هل تتوقع تحولا تاريخيا

هل تتوقع تحولا تاريخيا


09-17-2004, 05:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1095394027&rn=0


Post: #1
Title: هل تتوقع تحولا تاريخيا
Author: عارف الصاوي
Date: 09-17-2004, 05:07 AM

السؤال مقصود في حد ذاته فبعد ان بدات المفاوضات بين الحركة الشعبي والحكومة في كينيا بدا عدد من المتابعين يطلقون نبؤات بتحول سياسي مقبل وان كانوا يقصدون بدخول الحركة الشعبية في معترك العمل السياسي بادوات جديده فان ذلك يعني ضمنيا ان دور الحركة الشعبية في احداث التحول السياسي مهم بل وضروري ,ولكني اضيف الي هذه الفرضية بتدعيم نظري اخر فرغم الاشارة للتحول هناك ايضا مخاوف اطلقت من كتاب ومفكرين راوا سلبية التحول القدم وعلي كل فان الامر لم يخرج حتي الان من التاملات المدفوعة برغائب كل فئة ,الشئ الذي يجعلنا نتساءل
هل ثمة تحولا اجتماعيا وسياسيا مرتقب وما سمة هذا التحول هل هو تحول ثوري نتيجة تراكم فعل سياسي واعي ام هي الظروف والمتغيرات فقط
القصد هل هناك كتلة غالبية تحمل سمات مشروع فكري وسياسي تساند به صيرورة الاحداث للتغيير ,المنطق الان يقول ان اهل السودان لم يتواضعوا علي فكرة بناء قومي ووطني ,واذا كان عزاء ذلك لانعدام رؤية استراتيجية لاباء الاستقلال فانه ايضا لتواطؤ الاجيال التي اعقبت تلك الفترة الشئ الذي يجعل ان التساؤل حول طبيعة التغيير رغم حتميته شي مهم ,وبالطبع لا نريد ان نعبئ التساؤل بهواجس وبالتالي نسحبه من اطاره الموضوعي

لذلك ساترك المتاخلين يناقشون الموضوع وفقا للتساؤلات ومن ثم اعود واكتب بعض الملاحظات

Post: #2
Title: Re: هل تتوقع تحولا تاريخيا
Author: Tumadir
Date: 09-17-2004, 06:11 AM
Parent: #1

هناك مؤشرات مخيفة وغير متفائلة فى شان هذا التحول

فالقوى المتناحرة تزداد تناحرا...وانسان السودان العادى مازال مضرجا بالدماء وفاقد لمشروعية الوجود...

دعنا لا نتشاءم ولنقر بان انسانية الانسان ستصبح هدفا لكل الاقطاب...يعملون على تحقيقه ان اجلا او عاجلا حتى ولو لخاطر عين العالم التى اصبحت بلا منازع على السودان

ودعنا لا نتفاءل ...فهنالك المد المتطرف ...لا يؤمن الا بذاته المتضخمة ...ويفعل الاساطير لكى يكون...

دعنا نفعل شيئا ...لا نندم عليه لانه الاجيال القادمة ستحصده وتتبعنا لعنته الى القبور.......

دعنا ندافع عن الحق والحرية والسلام....

والباقى هين

Post: #3
Title: Re: هل تتوقع تحولا تاريخيا
Author: عبدالماجد فرح يوسف
Date: 09-17-2004, 02:24 PM
Parent: #1

هل ثمة تحولا اجتماعيا وسياسيا مرتقب وما سمة هذا التحول هل هو تحول ثوري نتيجة تراكم فعل سياسي واعي ام هي الظروف والمتغيرات فقط?
الأخ عارف الصاوي
سؤال ممتاز وقيم وجاد؟
سياستنا وللأسف الشديد تعتمد علي الصدفة وتسير الشأن حسب متطلبات الواقع.
أتوقع أن يتقسم السودان وينفصل الجنوب عن الشمال والغرب عن الشرق وربما الشمال عن الشمال.
وأدعوك أن تقرأ معي دلوي في بوست سابق عن الإنفصال والوحدة:
الوحدة والإنفصال كلمتان اكتظ بهما قاموس السياسة السوداني منذ أن مُنح السودان إستقلاله قبل خمسة عقود من الزمان, وبالرغم من الوضوح وسهولة التمييز مابين معنى الكلمتين لغويا إلا أن المفهومين(كإصطلاح سياسي) حفهما الغموض والتشوه, يستعان بهما لتحقيق مكاسب وقتية وإعادة رص الصفوف فيما يتشابه وعقلية الكر والفر السياسي.
الشمال كان ولايزال الأكثر تخبطا وإنعدمت لديه المقدرة علي إستيعاب مفهوم الدولة ولم يعط إشكالية الهوية الجهد الفكري و السياسي كأنه يغض البصر عن وجود الآخر وأهميته ككيان أساسي لاتقوم الدولة إلا بوجوده ليس كممثل (يمنح حقيبة وزارية) لثقافته فقط بل كشريك وصاحب حق يتساوى مع الشمالي في كل شئ تحت سقف المواطنة.

