صحيفة بريطانية: البشير يتحمل مسؤولية أزمة دارفور لكنها لن تطيحه

صحيفة بريطانية: البشير يتحمل مسؤولية أزمة دارفور لكنها لن تطيحه


08-29-2004, 10:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1093814922&rn=0


Post: #1
Title: صحيفة بريطانية: البشير يتحمل مسؤولية أزمة دارفور لكنها لن تطيحه
Author: ahmed haneen
Date: 08-29-2004, 10:28 PM

صحيفة بريطانية: البشير يتحمل مسؤولية أزمة دارفور لكنها لن تطيحه
لندن “الخليج”:

حملت صحيفة “الفايننشيال تايمز” البريطانية الرئيس السوداني المشير عمر حسن البشير شخصياً مسؤولية تردّي الأوضاع في ولايات دارفور (غرب). وقالت إن مصدراً سودانياً حسن الاطلاع أكد لها أن الرئيس السوداني على النقيض من الهدوء والتماسك المعهودين فيه استشاط غضباً من قيام متمردي دارفور بإلحاق ضربة كبيرة بقواته المسلحة بمهاجمة مطار الفاشر حاضرة الولاية، فأصدر أوامره للجيش السوداني للانتقام. وتساءلت الصحيفة البريطانية: هل سينجح البشير، الذي بقي في السلطة رغم العقوبات المفروضة على نظامه وانشقاقه عن المنظر السابق للنظام حسن الترابي، في البقاء إذا قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم (الاثنين) أن حكومته لم تقم بما طلبه منها في شأن تهدئة الأوضاع في دارفور؟

وذكرت “الفايننشيال تايمز” في عدد السبت/ الأحد، أن البشير خاطب شعبه في 9 فبراير/ شباط الماضي معلناً انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في دارفور وسيطرة القوات المسلحة على الوضع بالكامل. وقالت إن ذلك الإعلان كان يعني شيئاً بالنسبة للرئيس السوداني بعد الهزيمة المزرية التي ألحقها المتمردون بقواته في هجومهم على مطار الفاشر، “غير انه اتضح لاحقاً أن ذلك الإعلان لم يكن سوى خطاب للاستهلاك المحلي. إذ واصل المتمردون شنّ غارات، وبالقدر نفسه من الأهمية واصلت الميليشيات العربية الموالية للحكومة المعروفة باسم الجنجويد هجماتها الفظيعة على المدنيين”.

وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة البشير قبلت على مضض قرار مجلس الأمن الذي يمهلها 30 يوماً تنتهي اليوم (الاثنين) لحل أزمة دارفور. وذكرت أن الحكومة تتمسك بأنها انصاعت للقرار “ولكن كما هي الحال مع أسلوب المشير البشير، فإن كثيرين سيتساءلون عمّا إذا كان يخادع العالم، خصوصاً ان الرئيس البالغ من العمر 60 عاماً ليس غريباً على العداء الغربي وحتى العربي، إذ استضافت حكومته أسامة بن لادن في التسعينات، وهي مدرجة على لائحة الدول الراعية للإرهاب”.

وأضافت “الفايننشيال تايمز” أن البشير بعد تجاوزه تحديات معارضيه في الداخل والضغوط التي مارستها عليه ثلاث إدارات أمريكية متعاقبة، يواجه الآن تحدي أزمة دارفور في وقت تبدو فيه حكومته أشد هشاشة وتعرضاً للخطر. ونسبت إلى تيد داغني الباحث في قسم الأبحاث التابع للكونجرس قوله: إن البشير يُعد أحد أكثر الساسة المحظوظين في إفريقيا، إذ نجح في البقاء رغم العقوبات والعزلة التي فُرضت على نظامه سنوات عدة. وأوضح أن قلّة من المراقبين ترى أن البشير صاحب سلطة حقيقي، بل هو رمز للجماعة الإسلامية التي تحكم البلاد. وقالت إنه فيما كان المعارض الحالي حسن الترابي الحاكم الحقيقي، فإن المراقبين يرون أن الحاكم الفعلي حالياً هو النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه.