حول "الإضراب عن الطعام" ... وما هو رأي الجمهوريين؟؟

حول "الإضراب عن الطعام" ... وما هو رأي الجمهوريين؟؟


09-06-2004, 10:40 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1094463643&rn=4


Post: #1
Title: حول "الإضراب عن الطعام" ... وما هو رأي الجمهوريين؟؟
Author: tariq
Date: 09-06-2004, 10:40 AM
Parent: #0



الإضراب عن الطعام هو أحد الوسائل النضالية لانتزاع الحقوق من الذين اعتدوا عليها أو صادروها بالقوة .. وهو علي وجه الخصوص وسيلة فعالة يلجأ إليها الأسري والمعتقلون السياسيون لتحسين ظروف اعتقالهم، كما يلجأ إليها دعاة الحقوق المدنية .. والإضراب عن الطعام وسيلة صعبة ولذلك يجب أن يتم اللجوء إليها بعد دراسة دقيقة للموقف المعين، إذ أن نجاح هذه الوسيلة يتطلب وجود قدر من الإنسانية وحياة الضمير عند الخصم أو يكون هناك رأي عام محلي أو عالمي يضغط علي هذا الخصم ويحاصره.

لقد بدأ استخدام الإضراب عن الطعام، كأداة نضالية لكثيرٍ من الشعوب للمطالبة بحقوقهم المهضومة، في أوائل القرن العشرين .. ولعلّ أشهر من استخدم هذه الأداة فيلسوف "اللاعنف" المهاتما غاندي حيث أعلن في عام 1932 إضراباً عن الطعام حتي أجبر السلطات علي التخلي عن مشروع قانون التمييز الإنتخابي، وفي عام 1948 دخل غاندي في إضراب عن الطعام مطالباً بالسلام بين شعوب الهند وتوقف عن الإضراب بعد 12 يوماً عندما قررت المجموعات الهندية التوقف عن الإقتتال والدخول في محادثات سلام.

وقبل غاندي، في عام 1909، أضربت الناشطة البريطانية ماريا دنلوب عن الطعام عندما أودعتها السلطات السجن بتهمة مطالبتها لحق المرأة في الإقتراع، وقد رضخت السلطات وأطلقت سراحها خوفاً من أن تموت وتتعقد الأمور .. كذلك استخدمت الأمريكيات المطالبات بحق المرأة في الإقتراع سلاح الإضراب عن الطعام في عام 1917 وما بعده .. كما انتهج ذات الاسلوب الأمريكان الذين سجنوا بسبب رفضهم الإشتراك في الحرب .. وفي عام 1981 دخل السجناء الأيرلنديون المطالبين باستقلال أيرلندا الشمالية في أعنف إضراب عن الطعام حيث توقفوا حتي عن تناول السوائل مما أدي لوفاة عدد منهم بينهم نائب برلماني ورغم ذلك فإن رئيسة وزراء بريطانيا، في ذلك الوقت، قابلت الإضراب بموقف متشدد ورفضت تقديم أي تنازلات، ولكن في المقابل كسبت قضية المضربين تعاطفاً كبيراً وخرجت مظاهرات مؤيدة لهم في كثير من مدن الغرب ... وفي عام 1996 كانت التركية آيس إيركمان أول إمرأة تموت بسبب الإضراب عن الطعام وذلك بعد مشاركتها في الإضراب الذي نظمه السجناء السياسيون الأتراك والذي استمر لأكثر من شهرين .. كذلك نفذ الأسري الفلسطينون في سجون الإحتلال الإسرائيلي العديد من الإضرابات عن الطعام مطالبين بحقوقهم المنصوص عليها في إتفاقية جنيف الرابعة، وكان آخرها الإضراب الذي نفذ الشهر الماضي لمدة 19 يوماً وكان ضحيته سيدة توفيت نتيجة الإضراب عن الطعام تضامناً مع ابنها الأسير.

أما عندنا في السودان فقد لجأ المعتقلون السياسيون، في عهود الظلام المختلفة، لكثير من وسائل الضغط ومنها الإضراب عن الطعام لتحسين ظروف إعتقالهم وكان نتيجة ذلك أن أجبروا النظام المايوي علي إقرار جملة شروط لمعاملة المعتقلين السياسين، منها علي سبيل المثال، النوم علي الأسرة بدلاً من افتراش الأرض والسماح بالزيارات ودخول الكتب والصحف والرسائل وممارسة الرياضة والأنشطة الجماعية .. وقد ظلت إدارات السجون حتي في عهد الإنقاذ المشؤوم – تحترم هذه الشروط لحد كبير – رغم أن الجهات الأمنية كثيراً ما تعتدي علي هذه الشروط خصوصاً فيما يتعلق بالزيارات والرسائل ودخول الكتب والصحف .. والمعروف أن عمليات التعذيب التي تمت علي نطاق واسع خلال التسعينات قد مورست خارج السجون النظامية في ما عُرف في الأدب السياسي السوداني بـ "بيوت الأشباح".