في الجانب الآخر نجد أن حركات التحرير في جنوب السودان تتأرجح في ضبطها لمفهومي الإنفصال والوحدة حتي مابعد نيفاشا, ولعل وضع النقاط فوق الحروف والرؤية الواضحة لماهية الدولة أمر لاتستعجله الحركة الشعبية لتحرير السودان, بل تترقب تواتر الأحداث والوقائع السياسية الراهنة التي أفرزها التوقيع علي البروتوكولات الستة في كينيا-نيفاشـا.
للحركة الشعبية لتحرير السودان أصدق الحجج في الإلتفاف حول فكرة الإنفصال بعد المعاناة المؤسفة والتهميش الإرادي الذي مارسته السلطة السياسية في الخرطوم عليهم وهذا المطلب تمثله القاعدة الجنوبية الملتفة حول الحركة الشعبية وآخرون يمثلون أرقاما مهمة في حركة النضال الجنوبي , هذه الدعوة الإنفصالية ستضغط علي قيادة حركة التحرير وحتما ستكون النتيجة تلاشي وإندثار فكرة "السودان الجديد" من قاموس الحركة الشعبية لتحرير السودان مماقد يمثل إحباطا للقوي الديمقراطية الشمالية التي تري في طرح السودان الجديد السبيل الوحيد لميلاد الدولة السودانية الحقيقية لأول مرة في تاريخ السودان الحديث وأيضا تري أنَ فكرة السودان الجديد ستحل مشكل الهوية بصهر تنوع السودان الثقافي والعقدي والعرقي والديني في معين دستوري تمتد إليه كل الأيادي السودانية فتنال حقها بالتساوي. وهنا أستدل بما ذهب إليه المفكر والسياسي المخضرم أبيل الير في كتابه «جنوب السودان والتمادي في نقض العهود» حينما قال: «إن الحركة الشعبية تتحدث عن السودان الجديد الموحد. ولكن قواعدها انفصالية. واذا ما انتصرت هذه القواعد وفرضت رؤيتها الانفصالية، فإن ذلك سيكون نهاية التعاون بين المثقفين الديمقراطيين في الشمال وبين الجنوبيين والحركة»

من تحليل وتنبؤات المخضرم أبيل ألير يتضح جليا أن د. جون قرنق سيتخلي عن حلفائه في الشمال كأحزاب أو مؤسسات المجتمع المدني أو أفراد وكذلك الكثير من أهل الشمال والشرق والغرب, لكنه سيؤجل ذلك علي مايبدو إلي نقطة ما في السنوات الستة الإنتقالية.
بالرغم من كل هذا نجد أن هنالك قوي سياسية شمالية تراهن علي طرح السودان الجديد وتتشبث بالوحدة مثل الصديق والحليف القوي لـ قرنق وزعيم الحزب الإتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني, ربما يري هؤلاء ومن يواليهم في التجمع الوطني الديقراطي أنّ قرنق قادر علي تحويل نهج قاعدته في الجنوب من التمسك بالإنفصال الي التفاؤل بفجر جديد وسودان جديد حفظت نيفاشا فيه للجنوب حقوقه في إقتسام السلطة والثروة وكذلك إعطاء الجنوب الأولوية في التنمية, الجدير بالقول أيضا أن الدكتور قرنق في زيارته للقاهرة إجتمع بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي وطمأنه بأن البعد الأمني الإستراتيجي لمصر والعرب في أيدي أمينة وإن أراد العرب أن يظل السودان موحدا فلابد أن ترسل المساعدات العربية مباشرة للجنوب وليس عن طريق حكومة الإنقاذ في الخرطوم الأمر الذي قد يغير قناعات أهل الجنوب الذين يعتقدون أن العرب يدعمون الشمال لتكون له الغلبة علي الجنوب, هكذا يري قرنق والميرغني أو لايرون أو ربما يحلمون أن صناديق تحقيق المصير ستمتلئ بنعم لوحدة السودان إثر ذلك.

