تخلى مؤتمر البجا عن سلاح الاعلام فلم يعرفه حتى بنيه

من الاخطاء القاتلة التى وقعت فيه كل قيادات مؤتمر البجا بانهم اعتمدو على السلاح كوسيلة وحيدة لمنازلة الجبهة المجرمة ونسوا ان
يستعملوا سلاح الاعلام لانه اقوى من سلاح الكلاكنشوف فى كثير من الاحيان
ولانهم راوا ان يعبروا عن مطالبهم بالفعل لا بالكلام كما يقولون كان سيرهم فى طريق القتال و استغلت مجموعة من الانتهازيين المعارك التى خاضها ابناءنا الشرفاء فى جنوب طوكر وتحرير همشكوريب وكذلك العمليات التفجيرية لانابيب البترول التى حدثت فى العمق كل هذا العمل تبنته مجموعات انتهازية على حساب دماء بجاوية شريفة وانا لا الوم اؤلئك ولكنى اتلوى من الالم لان الذين فى يدهم كل السلاح لا يستعملون الا سلاح الكلاكنشوف .
ومن المثير حقا ان البجا ابان نضالهم لتحرير الارض ومنازلة الانجليز كان سلاح الاعلام عندهم اقوى ايلاما للعدو من السلاح الابيض وقتها حيث اتخذو الشعر وخاصة الحماسى والذى كان يثير القبائل و الشباب خاصة ضد العدو ويبصرهم بمساوئه ومواطن ضعفه وكذلك شرف الانتماء للثوار تحت امرة القائد عثمان دقنة كان له ابلغ الاثر فى تاجيج براكين الغضب عند ابناء البجا وقد اظهر سلاح الاعلام عندها بانه الاقوى والافيد للثورة ونجح هذا السلاح فى كسب المترددين ايضا لصالح اللحاق بالثوار وحتى الان معظم الاغانى البجاوية من ارث ذلك الزمن .
والان ونحن فى الالفية الثالثة والثورة البجاوية فى عامها العاشر لا يعرفها حتى الذين يقطنون كسلا هذا امر لا استغربه ولكننى احمل القيادة كل المسئولية لانها تخلت عن هذا السلاح فتركت العدو يستغله ضدنا ونحن نتحمل تبعات ذلك ولا شك بان التكلفة البشرية والمعنوية اكبر من تكلفة دراهم ندفعها للاعلان عن انفسناعبر مؤسسة اعلامية تخصنا .
وكان لقيادتنا الاستفادة من ثوار دارفور الذين نظموا صفوفهم واعتمدوا على الاعلام ووظفوه لصالح قضيتهم والغريب ان علاقتنا كبجا بالحركات التحررية فى دارفور اكبر وامتن من العلاقة التى فيما بيننا كيف اذا لانتاثر بهم ؟
وهنا اناشد اخوانى فى القيادة المركزية ان يسارعوا بالاهتمام بالدور الاعلامى حتى نعرف الناس من نحن وماذا نريد لان ان ننتظر الاخرين ليتكرموا بتقديمنا للاخرين هل نعى الدرس ونتعظ من عبر الاخرين ام نكون عبره لغيرنا؟

.