداعا معبدي القدسي
وداعا
وداعا..
أظل اردد الشكوى
لما لاقيت من وجدِ.!
حبيب الروح لا أقوى على حمل الهوى وحدي..
ولما لم أجد سلوى،
كسرت ابريقى والدنَ..
سكبت على الثري كاسي
وداعا روضتي الغناء
وداعا معبدي القدسي...
وداعا
وداعا...
وداعا روضتي الغناء
وداعا معبدي القدسي...
وداعــــا..