أما في الجانب الآخر فإنّ حكومة الإنقاذ حالها لايسر قادتها ولامؤيديها, فمايسمي بالمشروع الحضاري اصبح أكذوبة أو نكتة سخيفة فقدت الإنقاذ السيطرة والسيادة والأسوأ من ذلك أنّ الفكرة التي كانت تنادي بها ومات من أجلهاملايين الأبرياء لم تعد حافزا ومحركا عقديا كان أو سياسيا لإدراك شيئا مما تبقي من الصيرورة والإستمرارية.
يري الكثيرون أنّ بنود نيفاشا ومقرراتها وتفاصيل أحكامها الدقيقة وحتي بروتوكولاتها الستة في إطارها العام لاتوجدفيها حيثية أو مبدأ واحد يتفق مع البيان الأول للإنقاذ أو يتماشي مع أبجديات مشروعها الحضاري الإسلاموي منه والسلطوي. هنا يأتي التساؤل ونحن بصدد الحديث عن الوحدة والإنفصال, لماذا وقعت الإنقاذ علي بروتوكلات نيفاشا وهي التي أشعلت فتيل الحرب في عام قوانين سبتمبر ثلاثة وثمانين وأعلنت الحهاد لحماية الدولة الإسلامية ومشروعها الحضاري ودمرت البلاد وقتلت العباد؟؟
نحن نري مع من يري إنّ الضغوطات الخارجية والنزاعات الداخلية وتضاعف القوة العسكرية للحركة الشعبية وأخيرا تشبث الإنقاذ بالسلطة , كل هذا كان الدافع الأساسي للذهاب لنيفاشا وتوقيع البرتوكولات الستة, فالجبهة القومية متمثلة في حكومة الإنقاذ تعي تماما أن فحوي وجوهر فكرة السودان الجديد علماني محض سقفه حقوق المواطنة ولايستمد الدستور فيه مبادءه من الشرائع السماوية بل من التشريع الوضعي الإنساني وتعلم أيضا أنها قد إنقلبت علي نظام ديمقراطي تقول إنه مستورد من ويسمنستر ولايستوعب المشروع الحضاري ولايرضي طموحات الشعب السوداني لأنه نظام فاسد إستفحل فيه السرطان.

مما سبق يتضح جليا أن ليس لحكومة الإنقاذ ناقة ولاجمل في السودان الجديد المحتمل وليس لديها الأرضية التي تنطلق منها فهي متشرزمة ومقسمة وأيضا ليس فيما يسمي بأدبيات الحركة الإسلامية أي تبرير أو تفسير تريح به أعصاب المتحمسين لفكرها داخليا وخارجيا غير العزف علي أوتار السلام وهو ما تمارسه حاليا إنطلاقا من مؤسساتها الإعلامية.

لذا نذهب إلي أنّ الإنقاذ تريد من نيفاشا أن تطيل عمرها لستة سنوات أخري وفي خلال هذه السنوات الستة أو عند إنتهائها يكون لديها خيارين:
الأول: وهو حسب إعتقادي ما ستعمل علي إدراكه وهو فصل الجنوب عن الشمال أو بمعني آخر التأثير بكل السبل في إقناع الجنوب أن يصوت لتحقيق مصيره بالإنفصال وهنا تكون قد نجحت في التخلص من الحركة الشعبية لتحرير السودان وكذلك فصلت القوي الشمالية الديقراطية من حليفها الجنوبي ذي القوة العسكرية والسياسية .

الثاني: وهو أن تسعي لوحدة السودان ولكن بتغير لونها وقياداتها الحاليه وتتبني فكرة جديدة تشير إلي طرحهم الإسلاموي ولكنها تتماشي (من أجل السلام) مع القوانين الوضعية وهكذا تستطيع أن تواصل نوع جديد من النفاق السياسي والآيدولوجي. أيضا ستسعي لمحاولة تفكيك الصف الجنوبي بشتي الطرق وإعادة برمجة التحالفات السياسية.

السرد أعلاه هو محاولة مني لقراءة المستقبل السياسي السوداني في إطار التحولات الأخيرة مركزا ومسلطاالضوء علي مفهومي الوحدة والإنفصال من طرح المتنازعين علي السلطة ويبدو لي مما سبق أن التوجه المجرد يسير نحو إنفصال جنوب البلاد عن شمالها والمسألة هي مسألة زمن فقط؟؟

ودمت
عبدالماجد

Post: #4
Title: Re: هل تتوقع تحولا تاريخيا
Author: عبدالعظيم عبدالله
Date: 09-17-2004, 03:31 PM
Parent: #1

الاخ :عارف الصاوي
اننا كشعب سوداني نرغب في الوحدة والتحول السياسي الجادالذي يعيد الثقة المفقودة بين جميع الاطراف وخاصة من جانب اهل الشمال الذين استأثروا بالسلطة منذ الاستقلال فهم الذين تقع عليهم مسؤولية اعادة هذه الثقة وذلك يكون من خلال مناقشة الاشكالية السودانية المتمثلة في الهوية ونظام الحكم في مؤتمر دستوري على تعطى المناقشة وقتا كافيا دون ان نستعجل في دراسة كل المواضيع بحضور كل الفرقاء في الحركة السياسية السودانية لا سيما جيل الشباب وحينما نستعيد تلك الثقة عندها يكون التحول السياسي الذي سوف يحصل ستكون دعائمه قوية وركائزه ايضاقوية تمنع الدولة من الانزلاق في فخ الانفصال لان ارادة الجميع تتجه نحو ذلك .كما ان فكرة الانفصال لا تحقق لاي من الاطراف اي نوع من القوة لا بل في الوحدة تكمن القوة ولكن الامر كما قلت مرهون بصدق ارادة السياسين .
اخيرا في هذه المداخلة اود ان اقول ان العالم كله يتجه نحو التكتل والتوحد على الاق من الناحية الاقتصادية والمعلوماتية ونحن لابد لنا من نكون متفاعلين مع العالم اما الاحداث التي تدور الان في بلادي في الغرب ما هي الا واحدة من عثرات المخاض العسير الذي يمر به السودان حتى يكون المولود القادم مولودا مكتمل البنية صحيحا ومعافي يتقبل كل جرعات النمو والتطور.
ولي عودة الى هذا البوست الراقي تشكر عليه يا اخي عارف الصاوي.

