معسكرات اللاجئين في دارفور مثل السجون

الأمين العام لمنظمة العفو الدولية بعد زيارة ميدانية:
معسكرات اللاجئين في دارفور مثل السجون






ذكرت ايريني خان الامين العام لمنظمة العفو الدولية أن معسكرات المشردين في إقليم دارفور بغرب السودان «مثل السجون» وذلك خلال زيارة لها للمنطقة التي تمزقها الحرب أمس.وقالت خان لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الاحساس بعدم الامن لا يزال قائما في دارفور وأن المشردين خائفون لانهم يتعرضون للهجوم والاغتصاب إذا غادروا معسكراتهم.يذكر أن هناك تقارير تصدر عن الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة الاخرى عن وقوع هجمات ضد النساء الذين غامروا بالخروج من المعسكرات لجمع حطب الوقود. وفي الاسبوع الماضي قالت الامم المتحدة إن فتاتين في غرب دارفور تعرضتا للاغتصاب بالقرب من معسكر في منطقة الجنينة.


وقالت خان «الحكومة زادت من قوة الشرطة ولكن المشردين يرون أنها لا تحميهم».وتقوم إيريني خان بجولة تستمر نحو أسبوع في دارفور. وهذه هي المرة الاولى التي يسمح فيها لمنظمة حقوق الانسان الدولية بدخول إقليم دارفور منذ اندلاع الصراع في مطلع عام 2003.


إلى ذلك جاء في تقرير ميداني لوكالة رويترز ان سكان القرى الذين فروا من ديارهم بالآلوف يشعرون بأنهم في واقع الأمر سجناء في مخيم زالينجاي في دارفور حيث كانوا يأملون في العثور على الغذاء والمأوى.


وتحيط قواعد الجيش السوداني التي وضعت على قمم تلال صغيرة بالمخيم الذي يقع في ولاية غرب دارفور لكن السكان يقولون ان الجيش هناك لحصرهم داخل المخيم وليس لحمايتهم من الهجمات.


وقال مسئول بالامم المتحدة وهو يوافق على ذلك «انهم هنا للسيطرة على المخيم وليس لحمايتهم».


وقال جيسون ازيفيدو المسئول بلجنة الانقاذ الدولي انه يوجد عدد اجمالي يبلغ 24 شرطيا فقط في المخيمين الرئيسيين في زالينجاي حيث نزح 60 الفاً داخليا في المنطقة.


لكن يوجد قدر كبير من اجراءات «الأمن». ورافقت شاحنة ممتلئة بأفراد الأمن الصحفيين في انحاء المخيم وقال موظفو اغاثة انه يتم اعتقال الناس واستجوابهم أو ترهيبهم اذا تحدثوا الى أجانب.


وعندما تجمع حشد ليقولوا وداعا للزائرين توجهت شاحنة تابعة للجيش عليها جندي يمسك بمدفع رشاش ضخم نحو الحشد لدفعهم الى الخلف بعيدا عن الخطر بينما كانت طائرة هليكوبتر تهم بالاقلاع.وقال زعيم قبلي محلي في المخيم طلب عدم نشر اسمه انه في الليلة قبل الماضية فقط تم اعتقال بعض الزعماء المحليين وطلب منهم رجال الامن عدم التحدث الى الاجانب.


وأضاف «قالوا لنا لا تتحدثوا الى أي شخص يأتي». وقال ان الرجال المسلحين شنوا هجمات في المخيم.وقال «اننا لا نعرف من هم لكنهم مسلحون وبالتالي فهم ليسوا من المخيم». واضاف ان الجيش لم يمنعهم من الدخول الى هنا.وقال ازيفيدو انه لم يسمع عن وقوع هجمات في المخيم لكن توجد تقارير عن نساء تعرضن للاغتصاب وهن يغادرن المخيم لجلب الاخشاب في الاسبوع الماضي. (د.ب.أ ـ رويترز)