وإذا كان نجاح الإضراب عن الطعام في تحقيق أهدافه يتطلب وجود قدر من حياة الضمير عند الخصم أو وجود رأي عام ضاغط، كما أسلفنا، فإنه يبدو أن الدكتور حسن الترابي يعرف أن خصومه الذين أودعوه السجن لا حظ لهم من حياة الضمير وأن الرأي العام ربما لا يتعاطف معه، ولذلك قرر استثناء الأسودين "التمر والماء" من إضرابه الذي لا يزال مستمراً، فيما أعلم، بعد أن زاد عليه العزلة الطوعية ولكن بلا نتيجة حتي الآن لدرجة أن الوفد الذي يزور السودان حالياً بقيادة القرضاوي لم يطالب (علي الأقل علناً) بإطلاق سراح الترابي.

المعلوم أن بعض الفقهاء حرّموا عملية الإضراب عن الطعام باعتبارها قد تؤدي إلي قتل النفس التي حرم الله قتلها إلاّ بالحق واستناداً علي قول المولي عز وجل "ولا تلقوا بأنفسكم إلي التهلكة"، بينما يري آخرون أنها وسيلة مقاومة مشروعة وحيلة من لا حيلة له في وجه الظلم.

ويُعتبر الأخوان الجمهوريون هم رواد فلسفة اللاعنف والمقاومة السلمية في السودان (والأستاذ محمود – حسب علمي – هو المعارض الوحيد الذي أُعدم بسبب رأيه الذي أعلنه في منشور كان الجمهوريون يوزعونه في الشوارع وفي وضح النهار، بينما كل الإعدامات الأخري كانت بسبب الإتهام ب التخطيط أو المشاركة أو التحريض علي إستعمال القوة ضد السلطة القائمة) .. لذلك أرجو أن نتعرف علي رأي الجمهوريين في موضوع الإضراب عن الطعام .. هل يجيزونه كأحد أساليب المقاومة السلمية أم يرفضونه وينفون عنه صفة "السلمية" كونه يشكل اعتداءاً علي صحة الجسم وقد يؤدي إلي الوفاة؟؟

مع تحياتي
طارق

Post: #2
Title: Re: حول "الإضراب عن الطعام" ... وما هو رأي الجمهوريين؟؟
Author: tariq
Date: 09-07-2004, 04:36 AM
Parent: #1

.

Post: #3
Title: Re: حول "الإضراب عن الطعام" ... وما هو رأي الجمهوريين؟؟
Author: Badreldin
Date: 09-07-2004, 05:35 AM
Parent: #2

الاخ طارق للاجابة على سؤالك افيدك بالتالي
اعتقل الاستاذ من قبل الانجليز وقاوم داخل السجن بعدم الوقوف لمأمور السجن ولكنه لم يضرب عن الطعام
كان الاستاذ محمود في المعتقل يواصل في الصيام فكتبت الجرائد ان الاستاذ محمود مضرب عن الطعام نتيجة للمعاملة السيئة التي يتلقاها وتم تصحيح ذلك
معلوم ان المضرب عن الطعام يستخدم سلاح استدرار عطف السجان او الشخص الظالم فكانه يقول اذا لم تحققوا مطالبي فسوف اموت وتتحملون مسئولية موتي فاذا قارنتها بالوضع المعاكس لن اتنازل عن راي ومبادئي حتى لو كلفني ذلك حياتي لاحظ الفرق في تحمل المسئولية او عدم تحملها ومعلوم ان الفرد الحر هو الذي يعمل ويتحمل ممسئولية عمله

Post: #4
Title: Re: حول "الإضراب عن الطعام" ... وما هو رأي الجمهوريين؟؟
Author: ود الشيخ
Date: 09-08-2004, 09:30 AM
Parent: #1



يعني يا أبو سامرين
الما جمهوري انت ما داير رأيو
يا خسارة كان عندي رأي لكن صام في حلقي