Post: #5
Title: Re: هل تتوقع تحولا تاريخيا
Author: عارف الصاوي
Date: 09-18-2004, 01:16 AM
Parent: #4

العزيزة تماضر
اولا اشكرك علي المرور
ثانيا بالنسبة لما كتبتي
هناك مؤشرات مخيفة وغير متفائلة فى شان هذا التحول

فالقوى المتناحرة تزداد تناحرا...وانسان السودان العادى مازال مضرجا بالدماء وفاقد لمشروعية الوجود...

اقول:صحيح المؤشرات تنبئ لا تجعل المرء متفائلا ,لكن المقصود هو ليس التفاؤل او التشاؤم بقدر ما مطلوب الوقوف علي انماط هذا التحول
ثم انني ايضا اتفق معك لا اريد ان نشعل شموع التفاؤل بعيد عن مستجدات ومتغيرات الواقع
كتبت
دعنا نفعل شيئا ...لا نندم عليه لانه الاجيال القادمة ستحصده وتتبعنا لعنته الى القبور.......

دعنا ندافع عن الحق والحرية والسلام....

والباقى هين
اقول يجب ان نفعل ذلك حقيقة لكن السؤال الاهم يا تماضر
كيف نفعل ذلك ومن نحن المطالبو بفعل ذلك ؟هل الممثلين للتيار الديمقراطي والليبرالي في السودان
ان كان كذلك فاعتقد اننا بحاجة الي استراتيجية فكرية وبرامجية مشتركةتعمل علي هذا ,وارجو الا نغتر بتزايد الديمقرطيين غير الفاعلين في السودان فذلك ليس مؤشر مشجع طالما ليست هناك استراتيجية لجعل التحولات الطبيعية في المجتمع مسيطر عليها في اتجاه معلوم وواعي
ساعود اليك مرة اخري

Post: #6
Title: Re: هل تتوقع تحولا تاريخيا
Author: عارف الصاوي
Date: 09-18-2004, 01:20 AM
Parent: #4

العزيز عبد الماجد
العزيز عبد العظيم
قرات باهتمام ما كتب
ساعود للتعليق علي افكاركما كل علي حدا
مرة تانية انا مقدر المداخلات النوعية في الموضوع
وتسلمو

Post: #7
Title: Re: هل تتوقع تحولا تاريخيا
Author: مجدي شبندر
Date: 09-18-2004, 10:50 PM
Parent: #6

اخي وصديقي العزيز /عارف الصاوي
صديقي كيف حالك اتمني ان تكون كل الاشياء تسير وفق المشتهي
بيننا زمن طويل تولد شوقا عظيما اليك والي حواراتك تلك التي دوما تمارس فينا فعل الاندهاش وشوقي العظيم الي اولئك النفر من الرائعيين حيث كانت صحبتهم تعيننا علي جهجة كورارث وماسئ الديكتانوريات.

أخي لي رجعة للمساهمة في هذا الموضوع الذي احس بانك دوما تطعن في الفيل وليست ظلة. ولحيرة العقل السياسي السوداني الذي يتميز بطرح غابة من الاسئلة وتقابلها صحراء من الاجوبة ولكني اتمني ان تنقلب الذاكرة للمساهمة بغابة من الاجوبة وهي ميزة العقل الحر والاجتهاد المفيد في جو معافي .

دعني امارس الرياضة قليلا لذهني الذي عاني شياءا من الركود دعني اتناول بعض من الكبسولات حتي تساعدني لهضم هذة الوجبة الدثمة حيث إنزيمات معدة الذاكرة اصابها بعض من الفتور دعني اتسلح بشئ من ادوات الحوار .ما اصابني هو نتيجة البعد عنكم وعن ميادين حواراتكم

ومثل هذة الحوارات في هذا المنبر يمكن لها ان تساهم في اتساع دائرة القواسم المشتركة وهذا المنبر هو احد العوامل التي تساهم في عملية اسمدة الذاكرة التي لها فعلها في عملية الوعي والتغيير الايجابي .
اخي الذاكرة مرهقة بعض الشئ نتيجة استفزازها من قبلكم
اريد ان ارتاح قليلا واعود اليك حاملا دلوي وبه بعض مساهمات .

التحية لك ولكل الرائعييين في المدينة
شكرا

مجدي شبندر

Post: #8
Title: Re: هل تتوقع تحولا تاريخيا
Author: عارف الصاوي
Date: 09-19-2004, 03:55 AM
Parent: #7

الصديق شبندر
اسعدتي اليوم بمرورك المدهش,لقد كنت حقا هنا ,تفعل ما انت مدهش فيه,ولكني اتساءل ,اين انت يا صديقي الان ,واين الكمنجات والالحان ,واين العصافير التي تحبك بفعل ماتقوم به في الصباحات قبل ليلة الحوار الطويلة والمرهقة ,والي اين اودت بنا تلك الليالي ,الاتذكر اننا لم نواصل ووعدنا بعضنا ان نكمل ما انقطع من حديث .
عموما ياصديق قلت انك ستعودللحوار وانا متشوق لذلك
كما ان المفاجاءة حعلتني غير مرتب تجاه كثير مما اود ان اقولهلك
انه شوق يا مجدي
كما ان بعض الاصدقاء في انتظاري وعذرا لهم لكنه شبندر يا اصقائ من المستحيل الا يستوقفك في كل الاماكن
هل ما زلت تعزف علي الكمنجه يا صديقي
العزيز عبد الماجد:
اشكرك علي المرور من هنا
وطالما ان السؤال قد احدث استفزازا من نوع ما ,فذلك جيد وهو المطلوب ان تستفزنا الاسئلة ومن ثم نتامل في الاجابات غير المستعجلة ,وانا لا انكر ان السؤال قيد البحث يحمل مساحات فلسفية واسعه قد تتفرع منه اجابات ذات تخصصات مختلفة لكن لنحاول ان نتحدث كما يقودنا الحدس والاستنتاج العميق بلا استعجال
وفي ذلك كتبت(الأخ عارف الصاوي
سؤال ممتاز وقيم وجاد؟
سياستنا وللأسف الشديد تعتمد علي الصدفة وتسير الشأن حسب متطلبات الواقع.
أتوقع أن يتقسم السودان وينفصل الجنوب عن الشمال والغرب عن الشرق وربما الشمال عن الشمال)
لاحداث شئ من الجديه في النقاش سا فترض انني موافق علي الاستنتاج الذي توصلت اليه لكن دعني ادعمك بسؤال اخر لماذا تعتقد ان سياستنا تعتمد علي الصدفة؟وهنا مربط الفرس يا صديقي اذ من السهل اصدار النتائج والحكم علي الاشياء لكن قد لا نتوقع ابدا ان ذات النتائج تحتمل تفلسفا من نوع اخر
فكون المنتج من عملية التفكير في الشان السياسي تشئ بهذا الوصف فذلك مدعاة للتامل في جوهر المسالة كما يقول ابكر ادم.فالافكار هي بالتاكيد انتجها عقل متاثر بمحددات ثقافية واجتماعية جعلت هذا العقل اما فاعلا او منفعلا بالحدث كما ذكرت في حالتنا السودانية او الحالة العربية عموما لان طبيعة هذا العقل وفقا لمححداته انه عقل غير فلسفي وغير تاملي اذ سرعان مايخلص الي النتائج دون التامل والبحث في النتائج لذلك كان منتوجه من الفكر ضيئل لكن دعني اقول شيئا في ذات الاتجاه وهو التعامل مع الواقع اذا سلمنا ان الفكر السياسي هو فكر اجرائ عموما ولذلك يتعامل وفقا لحسابات المتغيرات الواقعية كما انه يبني افتراضاته وفقا لمؤشرات الواقع نفسه
ساضرب لك مثلا كانت الحكومة التي تمثل قمة ايلوجيا الثقافةالاسلامو عربية
فقد تعملت مع كافة الاحداث بظرفيتها ففي البدء ارادت ان تحسم مسالة الهوية في السودان بالسلاح وعندما فشلت فرضت عليها الظروف التعامل مع الواقع بضرورة الاعتراف بمعطياته الجديده
هي دعمت جيش كوني المعروف بجيش الرب ولم تفكر استراتيجيا في خطورة ادخال مليشيا ذات طبيعة ثقافية مختلفة الي اراضيها وذلك فقط لتصفية حسابات مع موسفيني في يوغندالكنها عادت وابرمت اتفاق مع موسفيني نفسه والزمها الاتفاق بمطاردجيش الربوهي الان تدفع ثمن ذلك غاليا
نفس الشئ كان التعامل مع مشكلة دارفور ويمكن ان نصف المسالة في اطار التفكير التامري والمحكوم بلحظيته
ساعود اليك مرة اخري

Post: #9
Title: Re: هل تتوقع تحولا تاريخيا
Author: Bakry Eljack
Date: 09-19-2004, 07:54 AM
Parent: #8

الاخ عارف
وبقية الحاضرين هنا

الموضوع ذو عمق حقيقى وذو علاقة بمسيرة الحياة اليومية,

انا لست متشائما و لكنى اري ان السودان مقدم نحو حرب شاملة تسبق وضع اللبنات التى عليها يمكن ان تتوحد شعوب السودان.

