هل نحتاج ثوره فكريه..ومعالجه سريعه؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

لابد من ثوره فكريه..ومعالجه سريعه
الشعر العربى فى العصر الجاهلى..كما يقول العلماء..اعزب ماقالت العرب فهو ملى بالعاطفه وصق الشعور..يحكى حياتهم بكل ما فيها من فروسيه واحساس..من اجل دلك اختاروا سبعه قصاءد كاجود ما قيل شعرا وعلقوها فى اقدس مكان لهم..عرفت فيما بعد بالمعلقات السبعه..واصبح على كل دارس ينطق بالعربيه يود ان ينطلق لسانه وتحل العقده عنه..ان يحفظ احداهما.
لدلك كان لزاما علينا ونحن تلاميد فى المرحله المتوسطه ان نحفظ احدى هده المعلقات ليسهل علينا ايضاالنجاح فى الادب العربى لدخول المرحله الثانويه..ويومها كان مقررا علينا حفظ قصيده امرى القيس الشهيره
قفا نبكى من دكرى حبيب ومنزل
بسقط اللواء بين الدخول فحومل
ولقد بزلت جهداكبيرا حتى حفظت المعلقه على ظخر قلب ومازالت عالقه بزهنى..الا انى سالت نفسى يومها بكل براءه..لمادا دعا هدا الشاعر
صديقه الى البكاء والعويل وهما يقفان فوق ركام ديار الحبيب ؟؟؟.
اما كان الاجدر به ان يدعوه الى اعمار ما بين الدخول وحومل..ودلك
بتشيد ما دمرته الكوارث والخطوب.ثم اقامه تمثالا تخليدا لدكرى الحبيب
لقد ظل هدا السوال يدور بخلدى بغير اجابه الى ان تبين لى خطاْْْ
الدين علقوا هده المعلقه دون ان يسالوا امرى القيس هدا السوال وحيث
انهم لم يفعلوا دلك..اتقن العرب حفظ هدا البيت والتعامل معه..فجر عليهم اسواء العواقب فى حياتهم الى يومنا هدا...
فهم يبكون اليوم على الاندلس التى ضاعت منهم بعد ان مكثوا فيهاثلاثماءه عام ..يبكون على الخلافه التى انهارت بعد ازدهارها فى تركيا..يبكون على القدس الشريف التى اغتصبها الصهاينه عنوه وقتدار
ويبكون..ويبكون كلما الم بهم خطب..دلك لان امرى القيس دعاهم للبكاء فلبوا الدعاء فاصبح وسيلتهم فى التعبير عن مشاعرهم وندب ماضيهم..وقد
تفنن اهلنافى السودان ان جعلوا للبكاء بيتا(نمشي بيت البكاء)بدلا من
بيت العزاء..ولم يكتفى العرب بل هاموا بحفظ بيت اخر كان ومازال سببا
فى لهوهم ومجونهم وهو
يوم عقرت للعزاى مطيتى
فيا عجبا من كورها المتحمل
هدا الشاعر العربى اول من اقام(باربكيو)على وجه الارض جمع فيه ما استطاع جمعه من العزارى...هل هنالك شى احب الى العرب اليوم من الشواء..ومايتبعه؟؟

الشعر العربى ملىء بكل معانى القيم والاخلاق الحميده والمروءه والفروسيه والخيال والاحساس..ولكن بكل اسف اختاروا لنا منه الدى لا يحتوي على هده المعانى..فحفظناها فاصبحت من سلوكياتنا..وقد
زاد عليها من اتى بعد امرى القيس.ما شاء ولم يساله احد...

افلا تظنون ان الامر يحتاج الى ثوره فكريه ومعالجه سريعه..
الراى لكم....عسى ان اكون مخطا.