منتدى في الخرطوم يناقش الانتهاكات ضد النساء في دارفور

المشاركون يركزون على الاغتصاب ويحمّلون الحكومة المسئولية
منتدى في الخرطوم يناقش الانتهاكات ضد النساء في دارفور


حمل عدد من المشاركين في منتدى عقد بالعاصمة السودانية أمس حول قضية النساء في دارفور وبالتركيز على دعاوى الاغتصاب، الحكومة اسباب التصعيد حتى اصبحت قضية دارفور شأناً دولياً. وقال عبدالله آدم خاطر الصحافي الناشط في قضايا دارفور ان الأزمة في اتجاهها العام في طريقها للانفراج خاصة بعد أن اعترفت الحكومة بان هنالك قضية للنساء في دارفور .


مستدلاً باعلان الحكومة ان هنالك اثنين من منسوبي الدفاع الشعبي قد تم ايقافهم بعد اتهامهم بالضلوع في قضايا الاغتصاب في دارفور.


واتهم خاطر الحكومة بانها وفرت مقومات الازمة في دارفور عالمياً بانتهاجها سياسة الضغط والعنف وبالتحديد عندما لجأت الى القصف الجوي للقرى وللجنجويد الذي قال انهم عرب محليون ومن تشاد وغرب افريقيا وسلوكهم يقوم على العنف.


وحملت الدكتورة مريم الصادق المهدي القيادية بحزب الأمة، الحكومة ما حدث في دارفور وقالت ان نظرتها لدارفور منذ التسعينيات قائمة على عدم المصداقية والتعتيم والانكار ثم اتهام جهات بأنها تحيك ضدها مؤامرة في دارفور. ووصفت حوادث الاغتصاب بأنها مشكلة تخص النزاعات المسلحة مستدلة في ذلك بتقرير للامم المتحدة بعنوان «نساء 2000م» .


والذي استعرض كل ما تم في تاريخ العالم من اغتصاب تركيزاً بالحرب العالمية الثانية واستدلت كذلك بتقرير منفصل عن اغتصاب في دارفور صدر في التاسع عشر يوليو الماضي من منظمة العفو الدولية وبالتفصيل الممل عن 50 امرأة أوردوا إفادتهن من اللاجئات السودانيات في تشاد.


وأضافت ان هؤلاء النسوة اللاتي تعرضن لاغتصاب لم يدلوا بهذه التصريحات الا في اعقاب بعض المشاكل الصحية التي تعرضن لهن نتيجة لافرازات عملية الاغتصاب.ولكن الدكتور مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية دافع بشدة وقال ان هنالك جهات تحاول ان تشعل هذا الصراع المتجدد في دارفور بابرازه وكأنه صراع بين العرب والافارقة بغرض الاستقطاب.


وأضاف أن هنالك عدداً من الاسباب وراء تصعيد الازمة في درافور من بينها أن العمل في نيفاشا حول ثنائية الحل والتفاوض ابرز من يعتقد ان من يحمل السلاح يجد ما يكفيه كما أن الصراع على السلطة في الخرطوم وما حدث من انشقاقات في الحزب الحاكم كان من احد الأسباب خاصة وانه لم يعد بسر ان هناك من يتحالف مع متمردي دافور من بعض القوى السياسية.
_________________________
البيان.