اعتقد ان كل مل تم و سيتم فى نيفاشا و فى ابوجا و فى مصر وغيرها سوف لن يؤدي الى تحقيق السلام والتصالح الاجتماعى اللذان هما الارضية التى يمكن ان يقف عليها التغيير الاجتماعى سلبا او اجابا, وبما انه لا توجد ارضية لذلك فانا اري ان الحرب الشاملة التى ستدخل الى بيوت النخب فى الحرطوم و حين يتعلمون مرارة فقد الاقرباء و مرارة الحرب و ما معنى ان تغتصب انت و اسرتك فحينها سيكون هنالك رغبة حقيقية فى بناء السلام و من ثم نحقيق المصالحة الاجتماعية , اما بهذه الوضعية التاريخية اعتقد ان الظروف الموضوعية غير ملائمة وذلك لعدم استعداد غالبية السودانيين لهذا التحول و منهم من ما زال يعتقد ان السلام منحة تمنح للثوار من الجنوب و الغرب و الشرق وهذا ما يؤكد ان الاستعلاء و الاعتقاد بالتفوق ما زال راسخا فى اذهان نخب الثقافة الاسلاموعربية المسيطرة لذا اتوقع ان يدخل السودان فى حرب شاملة تطال الخرطوم و حرائرها بل اري ان هذه ضرورة لاحداث القناعات بضرورة العيش فى سلام, فنخب الخرطوم ما زالت تحارب بالوكالة فالقاتل و المقتول هم ليسوا من ابناء المصارين البيض, فحينما تتعلم هذه النخب ان تثور لما يحدث فى دارفور و غيرها فقط بشكل انسانى وليس لاشتراكهم فى نفس الوطن حينها سيكون هنالك بعض امل, فامر الحرب الشاملة تلوح سحابته فى الافق حتى و ان تم توقيع اتفاقات سلام, فصناعة السلام امر غير مسالة بناء السلام.
لذا فسؤالك استباقى فامر السودان ليس امرا خطيا جنوب وشمال و هكذا اصطلاحات, فاي شمال هذا الذى بملك مقومات الدولة القومية, فدارفور اكدت سوء فهم العالم وبعض مثقفى الشمال فى فهم تعقيدات المشكل السودانى. فالسؤال فى تقديري هل بالفعل وصلت النخب المسطرة فى الشمال( السياسى) حكومة و معارضة بانه لا يمكن ان تستمر مسيرة الدولة السودانية بالفهلوة و البلطجة و الاستهبال و اعادة الانتاج , هل وصلوا الى قناعة عملية وعلمية بان هذه الاساليب مهما كانت فاعلة فلها نهاية و قد اقتربت, فهل هم على وعى بتدارك الامر و فهم نهاياته ام هم فى انتظار رؤية هذه النهايات تمشى على الارض و بمزيد من حمامات الدماء؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لكم جميعا احترامى وتقديري

ساعود


بكري الجاك

Post: #10
Title: Re: هل تتوقع تحولا تاريخيا
Author: عارف الصاوي
Date: 09-19-2004, 10:01 AM
Parent: #9

