اغتصاب الحرائر فى دارفور

عرض التلفزيون السودانى حلقة من دارفور ومن داخل المعسكرات وقد يكون كل شىء مفبركاً ومعدا سلفا للتصوير ولكن ما لفت نظرى كان هنالك لقاء مع لجنة تم تشكيلها من قاضى ورائد شرطة وباحثة اجتماعية وكلهن من النساء وغرض اللجنة هو التحقيق فى جرائم الاغتصاب وسعدت لأن اللجنة من النساء وذلك بسبب رفع الحرج عن اللائى تعرضن للاغتصاب ولكن راى مولانا القاضى كان غريبا ومخالفا لكل من اشيع واعلن عبر الفضائيات ... قالت انه لم يكن هنالك اى اغتصاب وانه لم تعرض لهن سوى حالة او حالتين فقط وقالت ان هذه نسبة عادية تحدث حتى ولو لم تكن هنالك حالات حرب ونزوح ...

اعلم ان هنالك من يقول ان هذه اللجنة قد املىء عليها ما تقول ولكن ذلك سيقودنا لفقدان الثقة فى أهم جهاز بالسودان وهو الجهاز القضائى فلو كذبت القاضية هذه كيف تستطيع ممارسة عملها كقاضية تفصل بين الاخرين ؟؟؟ ومن يرضى بها كحكم عدل ؟؟؟

ترى هل كان الخبر مفبركاً اصلا عن حالات الاغتصاب ام ان القضاء اصبح داخل جلباب الحكومة ؟؟؟؟

لكم تحياتى ..

دي طلعت مكنه

صديقي الحبيب : قرشو

عموما حتى الديانات الاخرى لا تبيح اغتصاب المرأة .. وبالتالي
يصبح ليس من الأخلاق في شيئ أن ينال رجل من شرف أمرأة ( على اعتبار ان الشرف هو ما تعلمناه في المدرسة وما تشبعنا به من اهلنا‍‍ ‍‍) ..
فمثلما الأخلاق كل لا يتجزأ .. فالشرف كذلك هو الاخر كل لا يتجزأ..

كماأن هذا الشرف ليس ما يرتبط بعلاقة جنسية بين رجل وامرأة فقط
وانما الشرف يمكن ان ينسحب أيضا على أي سلوك مشين أو معيب
أو خلق معوج أو تصرف لا يحترم قيما فينا..أو يتم دون أي وازع
ديني أو أخلاقي .... وتلك مسائل يطول الحديث عنها وتوصيفها
او شرحها.. ولكن خلاصة القول أن الانسان هو بناء كلي متكامل
خلق في أحسن تقويم .. وكرمه مولاه وزينه بتلك الخلق وذلكم الشرف
أيضا وهنا بمعناه التكريمي وليس ذلكم المرتبط بعلاقة المراة
والرجل ..

أما بخصوص تساؤلاتك المنسجمة تماما مع سياق موضوع البوست .. فأرى
في تلكم المجموعة النسائية التي تبرعت حكومةالجبهة بارسالها لحرائرنا في ذلكم الجزء العزيز من وطننا المنكوب.. لا تتعدى
البعد النفسي حقيقة. ذلك أن امهاتنا وأخواتنا المتواجدات في
أي بقعة من السودان (المختطف منذ ليلة 30/6/1989) ستصدق هؤلاء
النسوة حتى لو كنا كاذبات وذلك لاعتبارات نعرفها ( كونهن نساء ).
وعلى الجانب الأخر نظام الجبهةالاسلامية تعود على عدم تصديق الشعب له
وهو يدرك هذه الحقيقة تماما بعد تجربة حكم استمرت 16 عاما أو يزيد.‍‍

كل سوداني يعرف ان المرأة شكلت الهاجس الاكبر .. بل الهوس المجنون لدى الاسلاميين عمومالا سيما لدينا في السودان ‍‍‍.
لذا فلا يمكن ان تصدق من تتبع لجهاز أصلا هو مجرد مطية لأغراض حكومية بحتة .. معطلة آلياته منذ سنين يا سيدي قرشو بفعل حالة الطوارئ القائمة هناك منذ العام 1999 .

لك المحبة.

خضر عطا المنان