الصديق بكري الجاك
شكرا علي المساهمة المستنيرة
متفق معك علي المقدمة التحليلية التي حتما في النهاية ستوصلنا الي طريق او منهج نظري للمشكل
اما في وصف السؤال بانه استباقي ان فهمت ما ترمي اليه فهو كذلك ,واعتقد ان قيمته تكمن في انه استباقي قبل ان تحدث الاحداث باطبع لا ادعي فهلوة التدبير لتجاوزها فذلك امر يحتاج غير الذكاء الي اراده وضمير وطني الشئ الذي قد يكون مع غياب الذكاء اللازم سبب الاحتقانات المتواصلة
سافترض يا بكري اننا نتدرب علي طريقة تفكير مختلفة خصوصا في الشان السياسي تفكير عقلاني وموضوعي بعيدا عن الشعارات الهتافية ولذلك فالقضية تبقا حية الي حين الفراغ من عملية هذه التدريب
ثم السؤال دعنا نقول مرة اخري مرتبط بصيرورة الاوضاع نفسها ثمة تغير موجود في الواقع وساكون امينا معك
جلسنا ومحسن طه في ذات يوم نحاول في عملية مثاقفة نرصد بعض التغيرات التي هي بالضرورة هزت بعض المسلمات التي ظلت تحدد عملية التفكير ,توصلنا الي الاتي
علي المستوي الثقافي والقيمي:الخرطوم الان هي ليست خرطوم التسعينات باي حال من الاحوال هنالك قيم مكتسبة جديده , وهناك تدافع نحو الحرية بصورة طبيعية مع معطيات العصر الجديد فلا النظام الابوي الصارم يستطيع او استطاع بالفعل ان يتحكم في اذواق الجيل الجديد ولا اليات السلطة فعلت ولا النظام العام فالموجة الحديثة التي اخرقت الحدود الان هي قيمة الحرية الكل نازع لها ومظاهر ذلك السلوكية واضحة صحيح ان المكسالة تتم بعنف لكن ذلك طبيعي في مهد الثورات والتغيرات الكبري ,هذا التحول فرض تفضيلات سلوكية جديده وفرض انماط استهلاكية جديده اجبرت السوق علي تغيير متنوجة ودعاياته للحصول علي اكبر قدر من المستهلكين وهذا في تقديري تدرج سابق لعملية الوعي به(اقصد بالوعي كمحتوي معرفي للسلوك الانساني)
ثانيا:هناك تحول اجتماعي نبهني له محسن طه نتيجة التفاته ذكيه منه فمك الشلك في الحاج يوسف قال لمحسن ان هنالك زيجات متصاعده بين ابناء الشلك وبنات من قائل اخري الاحصاء غير الدقيق يقول انه يبلغ بحولي 8الي 10 حالات حمل ينتج عنها زواج بالعرف القبلي للشلك شهريا
وبتحليل محسن ان ابناء الشلك يحبون الظهور بمظهر الاناقة الكاملة اضافة لبلاغة في الحديث جعلت البنات يقعن في غرامهم(وتلك لها دلالة اخري)
نقطة ثالثة:ان الدخول في اعمال السمسرة الاقتصادية وفي مجالات الخدمات خصوصا لابناء الثقافة العربية الاسلامية افقدهم قدرات العمل الانتاجي وبالتالي استغرقوا في الاعمال ذات العائد السريع والمغري بالطبع مستفيدين من عمليات التلاعب بالقانون هذا جعل الغالبية المشتغلة في هذه المجالات هاربة من العمل الانتاجي واذا تغير النظام الاقتصادي في السودان بالتاكيد سيتحول الي تشجيع العمل الانتاجي والصناعي وغيره الشي الذي سيجعل الامر اكثر استفادة بالنسبة للذين لديهم قدرات ومواهب العمل الانتاجي وهذا مطلوب الي حد بعيد
ناتي الي الشئ المهم وهو مؤشرات التغيرات في العقلية السياسية وهي مسالة داخلية بحته اي اننا اخذنا الجانب المعني باليات التفكير وحسب وهو في تقديري وحسبما اري تحول تجاه تبني افكار اكثر ليبرالية صحيح انها قشرية لكن غالبه
سننتظر تحولات اخري وهي ما تدفع به العوامل الخارجية الشئ الذي سننتظر مساهمات اوفر فيه
لكن بصورة عامة دعنا نرصد اتجاهات التحول هل يصب في اتجاه التحول الديمقراطي ام انه مهدد بانتكاسات ريثما تدخل الحرب الي كل البيوت ؟ثم هل هذا ضروري
شئ اخر
ان الاعتقاد بان السلام منحة منحت سواء للجنوب او الغرب صحيح
لكن ما رايك لو تفاجا هؤلاء جميعا بان التحول والسلام كان لصالح الكل ممكن طبعا ان يحدث ذلك بقليل من الذكاء
ساعود ايضا كما وعدت

Post: #11
Title: Re: هل تتوقع تحولا تاريخيا
Author: ahmed haneen
Date: 09-19-2004, 10:14 AM
Parent: #1

الأخ عارف الصاوي

لك التحية

علي هذا الموضوع الذي اعتبره ترقية
للحوار الدائر الأن في المنبر

وباختصار اقول لك وجه نظري
التي لاتبعد كثيرا عن طرح الأخ بكري الجاك
وهي ان هذة المفاوضات المتعددة لن تحل المشكلة
حلا جذريا فهي عبارة عن حلول وسط ومسكنات
وسرعان ما تعيد انتاج نفس الأزمة وربما بصورة اعنف
،، وقد قالها احد اصدقائي الشعراء
لن نبلغ الزمن السنبلة ما لم نمر بالزمن القنبلة
مع التحية

Post: #12
Title: Re: هل تتوقع تحولا تاريخيا
Author: عارف الصاوي
Date: 09-19-2004, 11:09 AM
Parent: #11

الاخ حنين شكرا علي المرور والمساهمة هنا
فهمت من حديثك ان تعدد المنابر في التفاوض لن يحل المشكلة بل سيعيد انتاجها من جديد اتفق معك ان ذلك قد لا يكون طريقا جيدا لحل المشكلة
ولكن ما قصدته انا بطرح هذا الموضوع ليس الاجابة علي الطابع السياسي الظرفي فيه بل ضرورة اخذ الموضوع الي جوانب تحليلية اخري
بصراحة يا حنين اردت فقط ان يفكر الديمقراطيون هذه المرة حتي لا يؤخذوا علي حين غرة مرة اخري وفي ذلك ضروري ان نعمل الفكر علي المواقف غير المدروسة ,ينبغي ان ناخذ الامر بجدية البحث
وبصراحة تاني انا شايف مسالة الشعر دي مضرة شوية رغم ثوريتا
ساقول لك سرا واقعيا المجتمع يتحول تلقائيا باتجاه التغيير الجديد وقيميا هو باتجاه مبادئ السودان الجديد,وسادعمك اضافة لما قلته لبكري ان هزيمة مشروع الجبهة الاسلامية ساهم فيه الكثيرين فانا لدي راي ان هاجر كباشي مثلا وفنانات الديوم ساهموا بطريقة ما في هزيمة المشروع اما باي مشروع فهذا ما ليس فيه اجابة المهم انهم تحدوا السلطة القيمية المركزية وفازوا في لعبة كسب التاييد فكان من الافضل ان نكون بجوار تلك المعركة حتي تكون للحرية الواعية بهذا السلوك
ساعود اليكم جميع

Post: #13
Title: Re: هل تتوقع تحولا تاريخيا
Author: Bakry Eljack
Date: 09-20-2004, 02:07 AM
Parent: #12

الخوة المتحاورون

لكم التحية


الاخ عارف:
قصدت بقولى سؤال استباقى ان الارضية غير مهيئة لحدوث مثل هذا التغيير الاجتماعى, بالرغم من اننى اؤؤمن ان عملية الغيير الاجتماعلا عملية جدلية معقدة تاخذ دورتها حتى فى ازمان الحرب و لا يوجد زمن مثالى لحدوثها مما يجعلنى اناقض نفسى فى وصفى لسؤالك بانه استباقى, ولكن جوهر قولى ان هنالك احداث عظام يجب ان تسبق موضوعيا التفكير فى مثل هذا السؤال, هذا لا يعنى اصادر الحق فى مشروعية طرح السؤال و العمل على فتح الاذهان واستدعاء الافكار من اجل الوصول الى اجابات وان ستكون اولية و لكنها هى الاسس التى تبنبنى عليها طرائق كسب المعرفة.
بقية قولك حول التحولات و مظاهر انهيار المجتمع الابوي على الاقل فى مدينة مثل الخرطوم فاتفق معك فى ذلك
اتمنى ان يدار حوار بناء حول هذا الموضوع,

بكري الجاك

Post: #14
Title: Re: هل تتوقع تحولا تاريخيا
Author: عارف الصاوي
Date: 09-20-2004, 10:19 PM
Parent: #13

سلام يا بكري
اعتقد انك كده وضعتنا في الطريق الصحيح وطالماالسؤال ما زال ملحا اذا سنمضي بالتفكير الي الامام
ساعود يا بكري لوضع اطار نظري للموضوع او لنفعل ذلك جميعا
محبتي

Post: #15
Title: Re: هل تتوقع تحولا تاريخيا
Author: عارف الصاوي
Date: 09-23-2004, 01:25 AM
Parent: #14

الاصدقاء الاعزاء
سالني بكري سؤالا اريد ان ابدا به مداخلتي وهو هل فعلا ان السؤال يستبق احداث كبري يجب ان تحدث بدءا قبل الدخولفي لب الموضوع
ودعوني افترض ان ان هذه الاحداث هي بمثابةتهئية للاجواء حتما يكون التغيير في طريق محدد وبناء علي هذه الفرضية فان المنطق يقول ان التحولات في التاريخ عموما كانت ابتداءا من حدث او هي صيرورة لمتطلبات ذاتية وموضوعية فاذا افترضنا ان مفارقة السلاح وبدء تفاوض مارثوني بين الحركة الشعبية والحكومة كانت نقطة تحول في اليات التغيير فان ذلك مدعاة للتامل في الموضوع من زوايا تباين المشكلة نفسها وباختصار فان الحدث الذي هيا لدراسة طبيعة التغيير موجود وع شكوك تحوم حول الجدية في اعتبار هذه النقطة بداية صحيحة او مقنعة خاصة عندما تريد الحكومة الناورة بعملية السلام في اطار كسب الوقت او المساومة به في لعبتها مع العالم
لكن الواقع يقول ان النزاعات الموجودة سواء في دارفور او الشرق او الجنوب افرزت واقع التفاوض لحل الازمات
وهذا الواقع ليس جادا باتاكيد ما لم تخترقه اراده اخري سواء دولية او اراده شعبية باعادة التفاوض حول الوطن وهو السيناريو الذي اراه الافضل طالما لم نتفاوض في حضارة وجغرافية السودان السياسية .وهنا اجد نفسي متذكرا مقولة كانط التاسيسية لعصر التنوير
العقايد لا تنتهي بمجرد شن الهجوم عليها ولكن عندما تثبت عدم جواها الا تتفقون معي بان المشاريع الهلامية في السودان قد ثبت بالتاريخ عدم جدواها من المشروع العروبي وحتي المشروع الاسلامي
المنطق يقول بعدم جوي المشروعات الشمولية الواقع مهيا لمشروعات جديدة اكثر واقعية
اسف للقفزات لكني ساعود